خل التفاح
يتكون خل التفاح من حمض الخليك ويسمى أيضاً بحمض الأسيتيك (بالإنجليزية: Acetic acid) والذي يُشكل 5-6% منه، إضافة إلى احتوائه على كمية من الماء، وكميات قليلة من الفيتامينات، والمعادن، والأحماض الأخرى، ويتم صنع خل التفاح بخلط فاكهة التفاح والخميرة معاً، وتقوم الخميرة بتحويل السكر الموجود في التفاح إلى كحول، ثم تتم إضافة البكتيريا إلى الخليط، وتُخمر هذه الكحول وتتحول إلى حمض الأسيتيك، وتجدر الإشارة إلى أنّ خل التفاح يستخدم في علاج العديد من المشكلات الصحية؛ كالتهاب الحلق، ولكن لا توجد دراسات كافية لتأكيد الدور العلاجي له، ويستخدم أيضاً في الطبخ، والسلطات، وفي عملية الخبز، وكذلك يستخدم كمادة حافظة، ومن الجدير بالذكر أنّه يوصى بعدم استهلاك كمية كبيرة منه بشكل مباشر؛ نظراً لمحتواه العالي من الأحماض التي يمكن أن تؤدي إلى بعض المشكلات الصحية.[١][٢]
فوائد خل التفاح
يحمل خل التفاح العديد من الفوائد، وفيما يأتي بعض من هذه الفوائد:[٣][٤]
- يساهم في القضاء على البكتيريا الضارة: حيث أظهرت بعض الدراسات أن خل التفاح يثبط نمو بكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia coli)؛ التي تنمو في الطعام وتتسبب في فساده، كما يستخدم الخل كنوع من المعقمات والمطهرات؛ حيث استخدمه أبو الطب الحديث أبقراط لتنظيف الجروح، كما استخدم شعبياً في علاج فطريات الأظافر، والتهابات الأذن، والقمّال، والثآليل.
- يساعد على التحكم في سكر الدم: حيث وجدت العديد من الدراسات أنّ الأشخاص الذين تناولوا الخل بعد الوجبة يمكن أن يقلل من مستويات السكر في الدم لديهم ويُحسن وظيفة الإنسولين، وفي دراسة أخرى أجريت على ثمانية أشخاص تناولوا خل التفاح قبل الوجبة قلت لديهم مستويات الدهون الثلاثية والإنسولين، وهناك مجموعة من الدراسات السريرية التي وجدت أن استهلاك خل التفاح مدة تتراوح من 8-12 أسبوعاً يقلل من مستوى سكر الدم.
- يساعد على فقدان الوزن: وكذلك تقليل الدهون في منطقة البطن، حيث أظهرت دراسات عديدة أن خل التفاح يساعد على تناول سعرات حرارية أقل؛ لأنه يزيد من الشعور بالشبع والامتلاء؛ مما يؤدي إلى خسارة الوزن، وفي دراسة أخرى أجريت على مدار ثلاثة شهور على 175 شخصاً يعانون من السمنة، قاموا بتناول خل التفاح يومياً مع وجبة عالية بالكربوهيدرات؛ مما أدى لانخفاض دهون البطن وإنقاص وزنهم، حيث كانت النتائج فقد 1.2 كيلوغرام من قِبل الذين استهلكوا 15 مليلتراً منه يومياً، أما الذين استهلكوا 30 مليلتراً يومياً فقد فقدوا 1.7 كيلوغرام من وزنهم.
- يساعد على خفض مستوى الكوليسترول الكلي: وكذلك مستوى الدهون الثلاثية بحسب دراسة أثبتت ذلك، إضافة إلى أن دراسة أخرى درست آثار تناول خل التفاح على الأشخاص الذين يتبعون نظام حمية غذائية منخفضة السعرات الحرارية، واستغرقت الدراسة 12 أسبوعاً وكانت نتيجتها انخفاضاً في الدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي بالإضافة إلى فقدان الوزن.
- يحسّن من لمعان الشعر ونعومته: حيث تعتقد بعض الأبحاث أن الطبيعة الحمضية التي يتميز بها خل التفاح يمكن أن تحسّن من مظهر الشعر بعد استخدام منتجات الشعر القلوية التي قد تكون السبب في تلف الشعر وتجعده.
أضرار خل التفاح
بالرغم من الفوائد المتعددة التي يوفرها خل التفاح، إلا أنه قد يسبب بعض الأضرار عند استهلاكه بكميات كبيرة جداً، وفيما يأتي بعض من هذه الأضرار التي يسببها:[١]
- تفاقمُ أعراض شلل المَعِدَة: (بالإنجليزية: Gastroparesis)، حيث يؤدي خل التفاح إلى بقاء الطعام داخل المعدة وقتاً طويلاً، مما قد يُسبّب ظهور بعض الأعراض، كالانتفاخ، والغثيان، وحرقة المعدة، ويُصاب عادةً بهذه الحالة الأشخاص الذين يُعانون من مرض السكري من النوع الأول؛ لأنّ خلّ التفاح يُؤخر إفراغ المعدة ويزيد من معدل بقاء الطعام فيها، مما قد يزيد من سوء تلك الحالة ويجعل من الصعب السيطرة على مستوى السكر في الدم.
- تآكل في مينا الأسنان: حيث أظهرت الأبحاث أن حمض الأسيتيك الموجود في خل التفاح قد يؤثر في تدمير مينا الأسنان أو إضعافها.
- بعض الأعراض للجهاز الهضمي: فقد أشارت العديد من الدراسات أن الشهية قد تقل نتيجة عسر الهضم والشعور بالغثيان الذي قد يسببه شرب خل التفاح.
- حروق في الحلق: حيثُ إنّ حمض الأسيتيك الموجود في خل التفاح يُعدّ من أكثر الأحماض التي تسبب حروقاً في الحلق وخاصةً عند الأطفال، ويوصى بأن يحفظ خل التفاح بعيداً عن متناول الأطفال، حيث وُجدت حالة واحدة فقط حدث فيها حرق في حلق امرأة بعد ابتلاعها لقرص خل التفاح، حيث استقر في حلقها وتسبب في إحداث بعض الحروق.
- حروق الجلد: إذ قد يسبب خل التفاح حروقاً عند وضعه على البشرة بشكلٍ مباشر؛ ويعود السبب في ذلك إلى طبيعته الحمضية القوية.
- تعارض تناول خل التفاح مع بعض الأدوية: حيث يتعارض دواء الديجوكسين (بالإنجليزية: Digoxin) عند تناوله مع خل التفاح؛ وقد يسبب انخفاضاً حاداً في البوتاسيوم، كما أن الخل يمتلك نفس التأثير، بالإضافة إلى أن تناوله مع أدوية السكري كالأدوية المنشطة للإنسولين؛ قد يخفض مستويات سكر الدم و البوتاسيوم، ومن الجدير بالذكر أن أدوية إدرار البول قد تتعارض أيضاً مع خل التفاح فبعضها يُصرّف البوتاسيوم إلى خارج الجسم، وينصح بتجنب تناول هذه الأدوية مع كميةٍ كبيرةٍ من خل التفاح؛ وذلك للحفاظ على المستويات الطبيعية من البوتاسيوم.
القيمة الغذائية لخل التفاح
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في الحصة الواحدة من خل التفاح والتي تعادل 100 غرام:[٥]
العنصر الغذائي | الكمية |
---|---|
السعرات الحرارية | 21 سعرة حرارية |
الماء | 93.81 مليلتراً |
الكربوهيدرات | 0.93 غرام |
السكريات | 0.40 غرام |
الكالسيوم | 7 ملغرامات |
الحديد | 0.20 ملغرام |
المغنيسيوم | 5 ملغرامات |
الفسفور | 8 ملغرامات |
البوتاسيوم | 73 ملغراماً |
الصوديوم | 5 ملغرامات |
الزنك | 0.04 ملغرام |
المراجع
- ^ أ ب Franziska Spritzler (10-8-2016), “7 Side Effects of Too Much Apple Cider Vinegar”، www.healthline.com, Retrieved 23-12-2018. Edited.
- ↑ Kathleen Zelman (16-1-2017), “Apple Cider Vinegar and Your Health”، www.webmd.com, Retrieved 23-12-2018. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (15-3-2018), “6 Health Benefits of Apple Cider Vinegar, Backed by Science”، www.healthline.com, Retrieved 23-12-2018. Edited.
- ↑ Jennifer Berry (16-11-2018), “Health benefits of apple cider vinegar”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-12-2018. Edited.
- ↑ “Basic Report: 02048, Vinegar, cider a “, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 24-12-2018. Edited.