محتويات
الخلايا الجذعيّة
يطلق عليها أيضاً مسمى الخلايا الجذرية، وهي عبارةٌ عن مجموعةٍ من الخلايا الحيّة، ولكنها غير متخصّصة في وظيفةٍ معيّنةٍ في جزءٍ من أجزاء جسم الإنسان، ولكن من الممكن أن تتحوّلَ لخلايا متخصّصة مع وجودِ ظروفٍ، وعوامل تساعد في تحوّلها، وتعرف الخلايا الجذعية أيضاً بأنّها نوعٌ من أنواع الخلايا الحيّة التي توجد في مناطقٍ محددةٍ في جسم الإنسان، خصوصاً في الأنسجة الموجودة في معظم الأعضاء الداخليّة، ومن الممكن تحفيزها للانقسام من أجلِ إنتاج خلايا جديدة توفر العديد من الفوائد المهمة للإنسان، لعالج العديد من الأمراض.
أنواع الخلايا الجذعيّة
تقسم الخلايا الجذعيّة إلى نوعين رئيسين، وهما:
- الخلايا الجذعيّة الجنينيّة (Embryonic Stem Cells): وهي النوع الأول من الخلايا الجذعية، وتعتبر أيضاً النوع المهم فيتم الحصول عليها من الخلية الجذعيّة بشكلٍ مباشر، وتوجد في الأنسجة الخاصّة بالأطفال حديثي الولادة، ولهذه الخلايا قدرةٌ كبيرةٌ على التفاعل مع أيّ نوعٍ من أنواع الخلايا البشريّة الأخرى، حيث تعالج العديد من الأمراض، والتي تصل إلى درجةٍ عاليةٍ من الخطورة.
- الخلايا الجذعيّة البالغة(Adult Stem Cells): وهي النوع الثاني من الخلايا الجذعيّة، وتوجد في أنسجة خلايا الإنسان مهما كانت مرحلته العمرية، وتنتشر في مختلف أعضاء الجسم الداخليّة، حيث تعوّض الإنسان عن الخلايا التي يفقدها؛ بسبب موتها، أو انتهاء دورها في الجسم، وتوجد هذه الخلايا بنسبةٍ كبيرة عند الأطفال، ويقلّ عددها مع تقدم العمر.
الفرق بين أنواع الخلايا الجذعيّة
يوجد فرقٌ رئيسيٌ بين أنواع الخلايا الجذعيّة، فالخلايا الجنينيّة لها قدرةٌ كبيرةٌ على معالجة الأمراض، والإصابات بوقتٍ قصيرٍ جداً، من خلال إنتاج إنزيم تيلوميريز؛ وذلك لقدرتها على الانقسام السريع، أما الخلايا البالغة فتقلّ قدرتها على معالجة الأمراض؛ لأنّها غير قادرة على إنتاج كميةٍ كافيةٍ من إنزيم تيلوميريز، وتحتاجُ أيضاً لفتراتٍ زمنية طويلةٍ للقيام بعملها بكفاءة.
مصادر الخلايا الجذعيّة
توجد مجموعةٌ من المصادر التي يتمّ الحصول من خلالها على الخلايا الجذعيّة، وهي:
- مشيمة الطفل حديث الولادة.
- الحبل الشوكيّ.
- الأنسجة الداخليّة عند الأطفال، والبالغين.
- الاعتماد على الاستنساخ كوسيلةٍ لنسخ الخلايا الجذعيّة.
- نخاع العظام.
فوائد الخلايا الجذعيّة
تتميّزُ الخلايا الجذعيّة بأنّ لها العديد من الفوائد للإنسان، من أهمّها:
- معالجة الأمراض السرطانيّة: حيث تشيرُ مجموعةٌ من الأبحاث العلميّة الحديثة، أنّ للخلايا الجذعية دورٌ مهمٌ في علاج أغلب أنواع السرطانات عن طريق استخدامها في القضاء على الخلايا السرطانيّة، وبناء خلايا جديدة لتقوم بعمل الخلايا السابقة.
- معالجة أمراض العظام: تثظهر الدراسات الطبيّة أنّ للخلايا الجذعية دورٌ مهمٌ في علاج الأمراض التي تصيب نخاع العظام، حيث تعيد بناءه مجدداً من أجل معالجتهِ بشكلٍ كاملٍ.
- معالجة أمراض القلب: حيث تساهم الخلايا الجذعيّة في إعادة الاستقرار للشرايين المرتبطة بالقلب، من خلال زرعها في الأماكن المصابة من أجل إعادة تأهيلها مجدداً، مما يساهم في شفاء المصاب بأمراض القلب.
- معالجة مرض السكري: تُظهر الأبحاث، والتجارب العلميّة أنّه أثناء تجربة استخدام حقنة تحتوي على الخلايا الجذعيّة في البنكرياس ساهم ذلك في تنظيم مستوى السكر في الدم، وعلاج مرض السكري بشكلٍ تامٍّ.