إسلام

خطة خالد بن الوليد في معركة اليرموك

خطة خالد بن الوليد في معركة اليرموك

خطة خالد بن الوليد في بداية المعركة

بدأت خطة خالد بن الوليد -رضي الله عنه- في المعركة بالمبارزة حيث كان يُخرج من المسلمين أبطالًا يجيدون المبارزة، وكانت نتيجة هذه المبارزة استشهاد أربعة من المسلمين وقتل خمسة من جنود الروم، وبعد انتهاء المبارزة شعر خالد بن الوليد -رضي الله عنه- بأن عدد المقاتلين في جيشه كان قليلاً 33 ألفاً للمسلمين مقابل 200 ألف للروم ووجب عليه تغيير الخطة.[١]

وكان قائد الروم يستمد قوته من الكثرة العددية لقواته، حيث كان واثقًا من الفوز لدرجة أنه لم يأخذ بالحسبان وضع جنود في الخلف للاحتياط، وكانت النتيجة عكس ما كان يتوقعه، بينما كانت خطة خالد بن الوليد -رضي الله عنه- تتمتع بنظرة شاملة ومتعددة الحلول.[٢]

التغيير الذي حصل في خطته

لم يكترث -رضي الله عنه- للعدد ووضع خطة جديدة وهي جعل القوات الرومانية من تبدأ بالقتال تاركين فيها مواقعهم الدفاعية الحصينة، وقام أيضا بتشكيل مجموعة احتياطية من الفرسان ووضعها خلف الميمنة والميسرة، وقوة احتياطية أخرى وضعها وراء مركز المعركة وذلك للضغط على قوات العدو.[٣]

كان سبب تقسيمه هو حماية المقاتلين حيث كان خالد بن الوليد -رضي الله عنه- وراء الميمنة، وجعل قيس بن هبيرة وراء الميسرة، وبعدها قام بإعطاء أمر لأبي عبيدة بالرجوع إلى نهاية الجيش كله بعد أن كان في قلب المركز، وكان الهدف من رجوعه هو استحياء المنهزم ورجوعه إلى القتال عند رؤيته، وأمر النساء بقتل من يقترب نحوهنَّ من العدو.[٤]

نجح خالد بن الوليد -رضي الله عنه- نجاحًا كبيرًا في خطته، حيث قام بفصل الفرسان عن ماشيتهم من الجنود، فزعزع ذلك صفوف الروم، فترك للفرسان مجالًا للهروب من المنفذ الوحيد لهم، فبقي في ساحة المعركة المشاة فقط فانقض عليهم المسلمون وهزموهم شر هزيمة، وكانت هذه الحركة من أفضل الحركات التي قام بها خالد بن الوليد -رضي الله عنه- وأكثرها ذكاءً.[٥]

كيف قام خالد بن الوليد بتقسيم الجيش؟

قسم خالد بن الوليد الجيش الإسلامي إلى ثمانية وثلاثين جزءًا، حيث قام بتسمية كل جزء بكردوس؛ والكردوس هو القطعة العظيمة من الجيش حيث كان خالد بن الوليد القائد العام للجيوش، وكان الجيش مقسمًا إلى أربعة أرباع، تشمل إدارة عليا وهم عمرو بن العاص، وشرحبيل بن حسنة، وأبو عبيدة عامر بن الجراح، ويزيد بن أبي سفيان -رضي الله عنهم-.[٦]

كانت مهمة القادة الأربعة هي استلام أوامر القائد خالد بن الوليد -رضي الله عنه- ويقومون بإبلاغ الجيش ومناقشتهم في الخطة، حيث إنهم ليسوا من الجنود المقاتلين في المعركة، بل إن وظيفتهم ترتيب الخطة ونقل الأوامر إلى الجيش، حيث كان عمرو بن العاص في الميمنة، وشرحبيل بن حسنة وأبو عبيدة في المركز، ويزيد بن أبي سفيان في الميسرة.[٦]

المراجع

  1. “اليرموك: اليوم الثاني”، قصة الإسلام، 1/5/2006، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2022. بتصرّف.
  2. محمد سهيل طقوش، تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية، صفحة 260. بتصرّف.
  3. محمد سهيل طقوش ، تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسيه، صفحة 260. بتصرّف.
  4. “البداية والنهاية – وقعة اليرموك”، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2022. بتصرّف.
  5. محمد سهيل طقوش، تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية، صفحة 261. بتصرّف.
  6. ^ أ ب “مباحثات ما قبل اليرموك”، قصة الإسلام، 1/5/2006، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2022. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى