مساحة إيران وموقعها
تقع الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في الجهة الغربيّة للقارة الآسيويّة، واسمها يعني باللغة الفارسية أرض الآريين، وتحتلّ إيران بالنسبة للمساحة الممتدّة عليها، المرتبة الثامنة عشر عالمياً، إذ أن مساحتها تقدّر بـ 1648195 كيلو متراً مربّعاً.
إنّ الدولة الإيرانيّة تقع في القسم الشمالي لخطّ الاستواء بين درجتي عرض 24 و 50 درجة، وتقع شرق غرينتش بين خطي الطول 44 و 64 خطاً، ويحدّها من الجهة الشماليّة الغربيّة كل من أذربيجان وناخيتشيفان وأرمينيا، ويحدّها من الجهة الشماليّة بحر قزوين، أمّا من الجهة الشماليّة الشرقيّة فنجد تركمانستان، ونجد من الجهة الشرقيّة تحدّها باكستان وأفغانستان، أمّا من الجهة الغربيّة فتحدّها كلّ من دولة العراق والدولة التركيّة، إلاّ أنّ من الجهة الجنوبيّة فهنالك خليج عُمان وأيضاً الخليج العربيّ.
جغرافية إيران ومساحتها
تتألّف دولة إيران ممّا يعرف بالهضبة الإيرانيّة، إلاَّ أنّه يُضاف إليها سواحلها المشرفّة على بحر قزوين وأيضاً محافظة خوزستان، وتُعتبر هذه الدولة إحدى أكثر الدول في العالم غنىً بطبيعتها الجبليّة وكثرة جبالها الوعرة، ونجد بأنّها تكون كثافة الجبال أعلى في القسم الغربي من البلاد، مثل جبال زاغروس وجبال القوقاز وأيضاً جبال البرز، ويُسجّل جبل دماوند أعلى قمّة في إيران حيث يصل علوّه إلى 5610 متراً فوق مستوى سطح البحر، ويسجل أيضاً كأعلى جبلٍ في الغرب والذي يعرف بـ (أوراسيا).
إلاَّ أنّنا نجد مساحات واسعة من الغابات الكثيفة منتشرة في الجزء الشمالي من البلاد وتعرف بالمطيرة، ويُطلق عليها اسم Shomal، أمّا في الجزء الشرقي من البلاد، فإنّنا نرى امتداداً ملحوظاً للصحراء فيها والتي تعرف بـ Kavir أي دشت، وتعرف بأنّه الصحراء الأكبر في الدولة الإيرانيّة.
نجد في الجزء الشماليّ وهو المكان الذي ترتفع فيه الكثافة السكانية، أمّا في الجزء الشرقي فتكثر البحيرات المالحة فيه وأيضاً الصحراء التي تعرف بدشت لوط، وتعتبر دولة إيران من أهمّ البلاد في المنطقة، حيث تتميّز بموقعها الهام الجيوسياسيّ، حيث تشكّل رابطاً في القارة الآسيويّة بين غربها وجنوبها وأوسطها، أمّا عدد سكّانها فإنّه يتجاوز الـ 75 مليون نسمة، وتشكّل العاصمة مدينة طهران، والتي تعتبر المدينة الأكبر في هذه الدولة، وتشكّل مفصلاً حيوياً إن كان ثقافياً أم صناعيّاً أم تجاريّاً أم سياسيّاً.
تعتبر إيران بلداً غنياً بالثروات الباطنيّة، فلديها احتياطاً كبيراً من الغاز الطبيعيّ لتحصل على المرتبة الثانية عالمياً في الاحتياطيّ، إضافة لوجود النفط لتحصل على المرتبة الرابعة عالمياً فيه.