علم النّفس المرضيّ
ويُسمَّى بالأمراض النَّفسية وهي دراسةٌ تهتمُ في تفسيرِ ومعالجة الاضطرابات العقليَّة، أو الحالة العاطفيَّة التي يُصابُ بها بعضُ الأفراد نتيجةً لعدةِ عواملَ مُختلفةٍ، منها العوامل الوراثيَّة، والبيولوجيَّة، والنفسيَّة، والاجتماعيَّة، والتي تظهرُ على شكلِ مظاهر سلوكيَّة تُشيرُ إلى وجودِ اضطرابٍ عقليّ، ويتمُّ التعاملُ مع المرضى النفسيين الذينَ يُعانونَ من الاضطراباتِ النفسيَّة من قبل الأطباء النفسيين، أو عُلماء النَّّفس، ويُعالجُ المرضى من خلال بعض الأدويَّة، أو بعض العلاجات النفسيَّة التي تُحدَّدُ من خلالِ معاييرَ تشخيصيَّةٍ مُحددةٍ في علمِ النَّفسِ المرضيّ. قديماً كانَ الأشخاصُ الذين يُعانونَ من مشاكلَ نفسيَّة أو عقليَّةٍ يُصنّفونَ تحتَ قائمةِ المنبوذينَ اجتماعيَّاً، وبعضُ المجتمعاتِ الغربيَّةِ القديمةِ كانت تُصنِّف المضطربينَ بأنَّهم أشخاصٌ تملكتهم الشياطينُ، والأرواحُ الشريرة، خاصّة في القرنين السَّادسَ عشر والسَّابعَ عشر؛ إذ كانوا يقومونَ بتعذيبَ هؤلاءِ الأشخاص وقتلهم.[١]
نشأة علم النّفس المرضيّ
كانَ الطبيبُ اليونانيُّ أبقراط واحداً من أوائلِ الذينَ رفضوا فكرةَ أنَّ الاضطرابات النفسيَّة تنجمُ عن تملُّكِ الأرواح الشريرةِ والشياطينِ للشخص المريض، وقالَ بأنَّهُ يعتقدُ اعتقاداً راسخاً بأنَّ أعراض الاضطرباتِ النفسيَّةِ ناجمة عن الأمراض التي تنشأُ في الدماغ من خلالِ وجودِ عدم توازنٍ في السَّوائل الموجودة في الجَّسم.[٢]
أشار الفيلسوفُ أفلاطون بأنَّ العقل والجسد عبارةٌ عن روحٍ واحدةٍ، وأيُّ خللٍ في تركيبةِ العقل أو الجسم يُؤدّي إلى إصابة الجسم بعدمِ الانسجام النفسيّ داخلَ جسم المريض، وفي حلول القرن الثَّامن قدَّم الفيلسوف جان جاك روسو أكاره بينَ العلاقةِ الصحيَّة بين الطَّفل والوالدين وبيَّنَ أنّ الصدماتِ النفسيَّة في مرحلةِ الطفولة من شأنها أن تُؤثّر سلباً على صحَّة البالغ النفسيَّة والعقليَّة، ثُمَّ أصبحت أفكار الفيلسوف روسو منتشرةً أكثرَ في القرن التَّاسعِ عشر؛ إذ تأثَّر فيها المُحلّل النفسي النمساوي سيجموند فرويد وطوَّر طريقة الفحص السَّريري للأمراض النفسيَّة؛ إذ ترتكزُ آليةُ هذا العلاج على الحوار بين المريض والمُحلّل النفسيّ لمعرفةِ خبرات الفرد، وطبيعته، وطريقةِ تفكيره، وأصبحَت تقنياتُ سيجموند فرويد تُتَّبعُ حتَّى وقتنا الحالي؛ إذ لُقِّبَ المُحلّل النفسيّ سيجموند فرويد بوالد التحليل النفسي، وأُنشئت مدرسةٌ في ألمانيا تُدرّس فلسفته بمعالجة الأمراض النفسيَّة والعقليَّة.[٢]
أطباء علم النّفس المرضيّ
يهتمُّ الطبيب النفسيّ على وجه الخصوص في علم النَّفس المرضي، والذي له هدفُ وصف الأعراض التي يمرُّ بها المريض النفسيّ من خلال تشخيص المرض السَّريري، ووصف العلاج إمَّا على شكلِ جلساتٍ مُحددةٍ، أو من خلال وصف الأدوية ونقل المريض إلى المشفى الذي يُعالجُ حالات الاضطرابات النفسيَّة، والأمراض العقليَّة.[٣]
المراجع
- ↑ “Psychopathology”, www.ncbi.nlm.nih.gov، 15-7-2018. Edited.
- ^ أ ب “The emergence of pathological psychology”, www.jstor.org، 15-7-2018. Edited.
- ↑ “Treatment of pathological psychology”, www.rcpath.org، 15-7-2018. Edited.