ظواهر اجتماعية

جديد أسباب انحراف الشباب

انحراف الشباب

الشباب هم أساس قوّة ونهوض أيّ مجتمع، فبصلاحهم يصلح المجتمع ويزدهر، وبفسادهم ينهار ويصبح عاجزاً عن التطوّر والتقدّم في جميع مجالات الحياة، لذلك يجب تربيتهم وإنشائهم تربية سليمة وخالية من أي خلل قد يؤثّر على مستقبلهم، وخاصّة في مرحلة المراهقة والتي تعتبر من أصعب المراحل التي يمر بها الشباب؛ لأنّهم يتعرضون لتغيرات عديدة من الناحية الجسمية والفكرية والعقلية، فتعدّ هذه المرحلة هي المرحلة الحاسمة في حياة الشباب؛ لأنّهم سوف يختارون طريقة الحياة التي سوف يكملون حياتهم فيما بعد، لذلك يجب أن يكون عليهم رقابة من قبل ذويهم وتوجيههم الوجهة الصحيحة، والتي تجنبهم من السير في طريق الانحراف والضياع.

أسباب انحراف الشباب

هناك الكثير من الشباب الذين يعانون من العيش بضياع وانحراف في جميع سلوكيات حياتهم، ولهذا الانحراف العديد من الأسباب التي تؤدّي إلى حدوث عند الشباب وهي:

الفراغ

يعدّ الفراغ الذي يعيشه الشباب من أهمّ أسباب الانحراف لديهم، وذلك عندما يقضي الشباب أوقات كثيرة في حياتهم دون القيام بأي عمل يعود عليهم وعلى غيرهم بالفائدة والنفع، ففي هذه الحالة يبدأ الشباب في التفكير بطرق ملتوية ومنحرفة، والقيام بأي عمل مهما كانت نتائجه، والفراغ يكون البيئة المناسبة لسيطرة وساوس الشيطان عليه، فالشباب الذين يقضون أوقاتهم في العمل والقيام بكل ما هو مفيد، لا يكون للفراغ مساحة في حياتهم، وبالتالي عدم تعرّضهم لأيّ نوع من أنواع الانحراف.

التفكك الأسري

تعتبر الحياة الأسرية هي الأساس الذي ينشأ بها الشباب، وهي المكون الرئيسي لشخصية هؤلاء الشباب، والإقتداء بذويهم في سلوكياتهم وتصرّفاتهم، لذلك يجب أن ينعم الشباب بحياة أسرية متماسكة وخالية من أي مشاكل تؤدّي إلى حدوث التفكك الأسري بين أفراد العائلة، ويعتبر التفكك الأسري من أهم المسببات التي تدفع الشباب إلى الانحراف والمضي في الطريق الخاطئ، لان كل من الأب والأم يعيش في حياة مستقلة عن الآخر، وكل منهما اهتماماته وحياته، دون النظر إلى الأبناء ومدى تأثير هذه العلاقة على مستقبلهم، فيبدأ الشباب في البحث عن طرق أخرى للخروج من الأجواء الأسرية المفككة، وفي أغلب الأحيان تكون هذه الطرق سلبية وتقود إلى الانحراف والضياع.

الأصدقاء

للأصدقاء دور كبير في سير حياة الشباب وسلوكياتهم، فأصدقاء السوء لهم تأثير سلبي على هؤلاء الشباب، وذلك من خلال تقليد سلوكيّاتهم وتصرفاتهم الخاطئة، التي تؤدّي إلى الضياع والانحراف، على عكس الأصدقاء الذين يتمتعون بأخلاق حميدة وعالية، يكون تأثيرهم إيجابي على هؤلاء الشباب، ويكتسبون منهم الصفات الحميدة والإيجابية.

البيئة المحيطة

للبيئة التي يعيش فيها الشباب دور كبير في تحديد سلوكياتهم وتصرفاتهم؛ وذلك لأنّ البيئة التي تتحلّى بالمبادئ والأخلاق الإسلامية الحميدة، ينشأ الشباب نشأة سليمة تقوم على الثقة والاعتزاز بهذه المبادئ والأخلاق، على عكس الشباب الذي يتربون في بيئة تسودها الفواحش والرذيلة، وينشؤون على هذه المبادئ ويسيرون عليها في حياتهم، والتي تؤدّي إلى التحلّي بالتصرفات الخاطئة والسير في طريق الانحراف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى