الصديق
الصديق هو الأخ الذي لم يتشارك معك رحم أمك، لكنه يتشارك معك روحاً واحدة، فقد يكون الصديق هو الملجأ الوحيد الذي نلوذ بالفرار إليه حين تواجهنا أشد معارك الحياة، فمع الأصدقاء لا نكبر يوماً واحداً، لقاءٌ واحدٌ بهم كفيلٌ بإرجاعنا لأطفالٍ بلا همومٍ أو حتى مسؤولية، فهم الذكريات الجميلة و الأيام التي لا تنسى، فأجمل ما يميز الصداقة الحقيقة هو عدم حصرها في المكان و الزمان، فقد لا تنتهي على الرغم من كل المسافات.
أحلى شعر عن الصديق
لا شيء في الدنيا أحب لناظري
-
-
-
-
- من منظر الخلان والأصحاب
-
-
-
وألذ موسيقى تسر مسامعي
-
-
-
-
- صوت البشير بعودة الأحباب
-
-
-
نصحتك لا تصحب سوى كل فاضل
-
-
-
-
- خليق السجايا بالتعفف والظَّرفِ
-
-
-
ولا تعتمد غير الكرام فواحدٌ
-
-
-
-
- من الناس إن حصَّلتَ خيرٌ من الألفِ
-
-
-
ما كنتُ مذ كنتُ إلا طوع خلاني
-
-
-
-
- ليست مؤاخذةُ الإخوان من شاني
-
-
-
يجني الخليل فأستحلي جنايته
-
-
-
-
- حتى أدل على عفوي وإحساني
-
-
-
إذا خليلي لم تكثر إساءته
-
-
-
-
- فأين موضع إحساني وغفراني
-
-
-
يجني عليَّ وأحنو صافحاً أبداً
-
-
-
-
- لا شيء أحسن من حان على جانِ
-
-
-
إذا كنتَ في قومٍ فصاحب خيارهم
-
-
-
-
- ولا تصحب الأردى فتردى من الردي
-
-
-
وبالعدل فانطق إن نطقت ولا تلم
-
-
-
-
- وذا الذم فأذممه وذا الحمد فاحمد
-
-
-
ولا تلحُ إلا من ألام ولا تلم
-
-
-
-
- وبالبذل من شكوى صديقك فامدد
-
-
-
وليس خليلي بالملول ولا الذي
-
-
-
-
- إذا غبت عنه باعني بخليل
-
-
-
ولكن خليلي من يديم وصاله
-
-
-
-
- ويكتم سري عند كل دخيل
-
-
-
أصاحب نفس المرء من قبل جسمه
-
-
-
-
- وأعرفها في فعله والتكلم
-
-
-
وأحلم عن خلي وأعلم أنه
-
-
-
-
- متى أجزه حلماً على الجهل يندم
-
-
-
عدوك من صديقك مستفاد
-
-
-
-
- فلا تستكثرن من الصحاب
-
-
-
فإن الداء أكثر ما تراه
-
-
-
-
- يحول من الطعام أو الشراب
-
-
-
إذا انقلب الصديق غداً عدواً
-
-
-
-
- مبيناً والأمور إلى انقلاب
-
-
-
ولو كان الكثير يطيب كانت
-
-
-
-
- مصاحبة الكثير من الصواب
-
-
-
ولكن قلما استكثرت إلا
-
-
-
-
- سقطت على ذئاب في ثياب
-
-
-
تعارف أرواح الرجال إذا التقوا
-
-
-
-
- فمنهم عدو يتقى وخليل
-
-
-
كذاك أمور الناس والناس منهم
-
-
-
-
- خفيف إذا صاحبته وثقيلُ
-
-
-
أفصح شعر عن الأصدقاء
إِذا ما صديقيْ رابَني سوءُ فعلِهِ
-
-
-
-
- ولم يكُ عمّا رابَني بمُفيقِ
-
-
-
صبرتُ على أشياءَ منهُ تُريبني
-
-
-
-
- مخافةَ أن أبقى بغيرِ صديقِ
-
-
-
كَمْ صَدِيقٍ عرَّفْتُهُ بِصَديقِ
-
-
-
-
- صَارَ أَحْظَى مِنَ الصَّدِيقِ العتِيقِ
-
-
-
وَرَفِيقٍ رَافَقْتُهُ في طَرِيقٍ
-
-
-
-
- صَارَ بَعْدَ الطَّريقِ خَيْرَ رَفِيق
-
-
-
لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ
-
-
-
-
- بلِ الصديقُ الذي تزكو شمائلهُ
-
-
-
إنْ رابكَ الدهرُ لمْ تفشلْ عزائمهُ
-
-
-
-
- أَوْ نَابَكَ الْهَمُّ لَمْ تَفْتُرْ وَسائِلُهُ
-
-
-
يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَةٍ
-
-
-
-
- وَلاَ تغبكَ منْ خيرٍ فواضلهُ
-
-
-
لا كالذي يدعى وُدًّا وباطنهُ
-
-
-
-
- من جمر أحقادهِ تغلى مراجلهُ
-
-
-
يذمُّ فعلَ أخيهِ مُظهرًا أسفًا
-
-
-
-
- لِيُوهِمَ النَّاسَ أَنَّ الْحُزْنَ شَامِلُهُ
-
-
-
وَذاكَ منهُ عداءٌ في مجاملةٍ
-
-
-
-
- فَاحْذَرْهُ، وَاعْلَمْ بَأَنَّ اللَّهَ خَاذِلُهُ
-
-
-
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعةً
-
-
-
-
- فلا خيرَ في ودٍّ يجيءُ تكلُّفا
-
-
-
ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ
-
-
-
-
- ويلقاهُ من بعدِ المودَّةِ بالجفا
-
-
-
وَيُنْكِرُعَيْشًا قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ
-
-
-
-
- وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا
-
-
-
سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا
-
-
-
-
- صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَا
-
-
-
يا صاحبي، وهواك يجذبُني
-
-
-
-
- حتّى لأحسب بيننا رحما
-
-
-
ما ضرّنا والودّ ملتئمٌ
-
-
-
-
- ألّا يكونَ الشّملُ ملتئما
-
-
-
النّاس تقرأ ما تسطّره
-
-
-
-
- حبرًا، ويقرأه أخوكَ دما
-
-
-
فاستبقْ نفسًا غير مرجعها
-
-
-
-
- عضّ الأناسلِ بعدَما ندما
-
-
-
ما أنت مُبدلُهم خلائقَهم
-
-
-
-
- حتّى تكونَ الأرضُ وهيَ سَما
-
-
-
زارتْكَ لم تهتك مَعانيها
-
-
-
-
- غرّاء يهتك نورُها الظّلَما
-
-
-
أبيات شعرية عن الصداقة
وإِذا الصديقُ رأيتَهُ متملّقًا
-
-
-
-
- فهو العدوُّ وحقُّه يُتَجنّبُ
-
-
-
لا خيرَ في امرئٍ متملّقٍ
-
-
-
-
- حلوِ اللسانِ وقلبُهُ يَتَلهَّبُ
-
-
-
يلقاكَ يحلفُ أنه بكَ واثقٌ
-
-
-
-
- وإِذا تَوارى عنك فهو العَقْرَبُ
-
-
-
يعطيكَ من طرفِ اللسانِ حلاوةً
-
-
-
-
- ويروغُ منك كما يروغُ الثعلبُ
-
-
-
واخترْ قرينَكَ واْطفيه نفاخراً
-
-
-
-
- إِنّ القرينَ إِلى المقارنِ يُنْسَبُ
-
-
-
من فاتَه ودُّ أخٍ مصافِ
-
-
-
-
- فعيشُه ليس بصافِ
-
-
-
صاحبْ إِذا صاحبْتَ كُلَّ ماجدٍ
-
-
-
-
- سهلِ المحيّا طلقٍ مُساعدِ
-
-
-
ليس من الإِخوانِ في الحقيقَهْ
-
-
-
-
- مَن لم يناصحْ جاهدًا صَديقَهْ
-
-
-
إِنّ المرءَ يوهنُ الودادا
-
-
-
-
- وينشئُ الأضغانَ والأحقادا
-
-
-
ولا تكنْ لصاحبٍ مُغتابا
-
-
-
-
- ومُغْرقًا في ثَلبِه إِنْ غابا
-
-
-
أغمضُ عيني عن صديقي كأنّني
-
-
-
-
- لديه بما يأتي من القُبحِ جاهلُ
-
-
-
وما بي جهلٌ غيرَ أنّ خليقَتي
-
-
-
-
- تطيقُ احتمالَ الكُرهِ فيما أحاولُ
-
-
-
إِذا صاحبْتَ في أيامِ بؤسٍ
-
-
-
-
- فلا تنسَ المودةَ في الرَّخاءِ
-
-
-
ومَن يُعْدِمْ أخوه على غناهُ
-
-
-
-
- فما أدَّى الحقيقةَ في الإِخاءِ
-
-
-
ومَن جعلَ السخاءَ لأقْرَبيهِ
-
-
-
-
- فليسَ بعارفٍ طُرقَ السّخاءِ
-
-
-
واستبقِ ودِّك للصديقِ ولا تكنْ
-
-
-
-
- قتبًا يَعَضُّ بغاربٍ مِلْحاحا
-
-
-
فالرفقُ يُمنٌ والأناةُ سعادةٌ
-
-
-
-
- فتأنَّ في رِفْقٍ تنالُ نجاحا
-
-
-
واليأسُ ممّا فاتَ يعقبُ راحةً
-
-
-
-
- ولَرُبّ مطعمةٍ تعودُ ذُباح
-
-
-
إذا اصطفيتَ امرأً فليكنْ
-
-
-
-
- شريفَ النِّجار زكيَّ الحَسَبِ
-
-
-
فنذل الرجالِ كنذلِ النَّباتِ
-
-
-
-
- فلا للثمارِ ولا للحطبِ
-
-
-
لا إنّما الإخْوانُ عِنْدَ الحَقائِقِ
-
-
-
-
- ولا خيرَ في ودِّ الصديقِ المُماذِقِ
-
-
-
لَعَمْرُكَ ما شيءٌ مِنَ العَيشِ كلّهِ
-
-
-
-
- أقرُّ لعيني من صديقٍ موافقِ
-
-
-
وكلُّ صديقٍ ليسَ في اللهِ ودُّهُ
-
-
-
-
- فإنّي بهِ، في وُدّهِ، غَيرُ وَاثِقِ
-
-
-
أُحِبُّ أخاً في اللّهِ ما صَحّ دينُهُ
-
-
-
-
- وَأُفْرِشُهُ ما يَشتَهي مِنْ خَلائِقِ
-
-
-
وَأرْغَبُ عَمّا فيهِ ذُلُّ دَنِيّةٍ
-
-
-
-
- وَأعْلَمُ أنّ اللّهَ، ما عِشتُ، رَازِقي
-
-
-
صَفيٌّ منَ الإخوانِ كُلُّ مُوافِقٍ
-
-
-
-
- صبورٍ على ما نابَهُ من بوائِقِ
-
-
-