محتويات
موقع مدينة طهران
تقع مدينة طهران في دولة إيران، وهي العاصمة الرئيسية للبلاد، وتمتدّ على خط العرض 35.41 نحو الشمال، وخط الطول 51.25 نحو الشرق، وتمتدّ على طول السفوح الواقعة إلى الجنوب من جبال البرز، وتتمركز الأحياء الراقية في مدينة طهران في المناط الجنوبية العالية لجبال البرز.
سكان مدينة طهران
يسكن طهران ما يزيد عن 8.5 مليون نسمة، يختلفون في أعراقهم والطوائف التي ينتمون إليها، وتضمّ نسبة كبيرة من الفرس والإيرانيين والأتراك والأكراد، بالإضافة إلى الإيرانيين من أصول العربية والأرمنية واللورية، ساهمت الهجرة من المناطق الريفية إلى العاصمة بحثاً عن فرص العمل وتحسين الوضع الاقتصادي إلى هذا التنوّع السكاني الكبير فيها.
أهمية مدينة طهران
تتمثّل أهمية مدينة طهران في احتوائها على النسبة الأكبر من الصناعات والمصانع في إيران، ومنها الصناعات الكيماوية والصناعات الكهربائية، بالإضافة إلى عدد كبير من مصانع الأنسجة والإسمنت والسكر، والمنشآت المختصّة بالتطوير النووي، كما تحتوي على عدد كبير من الجامعات والمسارح والمنتزهات العامة والمتاحف، كما تحتوي على عدد من القصور الأثرية التي تعود إلى عهد الدولة البهلوية وفترة القاجار، ومن أشهرها قصر المرمر وقصر كوشك أحمد شاهي، أمّا أشهر منشآتها الحديثة فتتمثل في برج أزادي الواقع في منتصف ميدان آزادي أكبر ميادين طهران، ويعتبر الرمز الأهم للعاصمة.
وسائل النقل والمواصلات
طوّرت العديد من شوارع العاصمة طهران لتشمل شبكة متطوّرة وعصرية من الشوارع والطرق الرئيسية السريعة، إلّا أنّ عدداً من شوارعها ما زالت تعاني من الازدحام الشديد بسبب فقدانها لممرات الأنفاق والجسور، ويعتمد سكان طهران أثناء تنقلهم على الحافلات للتنقّل داخل مناطق المدينة وبين ضواحيها، كما تتوفّر حافلات تنقل السكان من طهران إلى المدن والمحافظات الأخرى، كما تحتوي على المقر الرئيسي للسكك الحديدية الواصلة بين جميع محافظات إيران، كما تتضمّن مطارين رئيسين هما مطار الأمام الخميني ومطار مهرباد الداخلي.
الصعوبات التي تواجهها المدينة
تعاني شوارع مدينة طهران من الأزمات المرورية الخانقة معظم الوقت، بالإضافة إلى ارتفاع معدّل تلوث الهواء في المدينة، ممّا ترتّب عليه إصابة نسبة كبيرة من سكانها بالأمراض التنفسية المختلفة، وتعود أسباب تلوّث الجو إلى انبعاث كميّات كبيرة من الغازات السامّة من المفاعلات النووية الواقعة بالقرب من المدينة، كما تتهدّد المدينة بتعرّضها للزلازل القويّة في أي لحظة، لوقوعها على الصدع الزلزالي العميق، وقدّمت الحكومة عدّة اقتراحات لحلّ هذه المشاكل من ضمنها إنشاء عاصمة جديدة، إلّا أنّ المشروع أجّل بسبب تكاليفه العالية.