محتويات
الفرق بين صحيح البخاري وصحيح مسلم
فرّق العلماء بين صحيح البخاري وصحيح مسلم في عدّة أمورٍ، بيان البعض منها فيما يأتي:[١]
- سبب التأليف: يرجع سبب تأليف الإمام البخاري لصحيحه لكلمةٍ نطق بها شيخه إسحاق بن راهويه وقعت في نفسه، فقد قال حينها: “لو أنّ أحدكم انبَرى لجمع أحاديث النبي صلّى الله عليه وسلّم”، كما أنّ البخاري رأى في منامه أنّه يحمل مروحةً يتبع بها النبي عليه الصلاة والسلام؛ أي كأنّه يدفع الكذب عن الرسول، أمّا الإمام مسلم فكان دافعه تلبية وإجابة أسئلة الناس في الحديث.
- مدة التأليف: استمرّ الإمام البخاري اثنتين وعشرين سنةً في تأليف صحيحه، أمّا الإمام مسلم فاستغرق ما يقارب خمسة عشر سنةً.
- المقدمة: لم يجعل الإمام البخاري لصحيحه مقدمةً، أمّا الإمام مسلم فقدّم لصحيحه، إلّا أنّ الأحاديث الموجودة في المقدمة ليست على الشروط التي وضعها للحكم على الأحاديث بالصحة، فالحديث الوارد في مقدمة مسلم يُعزى إليها، فيقال: “ذكره الإمام مسلم في مقدمته”.
- عدد الكتب: بلغت عدد الكتب في صحيح البخاري سبعةً وتسعين كتاباً، أولها كتاب بدء الوحي، وآخرها كتاب التوحيد، أمّا صحيح مسلم ففيه خمسة وسبعون كتاباً، أولها كتاب الإيمان، وآخرها كتاب التفسير.
التعريف بالإمام البخاري
هو الإمام محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي، وُلد في بخارى، سنة مئة وأربع وتسعين، نشأ يتيماً، إذ إنّ والده توفي وهو صغيراً، بدء في طلب الحديث وحفظه وهو صغير، وقرأ كتاب ابن المبارك، ثمّ رحل إلى الحجاز وهو في السادسة عشر من عمره، ومكث فيها ست سنواتٍ، ثمّ انتقل إلى الشام ومصر والجزيرة والعراق.[٢]
التعريف بالإمام مسلم
هو أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري، وُلد في مدينة نيسابور، رحل إلى الحجاز ومصر والشام والعراق لطلب الحديث، كان إماماً حافظاً في الحديث، ومن أبرز الشيوخ الذي تلقّى العلم عنهم: إسحاق بن راهويه، وأحمد بن حنبل، وسعيد بن منصور.[٣]
المراجع
- ↑ أكجكال عالي وأبو الحسن هشام المحجوبي وأبو مريم عبدالكريم صكاري (25/2/2015)، “التعريف المختصر بصحيح البخاري وصحيح مسلم”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-4-2019. بتصرّف.
- ↑ نور الدين محمد الحلبي، الإمام البخاري وفقه التراجم في جامعه الصحيح، 1985: مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية، صفحة 63، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ “صحيح مسلم”، www.islamweb.net، 26/06/2002، اطّلع عليه بتاريخ 19-4-2019. بتصرّف.