الصحة الجنسية

تحليل الإيدز

تحليل الإيدز

يُعدّ الخضوع لتحليل الإيدز أو فحوصات الإيدز التي تكشف عن وجود فيروس نقص المناعة (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) واختصاراً HIV في الجسم أمراً مهماً لتشخيص الإصابة بعدوى الفيروس وتلقي العلاج المناسب، فعلى الرغم من عدم وجود علاج في الوقت الحالي يقضي على هذا الفيروس تماماً، إلاّ أنَ هناك علاجات دوائية فعالة جداً من شأنها أن تمكن معظم الأشخاص المصابين بالفيروس من عيش حياة طويلة وصحية، كذلك فإنَ معظم المصابين بفيروس عوز المناعة البشري لن يصابوا بأي أمراض مرتبطة بالإيدز وقد يعيشون عمراً شبه طبيعي في حال تم تشخيص الإصابة به مبكراً وتلقي العلاج الفعال.[١]

أسباب إجراء تحليل الإيدز

من الأمور التي تساعد على إبطاء سرعة انتشار العدوى بفيروس عوز المناعة البشري إجراء فحص الكشف عن الفيروس، كذلك فإنَ التشخيص المبكر لعدوى فيروس عوز المناعة البشري وتلقي العلاجات الدوائية مبكراً له دور في تأخير تقدم المرض إلى مرحلة الإيدز، بالإضافة إلى ذلك فإنّ كثيراً من الناس لا يدركون حقيقة إصابتهم بهذا الفيروس، وبالتالي قد لا يتخذون أي احتياطات لازمة لمنع انتشار الفيروس للآخرين، لهذا فإنَ مراكز السيطرة على الأمراض واتقائها‏ تنصح الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 13-64 عاماً بالخضوع لفحص الكشف عن فيروس عوز المناعة البشري في إحدى المراكز الصحية المختصة لمرة واحدة على الأقل في حياتهم،[٢] ولكن إذا كان للفرد ممارسات حياتية غير آمنة تجعله أكثر عرضة للإصابة بالإيدز فيُنصح بالخضوع للفحص بشكل متكرر، ومن العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالإيدز:[٣]

  • ممارسة الجماع مع شريك مصاب بفيروس عوز المناعة البشري.
  • تعاطي المخدرات باستخدام إبر مشتركة مع الآخرين.
  • الإصابة بمرض آخر ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
  • الإصابة بالتهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis) والسل.
  • ممارسة الجماع مع شريك لديه إحدى المشاكل المذكورة أعلاه.

كيفية إجراء تحليل الإيدز

في الحقيقة لا توجد استعدادات أو تحضيرات خاصة ضرورية قبل إجراء فحص الكشف عن فيروس عوز المناعة البشري،[٤] وفي العادة يتم إجراء فحص للدم أو أخذ مسحة من باطن الخد للكشف عن وجود الأجسام المضادة لفيروس عوز المناعة البشري، والتي عادة ما يستغرق الجسم حوالي 3-12 أسبوعاً لإنتاج كمية كافية منها يسهل الكشف عنها، وتُسمى الفترة الفاصلة بين الإصابة بالفيروس وإمكانية الكشف عنه بفترة النافذة، ومن الجدير بالذكر أنَ اختبارات الكشف عن فيروس عوز المناعة البشري تختلف في المدة التي تحتاجها لاكتشاف العدوى، والتي عادة ما تتراوح بين بضعة أيام إلى بضعة أسابيع، ومع ذلك هناك بعض الاختبارات السريعة التي يمكنها إظهار النتائج خلال 20 دقيقة تقريباً، وبغض النظر عن نوع الاختبار المستخدم فإنّ ظهور نتائج إيجابية أولية لوجود أجسام مضادة لفيروس عوز المناعة البشري في الجسم يجب أن يُتبع بالمزيد من الفحوصات التي تؤكد الإصابة بهذا الفيروس.[٥]

الفحص السريع لفيروس عوز المناعة البشري

كما ذكرنا سابقاً فإنَ الفحص السريع للكشف عن الأجسام المضادة لفيروس عوز المناعة البشري يُظهر النتائج في غضون أقل من 20 دقيقة، ومع أنَ الوقت الذي يستغرقه الفحص يُعد قصيراً إلا أنَ المعلومات التي يقدمها تكون دقيقة للغاية، وينبغي الإشارة إلى أنَ الفحص السريع يكشف عن وجود الأجسام المضادة لفيروس عوز المناعة البشري باستخدام واحدة مما يأتي:[٦]

  • عينة من الدم تُؤخذ من الوريد أو وخز الإصبع.
  • السوائل التي تم جمعها بعد فرك اللثة العلوية والسفلية.

