مدن أجنبية

جديد مدينة براغ عاصمة التشيك

مدينة براغ عاصمة التشيك

توجد مدينة براغ (بالإنجليزية: Prague) في الجمهورية التشيكيّة، وتُمثّل العاصمة الإداريّة للبلاد، ولإقليميّ براغ وبوهيميا الوسطى أيضاً، كما تعدّ المركز السياسيّ والاقتصاديّ للجمهورية، هذا عدا عن كونها مقرّاً للبرلمان وقصر براغ الذي يُمثّل المقر الرسميّ لرئيس التشيك،[١] كما تُصنّف باعتبارها واحدةً من أجمل المدن في القارة الأوربية، والمدينة الأكثر زيارةً في جمهورية التشيك،[٢] وتُعرف براغ عند الكثيرين باسم “مدينة المئة برج”، علماً أنّ المؤرّخ النّمساوي جوزيف هورماير هو من أطلق هذا اللقب على المدينة؛ نظراً لوجود عددٍ كبيرٍ من الأبراج.[٣]

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول مدينة براغ العاصمة، يمكنك قراءة مقال ما هي عاصمة التشيك.

تاريخ مدينة براغ عاصمة التشيك

تشير الأدلة الأثريّة أن مدينة براغ كان مأهولةً بالسكان منذ العصر الحجريّ القديم، حيث سكنها المزارعون، ثمّ شعوب الكلت خلال الفترة 500-200ق.م، والسلاف الذي سكنوا على ضفاف نهر فلتافا خلال القرن الرابع إلى القرن السادس، وقد تم تأسيس أول مستوطنة في براغ خلال القرن التاسع، وفي عام 800م خضعت المدينة لسيطرة سلالة عائلة برميسل حتى عام 1306م، وتم الاهتمام بالمدينة لتكون نواة الدولة البوهيمية؛ نظراً لموقعها الاستراتيجيّ المتميّز، وبالفعل أصبحت براغ عاصمة لمملكة بوهيميا خلال الفترة 1346-1378م، ثم أصبحت مدينة رئيسية في وسط أوروبا بحلول القرن الرابع عشر، ولكنّها في عام 1631م وقعت تحت سيطرة الساكسونيين، وتلاهم السويديين في عام 1648م.[٤]

إلا أنّه ومع نهاية ذلك بدأت براغ بالتطوّر والازدهار، حيث نما اقتصادها وقصدها التجار والنبلاء الألمان، والإسبان، والطليان، وتأثرت الحياة الثقافية والعمارة بشكلٍ كبيرٍ، كما تمّ تعيين المدينة كعاصمة للجمهورية التشيكوسلوفاكية في عام 1918م، وخلال التسعينات شهدت تحولاً ثقافياً، واقتصادياً، وسياسياً، وبعد حلّ جمهورية تشيكوسلوفاكية في الأول من يناير لعام 1993م أصبحت براغ عاصمة لجمهورية التشيك، وبقيت على ذلك حتى هذا اليوم.[٤]

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول تشيكوسلوفاكيا، يمكنك قراءة مقال دولة تشيكوسلوفاكيا.

جغرافية مدينة براغ عاصمة التشيك

توجد مدينة براغ في التشيك الواقعة في الركن الشرقيّ من القارة الأوروبية، تحديداً في في منطقة بوهيميا، في الجزء المطلّ على ضفاف نهر فلتافا، وتحتلّ مساحةً جغرافيةً تبلغ 285كم²، لتحتلّ بذلك المرتبة الرابعة عشر في قائمة أكبر مُدن الاتحاد الأوروبي من حيث المساحة، ومن الناحية الطبوغرافية، فتُمثّل قمة الجبل الأبيض النقطة الأعلى في مدينة براغ بارتفاع يصل إلى 380.09م فوق مستوى سطح البحر، وأخفض نُقطة في المدينة فهي عند ارتفاع 189.89م، أمّا مناخ المدينة فهو المناخ القاريّ، والمحيطيّ الرطب، حيث تسود الأجواء الباردة مع تساقط الثلوج خلال فصل الشتاء، والأجواء الدافئة خلال فصل الصيف.[٥]

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول جغرافية وموقع مدينة براغ، يمكنك قراءة مقال أين تقع مدينة براغ.

ديموغرافية مدينة براغ عاصمة التشيك

يبلغ عدد السكان في مدينة براغ 1,305,737 نسمة، وذلك وفق إحصائيات لعام 2020م بمعدّل نمو بلغ 0.56% عن العام السابق، وبكثافة سكانية وصلت إلى 4,600 شخص لكل كيلومتر مربع، وهي بذلك تحتل المرتبة الأولى في قائمة أكبر المُدن التشيكية من حيث عدد السكان، ومن المرجّح أن يرتفع عدد السكان إلى 1,352,374 نسمة بحلول عام 2035م، أما من الناحية الديموغرافية، فإن نحو 14% من إجمالي سكان المدينة هم من الأجانب، كما أن نسبة كبار السن في المدينة مرتفعة مقارنةً مع باقي الفئات، ويظهر من الناحية الدينية أن نحو ثلاثة أخماس سكان براغ هم من أتباع المسيحية، وما نسبته 46% لم يكشفوا الديانة التي يتبعونها.[٦]

السياحة في مدينة براغ

تحظى مدينة براغ بقطاعٍ سياحيّ حيويّ، ويقصدها الملايين من الزوار والسياح من مختلف أرجاء العالم في كلّ عام؛ كونها مدينة جميلة تشتمل على العديد من المناظر الطبيعية الخلابة، والساحات العامة، والممرات المرصوفة بالحصى، والمعارض الفنية، ومجموعة كبيرة من المعالم السياحية الجذابة، مثل: كاتدرائية القديس فيتوس، وجسر كارليس، وقلعة براغ، والمتحف اليهودي، ودار البلدية، ومكتبة ستراهوف، وكنيسة السيدة مريم، والمتحف الوطنيّ،[٧]ولمعرفة المزيد من المعالم والأماكن السياحية في مدينة براغ، يمكنك قراءة مقال أفضل الأماكن السياحية في براغ.

وللتعرّف بشكل أوسع على السياحة في مدينة براغ، يمكنك الاطّلاع على مقالَي: السياحة في براغ، ومدينة براغ السياحية.

التعليم في مدينة براغ عاصمة التشيك

تطوّر التعليم في مدينة براغ بشكلٍ ملحوظٍ عبر تاريخها؛ فقد بدأ بالتعليم الإجباري للغة الألمانية خلال فترة حُكم آل هابسبورغ، ثم التدريس باللغة الروسية خلال حُكم الشيوعيين، إلا أنّ التعليم حالياً أصبح أكثر حُريةً، ودون عوائق سياسية أو دينية، فتم الاهتمام بتأسيس العديد من المراكز والمؤسسات التعليمية، مثل جامعة كارلوفا التي تُعتبر إحدى أقدم وأشهر مؤسسات التعليم العالي في أوروبا، والأكاديمية التشيكية للعلوم، والجامعة التقنية الكبيرة، والمركز الثقافي الفرنسي الذي يُعنى بتدريس اللغة الفرنسية، إلى جانب المدرسة الدولية التي تُعنَى بالتدريس من رياض الأطفال حتى الصف الحادي عشر، ومع مرور الوقت، أصبح التعليم في براغ أكثر نجاحاً، وانعدمت (تقريباً) معدلات الأمية.[٨]

اقتصاد مدينة براغ عاصمة التشيك

تحظى مدينة براغ بقطاع اقتصاديّ قويّ ومتنوّع، ما ساعدها على ذلك انضمامُ البلاد إلى الاتّحاد الأوروبيّ، حيث تصل مساهمة براغ إلى نحو 21% في الناتج المحليّ الإجماليّ، ويبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في المدينة ضعف ما هو عليه في عموم جمهورية التشيك، لتحتلّ بذلك المرتبة الثانية عشر في قائمة مُدن الاتّحاد الأوروبي من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجماليّ، ويجدر بالذكر أنه في عام 2012م تبّنت الجمهورية التشيكية عُملة اليورو كعملةٍ رسميةٍ لها بدلاً من الكورونا التشيكية (CZK)، ولمعرفة مزيد من المعلومات حول عملة مدينة براغ عاصمة التشيك، يمكنك قراءة مقالَي: ما هي عملة براغ، وما هي عملة جمهورية التشيك.[٩]

الصناعة في براغ

يُعَدّ قطاع الصناعة في براغ من أهمّ القطاعات الداعمة لاقتصاد هذه المدينة، بل ولاقتصاد جمهوريّة التشيك بشكل عام، وخاصّةً بعد التطوّر الواضح لهذا القطاع خلال القرن التاسع عشر، علماً بأنّ القطاع الصناعي في براغ أصبح أكثر القطاعات الاقتصاديّة توفيراً لفُرص العمل لسُكّان العاصمة براغ، ويليه قطاع التجارة، والإنشاءات الهندسية، وقطاع التعليم، وغيرهم، ومن أهمّ الصناعات التي تنتشر في براغ هي: صناعة المنسوجات، وصناعة الآلات.[١٠]

التجارة في براغ

تُعتبَر العاصمة براغ مدينة تجاريّة حديثة؛ إذ تحتوي على أغلى شارع في أوروبا الوُسطى مُحاطاً بأشهر المَحلّات التجاريّة، ثمّ أنّ أغلب الشركات الأوروبيّة اتّخذت براغ مَقرّاً رئيسياً لها، وتجدر الإشارة إلى أنّ قطاع الخدمات يشكّل ما نسبته 80% من النشاط التجاري في العاصمة براغ، مِمّا يساهم في إنتاج قرابة رُبع الناتج المَحلّي الإجماليّ لجمهورية تشيك.[٦]

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول مدينة براغ عاصمة التشيك، يمكنك قراءة مقال جمهورية التشيك وبراغ.

المراجع

  1. Amber Pariona (25-4-2017), “What Is The Capital Of The Czech Republic?”، www.worldatlas.com, Retrieved 21-4-2020. Edited.
  2. -, smart tourism Prague guide, Page 8. Edited.
  3. Marc Di Duca (2-7-2019), “Why Is Prague Known as the City of a Hundred Spires?”، theculturetrip.com, Retrieved 21-4-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Richard Horsley Osborne ,Francis William Carter ،Jan Kazimour (23-1-2020)، “Prague”، www.britannica.com, Retrieved 21-4-2020. Edited.
  5. ” Map of Prague”, www.mapsofworld.com,12-11-2016، Retrieved 21-4-2020. Edited.
  6. ^ أ ب “Prague Population 2020”, worldpopulationreview.com, Retrieved 21-4-2020. Edited.
  7. “Prague”, www.lonelyplanet.com, Retrieved 21-4-2020. Edited.
  8. “PRAGUE”, www.encyclopedia.com,13-3-2020، Retrieved 21-4-2020. Edited.
  9. “Prague Economy”, www.prague.com, Retrieved 21-4-2020. Edited.
  10. “Prague”, britannica.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى