أحكام شرعية

تعدد الزوجات وحكمته في الإسلام

تعدد الزوجات وحكمته في الإسلام

تعدد الزوجات

أحل الله تعالى لعباده المسلمين الجمع بين ما يصل إلى أربع زوجات في آن واحد، وجاء هذا التحليل لأسباب وشروط وحكم مشروعة، وقد بين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم كذلك أسباب هذا التحليل وشروطه في بعض أحاديثه، وقد خصصنا هذا المقال للتحدث عن تعدد الزوجات من ناحيته شروطه والحكمة من مشروعيته.

شروط تعدد الزوجات

  • العدل بين الزوجات: وعدم الميل لزوجة أكثر من الثانية أو أكثر من الأخريات، والتسوية بين الزوجات من ناحية النفقة أو الكسوة أو المبيت أو باقي الأمور المادية، أمّا بالنسبة للمشاعر والمحبة فالزوج غير مكلف بالعدل بين زوجاته إن لم يستطع، فالقلب يميل من دون إرادة نحو واحدة أكثر من البقية كما يظهر لنا في الآية الكريمة قوله تعالى: (وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ) [النساء: 129]، وإن لم يثق الرجل بمقدرته على العدل من الناحية المادية وإن خاف أن لا يعدل بينهم فكان الزواج من أكثر من واحدة محظوراً عليه.
  • المقدرة على الإنفاق: يجب الإنفاق على الزوجات وتأمين ضروريات الحياة لهنّ، فالرجل الذي لا يقدر أن ينفق أو أن يؤمن مهر أكثر من زوجة عليه أن يمتنع ويستعفف وينتظر حتّى يتيسر حاله.

الحكمة من تعدد الزوجات

  • تكثير الأمة وكثرة النسل: حيث لا تحصل الكثرة إلّا بالزواج وكثرة النسل في تعدد الزواج أكثر منه من الزواج من زوجة واحدة، لأجل تقوية الأمة الإسلامية وزيادة نسبة الأيدي العاملة فيها، الأمر الذي يؤثر إيجاباً في اقتصاد الأمة.
  • ارتفاع نسبة النساء عن نسبة الذكور،: وبالتالي زيادة نسبة العزوبية، فتعدد الزوجات يساعد النساء اللاتي لم يجدن الأزواج بعد على التعفف ويقيهن من أضرار البقاء من دون زوج، وأن لا يجدن من يهتم بمصالحهن ويؤمن لهن المسكن والمعاش ويساعدهن على تلبية مطالبهن بما أحله الله، أو أن يحرمن من الذرية الصالحة التي تقر عينهن بها، وتبعدهن بالتالي عن الانحراف أو الضياع معاذ الله.
  • الوقاية من الوقوع في الحرام: حيث يتم حماية الرجال ذوي الشهوات القوية من الوقوع في الرذيلة والحرام، فتعدد الزوجات تساعده على تلبية مطالبه بما أحله الله ويبعده عن صرف شهواته بطريقة محرمة.
  • الحصول على الذرية: فحتى يرزق الله الرجل الذي مرضت زوجته أو كانت عقيماً بالذرية الصالحة شرع له الله الزواج من زوجة أخرى.
  • مساعدة المرأة التي لا معيل لها: فالمرأة التي ترملت ولم تجد من يساعدها، لو أراد الرجل الإحسان إليها سواء كانت قريبته أو غريبة عنه أحل له الله أن يتزوجها ويعيلها ويضمها إلى بيت زوجته الأولى.
  • توثيق الروابط بين الناس: كتوثيق العلاقات بين عائلتين أو التوثيق بين علاقة رئيس ما مع أفراد رعيته، فالمصاهرة هي أفضل طريقة لسيادة الود والمحبة بين العائلات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى