محتويات
الحنّاء
الحنّاء هي شجيرةٌ معمّرة تنتمي لفصيلةِ الآسيّات من رتبة الحنّائيّات، تتصفُ بأوراقها بيضويّة الشّكل وبأزهارِها العطريّة الجّميلة، وتختلف أنواع الحنّاء باختلاف منشأها وتوجد أنواعٌ مختلفةً، منها: الشامي، والبغذاديّ، والبلدي، والشائكة، ولكلِّ نوعٍ أزهارٌ مختلفة عن الأخرى، تُطحن أوراق الحنّاء لإعدادِ مسحوق الحنّاء البودرة الذي يُستخدم لتلوين الشّعر، وأفضل أنواعها ما كان لونهُ مائلاً للأخضر وله رائحةٌ عطريّة مميزة.
استخدمتْ الحنّاء منذ القدم لتلوين الشّعر وتزيينه وإضفاء لمسةٍ جماليّة عليه، وإكسابه اللّون البنيّ المائل لحمرةٍ خفيفةٍ باستخدامها وحدها أو بخلطها مع أحد الأعشاب المُساعدة على التلوين كزهر البابونج، وأوراق الزّعفران، والكركم وغيرها من الأعشاب الأخرى، كما استخدمت لتخضيب الأيدي ونقش بعض النّقوش والزّخرفات، واستخدمتْ أيضاً لأغراضٍ علاجيّةٍ عديدةٍ، منها: التهابات فروة الرّأس، وعلاج الصّداع المزمن، وعلاج الجروح؛ لتساعدَ على التئامها وشفائها سريعاً، ليس هذا فحسب، فكثيراً من النّساء يضعنَ الحنّاء على شعرهنّ بهدف تقويته، وتعزيز نموّه، وتنعيمه، ومنع تساقطه وإكسابة لمعةً طبيعيةً.
تضارب لون الحنّاء مع أنواع صبغات التّلوين الكيميائيّة
مع انتشار عدّة ألوانٍ لتلوين الشّعر واتّباع الموضة بدأ استخدام الحنّاء يتراجع، وتهافتنّ كثيراتٍ من النّساء على تلوين شعرهنّ بالأصباغ الكيميائيّة المختلفة، إلاّ أنّ إضافة الصّبغات الكيميائيّة على الشّعر المُلوّن بالحنّاء يؤدّي إلى تضارب لونه وعدم الحصول على اللّون الجديد خاصةً بأنّ الحنّاء لا تزولُ عن الشّعر إلا مع طولِه ونزول الحنّاء للأسفل وإنبات منابت جديدة للشعر بلونِه الأصليّ، فتلجأ الكثيرات لسحب لون الحناء من الشّعر لإعادة صبغه بلونٍ جديد.
سحب لون الشعر
هي عملية التّخلص من لونِ الشّعر القديم المُلوّن به الشّعر لإضافة لونٍ جديدٍ دون حدوث أيِّ ضررٍ كتضارب الألوان وعدم تناسقها معاً، وتوجد عدّة من الطّرق التي تعتمد على مكوّناتٍ كيميائيةٍ في سحب اللّون، إلاّ أنّها قد تُلحق الأذى والضّرر بالشّعر لقوتها و احتوائها على موادٍ كاوية قد تُتلف بنية الشّعر وتُسبب له التقصف والجفاف، الأمر الذي جعل كثيراتٍ يبحثنّ عن طرقٍ بديلةٍ وصحيّةٍ وآمنةٍ لسحب الشّعر دون إلحاق الضّرر به.
طريقة سحب لون الحنّاء من الشّعر بالزّبدة
يمكنُ استخدام الزبدة الحيوانيّة أو النباتية كزبدة الشيا أو زبدة الكاكاو، تُذاب الزّبدة بدرجة حرارة الغرفة ويتم توزيعها على كامل الشّعر ابتداءً من الجذور ونهايةً بالأطراف، ويُلف الشعر ويُثبت بالكاب، وتُترك على الرّأس لمدةٍ لا تقل عن ثلاث ساعاتٍ، مع تسليط المُجفّف بين فترةٍ وأخرى على الشّعر، يُغسل الشّعر بعدها بماءٍ دافئٍ وشامبو، تُكرّر العملية لمدة أسبوعٍ وخلال كلِّ مرةٍ يُلاحظ نزول اللّون تدريجياً.
تختلفُ النتيجة وفقاً لبعض التّجارب الشّخصية حسْبَ طبيعة الشّعر، وسمكه، ولون الحنّاء، فكانت بعض النّتائج مُرضية وزال اللّون تدريجياً خصوصاً مع لون الحنّاء البنّي المحمّر، وبعض التّجارب احتاج اللّون لفترةٍ طويلةٍ حتى يتم سحبه باستخدام الزّبدة خاصّةً الحنّاء السّوداء، وبالرّغم من نتائجها القليلة إلاّ أنّه للزّبدة فوائدٍ تعود بالصّحة على الشّعر كتغذيته، وإكسابه لمعةً طبيعة، وفرده وإصلاح الضرر والتّالف منه.