الفحص المنزلي لفيروس عوز المناعة البشري

في الوقت الحالي فإنَ فحص الدم المنزلي للكشف عن فيروس عوز المناعة البشري لم يعد متاحاً، وتقتصر آلية إجراء هذا الفحص حالياً على جمع عينة من السائل الفموي عن طريق أخذ مسحة من الفم باستخدام أدوات مخصصة لذلك تكون مرفقة مع الفحص، ويمكن للشخص إجراء الفحص بنفسه ويحصل على النتائج في غضون 20 دقيقة، وفي حال كانت نتيجة الاختبار إيجابية فإنَها تحتاج إلى المزيد من الفحوصات لتأكيد الإصابة بالعدوى.[٦]

الفحص المخبري لفيروس عوز المناعة البشري

يتبع الأطباء ومراكز الرعاية الصحية في العادة التوصيات المقترحة من قبل مراكز السيطرة على الأمراض واتقائها‏ عند إجراء فحص الكشف عن فيروس عوز المناعة البشري، ومن هذه التوصيات ما يأتي:[٦]

  • الفحص الأولي: يجب أن يشمل فحصاً للكشف عن كل من مولد الضد (بالإنجليزية: Antigen)‏ والأجسام المضادة لفيروس عوز المناعة البشري.
  • الفحص الثاني: في حال كانت نتائج الفحص الأولي إيجابية، فإنَه يتم إجراء فحص ثانٍ للأجسام المضادة لفيروس عوز المناعة البشري، ويُمكن لهذا الاختبار أن يفرق ما بين النوعين الأكثر شيوعاً من فيروس عوز المناعة البشري، وهما فيروس عوز المناعة البشري-1 وفيروس عوز المناعة البشري-2.
  • فحص الحمض النووي الريبوزي: (بالإنجليزية: Ribonucleic acid) ويُسمى أيضاً اختبار تضخيم الحمض النووي (بالإنجليزية: Nucleic acid amplification test)‏، ويُجرى هذا الفحص في حال تعارض نتائج الفحصين السابقين، حيث يُستخدم هذا الفحص للبحث عن فيروس عوز المناعة البشري بشكل مباشر.

في النهاية، تجدر الإشارة إلى أنَه لا يمكن لأي فحص تأكيد الإصابة بعدوى فيروس عوز المناعة البشري فور التعرض لها، ومع ذلك فإنَ الفحوصات التالية يمكنها أن توفر نتائج أولية:[٦]

  • فحص الكشف عن مولدات الضد، وهي البروتينات التي تُصنّع في غضون الأسابيع القليلة الأولى بعد الإصابة بالعدوى.
  • فحص الكشف عن المادة الوراثية للفيروس في الدم.
  • فحص الكشف عن الأجسام المضادة، ولكنَها تستغرق وقتاً أطول، حيث يجب أن يكون قد مر على الإصابة بالعدوى مدة ثلاثة أسابيع على الأقل للحصول على نتائج دقيقة.

نتائج تحليل الإيدز

يُمكن تقسيم نتائج فحص فيروس عوز المناعة البشري على النحو الآتي:

النتائج السلبية

قد يستغرق الأمر حوالي ستة أشهر لإنتاج كمية كافية من الأجسام المضادة لفيروس عوز المناعة البشري للحصول على نتائج إيجابية في بعض أنواع الفحوصات، لهذا في حال الشك باحتمالية العدوى بهذا الفيروس منذ حوالي ثلاثة أشهر أو أقل وكانت آخر نتيجة فحص سلبية، فإنَه يُنصح بإجراء فحص آخر بعد مضي ستة أشهر من العدوى للتأكد، فإذا كانت نتائج هذا الفحص سلبية، فعلى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بفيروس عوز المناعة البشري اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية منه مثل: أخذ بعض العلاجات الوقائية بعد استشارة الطبيب، واستخدام سبل الوقاية خلال الجماع، وحث الشريك على الخضوع للفحص أيضاً إذ قد يكون مصاباً.[٧]

النتائج الإيجابية

إنَ النتائج الإيجابية لفحص الكشف عن فيروس عوز المناعة البشري لا يعني أنَ الشخص مصاب بالإيدز، وإنَما يعني وجود هذا الفيروس في الجسم، ولحماية جهاز المناعة ومنع تطور العدوى إلى المرحلة الأخيرة وهي الإيدز، فإنَه من الممكن البدء باستخدام مضادات الفيروسات القهقرية (بالإنجليزية: Antiretroviral) التي من شأنها تقليل كمية الفيروس في الجسم.[٧]

المراجع

  1. “HIV and AIDS”, www.nhs.uk, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  2. “HIV testing”, www.drugs.com, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  3. “Who Should Get Tested?”, www.hiv.gov/hiv-basics, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  4. “HIV testing”, www.nchmd.org, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  5. “HIV testing”, www.mayoclinic.org, Retrieved 20-7-2020.
  6. ^ أ ب ت ث “HIV testing”, middlesexhealth.org, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  7. ^ أ ب “HIV Testing”, www.webmd.com, Retrieved 20-7-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى