تخفيف الوزن

جديد وسائل التخسيس

السمنة

تُعّرف السمنة بأنها تراكم الدهون في الجسم بشكلٍ زائد عن الحاجة؛ مما يؤدي إلى التعرّض للعديد من المخاطر الصحيّة؛ كخطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ومنها؛ مرض السكري، وأمراض القلب الوعائيّة، والسرطان، ويُعدّ مؤشر كتلة الجسم؛ والذي يُعرف اختصارًا بـ BMI من أكثر مقاييس السمنة المُتعارف عليها، حيث يُعتبر الشخص سميناً إذا كان مؤشر كتلة الجسم يبلغ 30 فما فوق، أما إذا كان المؤشر 25 فما فوق فإنّ هناك وزناً زائداً، ومن الجدير بالذكر أنَّ انتشار السُمنة لا يقتصر فقط على الدول الغنية إنما ينتشر بشكلٍ واسع أيضاً في الدول ذات الدخل المتوسط والقليل.[١]

كما تجدر الإشارة إلى أهمية معرفة القياسات الدقيقة والصحيحة للأنسجة الدهنية وأماكن توزيعها في الجسم؛ حيث تم إجراء العديد من الدراسات الحديثة على النسيج الدهني؛ والذي تبيّن من خلالها العديد من الظواهر، ومنها؛ ظاهرة نحيلٍ من الخارج، سمينٌ من الداخل (بالإنجليزيّة: Thin on the outside fat on the inside)؛ فمثلاً توجد كمياتٍ كبيرةٍ من الدهون في منطقة البطن بالرغم من أنّ مؤشر كتلة الجسم يكون أقل من 24.9، أما ظاهرة Fat-fit ؛ فيبدو من خلالها أنّ الشخص يعاني من زيادة في الوزن ويبلغ مؤشر كتلة الجسم للفرد أعلى من 30 لكنهم أصحاء من حيث التمثيل الغذائي.[٢]

وسائل التخسيس

يتم علاج السمنة وزيادة الوزن بوسائل التخسيس المتكاملة مع بعضها؛ وذلك من خلال اتباع نظامٍ صحيّ يشمل تناول طعام صحي، وزيادة النشاط البدني، وتغيير بعض العادات اليومية، ومن الجدير بالذكر أنَّه يجب على بعض الأشخاص الذين يعانون من السُمّنة، ولا يستطيعون خسارة وزنهم الزائد، أو تستمر أجسادهم بكسب الوزن بعد فقده؛ باستشارة الطبيب لإضافة وسائل أخرى للتخسيس؛ كوصف الأدوية التي تساعد على تخفيض الوزن، أو استخدام أجهزة معينة، أو من خلال العمليات الجراحية لعلاج البدانة؛ والتي يتم من خلالها إجراء تغيرات في الجهاز الهضمي في حالات البدانة المُفرطة، ولكنّ هناك بعض الأعراض الجانبية لهذه العمليات؛ والتي تشمل: العدوى، والإسهال، ونقص التغذية، والحصاة الصفراوية، والفتق.[٣][٤] وتبيّن النقاط وسائل التخسيس:[٥]

