محتويات
أضرار الرضاعة الصناعية
تُعد الرضاعة الصناعية، أو الحليب الصناعي من الطرق الآمنة لتغذية الطفل؛ ولكن عند مقارنتها بالرضاعة الطبيعية فإن هناك بعض السلبيات التي تترتب عليها، منها ما يأتي:[١]
فقر الأجسام المضادة
تبيّن أنّ الحليب الصناعي يفتقر إلى الأجسام المضادة؛ وقد يزيد ذلك من احتمالية إصابة الطفل ببعض المشاكل الصحية، مثل: الإسهال، وعدوى أو التهاب الأذن، والعدوى التي تصيب الصدر(بالإنجليزية: Chest infection)، والتهاب المسالك البولية، كما أنّ الحليب الصناعي لا يحتوي على المغذيات الطبيعية والحيوية للطفل على عكس الرضاعة الطبيعية المعروفة بأنها تقوي وتساعد على تطور جهاز المناعة لدى الطفل لأنها تحتوي على الأجسام المضادة المهمة والتي تساعد على الحماية من كثير من الأمراض والالتهابات التي قد تصيب الطفل.[٢][٣]
التأثير في الجهاز الهضمي
توجد بعض الفروقات بين تأثير الحليب الطبيعي والحليب الصناعي على مستوى الجهاز الهضميّ، وفيما يأتي بيان لبعض هذه الفروقات:
الحليب الصناعي | الحليب الطبيعي |
---|---|
يحتاج وقتًا أطول لهضمه؛ أي ما يقارب ضعفي الوقت الذي يحتاجه الحليب الطبيعي وبذلك يأخذ الطفل عددًا أقل من الوجبات، الأمر الذي يقلل حركة الأمعاء، ويكون لون براز الطفل بنيًا غامقًا وصلبًا وله رائحة ملحوظة.[٤][٥] | يُهضم بشكل أسرع وبذلك يتناول الطفل عددًا أكبر من الوجبات، ويكون لون البراز مائلًا إلى اللون الأصفر قليلًأ ويكون لينًا ورائحته خفيفة.[٥] |
يتم امتصاصه وهمضه بكفاءة أقل من الحليب الطبيعيّ.[٦] | يتم امتصاص العناصر جميعها وهضمها بشكل جيد وكفاءة عالية.[٦] |
ترتفع فرصة حدوث الإمساك والغازات لدى الطفل، وفي بعض الأحيان يسبب للطفل الإسهال إذا كان غير مناسب للرضيع.[٤][٦] | فرصة أقل لحدوث الإمساك، والإسهال، وحتى تكون الغازات.[٤][٦] |
لا يُضاهي جودة حليب الأم
يحتوي الحليب الطبيعي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل والتي تعد أساسية لنموه، وإنّ الحليب الطبيعيّ مُعقّد في تركيبته لدرجة أنّه يُلبّي حاجة الطفل من العناصر الغذائية بحسب الفئة العُمرية، بينما الحليب الصناعي لم يصل بعد في تركيبته إلى هذه الدرجة من التعقيد، هذا ويُشار إلى أنّ الحليب الصناعي يزيد من فرصة حدوث السُمنة في مراحل الطفولة المبكرة، على عكس الحليب الطبيعيّ الذي يكون خفيفًا على المعدة ولا يسبب السمنة.[٢][٣]
التنظيم والتحضير
تمتاز الرضاعة الطبيعية بأنها غير محدودة الكمية ومتوفرة في جميع الأوقات بدرجات الحرارة المناسبة على النقيض من الرضاعة الصناعية التي تحتاج إلى تنظيم مخزون الحليب، للتأكد من وجود كمية كافية من علب الحليب في المنزل والتأكد من توفر ونظافة وجاهزية زجاجات الحليب والحلمة الصناعية للزجاجة؛ فقد ينتاول الطفل الرضيع إلى ما يقارب 8-10 رضعات في اليوم، وعدم التنظيم الكافي يُصعّب تلبية حاجة الرضيع،[٤] وفيما يأتي ذكر لأهم مشاكل التنظيم والتحضير:[٦]
- الحاجة لوقت لتحضير زجاجة الحليب، ويُشار إلى أنّ هذا الوقت يختلف من شخص لآخر.
- التأكد من أنّ درجة حرارة الحليب الصناعي مناسبة للطفل.
- احتمالية الخطأ في تحضير زجاجة الحليب، الأمر الذي يزيد فرصة عدم حصول الرضيع على المحتوى الغذائي المطلوب.
- التسبُّب بالإرهاق والإجهاد للأهل؛ حيث يستيقظ الطفل الرضيع خلال الليل وقد تضطر الأم للنهوض من السرير لتحضير زجاجة الحليب، وفي حال السفر أو الخروج من المنزل لغرض الزيارة أو التنزه تحتاج الأم لأخذ جميع المستلزمات مثل زجاجة الحليب والحليب والماء.[٦][٢]
التكلفة الإضافية
يترتب على اختيار الحليب الصناعي تكلفة مالية إضافية ناتجة عن معدات الرضاعة كالزجاجة وجهاز التعقيم، وأدوات تنظيف الزجاجة، فضلًا عن ثمن الحليب، ويُشار إلى أنّ أنواع الحليب تختلف في كلفتها؛ حيث ترتفع تكلفة الحليب بوجود خصائص مميزة في تركيبته كالذي يُعطى لبعض الحالات مثل: الحليب المُحضر من الصويا، أو الحليب الذي يُعطى في حال التحسس من بعض مكونات التركيبة الأساسية.[٢][٣]
أقل ترابطًا
يلعب هرمون الأوكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin) دورًا مهما في توطيد العلاقة بين الأم وطفلها ويفرز هذا الهرمون عندما ترضع الأم طفلها رضاعة طبيعية، بينما تفتقر الرضاعة الصناعية إلى وجود هرمون الأوكسيتوسين فتكون الرابطة بين الأم وطفلها أقل، ويمكن تعزيزها بأن تقوم الأم بإرضاع الطفل بالزجاجة وهو قريب من صدرها، ومن الأفضل أن يكون جلد الطفل ملامسًا لجلد الأم؛ وبالتالي تقوى الرابطة بين الأم وطفلها.[٦]
الحالات التي قد تستدعي اللجوء للرضاعة الصَناعية
قد تعتمد بعض الأمهات استخدام الحليب الصناعيّ كمصدر وحيد لغذاء الطفل، أو قد تكون الرضاعة الصناعية مساعدة للرضاعة الطبيعية؛ ويُشار إلى أنّ بعض الأمهات قد يلجأن لاستخدام الحليب الصناعي إما لعدم رغبتهن في الرضاعة الطبيعية، وإما لوجود بعض الصعوبات التي تواجه الأمهات عند الرضاعة الطبيعية، أو بسبب عدم مقدرتهنّ عليها لسبب أو لآخر كما سيأتي بيانه، وبغض النظر عن السبب فإنّ قرار اللجوء للحليب الصناعي لا يجب أن يشعر الأم بالذنب؛ لأن الحليب الصناعي آمن ومناسب للطفل إذا تم تحضيره بعناية وبطريقة صحيحة؛ ولذلك يُنصح بالمتابعة مع أحد أفراد الطاقم الطبي للحصول على المعلومات اللازمة للتأكد من أن الطفل يتغذى بشكل جيد وبشكل آمن في كل مرة يتم فيها تحضير زجاجة الحليب.[١]
وفي سياق الحديث يُشار إلى أنّه توجد بعض الحالات التي قد تضطر فيها الأم إلى اللجوء إلى الرضاعة الصناعية بديلًا عن الرضاعة الطبيعية وذلك بعد استشارة الطبيب، منها ما يأتي:[٣]
- الإصابة ببعض الأمراض مثل: فيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: human immunodeficiency virus) المُسبب لمرض الإيدز، أو خضوع الأم للعلاج الكيمياوي، أو أخذ بعض الأدوية التي تفرز مع الحليب وتجعل من الرضاعة الطبيعية خيارًا غير آمن للطفل.
- الخضوع لجراحة في الصدر مما يؤدي إلى صعوبة في إفراز الحليب عبر قنوات الثدي.
المراجع
- ^ أ ب “Formula feeding”, www.tommys.org,May 9th, 2019.، Retrieved 20-11-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث Mahak Arora (August 16, 2019), “Bottle Feeding – Advantages and Disadvantages”، parenting.firstcry.com, Retrieved 20-11-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث Larissa Hirsch, MD (November 2008), “Breastfeeding vs. Formula Feeding”، www.multicare.org/, Retrieved 20-11-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث Elana Pearl Ben-Joseph, MD (June 2018), “Breastfeeding vs. Formula Feeding”، kidshealth.org, Retrieved 20-11-2020. Edited.
- ^ أ ب John Pope, MD, MPH – Pediatrics & Kathleen Romito, MD (August 21, 2019), “Bottle-Feeding: Disadvantages for Babies”، www.cigna.com/individuals-families, Retrieved 20-11-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ “Breastfeeding vs Bottle Feeding Formula”, americanpregnancy.org, Apr 24, 2017، Retrieved 20-11-2020. Edited.