محتويات
العسل
العسل هو صنف غذائي ينتجه النحل من رحيق الأزهار، ليتناوله الإنسان بهدف الحصول على الفائدة؛ حيث إنّ العسل يساعد على علاج بعض الأمراض، أو التخفيف من آلامها، كما أنّه يُستخدم موضعياً على الجلد، ويدخل في تحلية بعض أطباق الطعام، أما في التصنيع فإنّه يدخل في بعض المنتجات، كمرطبات الجلد، والصابون، وبعض مستحضرات التجميل، ومن الجدير بالذكر أنّ العسل يمكن أن يتعرض للتلوث، سواء كان ذلك أثناء تجميعه، أو إنتاجه، بفعل بعض المبيدات، وغيرها من مصادر التلوث، لذلك يُنصح عادةً بعدم إعطائه للأطفال الرضع، تجنباً لإصابتهم بالتسمم الممباري (بالإنجليزية: Botulism).[١]
كيفية تمييز العسل الطبيعي
هناك طرق بسيطة يمكن اتباعها في المنزل لتمييز العسل الطبيعي عن غيره من الأنواع التي يعتبر بعضها مغشوشاً؛ حيث يضاف للعسل الاصطناعي، شرابُ السكر، أو الدبس، أو شراب الذرة، وغيرها من النكهات، والمواد المضافة، وبالتالي سيصبح العسل مخففاً، وفي نفس الوقت ستزيد أرباح الباعة، والتالي يوضح خصائص العسل الطبيعي، والاختبارات التي يمكن اتباعها لتمييزه عن بعض الأنواع الأخرى:[٢]
خصائص العسل الطبيعي
للعسل غير الطبيعي خصائص تساعد على تمييزه عن الأصناف الأخرى، فالعسل الطبيعي غير رغويّ، وكثيف، لا يقطُرُ بسهولة، ونسيجيته ناعمة، ولا ينفصل لطبقات أبداً، ويتميز برائحته الظاهرة، أما العسل غير الطبيعي، فرغويّ، وسائل القوام، وينقُطُ بسهولة، كما أنّه يكون خشناً، ومتكتّلاً، ويسهل فصله لطبقات، وقد يكون بلا رائحة، أو برائحة تميل إلى الحموضة.[٢]
اختبارات لتمييز العسل الطبيعي
من أمثلة الاختبارات البسيطة التي يمكن اتباعها لتمييز العسل الطبيعي عن غيره من الأصناف:[٢]
- اختبار الإبهام: يمكن وضع قطرة صغيرة من العسل على الإبهام، فإذا انتشرت هذه القطرة في محيط الإبهام، فهذا يعني أنه عسلٌ غير صافٍ، وإذا بقيت القطرة كما هي دون أيّ حركة، فهذا يدل على أنّ العسل صافٍ.
- اختبار الماء: يمكن وضع ملعقةٍ كبيرةٍ من العسل في كوبٍ مملوءٍ بالماء؛ حيث إنّ العسل المغشوش أو الاصطناعي سيذوب في الماء، أما العسلُ النقيُّ فإنّه سيستقرّ في الجزء السفليّ من الكوب.
- اختبار الخل: يمكن إضافة بعض الماء، و2-3 قطرات من خلاصة الخل إلى القليل من العسل، ثم خلطهما جيداً، فإذا أصبح الخليط رغوياً، فهذا يدلّ على أنّ العسل مغشوش.
أنواع العسل
يمكن تقسيم العسل إلى عدة أنواع، منها:[٣]
- العسل العضوي: وهو العسل الذي ينتج عن طريق النحل والأزهار التي لم تتعرّض للمبيدات الحشرية، أو المواد الكيميائية.
- العسل الخام: هو العسل الذي يتمّ الحصول عليه باستخراجه من أقراص العسل ووضعه على شبكة، أو قماش نايلون لفصل العسل عن الشوائب، مثل شمع العسل، والنحل الميت، دون تعريضه لعمليات بسترة، أو معالجة.
- العسل العادي: هو العسل الذي يخضع لعملية البسترة، وهي عمليةٌ تُستخدم فيها الحرارة العالية للقضاء على الخميرة الموجودة في العسل، وذلك لزيادة مدّة صلاحيّته، كما أنّها تكسبه قواماً ناعماً، ثمّ يخضع بعد ذلك للترشيح، لإزالة الشوائب والفقاعات الهوائية، وفي بعض الأحيان تقوم المصانع بإضافة السكر أو المحليات إلى العسل لتقليل التكاليف.
فوائد العسل
يوفر العسل العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ومن أهمّها:[١]
- التقليل من نوبات السعال قبل النوم، وخاصةً بين الأطفال بعمر السنتين فما فوق، وربما يكون ذلك بسبب امتلاك العسل للطعم الحلو، والذي يمكن أن يحفّز من إفراز اللعاب في الفم، مما يعمل على التعزيز من إفراز المخاط، الذي يعمل على ترطيب المجاري التنفسيّة، وعليه فإنّه قد يهدئ من السعال، حيث يتم استخدام نصف ملعقة صغيرة، أو ملعقتين صغيرتين من العسل عند النوم.
- تشير بعض الدراسات إلى أنّ العسل يمكن أن يكون مفيداً لمرضى السكري؛ حيث إنّ تناوله يومياً يساعد على خفض الوزن، وتقليل نسبة السكر والكولسترول في الدم عند الأشخاص المصابين بهذا المرض.
- يقلل من خطر الإصابة بتقرحات الفم الناتجة عن العلاج الإشعاعي، أو ما يسمى بالتهاب الغشاء المخاطي (بالإنجليزية: Mucositis)؛ حيث تشير نتائج الدراسات السريرية بأنّ تناول 20 مللتراً من العسل، أو استخدام شاش العسل موضعياً، قد يقلل من خطورة الإصابة بتقرحات الفم، أو الألم الناتج عن البلع، أو فقدان الوزن المرتبط بالعلاج الإشعاعيّ لسرطان الرأس والرقبة.
- يمكن استخدام العسلِ موضعياً للمساعدة على التئام الجروح، مثل الجروح الناتجة عن العمليات الجراحيّة، وقرح القدم المزمنة، والحروق، والخُرّاج، كما أظهر العسل قدرته على تقليل الروائح أو القيح الناتج عن هذه الجروح، ويمكن استخدامه لتنظيف الجروح، والحدّ من العدوى والألم الناتج عنها، وتقليل الوقت اللازم لشفائها، ويمكن للبالغين استخدام 15-30 مللتر من العسل كل 12-48 ساعة، وذلك باستخدام شاشٍ معقم، أو ضماداتٍ مناسبة.
القيمة الغذائية للعسل
يعتبر العسل الخام مغذياً أكثر من العسل العادي، حيث إنّه يحتوي على مجموعة واسعة من العناصر الغذائية مقارنةً مع العسل العادي، فهو يحتوي على العديد من الأحماض الأمينية، بالإضافة إلى ما يقارب 30 نوعاً من المركبات النباتية النشطة بيولوجياً، والتي تعمل كمضادات للأكسدة، ومنها مركبات البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols)، ويمثل الجدول التالي العناصر الغذائية الموجودة في ملعقة كبيرة من العسل:[٤][٣]
العناصر الغذائية | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 64 سعرة حرارية |
الكربوهيدرات | 17 غرام |
الكالسيوم | 1 ملغرام |
البوتاسيوم | 11 ملغرام |
الصوديوم | 1 غرام |
النحاس | 8 ميكروغرام |
الفسفور | 1 ملغرام |
المراجع
- ^ أ ب “HONEY”, www.webmd.com, Retrieved 14-4-2018. Edited.
- ^ أ ب ت “There Is Real Honey And Fake Honey – How To Check The Purity of Honey ?”, www.healthfreedoms.org, Retrieved 6-5-2018. Edited.
- ^ أ ب Ryan Raman (20-1-2018), “All About Raw Honey: How Is It Different Than Regular Honey?”، www.healthline.com, Retrieved 14-4-2018. Edited.
- ↑ “Honey”, www.supertracker.usda.gov, Retrieved 14-4-2018.