محتويات
العين وأجزائها
تكمن أهمية العين في جسم الإنسان في قدرتها على كشف الضوء وإرسال إشارات للدماغ بواسطة العصب البصري، وهكذا يصبح لدى الإنسان القدرة على إدراك الضوء والرؤية وتمييز ألوان الأشياء وعمقها، على الرغم من أن العين تعتبر من أصغر الأعضاء في جسم الإنسان، حيث يبلغ عرضها حوالي 2.5 سم، وطولها 2.25 سم، إلا أنها تعتبر من أكثر الأعضاء تعقيدا، والجدير بالذكر أن زاوية الرؤيا في العين تبلغ 200 درجة بحيث يتمكن الانسان من رؤية 10 مليون لون وظل.[١] إن معرفة أجزاء العين يعتبر ضرورياً؛ لكي تستطيع فهم كيفية حدوث عملية الرؤية، فيما يلي سيتم ذكر كل جزء من أجزائها بشكلٍ مفصّل.
القرنية
تشكّل القرنية (بالإنجليزية: The Cornea) الجزء الأمامي من العين، وهي عبارة عن نسيج شفاف على شكل قبة تشبه في عملها النافذة، فهي تسمح للضوء بالدخول إلى العين، ثم تعمل على تركيز الأشعة الضوئية؛ لكي تتيح للعين رؤية الكلمات والصور بوضوح، لذلك يمكن القول أن القرنية هي المسؤولة عن قوة تركيز العين بنسبة 65-75%، والجدير بالذكر أنها تحتوي على العديد من النهايات العصبية التي تجعل منها في غاية الحساسية، بحيث يصبح خدشها بأحد رموشك مؤلماً للغاية، ورغم ذلك فهي لا تحتوي على أي أوعية دموية. [٢]
الخلط المائي
الخلط المائي أو الرطوبة المائية (بالإنجليزية: Aqueous Humor) هو سائل شفاف مائي يعمل على تزويد أنسجة العين بالعناصر الغذائية اللازمة، ينتجه الجسم الهدبي، وهو عبارة عن حلقة نسيجيّة تقع في تجويفين خلف القزحية، حين ينتشر الخلط المائي في العين يتدفق إلى القرنية، فتقوم الشبكة التربيقية (بالإنجليزية: trabecular meshwork) بتجفيفه -ويمكن تعريف الشبكة التربيقية على أنها نظام ترشيح يشبه الإسفنجه يقع بين القرنية والقزحية-، بعد ذلك يمر الخلط المائي عبر قناة صغيرة تسمى قناة شليم، ومن ثم يتم امتصاصه في مجرى الدم، والجدير بالذكر أن الخلط المائي ضروري جداً لصحة العينين، لأن قلّة إنتاجه قد تؤدي إلى مشاكل صحية، مثل:ارتفاع ضغط العين.[٢]
الصلبة
الطبقة الصلبة (بالإنجليزية: Sclera) أو بياض العين هي طبقة خارجية بيضاء اللون تتكون من أنسجة ليفية من الكولاجين مرتبة في حزم غير منتظمة ومتشابكة، ويتعبر الترتيب العشوائي والتشابك في هذه الألياف سبباً رئيسياً لقوة ومرونة مقلة العين، حيث أنها تغطي كل مقلة العين باستثناء القرنية، ويتراوح سمكها ما بين (0.3 – 1.0) مم، تحافظ الصلبة على شكل مقلة العين، كما تعمل على حمايتها من الصدمات الخارجية، بالإضافة إلى ذلك فهي تزود العضلات الخارجية للعين بارتباط متين يسمح لها بالتحكم بحركة العين.[٣]
القزحية وبؤبؤ العين
ترتبط وظيفة كلٍ من القزحية (بالإنجليزيّة: Iris) وبؤبؤ العين (بالإنجليزيّة: Pupil) ببعضهما ارتباطًا وثيقاً، فيما يأتي سيتم شرح وظيفة كل منهما على حدة:[٤]
- القزحية: هي الجزء الملون من العين الذي يعمل على تنظيم كمية الضوء الداخل إلى العين، بحيث تنبسط عضلات القزحية جاعلةً فتحة البؤبؤ أصغر أثناء الضوء الساطع لكي تسمح بمرور كمية أقل من الضوء، بينما تنقبض عضلات القزحية جاعلةً فتحة البؤبؤ أكبر أثناء الضوء الخافت؛ لتسمح بمرور أكبر كمية من الضوء.
- بؤبؤ العين: هو الجزء المظلم في مزكر القزحية، يتغير حجمة وفقاً للضوء، يشبه في وظيفته الفتحة الموجودة في معظم الكاميرات.
العدسة
العدسة (بالإنجليزيّة: Lens) هي جزء من العين تتكون من نسيج شفاف ومرن تقع مباشرةً خلف البؤبؤ والقزحية [٢]، وتكمن وظيفتها بالعمل على تركيز الضوء باتجاه الجزء الخلفي من العين، كما تقوم بتغيير شكلها لمساعدة العين على تغيير بعدها البؤري بحيث تستطيع التركيز على الأشياء من مسافات مختلفة، يرتبط بالغشاء الذي يحيط بالعدسة ألياف صغيرة تسمى زونيول (بالإنجليزية: Zonules) تعمل على ربطها بجدار العين، والجدير بالذكر أنه من الممكن تغيير العدسة في حال حدوث مرض مثل الساد. [٥]
الشبكية والعصب البصري
- الشبكية: (بالإنجليزيّة: Retina)؛ هي الخلايا الحساسة للضوء التي تبطّن السطح الداخلي للعين، وتتكون هذه الخلايا من العصي والمخاريط، فتحتوي العين البشرية على 125 مليون من العصي، وذلك لأنها ضرورية للرؤية في الضوء الخافت، أما نسبةً للمخاريط، فإن العين البشرية تحتوي على ما بين 6 إلى 7 ملايين مخروط، وتكمن أهميتها في مساعدة العين على الرؤية في الضوء الساطع [٦]، كما تقوم هذه الخلايا بتحويل الضوء الداخل إلى نبضات كهربائية يتم نقلها عبر العصب البصري إلى المخ، ومن ثم يقوم المخ بتفسيرها وتحويلها إلى صور بصرية [٢].
- العصب البصري: (بالإنجليزيّة: Optic nerve)؛ هو عبارة عن حزمة من مليون عصب ليفي يعمل على حمل النبضات الكهربائية من شبكية العين إلى المخ، حيث يتحكم المخ بكل شيء يمكن رؤيته، فالشبكية على سبيل المثال ترى الصور رأساً على عقب، لكن الدماغ يقوم بعكسها بالإتجاه الصحيح قبل السماح لنا برؤيتها وفهمها[٤].
آلية عمل العين
تعمل عين الإنسان بنفس الطريقة التي تعمل بها الكاميرا الرقمية، بحيث يتركز الضوء على القرنية، ومن ثم تعمل القزحية على التحكم في كمية الضوء التي تصل إلى الجزء الخلفي من العين عن طريق التحكم بحجم البؤبؤ، بعد ذلك تقوم العدسة التي تقع خلف البؤبؤ مباشرة بزيادة تركيز الضوء من خلال عملية تسمى الإيواء (بالإنجليزية: Accommodation)، حيث تساعد العين على عملية التركيز تلقائياً على الأشياء القريبة والبعيدة، أخيراً يصل الضوء إلى شبكية العين التي تعمل على تحويل الصور الضوئية إلى نبضات كهربائية ينقلها العصب البشري إلى الدماغ الذي يتحكم بجميع حواسنا.[٧]
المراجع
- ↑ Troy Bedinghaus (17-5-2018), “The Anatomy of the Eye and How It Works”، www.verywellhealth.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Maureen A. Duffy, “Eye Health: Anatomy of the Eye”، www.visionaware.org, Retrieved 26-5-2019. Edited.
- ↑ Gary Heiting, “Sclera: The White Of The Eye”، www.allaboutvision.com, Retrieved 27-5-2019. Edited.
- ^ أ ب “Anatomy of the Eye”, www.umkelloggeye.org, Retrieved 27-5-2019. Edited.
- ↑ Kierstan Boyd and David Turbert (21-12-2018), “Parts of the Eye”، www.aao.org, Retrieved 27-5-2019. Edited.
- ↑ “Anatomy of the eye”, www.moorfields.nhs.uk, Retrieved 14-6-2019. Edited.
- ↑ Liz Segre, “Eye anatomy: A closer look at the parts of the eye”، www.allaboutvision.com, Retrieved 27-5-2019. Edited.