إسلام

أهمية معرفة أسماء الله الحسنى

أهمية معرفة أسماء الله الحسنى

مقالات ذات صلة

أهمية معرفة أسماء الله الحسنى

إن معرفة العبد لله -تعالى- ومعرفة صفاته العلى وأسمائه الحسنى لها أهمية بالغة جداً في حياة المسلم وذلك للأسباب التالية:

  • هي ركيزة الإيمان الأساسية وهي جوهر الاعتقاد وعليها مدار التوحيد؛ إذ إن من لوازم الإيمان بالله معرفة الله ومعرفة الله لا تكون إلا من خلال معرفة صفاته ومعرفة أسمائه.

ولذلك فإن التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية: توحيد الألوهية، وتوحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات، ولذلك فإن سورة الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن الكريم وذلك لاشتمالها على هذه الأنواع الثلاثة من التوحيد.[١]

ولذلك فإن القرآن الكريم لا تخلو فيه صفحة أو سورة من سوره من وصف لله تعالى أو ذكر اسم من أسمائه؛ ليتعرف الخلق إلى بارئهم حق المعرفة يقول ابن تيمية -رحمه الله-: “والقرآن فيه من ذكر أسماء الله وصفاته وأفعاله أكثر مما فيه من ذكر الأكل والشرب والنكاح في الجنة، والآيات المتضمنة لذكر أسماء الله وصفاته، أعظم قدراً من آيات المعاد”.[٢]

  • إن معرفة أسماء الله -تعالى- هي السبيل الأقوم إلى تعظيم الله -تعالى- حق التعظيم مما يعني إكتمال الإيمان وتحقق العبودية لله -تعالى- وعبادته حق العبادة، فمن علم أن الله هو الرزاق اعتمد عليه في الرزق ومن علم أن الله لطيف خبير زاد إيمانه بحسن الرضا بقضاء الله وقدره، ومن علم أن الله شديد الحساب منتقم قدير فإن الخوف من الله -تعالى- سيثبت في قلبه، وكل ذلك يؤدي إلى تعظيم الله -تعالى-.
  • معرفة أسماء الله -تعالى- تشعر المسلم بالقوة والأمن والطمأنينة، حيث إن هذه الأسماء تتضمن معانٍ سامية ترتقي بالمسلم وتجعله في مأمن من الخوف أوالعيش في الترهات والخرافات، راضياً بحياته مقبلاً عليها. وكل ذلك ناشئ من إيمان العبد ومعرفته بأسماء الله الحسنى.

وعلى سبيل المثال فإن أسماء الله -تعالى-: الحكيم والمؤخر والمقدم والمانع والمعطي تجعل المسلم مرتاحاً جدا بطريقة حياته وراضياً بمجرياتها؛ لأنه يعلم أنها بيد من لا تخيب به الظنون، فيعلم أن كل شيء في حياته له حكمة ويعلم أن ما أخره الله خير من تقديمه وما قدمه فهو خير من تأخيره، وما منعه فهو عين العطاء وما أعطى فهو عين الكرم.

  • معرفة أسماء الله الحسنى من أعظم الوسائل المتبعة لإجابة الدعاء يقول الله- تعالى-: (وَلِلَّـهِ الأَسماءُ الحُسنى فَادعوهُ بِها وَذَرُوا الَّذينَ يُلحِدونَ في أَسمائِهِ سَيُجزَونَ ما كانوا يَعمَلونَ)،[٣] فالدعاء بأسماء الله الحسنى أقرب للإجابة وأكثر عمقاً في خضوع العبد لربه وتذلله إليه فيسأل الله الرزق باسمه الرزاق ويسأله اللطف باسمه اللطيف ويسأله الجبر باسمه الجبار.[٤]

المقصود بتوحيد الأسماء والصفات

إن المقصود بتوحيد الأسماء والصفات هو: “إفراد الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى الواردة في القرآن والسنة، والإيمان بمعانيها وأحكامها”،[٥] فمن لوازم الإيمان بأسماء الله الحسنى معرفة معانيها وإفراد الله -تعالى- بها والدعاء بها.

أسماء الله الحسنى توقيفية

ومما لا بد من معرفته أن صفات الله -تعالى- وأسمائه الحسنى هي أمر توقيفي لا اجتهاد فيه؛ فأسماء الله الحسنى نأخذها من القرآن أو السنة ولا مجال للاختراع والاجتهاد فيها، فما ثبت في الكتاب والسنة من أسماء لله نؤمن بها ونعمل بها وأما ما لم يثبت فلا يعتبر من أسماء الله الحسنى. [٦]

المراجع

  1. عبد الرحيم السلمي، شرح العقيدة الواسطية، صفحة 7. بتصرّف.
  2. ابن تيمية، درء تعارض العقل والنقل، صفحة 310.
  3. سورة الأعراف، آية:180
  4. محمد أبو زهرة، زهرة التفاسير، صفحة 3015.
  5. محمد التميمي، معتقد أهل السنة والجماعة في توحيد الأسماء والصفات، صفحة 29.
  6. عبد الرحيم السلمي، شرح العقيدة الواسطية، صفحة 20. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى