تاريخ

أول مدينة بناها المسلمون في مصر

صورة مقال أول مدينة بناها المسلمون في مصر

مدينة الفسطاط

تُعتبر مدينة الفسطاط أول عاصمة إسلامية في مصر، وثالث المدن في الإسلام بعد كلّ من البصرة والكوفة، ويعود تأسيسها إلى عام 21هـ، حيث أسسها عمرو بن العاص في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه،[١] وتقع مدينة الفسطاط في إقليم مصر، ويتحدد موقعها في الجزء الشماليّ الشرقيّ من ساحل النيل، وتمتلك المدينة مناخاً شبه صحراويّ، حيث تكون حارّةً في النهار، وباردةً في الليل، ويندر تساقط الأمطار عليها.[٢]

إنشاء مدينة الفسطاط

اهتم عمرو بن العاص بإنشاء مدينة الفسطاط التي تميزت بتوسعها العمرانيّ وازدهارها الاقتصاديّ؛ إذ كثرث فيها الحارات، والأزقة، والدروب، ويجدر بالذكر أنّ عمرو بن العاص قام بتخطيط المدينة وعمارتها، وبنى فيها مسجده الجامع، ويُذكر أنّه كان مسجداً كبيراً، وذا قدر شريف وذكر مشهور، كما بنى عمرو داره الكبرى عند باب المسجد، حيث كان هناك طريق تفصل بين المسجد وبيته، كما أنّه بنا داراً أخرى ملاصقةً لها، وبنى حمام الفار والذي تمّت تسميه بهذا الاسم نسبةً إلى صغر حجمه وذلك مقارنةً مع حمّامات الروم الضخمة، هذا بالإضافة إلى بنائه دار السلسلة لبني سهم غرب المسجد، وغير ذلك.[٢]

تسمية مدينة الفسطاط

يعني مصطلح الفسطاط نوعاً من الأبنية، وهو أيضاً مكان اجتماع أهل الكورة حول مسجد جماعتهم، فالفسطاط كلّ مدينة يجتمع فيها الناس، كما أنّ الفسطاط بيت لعمرو بن العاص من الشعر أو الأدم،[٣] ويُشير المؤرخون إلى أنّ عمرو بن العاص بعد إتمامه فتح حصن نابليون أراد دفع القسطاسط والمسيرطا الإسكندرية من أجل إتمام فتح مصر، وعندما تمكّن من فتح الإسكندرية أراد الاستقرار فيها، ولكنّ الخليفة عمر بن الخطاب نصحه باختيار مكان يسهل الوصول إليه، فاختار عمرو المكان الملاصق لحصن بابليون؛ وذلك بسبب قوته ومناعته، وسأل أصحابه أين تنزلون؟ فقالوا: نعود إلى موقع فسطاطه لنكون على صحراء وماء.[٤]

المراجع

  1. “مدينة الفسطاط”، www.khartoumspace.uofk.edu، صفحة: 1. اطّلع عليه بتاريخ 3-3-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب “إنشاء الفسطاط”، www.islamstory.com، 5-2-2008، اطّلع عليه بتاريخ 3-3-2019. بتصرّف.
  3. ياقوت الحموي (1993)، معجم البلدان ، بيروت : دار صادر ، صفحة 263-264، جزء الجزء الرابع . بتصرّف.
  4. “مدينة الفسطاط”، www.khartoumspace.uofk.edu، صفحة: 4. اطّلع عليه بتاريخ 3-3-2019. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى