الطاقة النوويّة
لكلّ شيء في هذا العالم طاقة تتحكّم فيه، والطاقة النوويّة هي الطاقة التي تعمل على ربط النيوترونات والبروتونات داخل النواة، وتمنعها من الخروج من حيّز النواة بسبب التنافر الكبير فيما بينهم، وتوجد هذه الطاقة داخل النواة فقط وتختفي خارج حدود النواة، وسمّيت هذه بالرابطة النوويّة، واعتبرت أقوى بكثير من الطاقة الأخرى مثل القوة الجاذبية والمجال المغناطيسي.
تعدّ الطاقة النوويّة من المصادر المهمة للطاقة، فإلى جانب استخدامها في الجانب العسكري والتسلّح العالمي باعتبارها من أقوى الأسلحة في العالم، واستطاع الإنسان استغلال الطاقة النوويّة في تسخيرها لخدمته السلمية، فعمل على إنتاج الكهرباء ومصادر الطاقة الأخرى التي تلزم الإنسان في أعماله اليومية والحياتية، فعملت الطاقة النوويّة على توفير ما نسبته 13-14% من الطاقة الكهربائية في العالم بحلول عام 2011 م.
المفاعلات النوويّة
هي المراكز التي تدير من خلالها عملية إنتاج الطاقة النوويّة، وفيها تتمّ عمليّة الانشطار أو الاندماج النووي والتي تنتج عنها طاقة حرارية هائلة تستخدم لتسخين الماء لإنتاج بخار الماء والذي بدوره يتمّ إطلاقه على محركات وتوربينات خاصة لتحويل الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية تستخدم لتشغيل الكثير من المدن والمصانع، ومن أهمّ مكوّنات المفاعل النووي قلب المفاعل الذي يحوي الوقود النووي والذي تتمّ فيه العمليات على النواة، بالإضافة إلى مقلّل السرعة والذي يهدّئ من سرعة النيترونات ليتمّ استغلال أكبر طاقة ممكنة من حركتها، كما يحتوي المفاعل النووي على المبرّد والذي يتكوّن من الماء أو غاز الهيدروجين، والذي يعمل على سحب حرارة التفاعل النووي من جهة، واستخدام البخار الناتج في عمليات أخرى من جهة ثانية.
استخدامات الطاقة النوويّة
- المجال العسكري: يتم استخدام اليورانيوم والتيتانيوم في تصنيع القنابل النوويّة والذريّة.
- المجال الطبي: حيث تستخدم النظائر النوويّة الناتجة عن عمليّة الانشطار النووي في تشخيص الأمراض الكثيرة مثل السرطان والتهابات الغدد الدرقيّة.
- مجال الصناعات: حيث تستخدم في تطوير الزراعة وإيجاد نظائر مشعّة تستخدم في إنتاج الأدوية، والعقاقير، والمبيدات.
- تستخدم في تسيير السفن والغوّاصات والمحركات الكهربائية لتوليد الكهرباء.
- المجال العلمي: حيث انشأت مفاعلات بحثية خاصة تستخدم للدراسة العلمية والمقارنة بين العناصر النوويّة وأثرها على البيئة، بالإضافة إلى دراسة خصائص النواة وكميّة الطاقة الناتجة عن تكسير الروابط أو دمجها مع بعض، ممّا يفتح آفاقاً كبيرة في مستقبل الطاقة التي تحتاجها البشرية.
مستقبل الطاقة النوويّة
قلّ استخدام العالم للطاقة النوويّة نظراً للمخلفات النوويّة المشعة وغير القابلة للتدوير، ونظراً لظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن دخان المصانع ونواتج المفاعلات النوويّة، بالإضافة إلى وقوع الخسائر الكبيرة إثر حدوث أخطاء في التعامل مع المفاعلات مثل ما حصل مع مفاعل فوكوشيما عام 2011 م.