فنون أدبية

جديد ما هو شعر الرثاء

شعر الرثاء

الرثاء لغةً هو البكاء على الميت وذكر محاسنه، ويقال رثى له أي رحمه ورقّ له، أمّا الرثاء في الاصطلاح فهو الثناء على الميت وذكر محاسنه، وخصاله الحميدة، وذكر ما يتركه فقد الميت في القلوب من حسرة وحزن وفزع.[١]

عرف الشعراء العرب الرثاء في عصور ما قبل الإسلام وما زال حتى وقتنا الحالي، حيث كان الرثاء من أغراض الشعر الأساسية عند العرب، إذ نظم فيه معظم الشعراء لما له من وصف صادق لعمق العلاقات الاجتماعية.[١]

يعتبر شعر الرثاء من أصفى وأعمق أنواع الشعر العاطفي، إذ إنّه يتناسب مع النفس الإنسانية، وذلك لأنّه يعبّر عن المشاعر التي يكنها الأديب في قلبه، فهي نابعة من القلب، كما أنّه كلما كانت صلة الشاعر بالميت كبيرة زادت قوة وصدق القصائد الرثائية.[١]

اتجاهات الرثاء

هناك مجموعة اتجاهات للرثاء منها:[٢]

  • الجمع بين التعزية والتهنئة: هنا اتخذ الرثاء مساراً جديداً، ولكن ليس هنالك ما يدلنا على صدق عاطفة الشاعر فيه.
  • الرثاء السياسي: ظهر هذا الاتجاه مع توسع الدولة الإسلامية، وكثرة الأحزاب المختلفة فيها، وازدياد الحروب وأعداد القتلى، حيث أصبح الشعراء يرثون قتلاهم ويبكون عليهم.
  • رثاء الرجل على زوجته: كان رثاء الرجل لامرأته قديماً دليلاً على ضعفه عند العرب، فلم يكن هناك تقدير للنساء أو اعتراف بأهمية المرأة ومنزلتها، لكن مع قدوم الإسلام تغيرت هذه الفكرة، وقام بالدفاع عن حقوق النساء وكرامتهن.
  • الرثاء من أجل الفكاهة: لا يدل هذا الاتجاه على الحزن والأسف، إنما يريد به الأديب السخرية والدعابة.
  • خروج الرثاء من دائرة الأشخاص: في هذا الاتجاه يخرج الرثاء من دائرة الأشخاص، ويكون فيه الرثاء على بعض المواهب المفقودة، أو على الحيوانات، أو على أدوات الحرب، أو المدن.

ألوان الرثاء

هناك ثلاثة ألوان لشعر الرثاء وهي:[٣]

  • الندب: هو البكاء على الشخص أثناء احتضاره، أو بعد وفاته بالكلمات الحزينة التي تذيب القلوب والعيون.
  • التأبين: هو البكاء على الميت مع ذكر محاسنه، والثناء عليه لكن دون نواح أو نشيج.
  • العزاء: هو في منزلة عقلية أعلى من منزلة التأبين، وفيه تأمل فكري إلى ما وراء ظاهرة الموت، والتفكير في حقيقة الموت والحياة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت اسعد محمد علي النجار، رائدة مهدي جابر (2012)، الرثـــــاء عند شعراء الحلة (الطبعة 2)، صفحة 2. بتصرّف.
  2. محمد شرفبياني (2010-5-18)، “الرّثاء في الشعر العربي القدیم واتجاهاته”، www.diwanalarab.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-12. بتصرّف.
  3. مهدي المأمون بشرى، علي عيسى جوغان، أحمد أبكر أحمد (2016)، الرثاء في األدب العربي (الطبعة 8)، صفحة 6-13. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى