حيوانات أليفة

جديد أين موطن المها العربي

المها

تنتمي المها إلى فصيلة البقريّات وهي نوع من أنواع الظباء المهددة بالانقراض، حيث تمتاز بالسنام على الكتفين والقرون الطويلة ذات الاستقامة، وقد تم وضعها على القائمة الرئيسيّة في الاتفاقيات الدولية الّتي تمنع الاتّجار بالحيوانات المهدّدة بالانقراض.

يعود سبب انقراض المها إلى كثرة صيدها، وخاصةً في الخليج العربي حيث قام السكان والأمراء وحافرو آبار النفط بقتل الكثير منها من أجل حفر الآبار واستغلال الأراضي، لذلك قامت العديد من الدول بإنشاء مواقع وأماكن مناسبة لتربيتها والعمل على تكاثرها من أجل حمايتها من الاختفاء.

أنثى المها تحمل لمدة تتراوح من ثمانية إلى تسعة شهور ثم تضع مولودها في مكانٍ مخفيّ حتّى تعتني به وتحميه من المخاطر، وتبقى صغار المها من دون تحرك لمدة ثلاثة أسابيع تحصل على غذائها من خلال حليب الأم، ثم بعدها تبدأ بتناول الأعشاب والنباتات الصحراويّة.

تعيش المها في قطعانٍ تتكوّن من ذكرٍ واحدٍ وعدٍد من الإناث و بعض الحيوانات الصغيرة بحثاً عن المراعي، ولكنّ شأنها شأن سائر الحيوانات الصحراويّة فهي تتحمّل العطش لفتراتٍ طويلةٍ مكتفية بما تحصل عليه من النباتات.

يبلغ طول حيوان المها 170سم مربع ووزنه ١٣٠ كلغم، وهي سريعة الحركة، لونها أبيض، كما أنّ القرنين الموجودين على رأسها طويلتان وصلبتان تستخدمهما من أجل العراك في فترات التزاوج ومن أجل الحماية من الأعداء وإمساك الفرائس.

موطنها

تفضل حيوانات المها أن تعيش في الرمال القاسية والكثبان الرمليّة والمناطق التي تكثر فيها الحصى، والسبب في ذلك أنّها تحب أن تركض براحتها وبسرعاتٍ عاليةٍ عندما تهاجمها الحيوانات المفترسة.

يعتبر الشرق الأوسط من المناطق الّتي انتشرت فيها المها بكثرة في الزمان القديم، كما كانت منتشرةً في سيناء، وشرق الأردن، وجنوب فلسطين، وأغلب الأراضي العراقية والسورية، وشبه الجزيرة العربيّة.

قلّت الأراضي الّتي تعيش فيها المها خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، حيث لم يعد لها وجود إلاّ في الحدود الشماليّة من السعوديّة، ومع عام ١٩١٤م اعُتقد أنّه لم يبقَ لها وجود خارج السعودية، إلاّ أنه فيما بعد أظهرت التقارير وجود البعض منها في الأردن. ومع تقدّم الوقت لم تعد المها موجودة إلّا في صحراء النفوذ والربع الخالي من السعوديّة.

تسميتها

معنى المها أو المهاة في اللُّغة العربيّة الشمس أو الكواكب، كما أنّ المها هي الحجارة البيضاء وسبب تسميتها بهذا الاسم جمالها ولونها الأبيض النّاصع.

غذاؤها

نظرا لعيش المها في الصحاري فقد تكيّفت أعضاؤها مع نوعية الغذاء الصحراوي، حيث تتناول الأعشاب والنباتات الصحراويّة بكافة أنواعها. وفي فصول الجفاف تعتمد على النّباتات العصيريّة – الّتي تحتوي على نسبةٍ كبيرةٍ من الماء – وعلى جذور النباتات البريّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى