زيت الزيتون
يُستخرَج زيت الزيتون من الثمار التي تنمو على أشجار الزيتون (الاسم العلمي: Olea europaea)؛ حيث تُكبَس الثمار الكاملة للحصول على الزيت، والذي يتميّز بغناه بالأحماض الدهنيّة الوحيدة غير المشبعة (بالإنجليزية: Monounsaturated fatty acids) الصحيّة، ويعود أصل زيت الزيتون إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط؛ حيث يُستخدم في الطبخ، ومواد التجميل، وصناعة الصابون، والأدوية، وكوقودٍ للمصابيح التقليديّة، ومن الجدير بالذكر أنّه قد لوحظ أنّ الأشخاص الذين يعيشون في البحر الأبيض المتوسط، ويتبعون حميتها الغذائيّة الغنيّة بزيت الزيتون يكونون أقلّ عرضةً للإصابة بالعديد من الأمراض مقارنةً بالأشخاص الذين يعيشون في شمال أمريكا وأوروبا.[١]
فوائد زيت الزيتون
يوفر زيت الزيتون العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ونذكر من هذه الفوائد:[٢]
- مصدرٌ غنيٌّ بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة: حيث إنّ الدهون في زيت الزيتون تتكون ممّا نسبته 73% من حمض الأولييك (بالإنجليزية: Oleic acid)، ويُعتقد أنّ هذا النوع من الأحماض الدهنيّة يمتلك بعض الآثار الصحية في الجينات التي ترتبط بالسرطان، كما أنّه يقلل من الالتهابات، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأحماض الأحادية غير المشبعة قادرةٌ على مقاومة الحرارة، ولذلك يمكن القول إنّ زيت الزيتون يُعدّ من الخيارات الصحيّة لاستخدامه في الطبخ.
- مصدرٌ لمضادات الأكسدة: فقد وُجد أنّ مضادات الأكسدة الموجودة في زيت الزيتون تساعد على تقليل الالتهابات، ومنع أكسدة الكوليسترول الموجود في الدم، وهي مشاكل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- امتلاك خصائص مضادة للالتهابات: حيث إنّ زيت الزيتون يحتوي على الأوليكانتال (بالإنجليزية: Oleocanthal)، وهو مركبٌ يمتلك خصائص مضادةً للأكسدة والالتهابات، فقد وُجد أنّه يعمل بطريقةٍ مشابهةٍ لدواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وبالإضافة إلى ذلك فقد وُجد أنّ مضادات الأكسدة الموجودة في زيت الزيتون تساعد على تثبيط بعض الجينات والبروتينات التي تسبّب الالتهاب، كما أنّ حمض الأولييك الموجود في زيت الزيتون يمتلك خصائص مضادة للالتهابات أيضاً، فهو يقلل المؤشرات الالتهابية في الجسم، ومنها البروتين المتفاعل-C (بالإنجليزية: C-reactive protein).
- التقليل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية: ففي إحدى الدراسات التي شارك فيها أكثر من 841,000 شخص وُجد أنّ زيت الزيتون كان المصدر الوحيد للأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة التي تقلل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب، وفي دراسةٍ أخرى شملت 140,000 شخص أنّ زيت الزيتون يقلل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، والتي تعتبر ثاني أكبر مسبّب للوفاة في الدول المتقدمة.
- التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب: فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط الغذائية (بالإنجليزية: Mediterranean diet) يكونون أقلّ عرضةً للإصابة بأمراض القلب، ويعتقد العلماء أنّ تاثيراتها الإيجابية تنبع من كونها غنيّة بزيت الزيتون البكر الممتاز؛ حيث إنّه يقلل الالتهابات، ويقلل ضغط الدم والحاجة إلى تناول الأدوية المخفضة له، ويحمي بطانة الأوعية الدموية ووظائفها، كما وُجد أنّه يمنع تأكسد الكولسترول السيئ (بالإنجليزية: Bad cholesterol)، وتجلط الدم.
- المحافظة على الوزن الصحي للجسم: فبالرغم من أنّ زيت الزيتون يُعدّ من الدهون، إلّا أنّ تناول كميات كبيرةٍ منه لا ترتبط بزيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة، كما وُجد في إحدى الدراسات التي شارك فيها 187 شخصاً أنّ زيت الزيتون يزيد مستويات المواد المضادة للأكسدة في الجسم، وعليه فإنّه قد يساعد على خسارة الوزن.
- التحسين من حالات الأشخاص المصابين بألزهايمر: ففي إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران وُجد أنّ زيت الزيتون يساعد على إزالة اللويحات المتراكمة في الدماغ عند الأشخاص الذين يعانون من مرض ألزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s Disease)، كما أشارت دراسةٌ أخرى أُجريت على البشر أنّ اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط الغذائية الغنية بزيت الزيتون تمتلك تأثيراتٍ مفيدةً في صحة الدماغ.
- التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني: ففي إحدى الدراسات التي شملت 418 مشتركاً لا يعانون من السكري أنّ اتّباع حمية البحر الأبيض المتوسط يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 40%.
- التقليل من خطر الإصابة بالسرطان: فقد لوحظ أنّ الأشخاص الذين يتّبعون حمية البحر الأبيض المتوسط يكونون أقلّ عرضةً للإصابة بعدّة أنواع من السرطان، وقد يكون ذلك لاحتواء هذه الحمية على زيت الزيتون الذي يمتلك خصائص مضادةً للأكسدة، حيث يقلل الضرر الناجم عن الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free radicals)؛ التي تعدّ من أكثر العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، كما أنّه يحتوي على الكثير من المركبات التي قد تساعد على مقاومة خلايا السرطان، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لإثبات ذلك.
- تحسين حالات التهاب المفاصل التنكسية: حيث إنّ زيت الزيتون يمكن أن يقلل الإجهاد التأكسديّ والمؤشرات الالتهابية لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل التنكسية (بالإنجليزية: Rheumatoid Arthritis)، كما وجد أنّه يمتلك فعاليةً أكبر عند تناوله مع زيت السمك الغني بأحماض أوميغا-3 الدهنية.
- امتلاك خصائص مقاومة للبكتيريا: ففي إحدى الدراسات وُجد أنّ زيت الزيتون البكر الممتاز كان فعّالاً ضدّ 8 سلالات من البكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori)، أو ما يُسمى بجرثومة المعدة، وهي نوعٌ من البكتيريا يعيش في المعدة ويسبب إصابتها بالقرحة أو السرطان، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول ثلاثين غراماً من زيت الزيتون البكر الممتاز مدة أسبوعين يقلل من خطر الإصابة بعدوى بكتيريا المعدة بنسبةٍ تتراوح بين 10-40%.
القيمة الغذائية لزيت الزيتون
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرام من زيت الزيتون البكر الممتاز:[٣]
المادة الغذائية | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 800 سعرة حرارية |
الدهون | 93.33 غرام |
الدهون المشبعة | 13.33 غرام |
الدهون الأحادية غير المشبعة | 66.67 غرام |
الدهون المتعددة غير المشبعة | 13.33 غرام |
المراجع
- ↑ Christian Nordqvist (11-12-2017), “What are the health benefits of olive oil?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-8-2018. Edited.
- ↑ Joe Leech (4-6-2017), “11 Proven Benefits of Olive Oil”، www.healthline.com, Retrieved 29-8-2018. Edited.
- ↑ “Full Report (All Nutrients): 45140104, EXTRA VIRGIN OLIVE OIL, UPC: 071072001011”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 29-8-2018. Edited.