الحب :
الحب هو الجمال الحقيقي الذي يشعرنا بروعة الحياة ، ويجعلنا نستذكر أننا لم نخلق عبثا في هذه الحياة ، إنما خلقنا لنحظى بقدر كبير من الحب والإهتمام ، فالمرء الذي يحب ويعشق ، تجده مرهف الأحساس، يغلب عليه الطابع الرائع ، الذي يجمل كل شيء سيء يقع بنظره عليه ، وعندما نتحدث عن الحب ، فإننا نتحدث عن روعة وأناقة ، وإحساس نقي يراودنا تجاه من نحب ، وليس بالضرورة أن يكون هذا الحب لرجل فقط ، أو لأنثي بعينها ، فمن الممكن أن يكون هذا الحب للأم ، أو للأب ، أو للأبناء والزوجة ، والأخوة وغيرها ، وهل بعد هذا الحب حب ، وعليه فإننا نشعر بنشوة هذه العلاقات التي نعيشها بمجرد أن تولد فينا ، ونولد فيها .
والحب: هو أن تغفر ، وأن تشعر أن قلبك مليء بالمشاعر التي تجتاحك ، فلا يوجد مكان للكره أو البغض أو حتى الضغينة ، وتشعر أن كل ما حولك جميل ، وكل شيء حولك يستحق الاهتمام والمعانقة النقية ، التي تساعدك لتكتسب قلوب من حولك بكل سهولة ويسر ، فلولاه الحب لأصبحنا كالغابة التي ينهش فيها الحيوانات بعضهم البعض ، وقديما قالت الجدات ، اقترني بمن تشعري أنه يحبك ، ولا تأخذي من تحبين ، فالذي يحبك ، سيصونك ، وسيكون خلفا عليك ، وسيجعلك تشعر بأنك لست وحيداً في هذه الحياة ، أما الشخص الذي تحبين ، وهو لا يبادلك هذا الحب ، فمن الممكن أن يؤذيك هذا الحب ، ويجعلك تكره من حولك بسبب الجفاء وقلة الإهتمام وغيرها.
وعندما نتحدث عن العلاقات التي تتولد بفعل البيئة المحيطة بنا ، نجد أنها من أنجح العلاقات ، فالطرفان يعلمان جيدا صفات بعضهما البعض ، وكلاهما يعرف ماذا يريد من الأخر ، فلا وجود لعلاقة خالية من المشاعر، إلا تلك المشاعر التي تبنى على المصالح أبعدها الله عنا وعنكم .
وأحسن ما قيل في الحب : وقد ورد في الحب الكثير من الأقاويل ،التي نستنجد بها لكتابة رسالة حب ، أو رسالة غرامية وغيرها ، فالحب في نظر الشعراء أن نشعر بحلاوة وقساوة كل شيء يحيط بنا ، فلا نستبعد أن تكون القساوة عنوانا للمحبة ، فالغيرة التي تتولد بفعل الحب ، قد تؤدي للقتل أحيانا ، وكم من مرة سمعنا أن أحدهم من شدة حبه لفتاة ما قتلها وانتحر ، حتى لا تحب غيره ، وقد قال الشاعر نزار قباني عن الحب ، أن الحب يولد الوجد ، والعشق والشهوة .
وأجمل ما قيل حقاً في الحب ، هو أن الحب لا بد أن يؤدي إلى علاقة قائمة على التفاهم ، والمصارحة ، بعيدا عن الكذب ، والغش والخداع ، فالحب ما هو إلا رواية رومانسية ، لا بد أن يتزوج في ختامها الأبطال.