  • تغيير النظام الغذائي المتبع: إذ توضح النقاط الآتية بعض جوانب تغيير النظام الغذائي، ويكون ذلك من خلال:
    • تقليل السعرات الحرارية: حيث يقوم مقدمي الرعاية الصحيّة بمعرفة العادات اليومية للأكل والشرب للأشخاص ليتم تقليل عدد السعرات الحرارية المتناولة يومياً بالطريقة التي تتناسب مع الشخص ولذلك لتقليل وزنهم، إذ عادةً ما تحتاج النساء لتناول ما بين 1200-1500 سعرةً حراريةً، أما الرجال فقد يحتاجون 1500-1800 سعرةً حراريةً.
    • تناول الأطعمة التي تزيد الشعور بالشبع: وتقلل الجوع، ويتم ذلك من خلال تناول أطعمة ذات كثافة غذائية عالية وذات سعرات حرارية منخفضة؛ مثل: الفواكه، والخضروات.
    • اختيار الأطعمة الصحيّة: إذ تعتبر طريقةً لجعل النظام الغذائيّ صحيّاً، حيث يتم تناول كميات أكثر من الأغذية النباتية؛ كالفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة كمصدرٍ للكربوهيدراتٍ، بالإضافة إلى تناول المصادر البروتينية الخالية من الدهون كالعدس، والصويا، واللحوم، كما يجب تناول كمياتٍ قليلةٍ من الدهون؛ التي يُوصى أن تكون مصادر صحيّة؛ كزيت الزيتون، والكانولا، والمكسرات.
    • تقليل تناول بعض الأطعمة: إذ إنَّ بعض الأنظمة الغذائية تتطلب تقليل كمياتٍ معينةٍ من إحدى مجموعات الغذاء؛ كتقليل الكربوهيدرات أو الدهون بشكلٍ كبيرٍ، ويجب استشارة الطبيب عن طبيعة الحمية التي يجب اتباعها حتى تتناسب مع الفرد، ومن الجدير بالذكر أنَّه يجب تقليل الأطعمة المحتوية على سعراتٍ حراريةٍ عاليةٍ؛ مثل: المشروبات المُحلاة بالسكر.
    • استبدال الوجبات: حيث يمكن تناول ألواح الطعام، وشرابٍ مخفوقٍ قليلٍ بالسعرات الحرارية عوضاً عن وجبة أو وجبتين من وجبات الطعام المُعتادة؛ كطريقةٍ للتغيير، ولكن يجب أن لا يتم استخدامهم بشكلٍ دائم.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تُعدّ ممارسة التمارين الرياضية المُنتظمة ضروريةً لتكامل النظام الصحي المتبع لإنقاص الوزن، ويكون ذلك من خلال:[٦]
    • التَمرُّن بمعدل 45 دقيقةً إلى 60 دقيقةً خلال معظم أيام الأسبوع، ولا يُشترط أن تتم كل التمارين مرةً واحدةً؛ حيث يمكن التَمرُّن خلال اليوم بواقع مرتين إلى ثلاث مراتٍ بشكلٍ متقطع مدة تتراوح بين 15 دقيقة إلى 20 دقيقة في المرة الواحدة.
    • ممارسة تمارين متوسطة الكثافة؛ مثل: المشي السريع، والهرولة، والسباحة، والتنس، كما يمكن استخدام دَرَجات التمرين (بالإنجليزية: Step-trainer)، ويُنصح بممارسة تمارين المقاومة؛ وذلك بحمل الأثقال مرتين في الأسبوع على الأقل، مما يساعد على حرق الدهون وزيادة العضلات.
  • تغيير العادات اليومية: حيثُ يُعتبر إجراء تغيراتٍ بسيطةٍ وسهلةٍ على العادات اليومية من أهم الطرق التي تساهم في خفض الوزن، وفيما يأتي بعض النصائح لتغيير هذه العادات:[٧][٨]
    • شرب الكثير من الماء خلال اليوم؛ مما قد يساهم في تقليل الشهية وكمية الطعام المتناولة.
    • التعرض لأشعة الشمس؛ مما يساهم في زيادة إنتاج فيتامين د؛ الذي قد يساعد على خسارة المزيدِ من الوزن.
    • أخد الطعام الذي تم إعداده في المنزل؛ إذ قد تُحسّن من نوعية النظام الغذائي المُتبع.
    • زيادة عدد ساعات النوم؛ حيث أثبتت عدّة دراسات أنّ قلة النوم قد تزيد من الشهية، لذلك يُنصح بتخصيص 8 ساعات للنوم على الأقل.
    • التنقل من مكان لآخر بواسطة الدراجة الهوائية أو المواصلات العامة.
    • تدوين ما يتم تناوله خلال اليوم؛ إذ إنّها قد تُعدّ طريقةً فعالةً لمُراقبة كميات الطعام المُتناولة وبالتالي المساعدة على تعزيز خسارة الوزن.
    • الحرص على عدم التسوق أثناء الشعور بالجوع.
    • تناول ومضغ الطعام ببطء، وشرب الماء خلال تناول الطعام.
    • الابتعاد عن تناول أيّة أطعمة أخرى بعد تناول وجبة العشاء.
    • تناول وجبة الإفطار؛ وذلك لتحفيز عمليات الأيض وتزويد الجسم بالطاقة خلال اليوم.

أسباب السمنة

تحدث السمنة بسبب عدم التوازن بين كمية السعرات الحرارية المستهلكة والتي تم حرقها، وهناك العديد من العوامل التي تسبب السمنة؛ ومنها:[٩][١٠]

  • العوامل البيئية: إذ يتضمن هذا العامل سلوكيات نمط الحياة، مثل: طبيعة نشاط البدني للفرد، وطبيعة الطعام الذي يتم تناوله، ويعتبر تغيير هذه الأنماط إحدى الطرق لتغيير الوزن لديهم.
  • العوامل النفسية: إذ قد تؤثر الحالة النفسية على عادات الطعام المتناول؛ حيثُ إنَّ العديد من الأشخاص يتناولون كمياتٍ كبيرةٍ من الطعام نتيجة التعرُض للضغوطات النفسية والسلبية؛ كالشعور بالحزن والغضب.
  • العوامل الوراثية: إذ يمكن أن يكون للجينات دوراً في الإصابة بالسمنة، بالإضافة إلى توارث العادات الغذائية والنظام الغذائي بين أفراد العائلة التي تؤدي إلى السمنة أيضاً.
  • حالات طبية: حيثُ يوجد بعض الحالات المرضية المسببة للسمنة؛ ومن هذه الحالات:
    • الإصابة باضطرابات الغدد الصماء، مثل: الإصابة بقصور الدرقية؛ وذلك نتيجة انخفاض مستوى هرمونات الغدة الدرقية، فتنخفض عمليات الأيض، مما يزيد من الوزن المُكتسب، حتى وإن تم تقليل كمية الطعام المُتناولة.
    • استعمال بعض الأدوية، مثل: مضادات الاكتئاب، أو الصرع، ويجب التنويه إلى عدم التوقف عن تناول هذه الأدوية دون استشارة الطبيب المُختص.
    • الإصابة ببعض المتلازمات الوراثية.

المراجع

  1. “Obesity”, www.who.int, Retrieved 11-2-2019. Edited.
  2. Thomas, Fitzpatrick, Malik, others (23-4-2013), Whole body fat: Content and distribution, Page 57. Edited.
  3. “Treatment for Overweight & Obesity”, www.niddk.nih.gov, Retrieved 11-2-2019. Edited.
  4. “Bariatric Surgery”, www.niddk.nih.gov, Retrieved 11-2-2019. Edited.
  5. “Obesity”, www.mayoclinic.org, Retrieved 11-2-2019. Edited.
  6. “Obesity and exercise”, www.healthdirect.gov.au, Retrieved 11-2-2019. Edited.
  7. Rachael Linkon (4-1-2018), “10 Morning Habits That Help You Lose Weight”، www.healthline.com, Retrieved 11-2-2019. Edited.
  8. Kathleen Zelman, “Top 10 Habits That Can Help You Lose Weight”, www.webmd.com, Retrieved 11-9-2019. Edited.
  9. “Weight Control and Obesity”, www.my.clevelandclinic.org,13-4-2016، Retrieved 11-2-2019. Edited.
  10. “Overweight and Obesity”, www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 11-2-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى