إسلام

من هم أهل القران والسنة

صورة مقال من هم أهل القران والسنة

أهل القرآن والسنة 

تُطلق تسمية أهل القرآن والسنة على من اتبعوا نهج السلف الصالح؛ ومن التزموا بجماعة المسلمين، ولم يشتغلوا بالفتنة والتفرقة، وقد أوضح العلماء في تعريفهم على أنّهم الجماعة الذين اجتمعوا على أمير لهم، ويحكم بينهم بحكم الشرع، وعليه فيجب طاعة هذه الجماعة والانتماء لها، وعدم الخروج عنها، وهم متّبعون للسنة النبوية، تاركين لكل أمر مُتّبع مبتدع.[١]

ومن أسمائهم أهل الكتاب والسنة؛ وسبب تسميتهم بذلك كما قال ابن تيمية: “لأنهم يؤثرون كلام الله، على كلام غيره من كلام أصناف الناس، ويقدمون هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- على هدي أي أحد، ويتبعون آثاره -صلى الله عليه وسلم- باطنًا وظاهرًا”،[٢] كما يُسمّون بأهل الجماعة؛ لأنّ الجماعة هي الاجتماع، فهم مُجتمعون على أمر واحد.[١]

خصائص أهل القرآن والسنة

يتّسم أهل الكتاب والسنة بسمات وصفات تميّزهم عن غيرهم، وهي كما يأتي بيانه:[٣]

  • التزامهم بكتاب الله -تعالى- وسنة نبيه

-عليه الصلاة والسلام- في المسائل العقدية والغيبية؛ فلا يؤمنون إلا ما جاء به القرآن، وما صحّ في السنة النبوية؛ وذلك لأنّ أمور العقيدة أمور غيبية لا مجال لاجتهاد أحد فيها.

  • تمسكهم بالإسلام المحض

الذي أنزله الله -تعالى- على نبيهم محمد، ونقله عنه أصحابه حتى وصل إلينا، وما سوى ذلك لا مكان له عند أهل الجماعة.

  • اجتنابهم البدع

وهي كل أمر لم يفعله النبي -عليه الصلاة والسلام-، وإنّما ابتدعه مَن بعده، ومن صفات أهل الجماعة أيضاً نبذهم كل مبتدع، وعدم التعامل معهم ومجالستهم، وتحذير عامة المسلمين منهم.

  • لا يُنصّبون عليهم إماماً

يتبعونه في كل أقواله وأفعاله، وإنّما يتّبعون أئمتهم فيما وافقوا فيه شرع الله -تعالى-.

  • توسّطهم في أمور دنياهم ودينهم

دون إفراط ولا تفريط، ودون مغالاة أو تراخي.

  • اتفاقهم على أمور العقيدة

وكلياتها وجزئياتها مهما اختلف المكان والزمان، في من الأمور الثابتة المُسلَّم فيها.

  • عدم انشغالهم بمسائل تكفير الخلق

فهذه أمور متروك الحكم فيها لله -تعالى- فقط، ولا شأن للبشر فيها.[٤]

أبرز علماء أهل القرآن والسنة 

إنّ العلماء الذين انتهجوا منهج أهل الكتاب والسنة هم كثر لا يمكن حصرهم؛ فهناك الكثير منهم ممن برع في شتى المجالات، فمنهم من اشتغل بعلوم القرآن الكريم، ومنهم من اشتغل بعلوم الحديث، أو الفقه أو التفسير، أو اللغة، أو العقيدة، ومنهم من برعوا في العلوم الدنيوية، ونحوها، وذلك على مرّ الأزمان، وفي شتى البقاع.

وفيما يأتي نذكر أبرز علماء أهل السنة والجماعة الذين كان لهم بصمة واتبع الناس آراءهم وأقوالهم:[٥]

  • الإمام مالك بن أنس.
  • سفيان بن عيينة.
  • الحسن البصري.
  • أبو حنيفة النعمان.
  • سفيان الثوري.
  • الأوزاعي.
  • محمد بن إدريس الشافعي.
  • الليث بن سعد.
  • إسحاق بن راهويه.
  • أبو ثور.
  • الإمام أحمد بن حنبل.
  • داود الظاهري.
  • ابن جرير الطبري -رحمهم الله جميعاً-.

المراجع

  1. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، مجلة البيان، صفحة 8. بتصرّف.
  2. محمد إبراهيم، طريق الهداية مبادئ ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة، صفحة 161.
  3. مجموعة من المؤلفين، مجلة البحوث الاسلامية، صفحة 158-162. بتصرّف.
  4. مجموعة من المؤلفين، مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 167. بتصرّف.
  5. وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 43. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى