صعوبات التعلم
تُعدّ صعوبات التعلّم مجموعةً من الاضطرابات التي تُعيق الفرد على اكتساب المهارات التعليميّة الأساسيّة، كالقدرة على التواصل مع الآخرين بشكلٍ سليمٍ، أو حلّ العمليّات التحليليّة الرياضيّة البسيطة، بالإضافة إلى وجود مشاكل في تعلّم القراءة أو الكتابة، وقد تُصبح الحالة أكثر حدّةً وخطورةً إذا تزامنت مع وجود تحديّات تعليميّة أخرى كاضطرابات نقص الانتباه، وفرط النشاط لدى الأطفال.[١]
أنواع صعوبات التعلم
هنالك العديد من أنواع صعوبات التعلّم، ويُمكن تلخيص أكثر هذه الأنواع شيوعاً كما يأتي:[٢]
- عسر القراءة (بالإنجليزية: Dyslexia): يُلاحظ لدى الأشخاص الذين يعانون من عسر القراءة عجزهم عن النطق السليم للحروف والكلمات سواء كانت منطوقة أم مكتوبة، بالإضافة إلى وجود صعوبة في التعبير عن أنفسهم بطريقةٍ مفهومةٍ.
- صعوبات الكتابة (بالإنجليزية: Dysgraphia): يشمل هذا النوع من الصعوبات كافّة التحدّيات التي تُعيق الفرد عن التعبير عن أفكاره بطريقة مكتوبة بشكل سليم؛ وذلك بسبب عدم وجود تسلسل منطقيّ لهذه الأفكار، أو لوجود مشاكل تقنيّة مُعقّدة في الكتابة كالمشاكل النحويّة.
- صعوبات الحساب (بالإنجليزية: Dyscalculia: وهي مجموعة من الاضطرابات المُتمثّلة في العجز عن حلّ العمليّات التحليليّة، وحلّ المسائل الحسابيّة المُختلفة، والربط المنطقيّ بين الأرقام كالتحويلات بين العملات النقديّة.
أسباب صعوبات التعلم
هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء ظهور مشاكل صعوبات التعلّم، وذلك وِفقاً لما كشفت عنه التقارير والأبحاث العلميّة، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[٣]
- العوامل الوراثيّة: يُمكن أن تؤدّي الاختلالات الكروموسوميّة الحاصلة في المرحلة الجنينيّة عند الإنسان إذا ما أصبحت سائدة غير متنحية إلى معاناته مع صعوبات التعلّم بشكلٍ ظاهر.
- إصابات الدماغ: قد تحدث هذه الإصابات أثناء تشكّل الجنين في رحم أمّه، أو بعد الولادة، أو خلالها، الأمر الذي يؤدّي إلى قصور في الأداء العقليّ.
- سوء التغذية: قد يتعرّض الطفل الذي لا يتلقّى تغذيةً صحيّةً سليمةً إلى حدوث اضطرابات في نموّ الخلايا العصبيّة والقشرة المخيّة، ممّا يؤدّي إلى حدوث اضطرابات في القدرات الذهنيّة والعقليّة.
- عوامل كيميائيّة: ويُمكن ذلك عن طريق التعرّض إلى إشعاعات ضارّة أو تناول بعض العقاقير والأدوية.
علاج صعوبات التعلم
يُعتبر اعتماد نظام تعليميّ خاصّ الطريقة الأساسية لعلاج اضطرابات التعلّم، حيث يضمن هذا النظام تلبية الحاجات الخاصّة للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلّم، وإدخال بعض التعديلات على العمليّة التعليميّة نفسها، بالإضافة إلى إعادة تأهيل الغرف الصفيّة بشكل يضمن تحقيق الأهداف المرجوّة من العلاج،[٤] كما تختلف الاستراتجيّات العلاجيّة لصعوبات التعلّم بناءً على طبيعة الحالة ونوع الإعاقة، فصعوبات القراءة تحتاج مثلاً إلى برامج سمعيّة لا تتطلّبها صعوبات الكتابة، كما يستلزم علاج الصعوبات الحسابيّة التركيز على مواد مختلفة عن تلك التي يتطلّبها علاج اضطرابات القراءة أو الكتابة.[٤]
المراجع
- ↑ “Learning Disabilities”, vsearch.nlm.nih.gov. Edited.
- ↑ “What are the indicators of learning disabilities?”, www.nichd.nih.gov, Retrieved 2019-4-4. Edited.
- ↑ تامر سهيل (2012)، صعوبات التعلم بني النظرية والتطبيق ، صفحة 33. بتصرّف.
- ^ أ ب “Learning Disabilities: Nature, Causes and Interventions”,pages (176 -178), www.globalvisionpub.com, Retrieved 2019-4-4. Edited.