محتويات
غزو الفضاء
غزو الفضاء أو ما يُعرف بسبر الفضاء، أو استكشاف الفضاء، هو عملية الاكتشاف المواصل للهياكل الموجودة في الفضاء الخارجي بالاعتماد على الملاحة الفلكية، ويكون ذلك بواسطة التطور المتواصل والتزايد في تكنولوجيا الفضاء، ويُدرس الفضاء بواسطة تلسكوبات فلكية.
يحرص الإنسان على إخضاع الفضاء للتنقيب الفعلي باستخدام مجسات روبوتية غير مأهولة، ومنها ما هو مأهول ويشير التاريخ إلى أنّ الإنسان قد أسرع نحو رصد الفضاء منذ القدم، ومع حلول مطلع القرن العشرين كان قد بلغ مرحلة متقدمة من الاستكشاف بإطلاقه عدداً من الصواريخ الكبيرة الحجم لاستكشاف الفضاء لأغراض علمية وعسكرية.
معلومات عن غزو الفضاء
سباق غزو الفضاء
استغل الإنسان عمليات استكشاف الفضاء لأغراض جاسوسية واعتبرت بذلك حرباً باردة، ويذكر أنّ استكشاف الفضاء وغزوه يرجع إلى العصور المبكرة عند اندلاع التحدي بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة بإطلاق المركبة الأولى للدوران حول الأرض في الرابع من تشرين الأول سنة 1957م.
يعود الفضل في فتح الأفق لغزو الفضاء إلى تلك الحرب الباردة التي جاءت بها كلّ من أمريكا والاتحاد السوفيتي؛ إذ بدأ يتسع نطاقها ليشمل عدداً من الدول في هذا المجال، فتكللّت الجهود مع مرور الزمن بالنجاح الكبير المتمثل بإرسال عددٍ من الرحلات الفضائية والأقمار الصناعية إلى الفضاء لاستكشافه؛ فنشأ سباق تسلح عسكري بين الدول المتنافسة؛ حتى أصبحت جزءاً لا يتجزأ من التنافس الإيديولوجي والتقني والثقافي خلال الحرب الباردة.
اختراع وليام كونجريف للصاروخ المتطور
قدّم وليام كونجريف للعالم سنة 1800م صاروخاً متطوراً يعتمد على الوقود الجاف في عمله؛ وفي سنة 1881م أقدم الثائر الروسي نيكولاي كيبا لتشبش على وضع تخطيطات ورسومات حول تصميم منصة طائرة تنطلق بقوة مستودع بارود ليمد الغرفة الصاروخية بشكل متواصل دون انقطاع، إلا أنّ الفكرة لم تدخل حيز التنفيذ إلا في القرن العشرين بالتزامن مع الاقتراح المُقدم من الروسي كونستنتين تسيولكوفسكي، حيث أراد استخدام وقود الدفع السائل في ذلك، ومع مجيء سنة 1883م فقد تمكن العالم الأخير من الإلمام بمدى ضرورة وجود سرعة متزايدة للعادم، بالإضافة إلى أهمية النسبة الكتلية والعلاقة بينهما وتأثيرهما في زيادة سرعة المركبة.
المتطلبات الأساسية في مركبات غزو الفضاء
يُحرص على تجهيز مركبات الفضاء المأهولة بأعلى درجات الجاهزية بالأنظمة المساعدة على الحياة ضمن ظروف بيئية قاسية، وتكون مصممة خصيصاً لإمداد جسم رائد الفضاء بكل ما يحتاج إليه ومن هذه الأنظمة:
- التنفس: يحتاج رائد الفضاء إلى وجود أسطوانة أكسجين تزوده بما يحتاج إليه منه للتنفس، ويشترط بها وجود وسائل متخصصة للطرح ثاني أكسيد الكربون الناجم عن عملية الزفير، ويُستخدم في هذه الأنظمة غالباً مزيجاً يجمع بين الأكسجين والنيتروجين المشابه لذلك الموجود فوق سطح الأرض.
- الأكل والشرب: يشترط به أن يتسم الغذاء بسهولة التجهيز والتخزين والتناول أيضاً؛ حيث يتناول الرائد في مطلع بعثته طعاماً مجمداً جافاً مخزن في أنابيب بلاستيكية.