السودان
تُعرف السودان رسميّاً باسم جمهوريّة السودان، وتقعُ في الجزء الشماليّ الشرقيّ من القارة الإفريقيّة، وتعتبر واحدة من الدول الأكبر مساحة على الصعيديْن العربيّ والإفريقي، حيث تمتد مساحتُها إلى أكثرَ من 1.865.813 كم².[١]
يعبرُ نهر النيل الأراضي السودانيّة ويقسمها إلى ضفتيْن شرقيّة وغربيّة، ويُشارُ إلى أنّ نقطة التقاء شقّي نهر النيل الأزرق والأبيض تقع في قلب العاصمة السودانيّة الخرطوم، وتشترك السودان بحدودٍ من الناحية الشرقيّة مع كلٍّ من إثيوبيا وإريتريا، أمّا حدودُها من الجهة الشماليّة فتأتي مع مصر وليبيا، كما تحدُّها كلٌّ من تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى من الناحية الغربيّة، وأصبحت دولة جنوب السودان تحّدها من الجنوب بعد الانفصال الرسمي عن بعضهما.[١]
الاقتصاد السوداني
يُصنّفُ الاقتصاد السودانيّ على أنّه مزدهرٌ ونامٍ بالنسبة لدول العالم، ويُشار إلى أنّ وفرةَ الثروات الطبيعيّة، والحيوانيّة، والمعدنيّة قد ساهمت في تقدّم الاقتصاد السودانيّ، وبشكل أدقّ فإنّ القطاع الزراعيّ يستحوذ على الجزء الأكبر من نشاطات السكان ويأتي بعدها القطاعُ الصناعيّ، ويشغلُ القطاع الزراعيّ ما نسبته 80% من حيث القوى العاملة.[٢]
تشيرُ الدلائلُ الاقتصاديّة إلى أنّ الاقتصادَ السودانيّ قد شهد حركة ملحوظة من النموّ والازدهار عام 2008م؛ نتيجة ارتفاع نسبة إنتاج النفط بالتزامن مع ارتفاع اسعارها أيضاً، كما ساهم الاستثمار الأجنبيّ في تحفيز الاقتصاد السودانيّ.[٢]
احتلّ القطاعَ الزراعيّ مكانة هامّة في الاقتصاد السودانيّ منذ فجر التاريخ، حيث حافظَ على أهميّته كونَه النشاط الأكثر امتهاناً في البلاد، إلا أنّ الوضعَ الاقتصاديّ قد بدأ بالتراجع تدريجيّاً، فأدخل ذلك عدداً كبيراً من السكّان في دائرةِ الفقر.[٢]
السودان سلة غذاء العالم
اعتُبرت جمهوريّة السودان منذ أوائل التسعينات من القرن الماضي بأنّها سلة غذاء العالم، ويُعزى السببُ في ذلك إلى وفرةِ الأراضي الزراعيّة الصالحة والمياه، فأصبحت بفضلِ ذلك الزراعة وتربية المواشي واحدة من أهمّ مصادر كسْب الرزق لدى أهل السودان، حيثُ احتلّتْ السودان المرتبة الثالثة في إنتاج السمسم بعد الهند والصين، كما أنّه يُدرجُ في قائمةِ الدول الأكثر إنتاجاً لمحصولِ الذرة.[٣]
تصلُ مساحة الأراضي الزراعيّة في السودان إلى أكثرَ من 16.900.000 هكتار تتوزّعُ فوق ضفاف نهر النيل، وفي الأجزاء الشمالية من البلاد، ويذكر بأنّ السودان قد رفعت شعار “السودان سلة غذاء العالم”؛ سعياً لتحقيقِ الاكتفاء الذاتيّ ممّا تمتلكُه من محاصيل غذائية، وبالتالي تحقيق الأمن الغذائيّ، ويشملُ هذا الشعار ضرورةَ تطبيقه متطلّباته للوصول إلى الهدف المراد، وهي أن نأكلَ ممّا نزرع، بالإضافة إلى الاستفادة من مياه الأمطار من خلال حصرِها في السدودِ والأوعية الخاصّة بتخزينِ المياه.[٣]