كلى و مسالك بولية

جديد ما هي أعراض سلس البول

سلس البول

يُعرّف السّلس البوليّ (بالإنجليزية: Urinary incontinence) على أنّه نزول البول بشكلٍ لا إراديّ بسبب ضعف أو فقدان المصاب القدرة على التحكم بالعضلات البولية العاصرة، وعلى الرغم من احتمالية إصابة الرجال والنساء بسلس البول، إلا أنّ النساء تُعدّ أكثر عُرضة للمعاناة من هذه المشكلة الصحية، إذ تبلغ نسبة النّساء اللاتي يعانين من هذه الحالة حوالي 30% ممن تتراوح أعمارهن بين 30 و60 عاماً، مقارنة مع الرجال الذين تتراوح نسبة إصابتهم بين 1.5% إلى 5%.[١]

أعراض سلس البول

يُعاني العديد من الأشخاص من تسرب بوليّ بسيط بشكلٍ عرضيّ، في حين أنّ هناك أشخاص يُعانون من تسرّب كميات قليلة إلى معتدلة من البول بشكل متكرر، وترتبط أعراض الحالة وأسبابها بنوعها، وفيما يلي بيان لكل نوع:[٢]

  • سلس البول الإلحاحيّ: (بالإنجليزية: Urge Incontinence)، يُعزى حدوث هذا النوع من سلس البول لمجموعة من العوامل، بما فيها العدوى، أو مرض السّكري، أو الاضطرابات العصبيّة، وفي الحقيقة يُواجه الأشخاص في هذه الحالة رغبة حادّة مُلحّة للتّبول يتبعُها فقدان البول اللا إراديّ، وقد يضطر الشخص المصاب بهذا النوع من السلس البوليّ إلى التبوّل بشكل متكرر حتى خلال فترة الليل.
  • سلس البول التوتريّ: (بالإنجليزية: Stress Incontinence)، يتسرّب البول في هذه الحالة عند حدوث ضغط على المثانة، وقد يتسبب بذلك السُّعال، أو الضحك، أو العُطاس، أو رفع الأشياء الثّقيلة.
  • سلس البول الوظيفيّ: (بالإنجليزية: Functional Incontinence)، إذ إنّ وجود مشاكل جسديّة أو عقليّة قد يحول دون وصول الشخص إلى دورة المياه في الوقت المناسب.
  • سلس البول الفيضيّ: (بالإنجليزية: Overflow Incontinence)، يُعاني الأشخاص في هذه الحالة من تَقَطّر البول بشكلٍ مستمر أو متكرر، ويعود سبب ذلك إلى عدم تفريغ المثانة بشكلٍ كامل.
  • سلس البول المختلط: (بالإنجليزية: Mixed incontinence)، إذ يُعاني الشخص في هذه الحالة من أكثر من نوع من السّلس البوليّ في الوقت نفسه.

أسباب سلس البول

يُعزى سبب حدوث السّلس البوليّ إلى العديد من الأسباب، نذكر منها ما يلي:[٣]

  • التقدّم في العمر؛ حيثُ يُلاحظ حدوث ضعفٍ في عضلات المثانة مع التّقدم في العمر، وهذا بحدّ ذاته يزيد من خطر حدوث السّلس البوليّ، وتجدر الإشارة إلى أهميّة اتّباع نمط حياة صحيّ وممارسة التّمارين الرياضيّة للحفاظ على قوة العضلات وصحّة المثانة.
  • تضخّم البروستات عند الرجال؛ حيثُ تميل غدّة البروستات إلى التضخّم مع التقدّم في العمر، ويكون ذلك سبباً شائعاً لحدوث السّلس البوليّ لدى الرجال.
  • الإصابة بسرطان البروستات أو سرطان المثانة؛ إذ إنّ الإصابة بالأورام والسرطانات قد تكون سبباً في منع تدفّق البول.
  • تعرّض العضلات للضرر؛ إذ يُعزى حدوث السّلس البوليّ في العديد من الحالات إلى تعرّض العضلات التي تقع في أسفل الحوض للضّرر ويكون حدوث ذلك إثر الحمل والولادة، أو الخضوع للعمليات الجراحيّة مثل استئصال الرحم.
  • الإمساك.
  • الإصابة بالتهاب البروستات (بالإنجليزية: Prostatitis).
  • الإصابة بالتهابات المسالك البوليّة.
  • الإصابة بحصى الكِلى أو المثانة.
  • الإصابة بالتهاب المثانة الخلاليّ (بالإنجليزية: Interstitial cystitis).
  • أنماط الحياة الخاطئة؛ إذ إنّها قد تكون سبباً في فقدان السيطرة على المثانة وحدوث السلس البوليّ بشكل مؤقت، ومن تلك الأنماط شرب الكحول والمشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين بكميّات كبيرة.
  • تناول بعض الأدوية المستخدمة في علاج أمراض القلب، أو ضغط الدّم، أو الأدوية المهدّئة (بالإنجليزية: Sedatives)، أو مُرخيّات العضلات (بالإنجليزية: Muscle relaxants)، فقد يحدث سلس البول كأحد الآثار الجانبية لمثل هذه الأدوية.

علاج سلس البول

يعتمد علاج سلس البول على العديد من العوامل بما فيها نوع السّلس البوليّ، والصحة العامة للمريض وعمره، إضافة إلى الحالة العقليّة للمريض، وفيما يلي بيان لبعض الطرق المستخدمة في علاج هذه الحالة:[١]

  • العلاج بالأدوية: يكون استخدام الأدوية مع التمارين والتقنيات الأُخرى كوسيلة لعلاج السّلس البوليّ في العديد من الحالات، ومن أبرز الأدوية الموصوفة لعلاج السّلس البولي:
    • إميبرامين (Imipramine)، وينتمي هذا الدواء إلى مُضادّات الاكتئاب ثلاثيّة الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressant).
    • الأدوية المضادة للكولين (بالإنجليزية: Anticholinergic)، حيثُ تُساهم هذه الأدوية في السيطرة على فرط نشاط المثانة لدى الأشخاص الذين يُعانون من سلس البول.
    • الإستروجين الموضعيّ، إذ يُساهم الإستروجين الموضعيّ في تقوية الأنسجة في المناطق المهبليّة ومجرى البول وبالتالي التخفيف من الأعراض المرتبطة بالسّلس البوليّ.
  • تمارين كيجل: (بالإنجليزية: Kegel exercise)، والمعروفة بتمارين شد عضلات الحوض (بالإنجليزية: Pelvic floor Exercises)؛ إذ تُساعد هذه التّمارين على تقوية العضلة العاصرة البوليّة وعضلات قاع الحوض مما يساعد على التّحكم في التبوّل، وتُعتبر هذه التمارين فعّالة في حالة سلس البول التوتريّ.
  • تدريبات المثانة: تهدف إلى استعادة السيطرة على المثانة بشكلٍ تدريجيّ، ومنها ما يلي:
    • تأخير الحدث، إذ يتعلّم المريض كيفيّة تأخير التبوّل عند الشعور بالرّغبة تجاه ذلك والهدف من التأخير هو السيطرة على الرغبة في التبوّل.
    • وضع جدول زمنيّ للذهاب إلى المرحاض، حيثُ يقوم الشخص بجدولة أوقات الذهاب إلى المرحاض خلال النهار، كالذهاب إلى المرحاض كل ساعتين.
    • التفريغ المزدوج، حيثُ يُطلب من المريض في هذه الحالة التبوّل وبعدها الانتظار لبضع دقائق ومن ثمّ التبوّل مرة أخرى.
  • الأجهزة الطبيّة: صُمّمت مجموعة من الأجهزة الطبيّة لمساعدة الإناث على السيطرة على مشكلة السّلس البوليّ بما في ذلك الفرزجة (بالإنجليزية: Pessary)، وحُقن العوامل المحجّمة (بالإنجليزيّة: Bulking Agent)، وحُقن البوتوكس (بالإنجليزيّة: Botox)، ومحفّز العصب العجزيّ، أو الأجهزة التي تعتمد على الذبذبة الراديويّة.
  • الجراحة: يُلجأ إلى هذا الإجراء في حال فشل الحلول السّابقة، حيثُ يمكن القيام بعدد من الإجراءات الجراحيّة كزراعة المصرّة الاصطناعيّة (بالإنجليزية: Artificial sphincter).
  • الضمّادات الماصّة: المتاحة في الصيدليات والأسواق.
  • القسطرة البولية: وفي هذه الحالة يوضع أنبوب عن طريق مجرى البول يقوم بسحب البول من المثانة إلى خارج الجسم باتجاه كيس مخصص لجمع البول.

فيديو عن تشخيص وعلاج سلس البول

للتعرف على المزيد من المعلومات عن تشخيص وعلاج سلس البول شاهد هذا الفيديو.

المراجع

  1. ^ أ ب Christian Nordqvist (14-12-2017)، “Urinary Incontinence: What you need to know”، www.medicalnewstoday.com، Retrieved 9-5-2018. Edited.
  2. “Urinary incontinence”, www.mayoclinic.org, Retrieved 9-5-2018. Edited.
  3. “What Causes Urinary Incontinence?”, www.healthline.com, Retrieved 9-5-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى