تعريف الماء الحمضي
يُطلق مصطلح الماء الحمضي (بالإنجليزية: Acidic water) على المياه التي يقل فيها الرقم الهيدروجيني (المصطلح العلمي :PH) عن 7، وتُعدّ المياه الحمضية قادرة على اختراق التكوينات الصخرية الصلبة؛ مثل الرخام والجرانيت، ولا يمكنها امتصاص الرواسب الصخرية بشكل طبيعي، كما يؤثر وجودها في مياه الشرب على جودتها وطعمها.[١]
من المصطلحات المرتبطة بالماء الحمضي هو المطر الحمضي، وهو المطر الذي يمتاز بمحتوى حمضي أعلى بكثير من ذلك الموجود في مياه الأمطار العادية، وهذا لا يعني أن الغيوم والأمطار تتألف من مادة مختلفة، أو لها تركيبة كيميائية مختلفة، ولكن نتيجة لاختلاط مكونات الغيوم مع جزيئات أخرى ذات خصائص حمضية أضفت على مياه الأمطار خصائص حمضية.[٢]
آثار المياه الحمضية
للمياه الحمضية مجموعة من الأضرار التي قد تلحق الأذى بالإنسان والبيئة، وهي كما يأتي:[٢]
- التأثير على الصخور: تبدو آثار المياه الحمضية شديدة الوضوح في حياتنا، فضررها يبدو ظاهراً على السطوح والمنحوتات الصخرية، وخصوصاً الأحجار الجيرية كالرخام، حيث تعمل هذه الصخور على معادلة الماء الحمضي من خلال بعض التفاعلات الكيميائية لمُعادلة الرقم الهيدروجيني لها، إلا أن أثر الحمض يبقى واضحاً في الصخور، وقد تسبب المياه الحمضية تآكلاً في الدهان والمعادن أيضاً، مسببة بعض الأضرار لجوانب الأبنية والسيارات.
- التأثير على النباتات: يعتمد تأثر النباتات بالمياه الحمضية على التربة، فإذا كانت التربة قادرة على امتصاص الحمض في مياه الأمطار ومعادلته بشكل فعال، فلن يؤدي ذلك إلى الإضرار بالنباتات، أما إذا كانت التربة غير قادرة على امتصاص الحمض في مياه الأمطار فسوف تعمل جذور النباتات وأنظمتها على امتصاص مركبات النيتريك والكبريت، والتي لها تأثير سامّ يؤدي إلى تباطؤ نمو النبات ثمّ موته.
- التأثير على مصادر المياه: إذا تم امتصاص المياه الحمضية من قِبل البحيرات ومصادر المياه، فإن تأثيرها قد يتعدى الإضرار بالنباتات فقط إلى الإضرار بالنظام البيئي بأكمله، ممّا قد يؤدي إلى قتل الكائنات الصغيرة التي تعتمد عليها الكائنات البحريّة في تغذيتها، وخسارة بعض الكائنات البحرية الأساسية كالأسماك، وإذا ما توقفت الأمطار الحمضية عن الهطول فقد تظهر الأعراض بعد سنوات عدة.
الرقم الهيدروجيني
يُمكن الحكم على جودة المياه عادة عن طريق الرقم الهيدروجيني، والذي يُعبّر عن قياس الجزيئات المشحونة كهربائياً في مادة ما، ويتراوح الرقم الهيدروجيني ما بين 0-14، وتُعرف المواد الحمضية بأنها المواد التي تملك رقماً هيدروجينياً يقل عن 7، كما أنّ معظم المواد الحمضية تملك الرقم الهيدروجيني 0، كالبطاريات الحمضية.[٣]
تملك المواد القلوية رقماً هيدروجينياً أعلى من 7؛ مثل محلول هيدروكسيد الصوديوم أو مواد التنظيف، أمّا الماء النقي فرقمه الهيدروجينيّ يساوي 7، ولا يملك أي خصائص حمضية أو قلوية، ويتراوح الرقم الهيدروجيني للمياه الصالحة للشرب والمسموح بها بين 6.5-8.5، وقد تُلحق المياه ذات الرقم الهيدروجيني الذي يقل أو يزيد عن 6.5-8.5 الضرر بالإنسان، فالمياه الحمضية التي يقل فيها الرقم الهيدروجيني عن 6.5 قد تكون مليئة بالملوثات، كما أنها قد تُذيب الأنابيب المعدنية التي يتم نقل المياه من خلالها.[٣]
المراجع
- ↑ “Acidic Water”, www.carrollwater.com, Retrieved 19-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Tyler Lacoma (13-3-2018), “The Effects of Acidic Water”، www.sciencing.com, Retrieved 19-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Natalie Butler (16-1-2018), “What pH Should My Drinking Water Be?”، www.healthline.com, Retrieved 19-4-2019. Edited.