المجموعة الشمسية

ما هي عناصر المجموعة الشمسية

عناصر المجموعة الشمسية

تتألّف المجموعة الشمسيّة من: نجمٍ الشّمس، بالإضافةً إلى جميع الأجرام السماوية التي تدور حوله بفعل قوة الجاذبية، إذ تشمل هذه الأجرام: الكواكب، والكواكب القزمة، والأقمار، والكويكبات، والمذنبات، والنيازك، هذا وتقع جميع أجسام المجموعة الشمسيّة في مجرّة درب التبانة، وفي ما يلي توضيح لهذه العناصر.[١][٢]

الشمس

تُعدُّ الشّمس (بالإنجليزية: Sun) النجم المركزيّ للمجموعة الشمسية، وتتكوّن بشكل رئيسيّ من الغاز الساخن، وتتميّز بشكلها الكرويّ الضخم، فهي تشكّل مُعظم كتلة النظام الشمسيّ، إذ تبلغ كُتلتها 1.99×3010 كغ، أي ما يُعادل 333,000 ضعف عن كُتلة كوكب الأرض، أمّا حجمها فيبلغ 1.44×3310 سم3، أي ما يزيد عن حجم كوكب الأرض بـ 1.3 مليون ضِعف، وعلى الرّغم من إمكانية رؤية الشمس في السماء ليلاً كباقي النجوم، إلّا أنّها تبدو أكبر حجماً، وأكثر إضاءةً، وتوهّجاً منهم، ويعود السبب في ذلك إلى قصر المسافة بينها، وبين كوكب الأرض مقارنة بالنجوم الأخرى، إذ يصل مُتوسط المسافة بينها، وبين الأرض إلى 1,5×810كم، إلّا أنّ هذه المسافة تتغيّر على مدار السنة، وبنسبة تصل إلى 1.5% زيادة، أو نقصاناً، ويجدر بالذكر أنَّ عُمر الشمس الحالي يبلغ نحو 4.5 مليار سنة على الأقلّ، كما يصل طول قُطرها إلى 1.39 مليون كم، أي ما يُعادل 109 أضعاف قُطر كوكب الأرض، و9.75 ضعف قُطر كوكب المُشتريّ.[٣][٤]

الكواكب

يُعرّف الاتّحاد الفلكي الدولي (IAU) الكوكب (بالإنجليزية: Plant) بأنَّه جرم سماويّ يدور في مدار حول الشمس، ويتميّز بكتلته الكبيرة بما يكفي لتمنحه شكلاً أقرب للمستدير بفعل قوة جاذبيته، هذا وتُقسَم الكواكب إلى مجموعتين،[٥] هما: الكواكب الأرضية، أو ما يُعرف بالصخرية، أو الداخلية، والكواكب العملاقة، أو ما يُعرف بالخارجية، إذ تشمل الكواكب الأرضية كلّاً من: كوكب عُطارد، والزُّهرة، والأرض، والمريخ، في حين تُقسم الكواكب العملاقة إلى كواكب غازية عملاقة، وتضمّ كلّاً من كوكب المُشتري، وزُحل، بالإضافةً إلى كواكب جليدية عملاقة، وتضمّ كلاً من: كوكب أورانوس، ونبتون.[٦]

ولمعرفة المزيد حول كواكب المجموعة الشمسية يمكنك قرائة مقال ما هي كواكب المجموعة الشمسية

الكواكب القزمة

تُعرّف الكواكب القزمة (بالإنجليزية: Dwarf Planet) من قِبل الاتّحاد الفلكي الدولي بأنَّها أجرام سماوية تدور في مدارات حول الشمس، ولكنّها ليست أقماراً تابعة لكواكب أخرى، وكذلك فإنَّ لها كتلة كافية تساعدها في مقاومة قوى جذب الأجسام الصلبة، والمحافظة على التوازن الهيدروستاتيكي (بالإنجليزية: hydrostakc equilibrium)، وبالتالي الحفاظ على شكلها شبه كروي، ممّا يعني أنَّ الكوكب القزم يتشابه مع الكوكب العادي إلى حدّ كبير، إلّا أنّ الاختلاف بينهما يكمن في أنّ الكوكب القزم لا يمتلك السيطرة على المنطقة المحيطة به على عكس الكوكب العاديّ، إذ إنَّ مسار الكوكب القزم خلال دورانه حول الشّمس مليء بالأجسام الأخرى كالكويكبات، بينما مسار الكوكب العادي حول الشمس خالٍ من وجود أيّ أجسام، هذا ويُشار إلى أنَّه من المُحتمل تواجد العشرات من الكواكب القزمة في المجموعة الشمسية، ولكن لم يُستكشَف منهم حتى الآن إلّا القليل فقط، ويُعدّ كوكب بلوتو أحد أشهر الكواكب القزمة.[٥][٧]

الأقمار

يوجد العديد من الأقمار (بالإنجليزية: Moons, satellites) المُختلفة بالشكل، والحجم، والنوع، إذ إنّ بعض الأقمار كبيرة الحجم لدرجةٍ تمنحها شكلاً مستديراً تقريباً بفعل قوة جاذبيتها، في حين بعضها الآخر صغيرة الحجم بحيث يُمكن أن تأخذ شكل الكويكبات، ولكن مع ذلك لا بدَّ من التنويه أنَّ حجم هذه الأقمار لا علاقة له بنشأتها، أو تطوّر الجسم الذي تدور حوله، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه عادة ما تكون طبيعة أسطح هذه الأقمار في الحالة الصلبة، إلّا أنّ عدداً قليلاً منها يمتلك غلافاً جوياً، هذا وقد تشكّلت مُعظم الأقمار التابعة للكواكب من كتلة الغاز، والغُبار التي كانت تدور حول الشمس في بداية عمر النظام الشمسيّ، ويجدر الإشارة إلى أنَّ الكواكب الصخرية الداخلية في المجموعة الشمسية لا تمتلك أقماراً، باستثناء كوكبيّ الأرض، والمريخ منهما، إذ يمتلك كوكب الأرض في فلكه قمراً واحداً، بينما يمتلك المريخ قمرين صغيرين، أمَّا الكواكب الخارجية العملاقة بشقّيها الجليدية، والغازية، فإنَّها تمتلكُ العديد من الأقمار، لكونها نشأت في بداية عُمر النظام الشمسي، لذا فإنَّها استطاعت جذب بعض الأجسام إليها بفعل مجال الجاذبية الخاصّ بها.[٦]

ولمعرفة المزيد حوا أقمار المجموعة الشمسية يمكنك قراءة مقال كم عدد الأقمار في المجموعة الشمسية

الكويكبات

تُدعى الكويكبات (بالإنجليزية: Asteroids) أحياناً بالكواكب الصغيرة، إذ إنَّها عبارة عن بقايا، ومُخلّفات صخرية نتجت في فترة بدء تكوّن النظام الشمسيّ، أي مُنذ ما يُقارب 4.6 مليار سنة، هذا وتقع الغالبية العظمى من الكويكبات المعروفة في وقتنا الحالي في ما يُسمّى بحزام الكويكبات الموجود بين كوكبيّ المريخ، والمُشتري، أو في مدار كواكب المشتري الذي تُسمّى مجموعة الكويكبات التي تنتمي إليه بطروادة المشتري (بالإنجليزية: SuTrojan)،[٨] وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ هناك فئات أخرى من الكويكبات، من ضمنها الكويكبات التي تقترب مداراتها من مدار كوكب الأرض، أو قد تمرّ به فعلاً، إلى جانب الكويكبات التي تدور في مدارات تتعدّى مدار كوكب المُشتري، لكنّها لا تتعدّى مدار كوكب نبتون، إذ تُسمى هذه الكويكبات بكويكبات القناطير (بالإنجليزية: Centaurs)، هذا ويدور النوع الآخر من الكويكبات في مداراتٍ حول الشمس، وذلك عبر، أو خلف مدار كوكب نبتون، ويُسمّى هذا النوع بالكويكبات الوراء نبتوني (بالإنجليزية: TransNeptunian).[٩]

المذنّبات

تدور مُعظم المُذنبات (بالإنجليزية: Comets) حول الشمس بحركة منتظمة في مدارات إهليجيّة، إذ تتأثّر حركتها بقوى جذب الشّمس، وبعض الكواكب، ويُشار إلى أنَّ غالبية المذنبات كانت قد نشأت من سحابةٌ ضخمة مكوّنة من الجليد، والغُبار، وتحيط بالنظام الشمسي بأكمله، ويُطلق عليها اسم سحابة أورط (بالإنجليزية: Oort Cloud)، إذ أدّى مرور نجمٍ بالقُرب من النظام الشمسيّ إلى اضطراب حركة بعض المذنّبات في هذه السحابة، ممّا نتج عنه دخولها في النظام.[١٠]

يتألّف المُذنّب بشكل رئيسي من ثلاثة أجزاء أولها النواة، والتي تُعبر عن جسم المذنب، فهي عبارةٌ عن كُرةٍ ثلجية تتكوّن من قطع صخرية صغيرة موجودة في داخل كتلةٍ من الجليد، والغازات المُتجمّدة، هذا وتُشكّل ذؤابة المذنب الجزء الثاني منه، وهي عبارة عن سحابةٌ من الغازات تُحيط بالنواة، إذ تُحاط هذه الذؤابة في بعض المُذنّبات بسحابة من غاز الهيدروجين، وإلى جانب ذلك يُشكّل الذيل الجزء الثالث من أجزاء المذنّب الرئيسية، ويجدر بالذكر أنّ المُذنّبات تتكوّن من كميات كبيرة من مركباتٍ تحتوي على الكربون، والهيدروجين، والأكسجين، والنيتروجين، إذ تشمل هذه المركبات على الماء، والأمونيا، والميثان، وأول أكسيد الكربون ، بالإضافة إلى كميات صغيرة من بعض المركبات المُعقدّة، هذا وتحتوي المذنّبات أيضاً على الغبار الذي يتكوّن من مركبات السليكا، وبعض المعادن.[١٠]

النيازك

تُعرّف النيازك (بالإنجليزية: Meteoroids) بأنَّها قطعٌ كبيرة تكوّنت من بعض المذنّبات، أو الكويكبات، أو الأقمار، أو الكواكب التي تعرّضت للتكسير، أو التفجير، ويترواح حجمها بين الصغير كحجم حبيبات الغبار، والكبير كحجم الكويكبات الصغيرة، هذا ويطلق على النيازك اسم صخور الفضاء، إلّا أنَّ هذا الاسم ينطبق عليها فقط عندما تكون في الفضاء، ويجدر بالذكر أنَّ مُعظم النيازك تتكوّن بشكل رئيسي من الصخور، في حين يتكوّن بعضها الآخر من المعادن، كما قد تتكوّن من مزيج صخري معدنيّ.[١١]

ولمعرفة المزيد حول المجموعة الشمسية يمكنك قراءة مقال ما هي المجموعة الشمسية

المراجع

  1. Tobias Owen (3-2-2020), “Solar system”، www.britannica.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  2. “Our Solar System”، www.solarsystem.nasa.gov,19-12-2019, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  3. “?What is the Sun”, www.coolcosmos.ipac.caltech.edu, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  4. “The Sun’s Vital Statistics”, www.solar-center.stanford.edu, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  5. ^ أ ب “The Solar System and its Planets”, www.noao.edu, Pages 20,22,24,25, Retrieved 5-3-2020. Edited.
  6. ^ أ ب “Moons of the Solar System”، www.nasa.gov,7-2013, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  7. “?What Is a Dwarf Planet”, www.jpl.nasa.gov, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  8. “Asteroids”، www.nasa.gov,7-2013, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  9. “?Where Are The Asteroids”, www.airandspace.si.edu, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  10. ^ أ ب “ORBITS AND ORIGINS OF COMETS”, www.airandspace.si.edu, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  11. “Meteors & Meteorites”، www.solarsystem.nasa.gov,19-12-2019, Retrieved 23-2-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

عناصر المجموعة الشمسية

تتألّف المجموعة الشمسيّة من: نجمٍ الشّمس، بالإضافةً إلى جميع الأجرام السماوية التي تدور حوله بفعل قوة الجاذبية، إذ تشمل هذه الأجرام: الكواكب، والكواكب القزمة، والأقمار، والكويكبات، والمذنبات، والنيازك، هذا وتقع جميع أجسام المجموعة الشمسيّة في مجرّة درب التبانة، وفي ما يلي توضيح لهذه العناصر.[١][٢]

الشمس

تُعدُّ الشّمس (بالإنجليزية: Sun) النجم المركزيّ للمجموعة الشمسية، وتتكوّن بشكل رئيسيّ من الغاز الساخن، وتتميّز بشكلها الكرويّ الضخم، فهي تشكّل مُعظم كتلة النظام الشمسيّ، إذ تبلغ كُتلتها 1.99×3010 كغ، أي ما يُعادل 333,000 ضعف عن كُتلة كوكب الأرض، أمّا حجمها فيبلغ 1.44×3310 سم3، أي ما يزيد عن حجم كوكب الأرض بـ 1.3 مليون ضِعف، وعلى الرّغم من إمكانية رؤية الشمس في السماء ليلاً كباقي النجوم، إلّا أنّها تبدو أكبر حجماً، وأكثر إضاءةً، وتوهّجاً منهم، ويعود السبب في ذلك إلى قصر المسافة بينها، وبين كوكب الأرض مقارنة بالنجوم الأخرى، إذ يصل مُتوسط المسافة بينها، وبين الأرض إلى 1,5×810كم، إلّا أنّ هذه المسافة تتغيّر على مدار السنة، وبنسبة تصل إلى 1.5% زيادة، أو نقصاناً، ويجدر بالذكر أنَّ عُمر الشمس الحالي يبلغ نحو 4.5 مليار سنة على الأقلّ، كما يصل طول قُطرها إلى 1.39 مليون كم، أي ما يُعادل 109 أضعاف قُطر كوكب الأرض، و9.75 ضعف قُطر كوكب المُشتريّ.[٣][٤]

الكواكب

يُعرّف الاتّحاد الفلكي الدولي (IAU) الكوكب (بالإنجليزية: Plant) بأنَّه جرم سماويّ يدور في مدار حول الشمس، ويتميّز بكتلته الكبيرة بما يكفي لتمنحه شكلاً أقرب للمستدير بفعل قوة جاذبيته، هذا وتُقسَم الكواكب إلى مجموعتين،[٥] هما: الكواكب الأرضية، أو ما يُعرف بالصخرية، أو الداخلية، والكواكب العملاقة، أو ما يُعرف بالخارجية، إذ تشمل الكواكب الأرضية كلّاً من: كوكب عُطارد، والزُّهرة، والأرض، والمريخ، في حين تُقسم الكواكب العملاقة إلى كواكب غازية عملاقة، وتضمّ كلّاً من كوكب المُشتري، وزُحل، بالإضافةً إلى كواكب جليدية عملاقة، وتضمّ كلاً من: كوكب أورانوس، ونبتون.[٦]

ولمعرفة المزيد حول كواكب المجموعة الشمسية يمكنك قرائة مقال ما هي كواكب المجموعة الشمسية

الكواكب القزمة

تُعرّف الكواكب القزمة (بالإنجليزية: Dwarf Planet) من قِبل الاتّحاد الفلكي الدولي بأنَّها أجرام سماوية تدور في مدارات حول الشمس، ولكنّها ليست أقماراً تابعة لكواكب أخرى، وكذلك فإنَّ لها كتلة كافية تساعدها في مقاومة قوى جذب الأجسام الصلبة، والمحافظة على التوازن الهيدروستاتيكي (بالإنجليزية: hydrostakc equilibrium)، وبالتالي الحفاظ على شكلها شبه كروي، ممّا يعني أنَّ الكوكب القزم يتشابه مع الكوكب العادي إلى حدّ كبير، إلّا أنّ الاختلاف بينهما يكمن في أنّ الكوكب القزم لا يمتلك السيطرة على المنطقة المحيطة به على عكس الكوكب العاديّ، إذ إنَّ مسار الكوكب القزم خلال دورانه حول الشّمس مليء بالأجسام الأخرى كالكويكبات، بينما مسار الكوكب العادي حول الشمس خالٍ من وجود أيّ أجسام، هذا ويُشار إلى أنَّه من المُحتمل تواجد العشرات من الكواكب القزمة في المجموعة الشمسية، ولكن لم يُستكشَف منهم حتى الآن إلّا القليل فقط، ويُعدّ كوكب بلوتو أحد أشهر الكواكب القزمة.[٥][٧]

الأقمار

يوجد العديد من الأقمار (بالإنجليزية: Moons, satellites) المُختلفة بالشكل، والحجم، والنوع، إذ إنّ بعض الأقمار كبيرة الحجم لدرجةٍ تمنحها شكلاً مستديراً تقريباً بفعل قوة جاذبيتها، في حين بعضها الآخر صغيرة الحجم بحيث يُمكن أن تأخذ شكل الكويكبات، ولكن مع ذلك لا بدَّ من التنويه أنَّ حجم هذه الأقمار لا علاقة له بنشأتها، أو تطوّر الجسم الذي تدور حوله، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه عادة ما تكون طبيعة أسطح هذه الأقمار في الحالة الصلبة، إلّا أنّ عدداً قليلاً منها يمتلك غلافاً جوياً، هذا وقد تشكّلت مُعظم الأقمار التابعة للكواكب من كتلة الغاز، والغُبار التي كانت تدور حول الشمس في بداية عمر النظام الشمسيّ، ويجدر الإشارة إلى أنَّ الكواكب الصخرية الداخلية في المجموعة الشمسية لا تمتلك أقماراً، باستثناء كوكبيّ الأرض، والمريخ منهما، إذ يمتلك كوكب الأرض في فلكه قمراً واحداً، بينما يمتلك المريخ قمرين صغيرين، أمَّا الكواكب الخارجية العملاقة بشقّيها الجليدية، والغازية، فإنَّها تمتلكُ العديد من الأقمار، لكونها نشأت في بداية عُمر النظام الشمسي، لذا فإنَّها استطاعت جذب بعض الأجسام إليها بفعل مجال الجاذبية الخاصّ بها.[٦]

ولمعرفة المزيد حوا أقمار المجموعة الشمسية يمكنك قراءة مقال كم عدد الأقمار في المجموعة الشمسية

الكويكبات

تُدعى الكويكبات (بالإنجليزية: Asteroids) أحياناً بالكواكب الصغيرة، إذ إنَّها عبارة عن بقايا، ومُخلّفات صخرية نتجت في فترة بدء تكوّن النظام الشمسيّ، أي مُنذ ما يُقارب 4.6 مليار سنة، هذا وتقع الغالبية العظمى من الكويكبات المعروفة في وقتنا الحالي في ما يُسمّى بحزام الكويكبات الموجود بين كوكبيّ المريخ، والمُشتري، أو في مدار كواكب المشتري الذي تُسمّى مجموعة الكويكبات التي تنتمي إليه بطروادة المشتري (بالإنجليزية: SuTrojan)،[٨] وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ هناك فئات أخرى من الكويكبات، من ضمنها الكويكبات التي تقترب مداراتها من مدار كوكب الأرض، أو قد تمرّ به فعلاً، إلى جانب الكويكبات التي تدور في مدارات تتعدّى مدار كوكب المُشتري، لكنّها لا تتعدّى مدار كوكب نبتون، إذ تُسمى هذه الكويكبات بكويكبات القناطير (بالإنجليزية: Centaurs)، هذا ويدور النوع الآخر من الكويكبات في مداراتٍ حول الشمس، وذلك عبر، أو خلف مدار كوكب نبتون، ويُسمّى هذا النوع بالكويكبات الوراء نبتوني (بالإنجليزية: TransNeptunian).[٩]

المذنّبات

تدور مُعظم المُذنبات (بالإنجليزية: Comets) حول الشمس بحركة منتظمة في مدارات إهليجيّة، إذ تتأثّر حركتها بقوى جذب الشّمس، وبعض الكواكب، ويُشار إلى أنَّ غالبية المذنبات كانت قد نشأت من سحابةٌ ضخمة مكوّنة من الجليد، والغُبار، وتحيط بالنظام الشمسي بأكمله، ويُطلق عليها اسم سحابة أورط (بالإنجليزية: Oort Cloud)، إذ أدّى مرور نجمٍ بالقُرب من النظام الشمسيّ إلى اضطراب حركة بعض المذنّبات في هذه السحابة، ممّا نتج عنه دخولها في النظام.[١٠]

يتألّف المُذنّب بشكل رئيسي من ثلاثة أجزاء أولها النواة، والتي تُعبر عن جسم المذنب، فهي عبارةٌ عن كُرةٍ ثلجية تتكوّن من قطع صخرية صغيرة موجودة في داخل كتلةٍ من الجليد، والغازات المُتجمّدة، هذا وتُشكّل ذؤابة المذنب الجزء الثاني منه، وهي عبارة عن سحابةٌ من الغازات تُحيط بالنواة، إذ تُحاط هذه الذؤابة في بعض المُذنّبات بسحابة من غاز الهيدروجين، وإلى جانب ذلك يُشكّل الذيل الجزء الثالث من أجزاء المذنّب الرئيسية، ويجدر بالذكر أنّ المُذنّبات تتكوّن من كميات كبيرة من مركباتٍ تحتوي على الكربون، والهيدروجين، والأكسجين، والنيتروجين، إذ تشمل هذه المركبات على الماء، والأمونيا، والميثان، وأول أكسيد الكربون ، بالإضافة إلى كميات صغيرة من بعض المركبات المُعقدّة، هذا وتحتوي المذنّبات أيضاً على الغبار الذي يتكوّن من مركبات السليكا، وبعض المعادن.[١٠]

النيازك

تُعرّف النيازك (بالإنجليزية: Meteoroids) بأنَّها قطعٌ كبيرة تكوّنت من بعض المذنّبات، أو الكويكبات، أو الأقمار، أو الكواكب التي تعرّضت للتكسير، أو التفجير، ويترواح حجمها بين الصغير كحجم حبيبات الغبار، والكبير كحجم الكويكبات الصغيرة، هذا ويطلق على النيازك اسم صخور الفضاء، إلّا أنَّ هذا الاسم ينطبق عليها فقط عندما تكون في الفضاء، ويجدر بالذكر أنَّ مُعظم النيازك تتكوّن بشكل رئيسي من الصخور، في حين يتكوّن بعضها الآخر من المعادن، كما قد تتكوّن من مزيج صخري معدنيّ.[١١]

ولمعرفة المزيد حول المجموعة الشمسية يمكنك قراءة مقال ما هي المجموعة الشمسية

المراجع

  1. Tobias Owen (3-2-2020), “Solar system”، www.britannica.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  2. “Our Solar System”، www.solarsystem.nasa.gov,19-12-2019, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  3. “?What is the Sun”, www.coolcosmos.ipac.caltech.edu, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  4. “The Sun’s Vital Statistics”, www.solar-center.stanford.edu, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  5. ^ أ ب “The Solar System and its Planets”, www.noao.edu, Pages 20,22,24,25, Retrieved 5-3-2020. Edited.
  6. ^ أ ب “Moons of the Solar System”، www.nasa.gov,7-2013, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  7. “?What Is a Dwarf Planet”, www.jpl.nasa.gov, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  8. “Asteroids”، www.nasa.gov,7-2013, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  9. “?Where Are The Asteroids”, www.airandspace.si.edu, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  10. ^ أ ب “ORBITS AND ORIGINS OF COMETS”, www.airandspace.si.edu, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  11. “Meteors & Meteorites”، www.solarsystem.nasa.gov,19-12-2019, Retrieved 23-2-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

عناصر المجموعة الشمسية

تتألّف المجموعة الشمسيّة من: نجمٍ الشّمس، بالإضافةً إلى جميع الأجرام السماوية التي تدور حوله بفعل قوة الجاذبية، إذ تشمل هذه الأجرام: الكواكب، والكواكب القزمة، والأقمار، والكويكبات، والمذنبات، والنيازك، هذا وتقع جميع أجسام المجموعة الشمسيّة في مجرّة درب التبانة، وفي ما يلي توضيح لهذه العناصر.[١][٢]

الشمس

تُعدُّ الشّمس (بالإنجليزية: Sun) النجم المركزيّ للمجموعة الشمسية، وتتكوّن بشكل رئيسيّ من الغاز الساخن، وتتميّز بشكلها الكرويّ الضخم، فهي تشكّل مُعظم كتلة النظام الشمسيّ، إذ تبلغ كُتلتها 1.99×3010 كغ، أي ما يُعادل 333,000 ضعف عن كُتلة كوكب الأرض، أمّا حجمها فيبلغ 1.44×3310 سم3، أي ما يزيد عن حجم كوكب الأرض بـ 1.3 مليون ضِعف، وعلى الرّغم من إمكانية رؤية الشمس في السماء ليلاً كباقي النجوم، إلّا أنّها تبدو أكبر حجماً، وأكثر إضاءةً، وتوهّجاً منهم، ويعود السبب في ذلك إلى قصر المسافة بينها، وبين كوكب الأرض مقارنة بالنجوم الأخرى، إذ يصل مُتوسط المسافة بينها، وبين الأرض إلى 1,5×810كم، إلّا أنّ هذه المسافة تتغيّر على مدار السنة، وبنسبة تصل إلى 1.5% زيادة، أو نقصاناً، ويجدر بالذكر أنَّ عُمر الشمس الحالي يبلغ نحو 4.5 مليار سنة على الأقلّ، كما يصل طول قُطرها إلى 1.39 مليون كم، أي ما يُعادل 109 أضعاف قُطر كوكب الأرض، و9.75 ضعف قُطر كوكب المُشتريّ.[٣][٤]

الكواكب

يُعرّف الاتّحاد الفلكي الدولي (IAU) الكوكب (بالإنجليزية: Plant) بأنَّه جرم سماويّ يدور في مدار حول الشمس، ويتميّز بكتلته الكبيرة بما يكفي لتمنحه شكلاً أقرب للمستدير بفعل قوة جاذبيته، هذا وتُقسَم الكواكب إلى مجموعتين،[٥] هما: الكواكب الأرضية، أو ما يُعرف بالصخرية، أو الداخلية، والكواكب العملاقة، أو ما يُعرف بالخارجية، إذ تشمل الكواكب الأرضية كلّاً من: كوكب عُطارد، والزُّهرة، والأرض، والمريخ، في حين تُقسم الكواكب العملاقة إلى كواكب غازية عملاقة، وتضمّ كلّاً من كوكب المُشتري، وزُحل، بالإضافةً إلى كواكب جليدية عملاقة، وتضمّ كلاً من: كوكب أورانوس، ونبتون.[٦]

ولمعرفة المزيد حول كواكب المجموعة الشمسية يمكنك قرائة مقال ما هي كواكب المجموعة الشمسية

الكواكب القزمة

تُعرّف الكواكب القزمة (بالإنجليزية: Dwarf Planet) من قِبل الاتّحاد الفلكي الدولي بأنَّها أجرام سماوية تدور في مدارات حول الشمس، ولكنّها ليست أقماراً تابعة لكواكب أخرى، وكذلك فإنَّ لها كتلة كافية تساعدها في مقاومة قوى جذب الأجسام الصلبة، والمحافظة على التوازن الهيدروستاتيكي (بالإنجليزية: hydrostakc equilibrium)، وبالتالي الحفاظ على شكلها شبه كروي، ممّا يعني أنَّ الكوكب القزم يتشابه مع الكوكب العادي إلى حدّ كبير، إلّا أنّ الاختلاف بينهما يكمن في أنّ الكوكب القزم لا يمتلك السيطرة على المنطقة المحيطة به على عكس الكوكب العاديّ، إذ إنَّ مسار الكوكب القزم خلال دورانه حول الشّمس مليء بالأجسام الأخرى كالكويكبات، بينما مسار الكوكب العادي حول الشمس خالٍ من وجود أيّ أجسام، هذا ويُشار إلى أنَّه من المُحتمل تواجد العشرات من الكواكب القزمة في المجموعة الشمسية، ولكن لم يُستكشَف منهم حتى الآن إلّا القليل فقط، ويُعدّ كوكب بلوتو أحد أشهر الكواكب القزمة.[٥][٧]

الأقمار

يوجد العديد من الأقمار (بالإنجليزية: Moons, satellites) المُختلفة بالشكل، والحجم، والنوع، إذ إنّ بعض الأقمار كبيرة الحجم لدرجةٍ تمنحها شكلاً مستديراً تقريباً بفعل قوة جاذبيتها، في حين بعضها الآخر صغيرة الحجم بحيث يُمكن أن تأخذ شكل الكويكبات، ولكن مع ذلك لا بدَّ من التنويه أنَّ حجم هذه الأقمار لا علاقة له بنشأتها، أو تطوّر الجسم الذي تدور حوله، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه عادة ما تكون طبيعة أسطح هذه الأقمار في الحالة الصلبة، إلّا أنّ عدداً قليلاً منها يمتلك غلافاً جوياً، هذا وقد تشكّلت مُعظم الأقمار التابعة للكواكب من كتلة الغاز، والغُبار التي كانت تدور حول الشمس في بداية عمر النظام الشمسيّ، ويجدر الإشارة إلى أنَّ الكواكب الصخرية الداخلية في المجموعة الشمسية لا تمتلك أقماراً، باستثناء كوكبيّ الأرض، والمريخ منهما، إذ يمتلك كوكب الأرض في فلكه قمراً واحداً، بينما يمتلك المريخ قمرين صغيرين، أمَّا الكواكب الخارجية العملاقة بشقّيها الجليدية، والغازية، فإنَّها تمتلكُ العديد من الأقمار، لكونها نشأت في بداية عُمر النظام الشمسي، لذا فإنَّها استطاعت جذب بعض الأجسام إليها بفعل مجال الجاذبية الخاصّ بها.[٦]

ولمعرفة المزيد حوا أقمار المجموعة الشمسية يمكنك قراءة مقال كم عدد الأقمار في المجموعة الشمسية

الكويكبات

تُدعى الكويكبات (بالإنجليزية: Asteroids) أحياناً بالكواكب الصغيرة، إذ إنَّها عبارة عن بقايا، ومُخلّفات صخرية نتجت في فترة بدء تكوّن النظام الشمسيّ، أي مُنذ ما يُقارب 4.6 مليار سنة، هذا وتقع الغالبية العظمى من الكويكبات المعروفة في وقتنا الحالي في ما يُسمّى بحزام الكويكبات الموجود بين كوكبيّ المريخ، والمُشتري، أو في مدار كواكب المشتري الذي تُسمّى مجموعة الكويكبات التي تنتمي إليه بطروادة المشتري (بالإنجليزية: SuTrojan)،[٨] وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ هناك فئات أخرى من الكويكبات، من ضمنها الكويكبات التي تقترب مداراتها من مدار كوكب الأرض، أو قد تمرّ به فعلاً، إلى جانب الكويكبات التي تدور في مدارات تتعدّى مدار كوكب المُشتري، لكنّها لا تتعدّى مدار كوكب نبتون، إذ تُسمى هذه الكويكبات بكويكبات القناطير (بالإنجليزية: Centaurs)، هذا ويدور النوع الآخر من الكويكبات في مداراتٍ حول الشمس، وذلك عبر، أو خلف مدار كوكب نبتون، ويُسمّى هذا النوع بالكويكبات الوراء نبتوني (بالإنجليزية: TransNeptunian).[٩]

المذنّبات

تدور مُعظم المُذنبات (بالإنجليزية: Comets) حول الشمس بحركة منتظمة في مدارات إهليجيّة، إذ تتأثّر حركتها بقوى جذب الشّمس، وبعض الكواكب، ويُشار إلى أنَّ غالبية المذنبات كانت قد نشأت من سحابةٌ ضخمة مكوّنة من الجليد، والغُبار، وتحيط بالنظام الشمسي بأكمله، ويُطلق عليها اسم سحابة أورط (بالإنجليزية: Oort Cloud)، إذ أدّى مرور نجمٍ بالقُرب من النظام الشمسيّ إلى اضطراب حركة بعض المذنّبات في هذه السحابة، ممّا نتج عنه دخولها في النظام.[١٠]

يتألّف المُذنّب بشكل رئيسي من ثلاثة أجزاء أولها النواة، والتي تُعبر عن جسم المذنب، فهي عبارةٌ عن كُرةٍ ثلجية تتكوّن من قطع صخرية صغيرة موجودة في داخل كتلةٍ من الجليد، والغازات المُتجمّدة، هذا وتُشكّل ذؤابة المذنب الجزء الثاني منه، وهي عبارة عن سحابةٌ من الغازات تُحيط بالنواة، إذ تُحاط هذه الذؤابة في بعض المُذنّبات بسحابة من غاز الهيدروجين، وإلى جانب ذلك يُشكّل الذيل الجزء الثالث من أجزاء المذنّب الرئيسية، ويجدر بالذكر أنّ المُذنّبات تتكوّن من كميات كبيرة من مركباتٍ تحتوي على الكربون، والهيدروجين، والأكسجين، والنيتروجين، إذ تشمل هذه المركبات على الماء، والأمونيا، والميثان، وأول أكسيد الكربون ، بالإضافة إلى كميات صغيرة من بعض المركبات المُعقدّة، هذا وتحتوي المذنّبات أيضاً على الغبار الذي يتكوّن من مركبات السليكا، وبعض المعادن.[١٠]

النيازك

تُعرّف النيازك (بالإنجليزية: Meteoroids) بأنَّها قطعٌ كبيرة تكوّنت من بعض المذنّبات، أو الكويكبات، أو الأقمار، أو الكواكب التي تعرّضت للتكسير، أو التفجير، ويترواح حجمها بين الصغير كحجم حبيبات الغبار، والكبير كحجم الكويكبات الصغيرة، هذا ويطلق على النيازك اسم صخور الفضاء، إلّا أنَّ هذا الاسم ينطبق عليها فقط عندما تكون في الفضاء، ويجدر بالذكر أنَّ مُعظم النيازك تتكوّن بشكل رئيسي من الصخور، في حين يتكوّن بعضها الآخر من المعادن، كما قد تتكوّن من مزيج صخري معدنيّ.[١١]

ولمعرفة المزيد حول المجموعة الشمسية يمكنك قراءة مقال ما هي المجموعة الشمسية

المراجع

  1. Tobias Owen (3-2-2020), “Solar system”، www.britannica.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  2. “Our Solar System”، www.solarsystem.nasa.gov,19-12-2019, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  3. “?What is the Sun”, www.coolcosmos.ipac.caltech.edu, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  4. “The Sun’s Vital Statistics”, www.solar-center.stanford.edu, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  5. ^ أ ب “The Solar System and its Planets”, www.noao.edu, Pages 20,22,24,25, Retrieved 5-3-2020. Edited.
  6. ^ أ ب “Moons of the Solar System”، www.nasa.gov,7-2013, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  7. “?What Is a Dwarf Planet”, www.jpl.nasa.gov, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  8. “Asteroids”، www.nasa.gov,7-2013, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  9. “?Where Are The Asteroids”, www.airandspace.si.edu, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  10. ^ أ ب “ORBITS AND ORIGINS OF COMETS”, www.airandspace.si.edu, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  11. “Meteors & Meteorites”، www.solarsystem.nasa.gov,19-12-2019, Retrieved 23-2-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

عناصر المجموعة الشمسية

تتألّف المجموعة الشمسيّة من: نجمٍ الشّمس، بالإضافةً إلى جميع الأجرام السماوية التي تدور حوله بفعل قوة الجاذبية، إذ تشمل هذه الأجرام: الكواكب، والكواكب القزمة، والأقمار، والكويكبات، والمذنبات، والنيازك، هذا وتقع جميع أجسام المجموعة الشمسيّة في مجرّة درب التبانة، وفي ما يلي توضيح لهذه العناصر.[١][٢]

الشمس

تُعدُّ الشّمس (بالإنجليزية: Sun) النجم المركزيّ للمجموعة الشمسية، وتتكوّن بشكل رئيسيّ من الغاز الساخن، وتتميّز بشكلها الكرويّ الضخم، فهي تشكّل مُعظم كتلة النظام الشمسيّ، إذ تبلغ كُتلتها 1.99×3010 كغ، أي ما يُعادل 333,000 ضعف عن كُتلة كوكب الأرض، أمّا حجمها فيبلغ 1.44×3310 سم3، أي ما يزيد عن حجم كوكب الأرض بـ 1.3 مليون ضِعف، وعلى الرّغم من إمكانية رؤية الشمس في السماء ليلاً كباقي النجوم، إلّا أنّها تبدو أكبر حجماً، وأكثر إضاءةً، وتوهّجاً منهم، ويعود السبب في ذلك إلى قصر المسافة بينها، وبين كوكب الأرض مقارنة بالنجوم الأخرى، إذ يصل مُتوسط المسافة بينها، وبين الأرض إلى 1,5×810كم، إلّا أنّ هذه المسافة تتغيّر على مدار السنة، وبنسبة تصل إلى 1.5% زيادة، أو نقصاناً، ويجدر بالذكر أنَّ عُمر الشمس الحالي يبلغ نحو 4.5 مليار سنة على الأقلّ، كما يصل طول قُطرها إلى 1.39 مليون كم، أي ما يُعادل 109 أضعاف قُطر كوكب الأرض، و9.75 ضعف قُطر كوكب المُشتريّ.[٣][٤]

الكواكب

يُعرّف الاتّحاد الفلكي الدولي (IAU) الكوكب (بالإنجليزية: Plant) بأنَّه جرم سماويّ يدور في مدار حول الشمس، ويتميّز بكتلته الكبيرة بما يكفي لتمنحه شكلاً أقرب للمستدير بفعل قوة جاذبيته، هذا وتُقسَم الكواكب إلى مجموعتين،[٥] هما: الكواكب الأرضية، أو ما يُعرف بالصخرية، أو الداخلية، والكواكب العملاقة، أو ما يُعرف بالخارجية، إذ تشمل الكواكب الأرضية كلّاً من: كوكب عُطارد، والزُّهرة، والأرض، والمريخ، في حين تُقسم الكواكب العملاقة إلى كواكب غازية عملاقة، وتضمّ كلّاً من كوكب المُشتري، وزُحل، بالإضافةً إلى كواكب جليدية عملاقة، وتضمّ كلاً من: كوكب أورانوس، ونبتون.[٦]

ولمعرفة المزيد حول كواكب المجموعة الشمسية يمكنك قرائة مقال ما هي كواكب المجموعة الشمسية

الكواكب القزمة

تُعرّف الكواكب القزمة (بالإنجليزية: Dwarf Planet) من قِبل الاتّحاد الفلكي الدولي بأنَّها أجرام سماوية تدور في مدارات حول الشمس، ولكنّها ليست أقماراً تابعة لكواكب أخرى، وكذلك فإنَّ لها كتلة كافية تساعدها في مقاومة قوى جذب الأجسام الصلبة، والمحافظة على التوازن الهيدروستاتيكي (بالإنجليزية: hydrostakc equilibrium)، وبالتالي الحفاظ على شكلها شبه كروي، ممّا يعني أنَّ الكوكب القزم يتشابه مع الكوكب العادي إلى حدّ كبير، إلّا أنّ الاختلاف بينهما يكمن في أنّ الكوكب القزم لا يمتلك السيطرة على المنطقة المحيطة به على عكس الكوكب العاديّ، إذ إنَّ مسار الكوكب القزم خلال دورانه حول الشّمس مليء بالأجسام الأخرى كالكويكبات، بينما مسار الكوكب العادي حول الشمس خالٍ من وجود أيّ أجسام، هذا ويُشار إلى أنَّه من المُحتمل تواجد العشرات من الكواكب القزمة في المجموعة الشمسية، ولكن لم يُستكشَف منهم حتى الآن إلّا القليل فقط، ويُعدّ كوكب بلوتو أحد أشهر الكواكب القزمة.[٥][٧]

الأقمار

يوجد العديد من الأقمار (بالإنجليزية: Moons, satellites) المُختلفة بالشكل، والحجم، والنوع، إذ إنّ بعض الأقمار كبيرة الحجم لدرجةٍ تمنحها شكلاً مستديراً تقريباً بفعل قوة جاذبيتها، في حين بعضها الآخر صغيرة الحجم بحيث يُمكن أن تأخذ شكل الكويكبات، ولكن مع ذلك لا بدَّ من التنويه أنَّ حجم هذه الأقمار لا علاقة له بنشأتها، أو تطوّر الجسم الذي تدور حوله، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه عادة ما تكون طبيعة أسطح هذه الأقمار في الحالة الصلبة، إلّا أنّ عدداً قليلاً منها يمتلك غلافاً جوياً، هذا وقد تشكّلت مُعظم الأقمار التابعة للكواكب من كتلة الغاز، والغُبار التي كانت تدور حول الشمس في بداية عمر النظام الشمسيّ، ويجدر الإشارة إلى أنَّ الكواكب الصخرية الداخلية في المجموعة الشمسية لا تمتلك أقماراً، باستثناء كوكبيّ الأرض، والمريخ منهما، إذ يمتلك كوكب الأرض في فلكه قمراً واحداً، بينما يمتلك المريخ قمرين صغيرين، أمَّا الكواكب الخارجية العملاقة بشقّيها الجليدية، والغازية، فإنَّها تمتلكُ العديد من الأقمار، لكونها نشأت في بداية عُمر النظام الشمسي، لذا فإنَّها استطاعت جذب بعض الأجسام إليها بفعل مجال الجاذبية الخاصّ بها.[٦]

ولمعرفة المزيد حوا أقمار المجموعة الشمسية يمكنك قراءة مقال كم عدد الأقمار في المجموعة الشمسية

الكويكبات

تُدعى الكويكبات (بالإنجليزية: Asteroids) أحياناً بالكواكب الصغيرة، إذ إنَّها عبارة عن بقايا، ومُخلّفات صخرية نتجت في فترة بدء تكوّن النظام الشمسيّ، أي مُنذ ما يُقارب 4.6 مليار سنة، هذا وتقع الغالبية العظمى من الكويكبات المعروفة في وقتنا الحالي في ما يُسمّى بحزام الكويكبات الموجود بين كوكبيّ المريخ، والمُشتري، أو في مدار كواكب المشتري الذي تُسمّى مجموعة الكويكبات التي تنتمي إليه بطروادة المشتري (بالإنجليزية: SuTrojan)،[٨] وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ هناك فئات أخرى من الكويكبات، من ضمنها الكويكبات التي تقترب مداراتها من مدار كوكب الأرض، أو قد تمرّ به فعلاً، إلى جانب الكويكبات التي تدور في مدارات تتعدّى مدار كوكب المُشتري، لكنّها لا تتعدّى مدار كوكب نبتون، إذ تُسمى هذه الكويكبات بكويكبات القناطير (بالإنجليزية: Centaurs)، هذا ويدور النوع الآخر من الكويكبات في مداراتٍ حول الشمس، وذلك عبر، أو خلف مدار كوكب نبتون، ويُسمّى هذا النوع بالكويكبات الوراء نبتوني (بالإنجليزية: TransNeptunian).[٩]

المذنّبات

تدور مُعظم المُذنبات (بالإنجليزية: Comets) حول الشمس بحركة منتظمة في مدارات إهليجيّة، إذ تتأثّر حركتها بقوى جذب الشّمس، وبعض الكواكب، ويُشار إلى أنَّ غالبية المذنبات كانت قد نشأت من سحابةٌ ضخمة مكوّنة من الجليد، والغُبار، وتحيط بالنظام الشمسي بأكمله، ويُطلق عليها اسم سحابة أورط (بالإنجليزية: Oort Cloud)، إذ أدّى مرور نجمٍ بالقُرب من النظام الشمسيّ إلى اضطراب حركة بعض المذنّبات في هذه السحابة، ممّا نتج عنه دخولها في النظام.[١٠]

يتألّف المُذنّب بشكل رئيسي من ثلاثة أجزاء أولها النواة، والتي تُعبر عن جسم المذنب، فهي عبارةٌ عن كُرةٍ ثلجية تتكوّن من قطع صخرية صغيرة موجودة في داخل كتلةٍ من الجليد، والغازات المُتجمّدة، هذا وتُشكّل ذؤابة المذنب الجزء الثاني منه، وهي عبارة عن سحابةٌ من الغازات تُحيط بالنواة، إذ تُحاط هذه الذؤابة في بعض المُذنّبات بسحابة من غاز الهيدروجين، وإلى جانب ذلك يُشكّل الذيل الجزء الثالث من أجزاء المذنّب الرئيسية، ويجدر بالذكر أنّ المُذنّبات تتكوّن من كميات كبيرة من مركباتٍ تحتوي على الكربون، والهيدروجين، والأكسجين، والنيتروجين، إذ تشمل هذه المركبات على الماء، والأمونيا، والميثان، وأول أكسيد الكربون ، بالإضافة إلى كميات صغيرة من بعض المركبات المُعقدّة، هذا وتحتوي المذنّبات أيضاً على الغبار الذي يتكوّن من مركبات السليكا، وبعض المعادن.[١٠]

النيازك

تُعرّف النيازك (بالإنجليزية: Meteoroids) بأنَّها قطعٌ كبيرة تكوّنت من بعض المذنّبات، أو الكويكبات، أو الأقمار، أو الكواكب التي تعرّضت للتكسير، أو التفجير، ويترواح حجمها بين الصغير كحجم حبيبات الغبار، والكبير كحجم الكويكبات الصغيرة، هذا ويطلق على النيازك اسم صخور الفضاء، إلّا أنَّ هذا الاسم ينطبق عليها فقط عندما تكون في الفضاء، ويجدر بالذكر أنَّ مُعظم النيازك تتكوّن بشكل رئيسي من الصخور، في حين يتكوّن بعضها الآخر من المعادن، كما قد تتكوّن من مزيج صخري معدنيّ.[١١]

ولمعرفة المزيد حول المجموعة الشمسية يمكنك قراءة مقال ما هي المجموعة الشمسية

المراجع

  1. Tobias Owen (3-2-2020), “Solar system”، www.britannica.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  2. “Our Solar System”، www.solarsystem.nasa.gov,19-12-2019, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  3. “?What is the Sun”, www.coolcosmos.ipac.caltech.edu, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  4. “The Sun’s Vital Statistics”, www.solar-center.stanford.edu, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  5. ^ أ ب “The Solar System and its Planets”, www.noao.edu, Pages 20,22,24,25, Retrieved 5-3-2020. Edited.
  6. ^ أ ب “Moons of the Solar System”، www.nasa.gov,7-2013, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  7. “?What Is a Dwarf Planet”, www.jpl.nasa.gov, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  8. “Asteroids”، www.nasa.gov,7-2013, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  9. “?Where Are The Asteroids”, www.airandspace.si.edu, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  10. ^ أ ب “ORBITS AND ORIGINS OF COMETS”, www.airandspace.si.edu, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  11. “Meteors & Meteorites”، www.solarsystem.nasa.gov,19-12-2019, Retrieved 23-2-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

عناصر المجموعة الشمسية

تتألّف المجموعة الشمسيّة من: نجمٍ الشّمس، بالإضافةً إلى جميع الأجرام السماوية التي تدور حوله بفعل قوة الجاذبية، إذ تشمل هذه الأجرام: الكواكب، والكواكب القزمة، والأقمار، والكويكبات، والمذنبات، والنيازك، هذا وتقع جميع أجسام المجموعة الشمسيّة في مجرّة درب التبانة، وفي ما يلي توضيح لهذه العناصر.[١][٢]

الشمس

تُعدُّ الشّمس (بالإنجليزية: Sun) النجم المركزيّ للمجموعة الشمسية، وتتكوّن بشكل رئيسيّ من الغاز الساخن، وتتميّز بشكلها الكرويّ الضخم، فهي تشكّل مُعظم كتلة النظام الشمسيّ، إذ تبلغ كُتلتها 1.99×3010 كغ، أي ما يُعادل 333,000 ضعف عن كُتلة كوكب الأرض، أمّا حجمها فيبلغ 1.44×3310 سم3، أي ما يزيد عن حجم كوكب الأرض بـ 1.3 مليون ضِعف، وعلى الرّغم من إمكانية رؤية الشمس في السماء ليلاً كباقي النجوم، إلّا أنّها تبدو أكبر حجماً، وأكثر إضاءةً، وتوهّجاً منهم، ويعود السبب في ذلك إلى قصر المسافة بينها، وبين كوكب الأرض مقارنة بالنجوم الأخرى، إذ يصل مُتوسط المسافة بينها، وبين الأرض إلى 1,5×810كم، إلّا أنّ هذه المسافة تتغيّر على مدار السنة، وبنسبة تصل إلى 1.5% زيادة، أو نقصاناً، ويجدر بالذكر أنَّ عُمر الشمس الحالي يبلغ نحو 4.5 مليار سنة على الأقلّ، كما يصل طول قُطرها إلى 1.39 مليون كم، أي ما يُعادل 109 أضعاف قُطر كوكب الأرض، و9.75 ضعف قُطر كوكب المُشتريّ.[٣][٤]

الكواكب

يُعرّف الاتّحاد الفلكي الدولي (IAU) الكوكب (بالإنجليزية: Plant) بأنَّه جرم سماويّ يدور في مدار حول الشمس، ويتميّز بكتلته الكبيرة بما يكفي لتمنحه شكلاً أقرب للمستدير بفعل قوة جاذبيته، هذا وتُقسَم الكواكب إلى مجموعتين،[٥] هما: الكواكب الأرضية، أو ما يُعرف بالصخرية، أو الداخلية، والكواكب العملاقة، أو ما يُعرف بالخارجية، إذ تشمل الكواكب الأرضية كلّاً من: كوكب عُطارد، والزُّهرة، والأرض، والمريخ، في حين تُقسم الكواكب العملاقة إلى كواكب غازية عملاقة، وتضمّ كلّاً من كوكب المُشتري، وزُحل، بالإضافةً إلى كواكب جليدية عملاقة، وتضمّ كلاً من: كوكب أورانوس، ونبتون.[٦]

ولمعرفة المزيد حول كواكب المجموعة الشمسية يمكنك قرائة مقال ما هي كواكب المجموعة الشمسية

الكواكب القزمة

تُعرّف الكواكب القزمة (بالإنجليزية: Dwarf Planet) من قِبل الاتّحاد الفلكي الدولي بأنَّها أجرام سماوية تدور في مدارات حول الشمس، ولكنّها ليست أقماراً تابعة لكواكب أخرى، وكذلك فإنَّ لها كتلة كافية تساعدها في مقاومة قوى جذب الأجسام الصلبة، والمحافظة على التوازن الهيدروستاتيكي (بالإنجليزية: hydrostakc equilibrium)، وبالتالي الحفاظ على شكلها شبه كروي، ممّا يعني أنَّ الكوكب القزم يتشابه مع الكوكب العادي إلى حدّ كبير، إلّا أنّ الاختلاف بينهما يكمن في أنّ الكوكب القزم لا يمتلك السيطرة على المنطقة المحيطة به على عكس الكوكب العاديّ، إذ إنَّ مسار الكوكب القزم خلال دورانه حول الشّمس مليء بالأجسام الأخرى كالكويكبات، بينما مسار الكوكب العادي حول الشمس خالٍ من وجود أيّ أجسام، هذا ويُشار إلى أنَّه من المُحتمل تواجد العشرات من الكواكب القزمة في المجموعة الشمسية، ولكن لم يُستكشَف منهم حتى الآن إلّا القليل فقط، ويُعدّ كوكب بلوتو أحد أشهر الكواكب القزمة.[٥][٧]

الأقمار

يوجد العديد من الأقمار (بالإنجليزية: Moons, satellites) المُختلفة بالشكل، والحجم، والنوع، إذ إنّ بعض الأقمار كبيرة الحجم لدرجةٍ تمنحها شكلاً مستديراً تقريباً بفعل قوة جاذبيتها، في حين بعضها الآخر صغيرة الحجم بحيث يُمكن أن تأخذ شكل الكويكبات، ولكن مع ذلك لا بدَّ من التنويه أنَّ حجم هذه الأقمار لا علاقة له بنشأتها، أو تطوّر الجسم الذي تدور حوله، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه عادة ما تكون طبيعة أسطح هذه الأقمار في الحالة الصلبة، إلّا أنّ عدداً قليلاً منها يمتلك غلافاً جوياً، هذا وقد تشكّلت مُعظم الأقمار التابعة للكواكب من كتلة الغاز، والغُبار التي كانت تدور حول الشمس في بداية عمر النظام الشمسيّ، ويجدر الإشارة إلى أنَّ الكواكب الصخرية الداخلية في المجموعة الشمسية لا تمتلك أقماراً، باستثناء كوكبيّ الأرض، والمريخ منهما، إذ يمتلك كوكب الأرض في فلكه قمراً واحداً، بينما يمتلك المريخ قمرين صغيرين، أمَّا الكواكب الخارجية العملاقة بشقّيها الجليدية، والغازية، فإنَّها تمتلكُ العديد من الأقمار، لكونها نشأت في بداية عُمر النظام الشمسي، لذا فإنَّها استطاعت جذب بعض الأجسام إليها بفعل مجال الجاذبية الخاصّ بها.[٦]

ولمعرفة المزيد حوا أقمار المجموعة الشمسية يمكنك قراءة مقال كم عدد الأقمار في المجموعة الشمسية

الكويكبات

تُدعى الكويكبات (بالإنجليزية: Asteroids) أحياناً بالكواكب الصغيرة، إذ إنَّها عبارة عن بقايا، ومُخلّفات صخرية نتجت في فترة بدء تكوّن النظام الشمسيّ، أي مُنذ ما يُقارب 4.6 مليار سنة، هذا وتقع الغالبية العظمى من الكويكبات المعروفة في وقتنا الحالي في ما يُسمّى بحزام الكويكبات الموجود بين كوكبيّ المريخ، والمُشتري، أو في مدار كواكب المشتري الذي تُسمّى مجموعة الكويكبات التي تنتمي إليه بطروادة المشتري (بالإنجليزية: SuTrojan)،[٨] وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ هناك فئات أخرى من الكويكبات، من ضمنها الكويكبات التي تقترب مداراتها من مدار كوكب الأرض، أو قد تمرّ به فعلاً، إلى جانب الكويكبات التي تدور في مدارات تتعدّى مدار كوكب المُشتري، لكنّها لا تتعدّى مدار كوكب نبتون، إذ تُسمى هذه الكويكبات بكويكبات القناطير (بالإنجليزية: Centaurs)، هذا ويدور النوع الآخر من الكويكبات في مداراتٍ حول الشمس، وذلك عبر، أو خلف مدار كوكب نبتون، ويُسمّى هذا النوع بالكويكبات الوراء نبتوني (بالإنجليزية: TransNeptunian).[٩]

المذنّبات

تدور مُعظم المُذنبات (بالإنجليزية: Comets) حول الشمس بحركة منتظمة في مدارات إهليجيّة، إذ تتأثّر حركتها بقوى جذب الشّمس، وبعض الكواكب، ويُشار إلى أنَّ غالبية المذنبات كانت قد نشأت من سحابةٌ ضخمة مكوّنة من الجليد، والغُبار، وتحيط بالنظام الشمسي بأكمله، ويُطلق عليها اسم سحابة أورط (بالإنجليزية: Oort Cloud)، إذ أدّى مرور نجمٍ بالقُرب من النظام الشمسيّ إلى اضطراب حركة بعض المذنّبات في هذه السحابة، ممّا نتج عنه دخولها في النظام.[١٠]

يتألّف المُذنّب بشكل رئيسي من ثلاثة أجزاء أولها النواة، والتي تُعبر عن جسم المذنب، فهي عبارةٌ عن كُرةٍ ثلجية تتكوّن من قطع صخرية صغيرة موجودة في داخل كتلةٍ من الجليد، والغازات المُتجمّدة، هذا وتُشكّل ذؤابة المذنب الجزء الثاني منه، وهي عبارة عن سحابةٌ من الغازات تُحيط بالنواة، إذ تُحاط هذه الذؤابة في بعض المُذنّبات بسحابة من غاز الهيدروجين، وإلى جانب ذلك يُشكّل الذيل الجزء الثالث من أجزاء المذنّب الرئيسية، ويجدر بالذكر أنّ المُذنّبات تتكوّن من كميات كبيرة من مركباتٍ تحتوي على الكربون، والهيدروجين، والأكسجين، والنيتروجين، إذ تشمل هذه المركبات على الماء، والأمونيا، والميثان، وأول أكسيد الكربون ، بالإضافة إلى كميات صغيرة من بعض المركبات المُعقدّة، هذا وتحتوي المذنّبات أيضاً على الغبار الذي يتكوّن من مركبات السليكا، وبعض المعادن.[١٠]

النيازك

تُعرّف النيازك (بالإنجليزية: Meteoroids) بأنَّها قطعٌ كبيرة تكوّنت من بعض المذنّبات، أو الكويكبات، أو الأقمار، أو الكواكب التي تعرّضت للتكسير، أو التفجير، ويترواح حجمها بين الصغير كحجم حبيبات الغبار، والكبير كحجم الكويكبات الصغيرة، هذا ويطلق على النيازك اسم صخور الفضاء، إلّا أنَّ هذا الاسم ينطبق عليها فقط عندما تكون في الفضاء، ويجدر بالذكر أنَّ مُعظم النيازك تتكوّن بشكل رئيسي من الصخور، في حين يتكوّن بعضها الآخر من المعادن، كما قد تتكوّن من مزيج صخري معدنيّ.[١١]

ولمعرفة المزيد حول المجموعة الشمسية يمكنك قراءة مقال ما هي المجموعة الشمسية

المراجع

  1. Tobias Owen (3-2-2020), “Solar system”، www.britannica.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  2. “Our Solar System”، www.solarsystem.nasa.gov,19-12-2019, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  3. “?What is the Sun”, www.coolcosmos.ipac.caltech.edu, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  4. “The Sun’s Vital Statistics”, www.solar-center.stanford.edu, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  5. ^ أ ب “The Solar System and its Planets”, www.noao.edu, Pages 20,22,24,25, Retrieved 5-3-2020. Edited.
  6. ^ أ ب “Moons of the Solar System”، www.nasa.gov,7-2013, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  7. “?What Is a Dwarf Planet”, www.jpl.nasa.gov, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  8. “Asteroids”، www.nasa.gov,7-2013, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  9. “?Where Are The Asteroids”, www.airandspace.si.edu, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  10. ^ أ ب “ORBITS AND ORIGINS OF COMETS”, www.airandspace.si.edu, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  11. “Meteors & Meteorites”، www.solarsystem.nasa.gov,19-12-2019, Retrieved 23-2-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

عناصر المجموعة الشمسية

تتألّف المجموعة الشمسيّة من: نجمٍ الشّمس، بالإضافةً إلى جميع الأجرام السماوية التي تدور حوله بفعل قوة الجاذبية، إذ تشمل هذه الأجرام: الكواكب، والكواكب القزمة، والأقمار، والكويكبات، والمذنبات، والنيازك، هذا وتقع جميع أجسام المجموعة الشمسيّة في مجرّة درب التبانة، وفي ما يلي توضيح لهذه العناصر.[١][٢]

الشمس

تُعدُّ الشّمس (بالإنجليزية: Sun) النجم المركزيّ للمجموعة الشمسية، وتتكوّن بشكل رئيسيّ من الغاز الساخن، وتتميّز بشكلها الكرويّ الضخم، فهي تشكّل مُعظم كتلة النظام الشمسيّ، إذ تبلغ كُتلتها 1.99×3010 كغ، أي ما يُعادل 333,000 ضعف عن كُتلة كوكب الأرض، أمّا حجمها فيبلغ 1.44×3310 سم3، أي ما يزيد عن حجم كوكب الأرض بـ 1.3 مليون ضِعف، وعلى الرّغم من إمكانية رؤية الشمس في السماء ليلاً كباقي النجوم، إلّا أنّها تبدو أكبر حجماً، وأكثر إضاءةً، وتوهّجاً منهم، ويعود السبب في ذلك إلى قصر المسافة بينها، وبين كوكب الأرض مقارنة بالنجوم الأخرى، إذ يصل مُتوسط المسافة بينها، وبين الأرض إلى 1,5×810كم، إلّا أنّ هذه المسافة تتغيّر على مدار السنة، وبنسبة تصل إلى 1.5% زيادة، أو نقصاناً، ويجدر بالذكر أنَّ عُمر الشمس الحالي يبلغ نحو 4.5 مليار سنة على الأقلّ، كما يصل طول قُطرها إلى 1.39 مليون كم، أي ما يُعادل 109 أضعاف قُطر كوكب الأرض، و9.75 ضعف قُطر كوكب المُشتريّ.[٣][٤]

الكواكب

يُعرّف الاتّحاد الفلكي الدولي (IAU) الكوكب (بالإنجليزية: Plant) بأنَّه جرم سماويّ يدور في مدار حول الشمس، ويتميّز بكتلته الكبيرة بما يكفي لتمنحه شكلاً أقرب للمستدير بفعل قوة جاذبيته، هذا وتُقسَم الكواكب إلى مجموعتين،[٥] هما: الكواكب الأرضية، أو ما يُعرف بالصخرية، أو الداخلية، والكواكب العملاقة، أو ما يُعرف بالخارجية، إذ تشمل الكواكب الأرضية كلّاً من: كوكب عُطارد، والزُّهرة، والأرض، والمريخ، في حين تُقسم الكواكب العملاقة إلى كواكب غازية عملاقة، وتضمّ كلّاً من كوكب المُشتري، وزُحل، بالإضافةً إلى كواكب جليدية عملاقة، وتضمّ كلاً من: كوكب أورانوس، ونبتون.[٦]

ولمعرفة المزيد حول كواكب المجموعة الشمسية يمكنك قرائة مقال ما هي كواكب المجموعة الشمسية

الكواكب القزمة

تُعرّف الكواكب القزمة (بالإنجليزية: Dwarf Planet) من قِبل الاتّحاد الفلكي الدولي بأنَّها أجرام سماوية تدور في مدارات حول الشمس، ولكنّها ليست أقماراً تابعة لكواكب أخرى، وكذلك فإنَّ لها كتلة كافية تساعدها في مقاومة قوى جذب الأجسام الصلبة، والمحافظة على التوازن الهيدروستاتيكي (بالإنجليزية: hydrostakc equilibrium)، وبالتالي الحفاظ على شكلها شبه كروي، ممّا يعني أنَّ الكوكب القزم يتشابه مع الكوكب العادي إلى حدّ كبير، إلّا أنّ الاختلاف بينهما يكمن في أنّ الكوكب القزم لا يمتلك السيطرة على المنطقة المحيطة به على عكس الكوكب العاديّ، إذ إنَّ مسار الكوكب القزم خلال دورانه حول الشّمس مليء بالأجسام الأخرى كالكويكبات، بينما مسار الكوكب العادي حول الشمس خالٍ من وجود أيّ أجسام، هذا ويُشار إلى أنَّه من المُحتمل تواجد العشرات من الكواكب القزمة في المجموعة الشمسية، ولكن لم يُستكشَف منهم حتى الآن إلّا القليل فقط، ويُعدّ كوكب بلوتو أحد أشهر الكواكب القزمة.[٥][٧]

الأقمار

يوجد العديد من الأقمار (بالإنجليزية: Moons, satellites) المُختلفة بالشكل، والحجم، والنوع، إذ إنّ بعض الأقمار كبيرة الحجم لدرجةٍ تمنحها شكلاً مستديراً تقريباً بفعل قوة جاذبيتها، في حين بعضها الآخر صغيرة الحجم بحيث يُمكن أن تأخذ شكل الكويكبات، ولكن مع ذلك لا بدَّ من التنويه أنَّ حجم هذه الأقمار لا علاقة له بنشأتها، أو تطوّر الجسم الذي تدور حوله، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه عادة ما تكون طبيعة أسطح هذه الأقمار في الحالة الصلبة، إلّا أنّ عدداً قليلاً منها يمتلك غلافاً جوياً، هذا وقد تشكّلت مُعظم الأقمار التابعة للكواكب من كتلة الغاز، والغُبار التي كانت تدور حول الشمس في بداية عمر النظام الشمسيّ، ويجدر الإشارة إلى أنَّ الكواكب الصخرية الداخلية في المجموعة الشمسية لا تمتلك أقماراً، باستثناء كوكبيّ الأرض، والمريخ منهما، إذ يمتلك كوكب الأرض في فلكه قمراً واحداً، بينما يمتلك المريخ قمرين صغيرين، أمَّا الكواكب الخارجية العملاقة بشقّيها الجليدية، والغازية، فإنَّها تمتلكُ العديد من الأقمار، لكونها نشأت في بداية عُمر النظام الشمسي، لذا فإنَّها استطاعت جذب بعض الأجسام إليها بفعل مجال الجاذبية الخاصّ بها.[٦]

ولمعرفة المزيد حوا أقمار المجموعة الشمسية يمكنك قراءة مقال كم عدد الأقمار في المجموعة الشمسية

الكويكبات

تُدعى الكويكبات (بالإنجليزية: Asteroids) أحياناً بالكواكب الصغيرة، إذ إنَّها عبارة عن بقايا، ومُخلّفات صخرية نتجت في فترة بدء تكوّن النظام الشمسيّ، أي مُنذ ما يُقارب 4.6 مليار سنة، هذا وتقع الغالبية العظمى من الكويكبات المعروفة في وقتنا الحالي في ما يُسمّى بحزام الكويكبات الموجود بين كوكبيّ المريخ، والمُشتري، أو في مدار كواكب المشتري الذي تُسمّى مجموعة الكويكبات التي تنتمي إليه بطروادة المشتري (بالإنجليزية: SuTrojan)،[٨] وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ هناك فئات أخرى من الكويكبات، من ضمنها الكويكبات التي تقترب مداراتها من مدار كوكب الأرض، أو قد تمرّ به فعلاً، إلى جانب الكويكبات التي تدور في مدارات تتعدّى مدار كوكب المُشتري، لكنّها لا تتعدّى مدار كوكب نبتون، إذ تُسمى هذه الكويكبات بكويكبات القناطير (بالإنجليزية: Centaurs)، هذا ويدور النوع الآخر من الكويكبات في مداراتٍ حول الشمس، وذلك عبر، أو خلف مدار كوكب نبتون، ويُسمّى هذا النوع بالكويكبات الوراء نبتوني (بالإنجليزية: TransNeptunian).[٩]

المذنّبات

تدور مُعظم المُذنبات (بالإنجليزية: Comets) حول الشمس بحركة منتظمة في مدارات إهليجيّة، إذ تتأثّر حركتها بقوى جذب الشّمس، وبعض الكواكب، ويُشار إلى أنَّ غالبية المذنبات كانت قد نشأت من سحابةٌ ضخمة مكوّنة من الجليد، والغُبار، وتحيط بالنظام الشمسي بأكمله، ويُطلق عليها اسم سحابة أورط (بالإنجليزية: Oort Cloud)، إذ أدّى مرور نجمٍ بالقُرب من النظام الشمسيّ إلى اضطراب حركة بعض المذنّبات في هذه السحابة، ممّا نتج عنه دخولها في النظام.[١٠]

يتألّف المُذنّب بشكل رئيسي من ثلاثة أجزاء أولها النواة، والتي تُعبر عن جسم المذنب، فهي عبارةٌ عن كُرةٍ ثلجية تتكوّن من قطع صخرية صغيرة موجودة في داخل كتلةٍ من الجليد، والغازات المُتجمّدة، هذا وتُشكّل ذؤابة المذنب الجزء الثاني منه، وهي عبارة عن سحابةٌ من الغازات تُحيط بالنواة، إذ تُحاط هذه الذؤابة في بعض المُذنّبات بسحابة من غاز الهيدروجين، وإلى جانب ذلك يُشكّل الذيل الجزء الثالث من أجزاء المذنّب الرئيسية، ويجدر بالذكر أنّ المُذنّبات تتكوّن من كميات كبيرة من مركباتٍ تحتوي على الكربون، والهيدروجين، والأكسجين، والنيتروجين، إذ تشمل هذه المركبات على الماء، والأمونيا، والميثان، وأول أكسيد الكربون ، بالإضافة إلى كميات صغيرة من بعض المركبات المُعقدّة، هذا وتحتوي المذنّبات أيضاً على الغبار الذي يتكوّن من مركبات السليكا، وبعض المعادن.[١٠]

النيازك

تُعرّف النيازك (بالإنجليزية: Meteoroids) بأنَّها قطعٌ كبيرة تكوّنت من بعض المذنّبات، أو الكويكبات، أو الأقمار، أو الكواكب التي تعرّضت للتكسير، أو التفجير، ويترواح حجمها بين الصغير كحجم حبيبات الغبار، والكبير كحجم الكويكبات الصغيرة، هذا ويطلق على النيازك اسم صخور الفضاء، إلّا أنَّ هذا الاسم ينطبق عليها فقط عندما تكون في الفضاء، ويجدر بالذكر أنَّ مُعظم النيازك تتكوّن بشكل رئيسي من الصخور، في حين يتكوّن بعضها الآخر من المعادن، كما قد تتكوّن من مزيج صخري معدنيّ.[١١]

ولمعرفة المزيد حول المجموعة الشمسية يمكنك قراءة مقال ما هي المجموعة الشمسية

المراجع

  1. Tobias Owen (3-2-2020), “Solar system”، www.britannica.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  2. “Our Solar System”، www.solarsystem.nasa.gov,19-12-2019, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  3. “?What is the Sun”, www.coolcosmos.ipac.caltech.edu, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  4. “The Sun’s Vital Statistics”, www.solar-center.stanford.edu, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  5. ^ أ ب “The Solar System and its Planets”, www.noao.edu, Pages 20,22,24,25, Retrieved 5-3-2020. Edited.
  6. ^ أ ب “Moons of the Solar System”، www.nasa.gov,7-2013, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  7. “?What Is a Dwarf Planet”, www.jpl.nasa.gov, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  8. “Asteroids”، www.nasa.gov,7-2013, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  9. “?Where Are The Asteroids”, www.airandspace.si.edu, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  10. ^ أ ب “ORBITS AND ORIGINS OF COMETS”, www.airandspace.si.edu, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  11. “Meteors & Meteorites”، www.solarsystem.nasa.gov,19-12-2019, Retrieved 23-2-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى