معالم وآثار

كم يبلغ ارتفاع هرم خوفو

ارتفاعُ هرمِ خوفو

يقعُ هرمُ خوفو على مكان مرتفع من هضبةِ الجيزةِ في جمهوريّةِ مصرَ العربيّةِ، وهو يُعتبَر واحداً من عجائبِ الدنيا السبعِ في العالمِ ضمنَ التصنيفِ القديمِ؛ لما يتمتّعُ به من تصميمٍ رائعٍ، ويُشارُ إلى أنّ طولَ ضلعِ قاعدةِ الهرمِ يصِلُ إلى حوالي مئتين وثلاثين متراً، بينما يصِلُ ارتفاعُهُ إلى ما يقاربُ مئةً وستّةً وأربعين متراً، وهو بهذا كان يُعتبَر أعلى مبنىً تمّ تشييدُه من قِبلِ الإنسانِ؛ وذلك لما يزيدُ عن ثلاثةِ آلافِ عامٍ، إلى أن تمّ تشييدُ برجِ إيفلَ الذي نال لقبَ أعلى مبنىً في العالمِ، وعلى الرغمِ من ذلك فإنّ الدراسات التاريخيّة تُشير إلى أنّ كاتدرائيّةَ لينكولن الواقعةَ في إنجلترا يزيد ارتفاعُها عن ارتفاعِ هرمِ خوفو، وهي بهذا تكون قد أخذت منهُ اللقبَ قَبلَ تأسيسِ برجِ إيفلَ.[١]

بناءُ هرمِ خوفو

يُعتقَدُ أنّ بناء هرم خوفو، أو المعروفِ بالهرمِ الأكبر كان بين عامَي (2580-2560) قبلَ الميلادِ؛ فقد احتاجَ من عشرةٍ إلى عشرين عاماً تقريباً، ليكون مقبرةً للملكِ خوفو؛ وهو الملكُ الثاني من ملوكِ الأسرةِ الرابعةِ، ويتميّزُ الهرمُ بتصميمِه الداخليِّ الذي يعكسُ البُعدَ الدينيَّ العميقَ، والبُعد الثقافيَّ، وأسرارَ المصريّين القدماءِ. ومن الجديرِ بالذكرِ أنّهُ تمّ استخدامُ عددٍ كبيرٍ من الحجارةِ في عمليّةِ البناءِ؛ حيثُ وصلَ عددُها إلى ما يقاربُ 2,3 مليون حجرِ تتراوحُ أوزانُها بين (2,500-15,000) كيلوغرام، كما أنّ الهرمَ تُحيطُ به ثلاثةُ أهراماتٍ أصغر حجماً منه، وهي تعودُ إلى زوجاتِ الملكِ خوفو، إلى جانبِ معبدَين، ومصطبةٍ صغيرةٍ من المقابرِ.[٢][٣]

وصفُ هرمِ خوفو

وُضِعَ بابُ هرمِ خوفو في الجزءِ الشماليِّ منه، علماً بأنّ ارتفاعه يصِلُ إلى ثمانية عشر متراً، ويصِلُ البابُ عن طريقِ مَمرٍّ داخليٍّ مُنحدِر مشقوقٍ من الصخرِ المُرتكِز عليه الهرمُ إلى غرفةٍ سُفليّةٍ تحتَ الأرضِ، ويمكن للزائرُ أن يسلك المَمرَّ الداخليَّ الصاعدَ ليصلَ إلى غرفةٍ داخليّةٍ تُعرَف ب(غرفةِ الملكةِ)، كما يُمكن له أن يسلكَ مَمرّاً صاعداً مائلاً آخرَ يصِلُ طولُه إلى ستّةٍ وأربعين متراً؛ وذلك للوصولِ إلى مَمرٍّ ضيّقٍ يوصِلُه إلى غرفةٍ يُطلَقُ عليها اسم (غرفة الملك)، أو (غرفة الدَّفن)، والتي تتميّزُ بكونِها مَكسُوّةً بالجرانيتِ الفاخرِ، كما تُوجَد فوقَها خمسُ حجراتٍ مفصولةٍ عن بعضِها باستخدامِ ألواحِ جرانيت، ويمتدُّ منها إلى خارجِ الهرمِ مَمرّان ضيّقان يُختلَف في غرضِهما إن كانَ للتهويةِ، أم لغرضٍ آخرَ.[٤]

المراجع

  1. Joshua J. Mark (2016-12-19), “Great Pyramid of Giza”، www.ancient.eu, Retrieved 2019-3-31. Edited.
  2. Avijoy Roy Choudhury (2017-4-25), “The Most Notable Pyramids Of Egypt”، www.worldatlas.com, Retrieved 2019-3-31. Edited.
  3. “What is the story behind the Great Pyramid of Giza?”, www.mapsofworld.com,2018-10-2، Retrieved 2019-3-31. Edited.
  4. “Pyramids of Giza”, www.britannica.com/,2019-2-13، Retrieved 2019-3-31. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى