معلومات غذائية

أعشاب لزيادة حليب الأم

هل الأعشاب مفيدة لزيادة حليب الأم

هناك العديد من الاستنتاجات غير القائمة على أساس علمي، والتي تعتمد على تجارب النساء، تزعم أنَّ شاي بعض أنواع الأعشاب يساعد على زيادة إدرار حليب الأم؛ لكن حتى وإن كانت الأعشاب المُستخدمة لا تؤثر في تحفيز زيادة إنتاج الحليب، فإنَّ زيادة شرب السوائل خلال اليوم تساعد على بقاء الجسم رطباً؛ ويُعدّ ذلك من أهم الأمور لزيادة إنتاج حليب الأم، ومن الجدير بالذكر أنّه لا توجد أدلّة علميَّة كافية حول استخدام الأعشاب؛ خاصةً في فترة الحمل والرضاعة؛ لذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناول منتجات الأعشاب.[١]

وعلى الرغم من أنَّ منتجات الأعشاب؛ بما في ذلك شاي الأعشاب الخاصّ بالرضاعة الطبيعيّة، غالباً ما تُصنّف على أنّها منتجات طبيعيّة؛ إلَّا أنَّ العديد منها يحتوي على موادّ مفيدة؛ يُمكن أن تؤثّر بشكل سلبي أو إيجابي في الأم أو الرضيع، ومن المخاطر الناتجة عن استخدام المنتجات الطبيعيَّة غير المرخَّصة؛ احتماليّة تفاعلها مع الأدوية أو مع منتجات طبيعيَّة أُخرى، وعدم وجود جرعات معياريَّة تحدد الكميَّة المناسبة لاستهلاك هذه الأعشاب، بالإضافة إلى احتماليَّة تلوّثها، أو استخدام مكوّنات خاطئة أثناء تحضيرها.[٢]

بعض الأعشاب التي قد تكون مفيدة لزيادة حليب الأم

يُنصح بمراجعة الطبيب أو أخصائي الرضاعة في حال انخفاض إنتاج حليب الأم، لمعرفة ما إذا كان استخدام بعض الأعشاب من قبل الأم صحيحاً أم لا.[٣]

وتُعدّ الحلبة من الأعشاب التي يُعتقد أنّها قد تساعد على زيادة إنتاج الحليب، ففي تحليلٍ شمولي ضمّ خمس دراسات علميّة، ونُشر في مجلة Phytotherapy Research عام 2017؛ لوحظ أنَّ استهلاك الحلبة ساعد على زيادة إنتاج الحليب، إلّا أنّ ذلك ما زال غير مؤكد، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.[٤]

ويجدر التنويه إلى أنَّ العديد من النساء المرضعات تلجأن إلى استخدام شاي الشمر لزيادة إنتاج الحليب؛ إلَّا أنَّه -وفي حالةٍ واحدة- تمَّ الإبلاغ عن إصابة طفلين رضيعين بأضرار في الجهاز العصبيّ بعد أن شربت والدتهما شاياً عشبياً يحتوي على الشمر.[٥]

أعشاب ينبغي على المرضع تجنبها

تُنصح الأم المرضع بتجنُّب تناول بعض أنواع الأعشاب بجميع أشكالها بما في ذلك الشاي والمكمّلات الغذائيَّة، وذلك بسبب الآثار الضارّة التي قد تلحق بالأم والرضيع، ومن هذه الأعشاب ما يأتي:[٢]

  • الصبار.
  • الكوهوش الأزرق.
  • أوراق لسان الثور.
  • أوراق الكومفري.
  • شاي الكمبوتشا.
  • الميرمية: حيث تساهم عشبة الميرمية في تجفيف حليب الثدي، وهي من الأعشاب التي يُنصح باستخدامها أثناء الفطام.[١]

وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول الأعشاب التي يُوصى بتجنبها من قِبَل المرضع يمكنك قراءة مقال أعشاب تضر المرضع.

أغذية مفيدة لزيادة حليب الأم

على الرغم من عدم وجود أدلّة علمية كافية حول فعالية الأطعمة التي سنذكرها تالياً في المساعدة على زيادة إنتاج حليب الأم؛ إلّا أنَّها قد قُدِّمَت لأجيال من الأمهات المرضعات، ولاحظت العديد منهنّ تأثير هذه الأطعمة في زيادة إنتاج الحليب، ويجدر التنبيه إلى ضرورة تناول هذه الأطعمة باعتدال، وكجزءٍ من نظام غذائي متوازن؛ ونذكر منها ما يأتي:[٦]

  • الخضروات الورقية الخضراء: تعدّ الخضروات الورقية الخضراء مثل السبانخ والخردل الأخضر مصدراً غنيّاً بالعديد من الفيتامينات والمعادن مثل؛ الحديد، والكالسيوم، والفولات، وفيتامين أ، وفيتامين ب2، وقد تساعد على تعزيز الرضاعة، وتُنصح المُرضع بتناول حصّة إلى حصتين من الخضروات الورقية يومياً.
  • الخضروات القرعيَّة: تساعد الخضروات التي تنتمي إلى عائلة القرعيات مثل قرع القنينة، وقرع التفاح، والقرع الإسفنجي على تحسين إنتاج الحليب، حيث يتميّز هذا النوع من الخضروات بأنَّه مغذٍّ، وقليل السعرات الحرارية، كما أنَّه سهل الهضم.
  • الحبوب الكاملة: تعدّ الحبوب الكاملة من الأطعمة المغذّية للأم المرضع، كما تحتوي على خصائص تدعم الهرمونات المسؤولة عن إنتاج حليب الثدي، ولذلك يساعد تناول الحبوب الكاملة على زيادة كمّية الحليب، ومن الحبوب الأكثر شيوعاً: دقيق الشوفان المطبوخ ببطء، والشعير، والأرز البني المصنوع من الحبوب الكاملة، وبسكويت الشوفان.[٧]
  • بذور السمسم: تلجأ الأمهات المرضعات إلى استخدام بذور السمسم لزيادة إنتاج الحليب، وتعدّ بذور السمسم مصدراً غنيّاً بالكالسيوم وتحتوي على مركباتٍ نباتيَّة تمتلك خصائصَ شبيهةً بالإستروجين، ويُمكن تناول بذور السمسم وحدها، أو استخدامها كمكوّن في تحضير الأطعمة.[٧]
  • بذور الكتان: تحتوي بذور الكتان على مركباتٍ نباتيَّة تمتلك خصائصَ شبيهةً بالإستروجين، وتسمَّى فايتوإستروجين (بالإنجليزيَّة: Phytoestrogens)؛ ممّا قد يساعد على زيادة إنتاج الحليب، كما تحتوي بذور الكتان أيضاً على الأحماض الدهنية الأساسية.[٧]
  • خميرة البيرة: حيث تُعدّ خميرة البيرة مصدراً غنيّاً بالبروتين، والحديد، وتحتوي أيضا على الفايتوإستروجين؛ ممّا قد يساعد على تحسين صحّة أنسجة الثدي والرضاعة.[٨]
  • الأطعمة الغنية بالبروتين: يُعدُّ البروتين ضروريّاً لإنتاج حليب الثدي، كما ينتقل من حليب الأم إلى الرضيع لتغذيته ودعم نموّه، لذلك تحتاج المُرضع إلى 25 غراماً إضافيّاً من البروتين يومياً، ولضمان إنتاج حليب الثدي بشكل منتظم ينبغي على الأم المرضع تناول كفايتها من المصادر الغنيَّة بالبروتين، مثل: اللحوم الخالية من الدهون، والبيض، والفاصولياء، والعدس، والتوفو، والمكسّرات، والحبوب.[٩]

المراجع

  1. ^ أ ب Catherine Crider (16-12-2019), “Does Lactation Tea Really Help Milk Supply?”، www.healthline.com, Retrieved 31-12-2020. Edited.
  2. ^ أ ب “Nutrition for the Breastfeeding Mother”, www.albertahealthservices.ca,2018، Retrieved 31-12-2020. Edited.
  3. Donna Murray (20-4-2020), “10 Herbs to Help Boost a Low Milk Supply”، www.verywellfamily.com, Retrieved 31-12-2020. Edited.
  4. Tahir Khan, David Wu, Anton Dolzhenko (2018), “Effectiveness of fenugreek as a galactagogue: A network meta‐analysis”, Phytotherapy Research, Issue 3, Folder 32, Page 402-412. Edited.
  5. “FENNEL”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 31-12-2020. Edited.
  6. “Traditional remedies to increase breastmilk supply”, www.babycenter.in, Retrieved 31-12-2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت Donna Murray (20-4-2020), “Foods to Increase Breast Milk Supply”، www.verywellfamily.com, Retrieved 31-12-2020. Edited.
  8. Jessica Timmons (14-12-2018), “Galactagogues: 23 Foods That Increase Breast Milk”، www.healthline.com, Retrieved 31-12-2020. Edited.
  9. Jayne Leonard (25-1-2019), “Which foods can help with lactation?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-12-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

هل الأعشاب مفيدة لزيادة حليب الأم

هناك العديد من الاستنتاجات غير القائمة على أساس علمي، والتي تعتمد على تجارب النساء، تزعم أنَّ شاي بعض أنواع الأعشاب يساعد على زيادة إدرار حليب الأم؛ لكن حتى وإن كانت الأعشاب المُستخدمة لا تؤثر في تحفيز زيادة إنتاج الحليب، فإنَّ زيادة شرب السوائل خلال اليوم تساعد على بقاء الجسم رطباً؛ ويُعدّ ذلك من أهم الأمور لزيادة إنتاج حليب الأم، ومن الجدير بالذكر أنّه لا توجد أدلّة علميَّة كافية حول استخدام الأعشاب؛ خاصةً في فترة الحمل والرضاعة؛ لذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناول منتجات الأعشاب.[١]

وعلى الرغم من أنَّ منتجات الأعشاب؛ بما في ذلك شاي الأعشاب الخاصّ بالرضاعة الطبيعيّة، غالباً ما تُصنّف على أنّها منتجات طبيعيّة؛ إلَّا أنَّ العديد منها يحتوي على موادّ مفيدة؛ يُمكن أن تؤثّر بشكل سلبي أو إيجابي في الأم أو الرضيع، ومن المخاطر الناتجة عن استخدام المنتجات الطبيعيَّة غير المرخَّصة؛ احتماليّة تفاعلها مع الأدوية أو مع منتجات طبيعيَّة أُخرى، وعدم وجود جرعات معياريَّة تحدد الكميَّة المناسبة لاستهلاك هذه الأعشاب، بالإضافة إلى احتماليَّة تلوّثها، أو استخدام مكوّنات خاطئة أثناء تحضيرها.[٢]

بعض الأعشاب التي قد تكون مفيدة لزيادة حليب الأم

يُنصح بمراجعة الطبيب أو أخصائي الرضاعة في حال انخفاض إنتاج حليب الأم، لمعرفة ما إذا كان استخدام بعض الأعشاب من قبل الأم صحيحاً أم لا.[٣]

وتُعدّ الحلبة من الأعشاب التي يُعتقد أنّها قد تساعد على زيادة إنتاج الحليب، ففي تحليلٍ شمولي ضمّ خمس دراسات علميّة، ونُشر في مجلة Phytotherapy Research عام 2017؛ لوحظ أنَّ استهلاك الحلبة ساعد على زيادة إنتاج الحليب، إلّا أنّ ذلك ما زال غير مؤكد، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.[٤]

ويجدر التنويه إلى أنَّ العديد من النساء المرضعات تلجأن إلى استخدام شاي الشمر لزيادة إنتاج الحليب؛ إلَّا أنَّه -وفي حالةٍ واحدة- تمَّ الإبلاغ عن إصابة طفلين رضيعين بأضرار في الجهاز العصبيّ بعد أن شربت والدتهما شاياً عشبياً يحتوي على الشمر.[٥]

أعشاب ينبغي على المرضع تجنبها

تُنصح الأم المرضع بتجنُّب تناول بعض أنواع الأعشاب بجميع أشكالها بما في ذلك الشاي والمكمّلات الغذائيَّة، وذلك بسبب الآثار الضارّة التي قد تلحق بالأم والرضيع، ومن هذه الأعشاب ما يأتي:[٢]

  • الصبار.
  • الكوهوش الأزرق.
  • أوراق لسان الثور.
  • أوراق الكومفري.
  • شاي الكمبوتشا.
  • الميرمية: حيث تساهم عشبة الميرمية في تجفيف حليب الثدي، وهي من الأعشاب التي يُنصح باستخدامها أثناء الفطام.[١]

وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول الأعشاب التي يُوصى بتجنبها من قِبَل المرضع يمكنك قراءة مقال أعشاب تضر المرضع.

أغذية مفيدة لزيادة حليب الأم

على الرغم من عدم وجود أدلّة علمية كافية حول فعالية الأطعمة التي سنذكرها تالياً في المساعدة على زيادة إنتاج حليب الأم؛ إلّا أنَّها قد قُدِّمَت لأجيال من الأمهات المرضعات، ولاحظت العديد منهنّ تأثير هذه الأطعمة في زيادة إنتاج الحليب، ويجدر التنبيه إلى ضرورة تناول هذه الأطعمة باعتدال، وكجزءٍ من نظام غذائي متوازن؛ ونذكر منها ما يأتي:[٦]

  • الخضروات الورقية الخضراء: تعدّ الخضروات الورقية الخضراء مثل السبانخ والخردل الأخضر مصدراً غنيّاً بالعديد من الفيتامينات والمعادن مثل؛ الحديد، والكالسيوم، والفولات، وفيتامين أ، وفيتامين ب2، وقد تساعد على تعزيز الرضاعة، وتُنصح المُرضع بتناول حصّة إلى حصتين من الخضروات الورقية يومياً.
  • الخضروات القرعيَّة: تساعد الخضروات التي تنتمي إلى عائلة القرعيات مثل قرع القنينة، وقرع التفاح، والقرع الإسفنجي على تحسين إنتاج الحليب، حيث يتميّز هذا النوع من الخضروات بأنَّه مغذٍّ، وقليل السعرات الحرارية، كما أنَّه سهل الهضم.
  • الحبوب الكاملة: تعدّ الحبوب الكاملة من الأطعمة المغذّية للأم المرضع، كما تحتوي على خصائص تدعم الهرمونات المسؤولة عن إنتاج حليب الثدي، ولذلك يساعد تناول الحبوب الكاملة على زيادة كمّية الحليب، ومن الحبوب الأكثر شيوعاً: دقيق الشوفان المطبوخ ببطء، والشعير، والأرز البني المصنوع من الحبوب الكاملة، وبسكويت الشوفان.[٧]
  • بذور السمسم: تلجأ الأمهات المرضعات إلى استخدام بذور السمسم لزيادة إنتاج الحليب، وتعدّ بذور السمسم مصدراً غنيّاً بالكالسيوم وتحتوي على مركباتٍ نباتيَّة تمتلك خصائصَ شبيهةً بالإستروجين، ويُمكن تناول بذور السمسم وحدها، أو استخدامها كمكوّن في تحضير الأطعمة.[٧]
  • بذور الكتان: تحتوي بذور الكتان على مركباتٍ نباتيَّة تمتلك خصائصَ شبيهةً بالإستروجين، وتسمَّى فايتوإستروجين (بالإنجليزيَّة: Phytoestrogens)؛ ممّا قد يساعد على زيادة إنتاج الحليب، كما تحتوي بذور الكتان أيضاً على الأحماض الدهنية الأساسية.[٧]
  • خميرة البيرة: حيث تُعدّ خميرة البيرة مصدراً غنيّاً بالبروتين، والحديد، وتحتوي أيضا على الفايتوإستروجين؛ ممّا قد يساعد على تحسين صحّة أنسجة الثدي والرضاعة.[٨]
  • الأطعمة الغنية بالبروتين: يُعدُّ البروتين ضروريّاً لإنتاج حليب الثدي، كما ينتقل من حليب الأم إلى الرضيع لتغذيته ودعم نموّه، لذلك تحتاج المُرضع إلى 25 غراماً إضافيّاً من البروتين يومياً، ولضمان إنتاج حليب الثدي بشكل منتظم ينبغي على الأم المرضع تناول كفايتها من المصادر الغنيَّة بالبروتين، مثل: اللحوم الخالية من الدهون، والبيض، والفاصولياء، والعدس، والتوفو، والمكسّرات، والحبوب.[٩]

المراجع

  1. ^ أ ب Catherine Crider (16-12-2019), “Does Lactation Tea Really Help Milk Supply?”، www.healthline.com, Retrieved 31-12-2020. Edited.
  2. ^ أ ب “Nutrition for the Breastfeeding Mother”, www.albertahealthservices.ca,2018، Retrieved 31-12-2020. Edited.
  3. Donna Murray (20-4-2020), “10 Herbs to Help Boost a Low Milk Supply”، www.verywellfamily.com, Retrieved 31-12-2020. Edited.
  4. Tahir Khan, David Wu, Anton Dolzhenko (2018), “Effectiveness of fenugreek as a galactagogue: A network meta‐analysis”, Phytotherapy Research, Issue 3, Folder 32, Page 402-412. Edited.
  5. “FENNEL”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 31-12-2020. Edited.
  6. “Traditional remedies to increase breastmilk supply”, www.babycenter.in, Retrieved 31-12-2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت Donna Murray (20-4-2020), “Foods to Increase Breast Milk Supply”، www.verywellfamily.com, Retrieved 31-12-2020. Edited.
  8. Jessica Timmons (14-12-2018), “Galactagogues: 23 Foods That Increase Breast Milk”، www.healthline.com, Retrieved 31-12-2020. Edited.
  9. Jayne Leonard (25-1-2019), “Which foods can help with lactation?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-12-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى