تحليل الشخصية

كيف تعرف شخصيتك من خطك

كيف تعرف شخصيتك من خطك

مقالات ذات صلة

هناك حكمة تقول “جمال الخط من جمال الروح”، وفي البحث عن هذا الموضوع نجد أنّ هناك علم قديم يُسمّى (علم تحليل الشخصية من الخط) يعود لستينات القرن الماضي، واسمه الحديث الجرافولوجي Graphology.

يُقال إنّ من أول المحاولات في تحليل الشخصية عن طريق الخط كانت للشاعر الأمريكي الكبير إدجر ألين، وتعاقب الكثير من الأشخاص على هذا العلم إلى أن أصبح علماً قائماً بذاته، وله أصوله وطرائقه ومناهجه، وأماكن لتدريسه وتعليمه وقد أدرج في قسم علم النفس، وانتشر في العالم، وقد قام الباحثون والمهتمون بنقل هذا العلم إلى بلدانهم وترجمت المؤلفات والمصنفات كلٌ حسب لغته وتجربته، وواضع حجر الأساس لهذا العلم باللغة العربية هو الدكتور فؤاد عطية مصري الجنسية.

استفاد الكثيرون من هذا العلم على المستوى الشخصي والرسمي، فمثلاً تقوم وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA باستخدام خبراء لتحليل الخطوط، وتفسير وتحليل شخصيّات أصحابها، وكذلك سكوتلاند يار البريطانية ممّا ساعد في الكشف عن كثيرٍ من الجرائم وملابساتها.

علم تحليل الشخصيّة من الخط أو الجرافولوجي، ليس تنجيماً أو ادّعاء للعلم بالمستقبل، إنّما هو علم يكشف رموز شخصيّة صاحب الخط، ويعطي القوة لمن يعرفه لفهم شخصيات الناس وسلوكياتهم، وبالتالي التعامل بالشكل الصحيح معهم ومعرفة ردود أفعالهم.

هنالك مقولة تقول (Handwriting is the fingerprint of the mind) أي إنّ خط اليد هو بصمة العقل، فيستحيل تطابقها، ومعلوم بأنّه مهما بلغت درجة تقليد الخط فإنّ لا أحد يستطيع تقليد خط أحد آخر بشكلٍ تام، وأيضاً هنالك مقولة تقول بأنّ خطك هو عقلك على ورق، أي إنّ خط يديك يترجم ما يحتويه عقلك من أفكار وكلمات ومشاعر.

تحاليل لخطوط اليد

مثال على هذا العلم نورد هنا بعض التحاليل لخطوط اليد من خلال هذا العلم:

  • الخط الواضح والمقروء بشكل تام: ويشير على أنّ الشخص منظّم هادئ ومخلص يرى الأمور بوضوح ولا يمكن خداعه.
  • الخط غير المقروء: ويشير غالباً إلى أن صاحب هذا الخط مهمل ولا يهتم بالتفاصيل وربّما يحب الغموض والمراوغة.
  • لون الخط خفيف: يدل على حساسية وروحانية ولكن عدم وثوق من منهج الحياة وخط سيرها.
  • لون الخط غامق: يدلّ على قوة الشخصية والعزيمة والثقة في النفس، ولربّما يكون ميالاً إلى الاستبداد والاحتكار أحياناً.

ويبقى أن نقول إنّ هذا العلم ككل العلوم الأخرى هنالك من يؤيده وهنالك من يرفضه ويتّهمه بشتى الاتهامات، ولكننا بحاجة إلى أن نستفيض أكثر حول هذا العلم قبل الحكم عليه، والابتعاد عن رفضه لأنّه نشأ في الغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى