اضطرابات القناة الهضمية

جديد ألم مزمن في البطن

ألم البطن المزمن العضوي

يُعرّف ألم البطن المُزمن العضوي (بالإنجليزية: Chronic organic abdominal pain) بأنَّه ألم يُصيب البطن لمدة ثلاث أو ستة أشهر أو أكثر، ويكون هذا الألم إمّا متواصلاً أو متقطعاً، نتيجة وجود مشاكل تشريحية، أو وظيفية، أو أيضية في أحد أجهزة الجسم، وقد يشكو المُصاب وخصوصاً الأطفال من أحد الأعراض التالية:[١][٢]

  • الإسهال، أو الإمساك، أو الانتفاخ ووجود الغازات.
  • التقيؤ الشديد.
  • فقدان غير مُبرر للوزن.
  • اضطراب في وظيفة الأمعاء أو المثانة البولية.
  • ألم أو نزيف عند التبول.
  • ألم يُسبب استيقاظ المصاب من النّوم.
  • ظهور الدم في البراز.
  • ألم البطن أو الإمتلاء.
  • عدم حدوث زيادة في طول الأطفال المُصابين بهذه الحالة.

الأسباب

ينتج ألم البطن المزمن العضوي عن الإصابة بمشاكل صحيّة عدّة، وتجدر الإشارة إلى اختلاف شيوعها باختلاف عمر المصاب، وفيما يأتي ذكر لبعض هذه الأسباب:[٣][٤]

  • أمراض الجهاز الهضمي: ونذكر منها ما يأتي:
    • الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)، وهو أحد المُسببات الأكثر شيوعاً بين الأطفال.
    • الحصاة الصفراوية أو حصى المرارة (بالإنجليزية: Gallstones).
    • التهاب المعدة (بالإنجليزية: Gastritis).
    • الفتق الحجابي أو فتق الفرجة الحجابية (بالإنجليزية: Hiatus hernia).
    • القولون العصبي أو متلازمة الأمعاء المتهيجة (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome).
    • القرحة الهضمية (بالإنجليزية: Peptic ulcer).
    • التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).
    • سرطان المعدة، أو البنكرياس، أو القولون، ويكون هذا السبب أكثر شيوعاً عند البالغين.
  • أمراض الجهاز البولي والتناسلي: نذكر من المشاكل الصحية التي تُصيب الجهاز البولي والتناسلي وتؤدي إلى الشعور بألم مزمن في البطن ما يأتي:
    • الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis).
    • ألم الإباضة أو ما يُعرف بألم ما بين الحيضتين (بالإنجليزية: Mittelschmerz).
    • أكياس المبيض (بالإنجليزية: Ovarian cysts).
    • مرض التهاب الحوض (بالإنجليزية Pelvic inflammatory disease).
  • أمراض أخرى: كما يُمكن أن تسبّب الأمراض التالية ألم البطن المزمن:
    • الذبحة الصدرية (بالإنجليزية: Angina).
    • الفتق الأُرْبِي أو الفتق المغبني (بالإنجليزية: Inguinal hernia).
    • فقر الدم المنجلي (بالإنجليزية: Sickle cell anemia).

العلاج

يعتمد علاج ألم البطن المزمن العضوي على علاج المُسبب،[٣] ويُمكن تجربة أحد الطرق التالية للتخفيف من الشعور بالألم:[٥]

  • اتباع حمية غذائية مناسبة وتجنّب الأطعمة المُهيجة للألم.
  • مماسة تمارين الاسترخاء؛ مثل تمارين التنفس العميق.
  • التخلص من التوتر المُصاحب للألم بواسطة العلاج السُّلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive behavioral therapy) والعلاج النفسي (بالإنجليزية: Psychotherapy).

ألم البطن المزمن الوظيفي

يُعرّف ألم البطن المزمن الوظيفي (بالإنجليزية: Chronic functional abdominal pain) بأنه فرط التألم (بالإنجليزية: Hyperalgesia) الناتج عن خلل في الجهاز العصبي المُحيط بالجهاز الهضمي، وغالباً ما يستمر لمدة تزيد عن الستة أشهر، وتجدر الإشارة إلى عدم ارتباط هذا النّوع من الألم بالإصابة بمرض أو تناول دواء معين، وبالتالي لا تُصاحبة أيّ أعراض مُحددة،[٣][٦] ولكن يتميز هذا الألم بالصفات التالية:[٢]

  • عدم القدرة على تحديد مكان الألم أو وصفه.
  • عدم ارتباطه بالأكل، أو النّشاط البدني، أو الإخراج.
  • عدم استمرار الألم لمدة تزيد عن ساعة واحدة.

الأسباب

لا يُعرف للآن السبب الرئيسي الكامن وراء الإصابة بهذا الألم، ولكن يُمكن للعوامل الوراثية، وطبيعة شخصيّة المُصاب، وأمور الحياة المُسبّبة للقلق، والإصابة بأمراض نفسيّة؛ مثل الاكتئاب والتوتر.[٣]

العلاج

يعتمد العلاج على تخفيف شدّة الألم وتحسين جودة حياة المصاب، وذلك بالتقليل من الألم وتأثيره في الأنشطة اليومية، ومن الخيارات العلاجية المُستخدمة ما يأتي:[٦]

  • العلاج غير الدوائي: ويتضمن التالي:
    • العلاج السّلوكي، الهادف إلى تغيير سلوك المُصاب ودرجة إدراكه للمرض.
    • التنويم المغناطيسي، لإعادة تركيز الأفكار بعيداً عن الألم.
    • التأمل واتباع السلوكيات التي تُخفف من التوتر.
  • العلاج الدوائي: وفي الحقيقة، لا تُستخدم مُسكّنات الألم التقليدية، وقد يصِف الطبيب أحد الأدوية التالية:
    • مُضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressants)، التي تُثبط الإحساس بألم البطن، وتُستخدم لفترة طويلة لا تقلّ عن شهرين.
    • مُثبطات استرداد السيروتونين الانتقائي (بالانجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors)، لمُعالجة الألم المُزمن وما يُصاحبه من اضطراباتٍ في النّوم، ونفاذ الصّبر، والإسهال.

المراجع

  1. “Assessment of chronic abdominal pain”, www.bestpractice.bmj.com,6-2018، Retrieved 1-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب “Chronic Abdominal Pain”, www.ucsfbenioffchildrens.org, Retrieved 4-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Norton J. Greenberger, “Chronic Abdominal Pain and Recurring Abdominal Pain”، www.msdmanuals.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  4. “Symptoms Abdominal pain”, www.mayoclinic.org, Retrieved 9-5-2019. Edited.
  5. “Treatments for Chronic Abdominal Pain”, www.stanfordhealthcare.org, Retrieved 9-5-2019. Edited.
  6. ^ أ ب Yolanda Smith (23-8-2018), “Chronic Functional Abdominal Pain (CFAP)”، www.news-medical.net, Retrieved 2-4-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى