معلومات غذائية

جديد فوائد جلد السمك

هل جلد السمك مفيد للصحة

تختلف القيمة الغذائية لجلد الأسماك بشكلٍ كبير وذلك بالاعتماد على نوع السمك، ومع ذلك فإنّ معظم الأسماك غنيّة ببعض العناصر الغذائية الأساسية، كما يُعدّ جلد السمك مصدراً جيّداً للكولاجين وفيتامين هـ اللذان يساهمان في صحّة الجلد والبشرة،[١] حيثُ يُستخرج الكولاجين عادةً من لحوم الأسماك، وجلودها، وزعانفها، وحراشفها، وفضلاتها أيضاً،[٢] ويُعدّ أحدَ أنواع البروتين الموجود في جميع أجزاء وأنواع الأسماك، وأمّا فيتامين هـ فهو أحد مضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الدهون، وهو أكثر شيوعًا في الأسماك الدهنية، مثل؛ سمك السلمون، وسمك السلمون المرقط، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الفيتامين يُحسن من صحة الجلد من خلال تقليل خطر تعرضه للآثار الضارة للشمس، والتخفيف من أعراض بعض الأمراض الجلدية، مثل؛ الإكزيما.[١]

ومن أنواع السمك التي يمكن تناول جلده هو سمك السلمون والذي يحتوي على كمية من البروتين وأحماض الأوميغا-3 الدهنية الأساسية تزيد عن تلك الموجودة في السمك والتي قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بالعوامل المرتبطة بأمراض القلب، مثل؛ ضغط الدم، كما قد تساعد على تقليل خطر تعرض الدماغ للتنكّس والتآكل، وكذلك المحافظة على صحة الجلد، وتقليل خطر تعرض العين للتنكس البقعي المرتبط بالسن، كما يحتوي السلمون أيضًا على مستويات جيدة من فيتامينات ب، وفيتامين د، والمعادن الأساسية، مثل؛ السيلينيوم، لذلك فإن ترك الجلد على الأسماك قد يزوّد الجسم ببعض العناصر الغذائية الإضافية، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول جلد السلمون يرفع من مستوى السعرات الحرارية المستهلكة في النظام الغذائي مقارنة مع تناول سمك السلمون دون الجلد، وهو ما يجب الانتباه له خاصة من قِبل الذين يراقبون استهلاكهم للدهون أو السعرات الحرارية عند استهلاكهم لجلد السمك ضمن نظامهم الغذائيّ.[٣] وبالمقابل يجدر الذكر أنّ وكالة حماية البيئة الأمريكية المعروفة اختصاراً بالـ EPA توصي بإزالة جلد الأسماك غير معروفة المصدر ودرجة التلوث في مصادرها للتخلّص من جزء من الملوثات فيها.[٤]

أضرار جلد السمك

درجة أمان جلد السمك

يُشترط في درجة أمان جلد السمك أن تُنظّف بشكلٍ صحيح وتُزال القشور الخارجية منها بالكامل، ليُعدَّ بذلك جلد السمك آمنًا للأكل،[١] وبالنسبة لسمك السلمون فإنّ مصدره وجودته قد يؤثر في درجة أمان استهلاكه.[٣]

محاذير استخدام جلد السمك

يمكن أن تتعرض الأسماك للملوثات الموجودة في الهواء والماء مما يؤدي إلى تلوثها، فمثلاً يمكن لسمك السلمون أن يمتص المواد الكيميائية مثل؛ مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور من خلال جلوده والأسماك الأخرى التي يتناولها، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه المركبات تُعدّ مادة مسرطنة وترتبط بخطر حدوث العيوب الخلقية، كما يمتص سمك السلمون مادة ميثيل الزئبق؛ والتي قد تكون سامة عند استهلاكه من قِبل البشر بكميات كبيرة، ومن الجدير بالذكر أنّ المرأة الحامل عُرضة للأثار السلبية لهذه السموم، وقد تنقلها إلى الجنين، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه المادة أيضاً مرتبطة بخطر حدوث العيوب الخلقية للجنين.[٥] وتوصي وكالة حماية البيئة الأمريكية بإزالة الجلد والدهن والأعضاء الداخلية للأسماك والتي غالباً ما تتراكم عليها الملوّثات، وذلك في حال اصطياد الأسماك من مصادر غير معروفة درجة تلوثها،[٤] كما يجب تجنّب استهلاك جميع أجزاء الأسماك عالية المحتوى من الزئبق، مثل؛ أسماك القرش، أو سمكة أبو سيف، أو سمك الإسقمري الملكي، أو الأسماك المرلينية ، أو السمك الخشن البرتقالي، أو التونة كبيرة العين، أو سمك التلفيش.[٦]

الفوائد العامة للسمك

تمتلك الأسماك ومنتجاتها قيمة غذائية عالية، فهي تُعدّ مصدراً للمواد الغذائية المفيدة، مثل؛ البروتين، والدهون، وكذلك المغذيات الدقيقة الأساسية، وتجدر الإشارة إلى أنّ المأكولات البحرية كالأسماك هي مصدرٌ غنيٌّ بالبروتين، كما ينخفض محتوى كثافتها من السعرات الحرارية، وتحتوي على نسبة عالية من الأوميغا-3؛ وهي أحماض دهنية غير مشبعة طويلة السلسلة وذلك مقارنةً بالحيوانات البريّة، كما تحتوي المأكولات البحرية على الأحماض الأمينية بنسبة جيدة حيث يرتفع فيها نسبة حمضيّ التورين (بالإنجليزية: Taurine)، والكولين، إضافة إلى أنها غنية بفيتامين د3، وفيتامين ب12، وبعض المعادن، مثل؛ الكالسيوم، والفسفور، واليود، والسيلينيوم، علاوة على ذلك، فإنّ الأسماك والمأكولات البحرية قد توفر أيضاً نسبة كبيرة من فيتامين أ، ومعدن الزنك، والحديد؛[٧] المهم بشكل خاص للأطفال الرضع، والأطفال الصغار، والنساء الحوامل أو اللاتي يُخططنَ للحمل.[٨]

وتجدر الإشارة إلى أنّ الأحماض الدهنية أوميغا 3 المتوفرة في الأسماك الدهنية ضرورية للنمو والتطور ولصحة الجسم، ولأداء الدماغ لوظائفه ،وكذلك لتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، وتجدر الإشارة إلى أنّ حمض الدوكوساهيكسانويك وهو يعدّ أحد أنواع أوميغا 3 مهمٌ لنمو الدماغ والعين، وينصح بتناول الأسماك الدهنية بمعدل مرة أو مرتين أسبوعيًا على الأقل لتلبية الحاجة الكافية من الأوميغا 3.[٩]

وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول الأسماك وفوائدها يمكنك قراءة مقال فوائد السمك.

لمحة عامة حول السمك

تُشكل الأسماك دورًا مهمًا في الغذاء والتغذية، ففي الوقت الحاضر يُزرع ما يقارب 50% من جميع الأسماك باختلاف مصادرها من أجل الاستهلاك البشري، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة وتصبح الأحياء المائية المصدر الرئيسي للمواد الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم، وعلى الرغم من أن المكوّنات الغذائية للأسماك البريّة والمستزرعة مشابة لها في معظم الحالات، لكن قد يكون بينهما بعض الاختلافات،[١٠] وتجدر الإشارة إلى أنّه يُنصح بتناول المأكولات البحريّة كالأسماك والمحّار مرّتين أسبوعياً، حيث إنّها المصدر الرئيسي للبروتين، ويُفضّل اختيار الأسماك الغنيّة بالأوميغا-3، والتي تحتوي على كمية قليلة من الزئبق.[١١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Cecilia Snyder (8-4-2020), “Can You Eat Fish Skin, and Is It Healthy?”، www.healthline.com, Retrieved 21-7-2020. Edited.
  2. Fatuma Felix, Wei-Yan Qi, Chunlei Xia and others (3-2018), “Collagen from Marine Biological Sources and Medical”, Chemistry & Biodiversity, Issue 5, Folder 15, Page 1-18. Edited.
  3. ^ أ ب Jon Johnson (6-2-2018), “Can you eat salmon skin?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-7-2020. Edited.
  4. ^ أ ب “Should I Eat the Fish I Catch?”, www.epa.gov, 10-2014، Retrieved 22-7-2020. Edited.
  5. Kathryn Watson (11-9-2017), “Can You Eat Salmon Skin?”، www.healthline.com, Retrieved 22-7-2020. Edited.
  6. “Avoiding Mercury in Fish”, www.uofmhealth.org, 29-4-2019، Retrieved 24-7-2020. Edited.
  7. Sarvenaz Tilami and Sabine Sampels (2018), “Nutritional Value of Fish: Lipids, Proteins, Vitamins, and Minerals”, Reviews in Fisheries Science & Aquaculture, Issue 2, Folder 26, Page 243-253. Edited.
  8. “Advice about Eating Fish”, www.fda.gov, 7-2-2019، Retrieved 24-7-2020. Edited.
  9. Joe Leech (11-6-2019), “11 Evidence-Based Health Benefits of Eating Fish”، www.healthline.com, Retrieved 24-7-2020. Edited.
  10. “GLOBEFISH – Information and Analysis on World Fish Trade”, www.fao.org, Retrieved 21-7-2020. Edited.
  11. “10 Tips: Eat Seafood Twice a Week”, www.choosemyplate.gov, Retrieved 21-7-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى