ثقافة إسلامية

جديد خطبة العيد

خطبة العيد

يتميّز المسلمون في أعيادهم عن غيرهم من أتباع الديانات الأخرى، حيث يفتتحون عيديهم سواء كان عيد الفطر أو عيد الأضحى بصلاة العيد، والتي تتضمن الكثير من التكبير والتهليل والتوحيد، كما تتضمن خطبة قصيرة شبيهة بخطبة الجمعة تعرف باسم خطبة العيد، ويبدأ وقت صلاة العيد مع طلوع الشمس، ولا يستحبّ تأخيرها عن ذلك أو التكاسل عنها، أمّا حكمها فهي سنّة مؤكدة.

خطبة العيد بعد الصلاة

من أحكام العيد أن تلي خطبة العيد صلاة العيد، وذلك كما روي في مسند أحمد والصحيحين عن حديث ابن عباس (أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى قَبْلَ الْخُطْبَةِ فِي الْعِيدِ ثُمَّ خَطَبَ)، وقد أجاز الرسول صلى الله عليه وسلم الانصراف خلال الخطبة لمن يريد ذلك والبقاء لمن يريد مع رفع الضرر عن أي من الفئتين، وذلك لما روي في إرواء الغليل عن عبد الله بن سائب: (شهدت العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما قضى الصلاة قال: إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس ومن أحب أن يذهب فليذهب).

صفة خطبة العيد

السنة أن تشتمل صلاة العيد على خطبة واحدة فقط، حيث وردت الأحاديث في صحيحي مسلم والبخاري أن النبي عليه السلام خطب خطبةً واحدة فقط عقب صلاة العيد سواء كان عيد الفطر أو عيد الأضحى، ثم توجه إلى المصليات من النساء ليعظهنّ وينصحهنّ وذلك لعدم تمكنهنّ من سماع خطبته، أمّا الأحاديث التي تشير إلى اشتمال صلاة العيد على خطبتين فهي أحاديث ضعيفة الإسناد ولا يجوز الالتفات إليها.

اجتهد العلماء حول رفع الحرج حول من أراد أن يخطب خطبتين بعد صلاة العيد، وذلك تقيّداً بأحكام خطبة الجمعة، بحيث يفصل ما بين الخطبتين بالجلوس دون أن يطيل في الوقت الفاصل فيما بينهما.

أحكام خطبة العيد

يقع على خطبة العيد نفس الأحكام التي تقع على خطبة صلاة الظهر من يوم لجمعة، حيث يبدأ الخطيب خطبته بحمد الله والصلاة على النبي الكريم والتوصية بتقوى الله تعالى، ثم الدعاء لسائر المسلمين والمؤمنين بما يقع عليه صفة الدعاء، ثمّ نصح المسلمين وبيان أحكام وشؤون دينهم لهم، مع تركيزهم على ذكر مناسبة كلّ عيد في خطبته، ففي عيد الفطر يركّز الخطيب على ذكر فضل زكاة الفطر وأحكام وطرق إخراجها، أمّا في صلاة عيد الأضحى فيركّز الخطيب على مناسبة الذبح في عيد الأضحية وفضل ذلك وكيفيّة توزيع لحم الأضحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى