جراحة عامة

جديد ما هي عملية الفتاق

الفتق

يُعرّف الفتق (بالإنجليزية: Hernia) على أنّه بروز أحد أعضاء الجسم الداخلية عبر جدران الأنسجة أو العضلات المحيطة بها، وعلى الرغم من وجود أنواع مُختلفة للفتق إلّا أنّ فتق البطن أكثرها شيوعاً، وفي الحقيقة فإنّ معظم أنواع الفتق لا تُسبب خطورة مباشرة على حياة الإنسان ولكنها لا تختفي من تلقاء نفسها وتحتاج إلى تقديم العلاج المناسب؛ الذي قد يتضمن تغيير بعض ممارسات الحياة، واستخدام بعض الأدوية، والخضوع للعمليات الجراحية.[١]

عملية الفتق

أنواع جراحة الفتق

تُعتبر الجراحة أفضل خيار للسيطرة على الفتق والتخلص منه في أغلب الحالات، ويوجد أنواع مختلفة لجراحة الفتق، وفيما يلي بيان لأهمها:[٢]

  • الجراحة التقليدية: تُجرى هذه العملية في الحالات التي يُعاني فيها الشخص من فتق واحد ولم يُصب بهذه الحالة مُسبقاً، أمّا عن آلية إجراء هذه العملية فتتم من خلال عمل شق في البطن أو المغبن (بالإنجليزية: Groin)، بحيث يتمكّن الجراح من خلاله من إعادة العُضو، أو النسيج الذي كان بارزاً إلى وضعه الطبيعي، مع العمل على إزالة الكيس الذي يحتوي الفتق، وبعد الانتهاء من إجراء العملية يقوم الجراح بخياطة العضلات السليمة مع بعضها البعض أو وضع شبكة لدعم المنطقة الضعيفة التي تسبّبت بحدوث الفتق، ويوجد أنواع عدّة من الفتح الجراحي، ويُمكن بيان أهمها فيما يلي:
    • تقنية ليختنشتاين (بالإنجليزية: Lichtenstein Repair)، تُستخدم هذه التقنية في علاج الفتق المغبني (بالإنجليزية: Inguinal hernia) بشكل أساسي، وتعتمد هذه التقنية على استخدام مادة الشبكة بدلاً من الخيوط الجراحية لدعم المنطقة الضعيفة إذ إنّ ذلك يُساهم في تخفيف الضغط على المنطقة وتقليل خطر تكرار حدوث الفتق مرة أخرى.
    • تقنية شولدايس (بالإنجليزية: Shouldice Repair)، تعتمد هذه التقنية على استخدام الخيوط الفولاذية لتقوية المنطقة الضعيفة عند علاج الفتق.
    • تقنية باسيني (بالإنجليزية: Bassini Repair)، تقوم هذه العملية في مبدئها على خياطة العضلات معاً بهدف إغلاق فتحة في القناة المغبنية (بالإنجليزية: Inguinal canal)، حيث تُستخدم هذه التقنية في الحالات التي لا يُمكن استخدام الشبكة فيها، كحالات اختناق الفتق الذي يتسبّب بإزالة جزء من الأمعاء.
    • تقنية إصلاح الفتق بالسد والترميم (بالإنجليزية: Plug and Patch)، تعتمد هذه التقنية على وضع سدّادة شبكية ضمن فتحة في منطقة الفتق ثم تتم خياطتها في المكان المناسب.
  • الجراحة بالمنظار: (بالإنجليزية: Laparoscopic surgery) تتطلب هذه التقينة وجود أخصائيّ واستخدام تقنيات حديثة، تقلل من حجم الشقوق المطلوبة مقارنة بالجراحة التقليدية، وبالتالي تُفيد في تقليل الألم والنّدب الظاهرة بعد إجراء العملية الجراحية، إضافة إلى أهمية ذلك في تقليل خطر الإصابة بعدوى الجروح، وتقليل مدّة إقامة الشخص في المُستشفى قدر الإمكان، ممّا يُمكّن من عودة الشخص إلى حياته الطبيعة في أسرع وقت ممكن، وتعتمد تقنية المنظار على إجراء عدة شقوق صغيرة للوصول إلى الفتق بحيث لا يتجاوز طول الشق الواحد منها سنتيمتراً واحداً، بعدها تُنفخ البطن باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون لتوفير مساحة كافية لإصلاح الفتق، ومن ثم يتمّ إصلاح الفتق باستخدام المنظار، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشبكة تُستخدم في بعض حالات المنظار وليس كلّها،[٣] ويوجد عدّة أنواع للعلاج بالمنظار، ويُمكن إجمال أهمها فيما يلي:
    • العلاج من خارج التجويف البطني (بالإنجليزية: Total Extra Peritoneal)، تعتمد هذه التقنية على إجراء ثلاث شقوق صغيرة، بحيث يكون الشق الأول أسفل السّرة، والثاني أعلى عظم العانة، والثالث بين الشقين الأول والثاني، ومن ثم يقوم الطبيب الجراح بإدخال أداة تحتوي على الكاميرا، والأدوات الجراحية، وبالون صغير عبر الشقوق التي تم إجراؤها، ومن ثم تُحرك هذه الأدوات لتصل إلى الغشاء خارج تجويف البطن دون أن تقوم باختراق هذا التجويف، ليتم بعدها إزالة الأنسجة والدهون من كيس الفتق، ومن ثم تقوية المنطقة باستخدام شبكة خاصة، وسحب الأدوات الجراحية وإغلاق الشقوق الثلاثة باستخدام الخيوط الجراحية في النهاية.
    • تقنية قبل البريتوني عبر البطن (بالإنجليزية: Transabdominal Preperitoneal)، تُعتبر هذه التقنية مماثلة لتلك المستخدمة في العلاج من خارج التجويف البطني باسثناء أمر واحد ألا وهو إنشاء شق واحد فقط عبر المغبن بحيث يقوم الجراح من خلاله بإدخال الأدوات في البطن.
  • الجراحة الروبوتية: (بالإنجليزية: Robotic surgery) تُعتبر كل من الجراحة الروبوتية والجراحة باستخدام المنظار تقنيات طفيفة التوغل (بالإنجليزية: Minimally invasive)، إلّا أنّ ما يُميز الجراحة الروبورتية وجود روبوت يعمل على تشغيل والتّحكم بالأدوات التي يتم إدخالها إلى جوف المريض، وفي الحقيقة فإنّ هذه التقنية تُقلل من الألم وتضرر الأنسجة، ويُمكن التلاعب فيها والقيام بأعمال أكثر تعقيداً، كما أنّها تُقلل من فترة إقامة الشخص في المستشفى، ومن جهة أخرى فإنّ الجراحة الروبوتية تتطلب تعلّم الجراح لإتقان استخدامها، وتحتاج وقتاً أطول وتكلفة أعلى مقارنة بالجراحات الأخرى.[٤]

الحالات التي تتطلب إجراء عملية الفتق

يوجد العديد من الحالات التي تتطلب إخضاع مريض الفتق للجراحة، وفيما يلي بيان لها:[٥]

  • انحصار أو انحباس الأنسجة (بالإنجليزية: Incarceration) داخل جدار البطن، وتتطلب هذه الحالة تقديم العلاج المُناسب؛ ففي حال تركها دون علاج قد يتطور الأمر ليصل إلى حالة الاختناق (بالإنجليزية: Strangulation) التي تتمثل بانقطاع إمدادات الدم إلى الإنسجة المنحصرة.
  • اختناق الفتق، تظهر مجموعة من العلامات والأعراض التي تدل على وصول الفتق لمرحلة الاختناق، ومنها الحمّى، والغثيان، والشعور بالألم المفاجئ الذي يزداد سوءاً مع مرور الوقت، أو تحوّل لون الفتق إلى اللون الأحمر، أو البنفسجي، أو الدّاكن، وعليه يُمكن القول بأنّ إخضاع المريض للجراحة الفورية في هذه الحالة أمر ضروري نظراً لخطورتها؛ فقد تتسبّب بحدوث ضرر دائم قد يصل إلى حد الموت.
  • زيادة حجم الفتق.
  • تسبّب الفتق بالشعور بالألم والانزعاج.

المراجع

  1. “Hernia”, www.healthline.com, Retrieved 9-6-2018. Edited.
  2. “Surgery for Hernia in Adults”, www.nyulangone.org, Retrieved 9-6-2018. Edited.
  3. “Hernia Treatment Options”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 9-6-2018. Edited.
  4. “Is Robotic Surgery for Hernia Repair Right for You?”, www.everydayhealth.com, Retrieved 9-6-2018. Edited.
  5. “Do I Need Surgery for Hernia?”, www.webmd.com, Retrieved 9-6-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى