أين تقع دول العالم العربي

أين تقع بيت حنينا

أين تقع بيت حنينا

مقالات ذات صلة

فلسطين

فلسطين دولة عربيّة مسلمة، وهي مهد الديانات السماويّة الثلاث، وأرض الحضارات؛ فهي دولة تعاقبت عليها الكثير من الحضارات والأمم التي حاولت استغلال خيرات هذه البلاد، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي لها، فهي دولة آسيويّة تقع في قلب الشرق الأوسط، وهي حلقة الوصل الأهمّ بين قارتيّ آسيا وإفريقيا، ولها أهميّة تاريخيّة، ودينيّة، وسياسيّة على مرّ العصور، وعاصمتها مدينة “القدس” المحتلّة من قبل الاحتلال الصهيونيّ. في مقالنا هذا سنتعرّف على مدينة القدس، وأحيائها، وسنخصّ بالذكر “حيّ بيت حنينا”.

القدس زهرة المدائن

مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين الأبديّة، وهي المدينة المقدسّة، وأولى القبلتين، وحاضنة ثالث الحرمين الشريفين، وهي من أهمّ المدن العربيّة من الناحية السياسيّة، والتاريخيّة، والدينيّة. وقد تعاقب عليها عدد كبير من الحضارات، وفيها أهمّ الأماكن السياحيّة لدولة فلسطين، ففي القدس المسجد الأقصى المبارك، وكنيسة القيامة، وكنيسة الجثمانيّة، وغيرها من الأماكن المقدسة.

تقع هذه المدينة الرائعة في وسط دولة فلسطين، شرق البحر الأبيض المتوّسط، وتكوّن أراضيها عدّة هضاب وجبال؛ كجبل الزيتون، وجبل الطور، وجبل المشارف، وجبل المكبر. وفي وسط المدينة تتربع “البلدة القديمة” المحاطة بأسوارها، والتي تحتضن في داخلها “المسجد الأقصى المبارك”.

أحياء مدينة القدس

قسّم الاحتلال الصهيونيّ مدينة القدس إلى قسمين أساسيين: القدس الشرقيّة والتي يقطنها العرب، والقدس الغربيّة والتي يعيش فيها اليهود، بينما تضمّ القدس الشرقيّة كلّاً من حيّ بيت حنينا، وكفر عقب، وشعفاط، والتلّة الفرنسيّة، والشيخ جرّاح، وجبل الزيتون، والبلدة القديمة، وسلوان، ورأس العامود، وأبو طور، وجبل المكبّر، وصور باهر، وبيت صفافا، ووادي الجوز، والولجة، وأم طوبا، وجبل المشارف. بينما تضمّ القدس الغربيّة مناطق أخرى بمسميّات عبريّة، ومن أهمّها المالحة، ودير ياسين، وعين كارم، وغيرها. وممّا يجدر ذكره أنّ مدينة القدس محاطة بجدار عازل فصل مدينة القدس عن غيرها من مدن الضفّة الغربيّة.

بيت حنينا

بيت حنينا هي بلدة صغيرة في شمال مدينة القدس، وتبعد عن شعفاط والرام بمسافة ثمانية كيلومترات، وتعتبر البلدة الأكبر من حيث المساحة في مدينة القدس، وتبلغ مساحتها أكثر من سبعة عشر ألف دونم، وتحيط بها قرية حزما، وبير نبالا، وشعفاط، والرّام، وقرية لفتا، وقد بلغ عدد سكانها في عام ألفين وأحد عشر إلى ما يزيد عن الواحد وثمانين ألف نسمة تقريباً.

صادرت قوّات الاحتلال أراضي كثيرةٍ منها، وأنشات عليها ما يعرف بمستعمرة “عطروت” في شمال هذه الأراضي، بينما أنشأت مستعمرة “نفي يعقوب” في شرقها، ومستعمرة “راموت” في جنوبها الغربيّ، وهذه البلدة مقسّمة إلى قسمين: بيت حنينا الجديدة والتي تعتبر ضمن حدود مدينة القدس الحاليّة، وبيت حنينا التاريخيّة وهي ضمن مناطق الضفّة الغربيّة، وذلك بعد إنشاء الجدار الفاصل.

من أهمّ المؤسسات التعليميّة والتربويّة في هذه البلدة مدرسة الفرير، وراهبات الورديّة، ومدرسة القدس الدوليّة، ومدارس الإيمان، بالإضافة إلى مدرسة هيلين كيلر، ومدرسة النظاميّة، وغيرها من المدارس التابعة لليهود، كما ويوجد فيها “فرع” لجامعة القدس، وفيها تقريباً عشرة مساجد، أهمّها: مسجد عبد الحميد شومان، ومسجد بدر، ومسجد محمّد الفاتج، كما وتوجد في بيت حنينا كنيسة القدس، ودير الراهبات الورديّة. ومن أهمّ المستشفيات التي كانت قائمة فيها مستشفى “الدجاني” والذي تمّ إغلاقه في عام ألفين وأربعة عشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى