محتويات
مدينة تامبا في ولاية فلوريدا
هي المدينةُ الرئيسيةُ التابعة لمقاطعةِ هيلزبره في ولايةِ فلوريدا إحدى الولايات المتحدة الأمريكية، وتقعُ تامبا بالقُرب من الخليج المكسيكي، وكانت المنطقةُ التي توجدُ فيها المدينةُ تصنّفُ من المناطق النائية حتى القرن السادس عشر الميلادي، وبعد ذلك وصل مجموعةٌ من المُستكشفين الإسبان إلى المدينة، وقاموا بإقامةِ مُستعمرةٍ إسبانيةٍ على أرضها.
حرصتْ إسبانيا بعد السيطرة على مدينةِ تامبا أن تضمّ باقي أراضي ولاية فلوريدا لها، ولكن اندلعت مجموعةٌ من الصّراعات بين الإسبان، والأوروبيين من أجل السيطرة على فلوريدا، وأدّى ذلك إلى تدمير مجتمع المدينة، وانتشار الأمراض بين السكان المحليين، وتمكّنت أمريكا من تأسيس مستوطنةٍ خاصةٍ بها على جزءٍ من أراضي مدينة تامبا، وولاية فلوريدا، وانتهى الصراع الأمريكيُ الإسباني في عام 1819م، والذي حصلت فيه الولايات المتحدة الأمريكية على ولاية فلوريدا، وكافة أراضيها بشكلٍ رسمي.
جغرافية ومُناخ مدينة تامبا
تُغطّي مساحة مدينة تامبا ما يُقارب 441,9 كم² من إجمالي مساحة ولاية فلوريدا، وتُشكّل المسطحات المائية نسبة 34% من إجمالي أراضي المدينة، ويُعتبر الخليج المائي لمدينةِ تامبا من أشهر المناطق السياحيّة التي يزورها الكثير من الناس سنوياً، وتحتوي المدينةُ على العديد من الأراضي التي تستخدمُ في القطاع العام، أو القطاع الزراعي.
مُناخ مدينة تامبا هو استوائي يتأثّر بتقلباتِ الحرارة الجوية؛ ففي فصل الصيف ترتفع درجات الحرارة، وتهبّ عواصفٌ حارة، أما فصل الشتاء في المدينة فتنخفضُ فيه دَرجات الحرارة ممّا يؤدي إلى حدوثِ التجمدِ في مختلف مناطق تامبا، لذلك يُعاني الموسم الزراعي من التقلّبات الجويّة في المدينة، والتي تُؤثّر سلبياً على المحاصيل الزراعية، وتؤدّي إلى تلفِ كمياتٍ كبيرةٍ منها.
التركيبة السكانية في مدينة تامبا
بناءً على تقدير دائرة الإحصاءات العامة في مدينة تامبا يصلُ عدد سكانها إلى ما يقارب 371 ألف نسمة، وتعود أصولُ معظم سكان المدينة إلى أصولٍ أوروبيةٍ مرتبطةٍ بالمهاجرين من الدول الأوروبية، وخصوصاً من ألمانيا، وإيرلندا، وإيطاليا، وفرنسا، وإنجلترا، والذين يشكلون ما يقارب 40% من إجمالي عدد السكان، أمّا النسبة المتبقية من عدد السُكان فهي موزّعةٌ على الأمريكيين الذين هاجروا من المناطق الأمريكية الأخرى، وعلى المهاجرين من مختلف دول العالم من أجل الدراسةِ أو العمل.
الثقافة العامة في مدينة تامبا
تُعتبرُ مدينة تامبا مكاناً يحتوي على مجموعةٍ من الثّقافات الشعبيّة المتنوّعة، والتي اعتمدت على تنوّعِ السكان في المدينة، ويُعتبرُ مسرح مدينة تامبا من المسارح القديمة، والحديثة المشهورة؛ حيث يعرضُ العديد من العروض لأوركسترا المدينة، والأوبرا الموسيقية، والمسرحيات، وغيرها من العروض الأخرى.
تحتوي مدينة تامبا على العديدِ من المتاحف التي تهتمُ في حفظِ الكثير من أنواع الفنون، والآثار التي ترتبطُ بتاريخ مدينة تامبا منذ الشعوب الأولى التي عاشت على أرضها حتى هذا الوقت، وأيضاً يوجد في المدينة متحفٌ متخصّصٌ بالعلوم، ويُعرف باسم متحف العلوم، والصناعة في مدينة تامبا.