الآداب

نبذة عن كتاب أفلام الحافظة الزرقاء

نبذة عن كتاب أفلام الحافظة الزرقاء

مقالات ذات صلة

نبذة عن كتاب أفلام الحافظة الزرقاء

كتاب أفلام الحافظة الزرقاء هو كتاب من تأليف الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، يقوم فيه بتجميع أهم الأفلام العالمية، يتحدث فيها عن نص الفيلم وقصته ونبذة عن مخرجه، وظروف إنتاجه، وعرض بعض الكليبات للحظات مختارة منه، وهذه الكليبات موجودة كلها على موقع اليوتيوب جمعها الكاتب على أسطوانة.[١]

ومعظم هذه الأفلام أمريكية وبعضها فقط إيطالي وبولندي وبعض الجنسيات الأخرى، وقد أكد توفيق أن هذا الكتاب لا يعد كتاب نقد سينمائي لهذ الأفلام لأنه بعيد كل البعد عن النقد. [١]

وبشيء أكثر ترتيبًا وتفصيلًا، فإن كل مقال يبدأ فيه توفيق بنبذة عن المخرج، ثم نبذه عن الفترة التي عرض خلالها الفيلم، بعدها يبدأ في قص حكاية الفيلم بشيء من التفصيل، ويقف عند المشاهد التي علقت في ذهنه وأعجبته في الفيلم، لا كتابة فقط، بل فيديو بالصوت والصورة عن طريق الأسطوانة المدمجة الملحقة بالكتاب.[٢]

وقد ذكر توفيق النهايات الخاصة بهذه الأفلام أيضًا،[٢] لأنه قال في مقدمة الكتاب أنه سيحرق أحداث الفيلم لأنه افترض أن قارئ الكتاب لن يشاهد هذه الأفلام في الغالب.[١]

نبذة عن كاتب أفلام الحافظة الزرقاء

أحمد خالد توفيق هو طبيب وأديب وكاتب مصري، يشتهر بكتابة أدب الرعب والفانتازيا والخيال العلمي، ويشتهر بين محبيه باسم العراب، ولد في طنطا عام 1962م، وبدأ العمل في مجال الأدب عام 1992م عند انضمامه للمؤسسة العربية الحديثة، وكتب أولى السلاسل “ما وراء الطبيعة” عام 1993م، وبعد نجاحها الكبير كتب عدة سلاسل أخرى مثل: سافاري، فانتازيا روايات عالمية للجيب وغيرهم.[٣]

آراء نقدية في كتاب أفلام الحافظة الزرقاء

في كتاب أفلام الحافظة الزرقاء، يأخذنا الكاتب أحمد خالد توفيق في رحلة ممتعة للتجول في تاريخ السينما العالمية، لا سيما لغير المطلعين على الأفلام الأجنبية، ويفتتح الكتاب بمقدمة رائعة ومقالان تمهيديان، ثم يبدأ الحديث في كل مقالة بعد ذلك عن فيلم من الأفلام، ويرفق معها أسطوانة تحتوي على مشاهد مميزة أعجبته.[٢]

وهذا يعطي ميزة إضافية للكتاب، كما أن فكرتها هذه جديدة وممتازة، فبجوار الاستمتاع بالقراءة سيشاهد القارئ بعض اللقطات المميزة القصيرة من الأفلام، ومن أبرز ما يميز أسلوب توفيق هنا هو البساطة، لأن الكاتب لا يتحدث في كتابه بأسلوب نقدي، بل يشارك قراؤه معظم الأفلام التي شاهدها ويوثق معه بعض المشاهد الخالدة منها.[٢]

ولأن الكثير من القراء – كما قال توفيق – لن يحظوا غالبًا بمشاهدة هذه الأفلام، فقد حرق الكاتب أحداث الأفلام في الكتاب وكذلك النهاية، ويقول القراء – حتى ممن لا يحبون كتابات توفيق – أن هذا الكتاب يختلف عن أي كتب أخرى لتوفيق، لأنه مكتوب بحب وشغف حقيقي، يظهر فيه توفيق حبه الشديد للسينما.[٢]

كما أن القراء أعجبوا بفكرة اختيار أفلام قديمة غير منتشرة بين هذا الجيل، فيضحكون – مع توفيق – على أخطاء الفيلم والمونتاج كما يضحك هو، حتى لو لم يكون لديهم ذكريات عاطفية مرتبطة بالفيلم مثله، كما أن الكتاب سيعجب محبي وهواة السينما، فهو يضم تلخيص لـ 33 فيلم مرفقين بـ 139 كليب، وهذا ما يعطي للقارئ تجربة مميزة وفريدة من نوعها.[٢]

اقتباسات من كتاب أفلام الحافظة الزرقاء

هناك بعض الاقتباسات المميزة للغاية، والتي يمكن تسليط الضوء عليها من كتاب أفلام الحافظة الزرقاء، ومن أجمل هذه الاقتباسات ما يأتي:

  • أن تخيف الناس يوهمك بأنك أكثر شجاعة.[٤]
  • لستُ ناقداً سينمائياً، وبالتأكيد لم أتعلم مفاتيح هذا العالم الجميل بشكل أكاديمي، لكني أعرف جيداً تلك الأفلام التي هزتني أو أبكتني أو أضحكتني أو جعلتني أفكر طويلاً، أعرفها وأحتفظ بها جميعاً في الحافظة الزرقاء العتيقة التي تمزقت أطرافها، وسوف أدعوك لتشاهدها معي لكنها بالطبع أثمن من أن أقرضها، معظم هذه الأفلام قديم مجهول أو لا يُعرض الآن، لكنها تجارب ساحرة يكره المرء ألا يعرفها من يحب.[٤]
  • يحاول صانعو هذه الأفلام إقناعنا بأن هذه المسوخ تفضل الفتاة الحسناء البشرية مثلنا، وهكذا ترى صورًا غاية في الغرابة، مثل كائن المريخ الذي له ثلاث أعين ويخرج لسانه من قفاه وله ذراع واحدة في منتصف صدره، هذا الكائن يحمل فتاة حسناء شبه عارية تصرخ، ويفر بها بينما البطل الأرضي يطلق عليه مسدس الليزر.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب ت أحمد خالد توفيق، أفلام الحافظة الزرقاء، صفحة 12-13. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح “أفلام الحافظة الزرقاء”، جود ريدس، اطّلع عليه بتاريخ 19/2/2022. بتصرّف.
  3. “تحميل كتاب أفلام الحافظة الزرقاء – أحمد خالد توفيق”، كتب بي دي إف، اطّلع عليه بتاريخ 19/2/2022. بتصرّف.
  4. ^ أ ب “أفلام الحافظة الزرقاء”، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 19/2/2022.
  5. أحمد خالد توفيق، أفلام الحافظة الزرقاء، صفحة 25.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى