ظلم العبد لنفسه
يُذكر عند تعداد أنواع الظلم في الإسلام ظُلم العبد لنفسه؛ ويكون ذلك عندما يُعرِّض العبد نفسه لمعصية الله-تعالى- وبالتالي استحقاق عقابه، وإنّ أشدّ وأعظم مرتبةٍ من مراتب ظُلم العبد لنفسه الشرّك بالله-تعالى-؛ ولا يُقال في ذلك ظُلم العبد لربّه ولكن يُقال الظلم الذي يقع بين العبد وربّه؛ وهو أبغض أنواع الظلم وأشدّها أنّ يجعل العبد لربه شريكاً له في التعبّد والتوجّه؛ والسبب في عدم جواز قول أنّ هذا ظلمٌ من العبد لربّه؛ أنّ الظلم لا يقع إلى على ضعيفٍ مستضعفٍ؛ ويترفّع الله -تعالى- عن صفة الضعف؛ وأمّا بقيّة صور ظلم العبد لنفسه ما خلا الشرك فهي كثيرةٌ جُلّها في معصية الله -تعالى-، وإتيان المحرّمات والمنكرات.[١][٢]
ظلم العبد لغيره من الناس
كثيراً ما يُذكر التظالم بين العباد؛ وهو نوعٌ من أنواع الظلم الذي حذّر منّه الإسلام ومن سوء عاقبته، ويكون ظلم العبد لغيره من الناس بصورٍ كثيرةٍ؛ يُذكر منها ما يأتي:[٣]
- أخذ مال النّاس بغير حقٍ؛ ظلمٌ لهم.
- بيع الرّجل فوق بيع رجلٍ آخر؛ ظلمٌ له.
- استغابة الرجل أخاه؛ بذكر شيءٍ يكرهه عنه؛ ظلماً له، وإيقاع الفتنة بين الناس بالنميمة؛ ظلمٌ لهم كذلك.
- إيذاء المرء في عِرضه، وماله، وبدنه، وأهله؛ ظلمٌ له.
عواقب الظلم الوخيمة
حذّر الإسلام تحذيراً شديداً من الظلم ورتّب على الظالم عواقب وخيمةٍ تنزل عليه في دُنياه وأُخراه، ومن عواقب الظلم التي تطال بالظالم ما يأتي:[٤]
- جلب غضب الله -تعالى- على الظالم.
- نزول أنواع العذاب والحرمان على الظالم؛ فالظلم يجلب خراب العمران، وانهيار دولٍ بأكملها.
- حرمان الظالم من شفاعة النبي-صلّى الله عليه وسلّم- يوم القيامة.
- ذلّ الظالم وصغره بين يدي الله -تعالى-.
- ضياع النعمة وزوالها بعد وجودها والتنعّم بها.
المراجع
- ↑ “تعريف الظلم وأنواعه”، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-26. بتصرّف.
- ↑ “هل يجوز أن يقال: ظلم العبد لربه؟”، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-26. بتصرّف.
- ↑ “نماذج من أنواع الظلم”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-27. بتصرّف.
- ↑ “الظلم عاقبته وخيمة”، www.library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-27. بتصرّف.