التاريخ الإسلامي

جديد أين تقع مدينة قوم عاد

مكانة قوم عاد

يعتبر نبي الله هود –عليه السلام- من أعظم الأنبياء والمرسلين الذين أرسلهم الله تعالى إلى أقوامهم لينذروهم ويحذروهم من مغبة استمرارهم في غيهم، وجهلهم، وظلامهم، فقد كان قوم عاد عباداً لأوثان لا تضر ولا تنفع، مع أن الله تعالى رزقهم من خيراته، ومكَّن لهم في الأرض، فقوم عاد يصنفون على أنهم من أشد الأقوام الذين مروا في التاريخ الإنساني، وقد امتازوا بالعمارة الرائعة، فاستطاعوا أن يبنوا البيوت المرتفعة فوق الجبال، والمرتفعات العالية، وهذا كله من أنعُم الله تعالى عليهم.

نسب نبي الله هود

اختلفت الآراء في نسب هذا النبي الكريم عليه السلام، فهناك من ذهب إلى أنه هود بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح، وهناك من قال أنه عابر بن شالخ بن أرفخشذ، وقيل أيضاً أنه هود بن عبد الله بن رباح بن لجلود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح بن لامك بن متوشالخ بن أخنوخ (أو إدريس) بن يارد بن مهلئيل بن قينان بن آنوش بن شيت بن آدم –عليهم السلام-.

مساكن قوم عاد

الراجح بعد توارد الأدلة التاريخية، والأثرية أن مساكن قوم عاد كانت تقع في شبه الجزيرة العربية، في أرض يقال لها الأحقاف، وهي أرض تقع في القسم الجنوبي من شبه الجزيرة العربية إلى الشمال من منطقة حضرموت اليمنية، وتنحصر أرض الأحقاف بين الربع الخالي، وسلطنة عمان، والجمهورية اليمنية، والموقع اليوم محاط بالصحارى القاحلة.

قد ورد ذكر مدينة عاد الشهيرة إرم في القرآن الكريم في قوله تعالى: (ألم تر كيف فعل ربك بعاد، إرم ذات العماد، التي لم يخلق مثلها في البلاد)، ومن الإعجاز التاريخي للقرآن الكريم أنّه تم الاستدلال أثرياً على هذه المدينة في عام ألف وتسعمئة وتسعين ميلادي، وقد سميت المدينة المكتشفة باسم مدينة وبار أو عُبار، وكان من دواعي دهشة العالم من هذا الاكتشاف أن هذه المدينة قد ورد ذكرها في القرآن الكريم فقط.

كما اكتشف في هذه المدينة أيضاً أعمدة ضخمة، يقال أن بعضها من الذهب، والبعض الآخر من الفضة، والأهم من هذا كله أن الاكتشافات والتنقيبات كانت قد توصلت إلى أن السبب وراء تحول هذه المنطقة إلى صحراء قاحلة هو تعرضها لتغير مناخي سبب لها هذا التحول، كما وأشار البعض إلى أن عاصفة رملية هوجاء أتت على هذه المدينة ودثرتها بطبقات من الرمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى