شخصيات تاريخية

جديد لماذا سمي ابو العباس السفاح بهذا الاسم

مقالات ذات صلة

أبو العبّاس السفّاح

كانت هنالك العديد من الآراء حول سبب تسمية أبو العبّاس السفّاح بهذا الاسم؛ فبعض المُؤرّخين ذكروا أنّ لقب السفّاح جاء من قسوته، وكثرة سَفكه لدماء الأمويّين، وأعداء دولته، وذكر آخرون أنّه لُقِّب بالسفّاح؛ نسبة إلى كثرة عطائه، وكرمه؛ إذ قال مُخاطباً أهل الكوفة: “وقد زدتُكُم في أُعطياتكم مائة مائة، فاستعدّوا، فإنّي السفّاحُ المُبيح”، وذُكِر عنه أنّه كان مُتَصَوِّناً، وعفيفاً، وتَسهُلُ معاشرته.[١][٢]

والجديرُ بالذكر أنّ هذا اللقب لم يُطلَق عليه إلا مُتأخّراً؛ إذ لم يُورد المُؤرّخون الأوائل، كاليعقوبيّ، والطبريّ في كُتبهم هذا اللقب، ويُعَدّ المسعوديّ أوّل من ذَكره بهذا اللقب، ثمّ تناقلَهُ المُؤرّخون من بعده، كما أنّ أبا العبّاس السفّاح يُعتبَر أوّل الخلفاء العبّاسيين، علماً بأنّه كان أجعدَ الشَّعر، وأبيض اللون، وطويل القامة ذا وجه، ولحية حَسنة.[١][٢]

نبذة عن حياة أبي العبّاس السفّاح

أبو العبّاس السفّاح هو عبدالله بن محمد بن علي العبّاسي، وُلِد عام 105 للهجرة في منطقة الحميمة في البلقاء، وأصبح خليفة المسلمين بعد مبايعته في الكوفة في الثاني عشر من شهر ربيع الآخر من عام 132 للهجرة، وبسبب عدم تأييد الكثيرين للثورة العبّاسية، فقد انتقل إلى منطقة قريبة من الكوفة (هاشميّة الكوفة)، ومنها انتقل إلى الأنبار التي استقرّ فيها إلى أن تُوفِّي عام 136 للهجرة، في هاشميّة الأنبار (المدينة التي بناها لنفسه).[٣]

دور أبي العبّاس في نشاة الدولة العباسيّة

اهتمّ أبو العبّاس السفّاح بمجموعة من الأمور التي أنهى بها الخلافة الأمويّة، وثبَّتَ بها قواعد الدولة العباسيّة، وعلى رأسها توليته أهل بيته على الأمصار؛ حتى تزداد الأسرة العبّاسية قوّة في وجه الأمويّين؛ إذ ولّى عمّهُ سليمان على البصرة، وولّى عمّه صالح على فلسطين، وكان قد ولّى أيضاً عمّهُ عبدالله على حمص، والأردنّ، وقنسرين، ودمشق، أمّا مكّة، والمدينة، والطائف، واليمن، فقد ولّى عليها عمّه داوود.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت .إيناس محمد البهيجي‎، الوجيز في التاريخ الإسلامي، الاردن: مركز الكتاب الأكاديمي، صفحة 277-283. بتصرّف.
  2. ^ أ ب عادل سليمان، جمهرة مقالات الاستاذ محمود شاكر، القاهرة: مكتبة الخانجي، صفحة 56. بتصرّف.
  3. سامي بن عبدالله المغلوث‎، أطلس تاريخ الدولة العباسية، الرياض: العبيكان، صفحة 36. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى