العنف الأسري

ظاهرة الطلاق

الطلاق

يُعتبر الطّلاق من أكثر المشاكلِ انتشاراً في وقتنا الحالي؛ فيشكّل الطّلاقُ خطراً كبيراً على تفكك الأسرة، وضياع الأطفال ويقع الطّلاق بعد الخصامِ الشّديد بين الزّوجين، واستحالةِ الحياةِ الزّوجيةِ. انتشرت ظاهرةُ الطّلاق في وقتنا الحالي بشكلٍ كبير، كما قلّت حالات الزّواجِ بسبب الخوفِ من الانفصال فيما بعد، فلا يوجدُ الكثير من الأشخاص الذين يستطيعون تحمل المسؤولية، وخاصةً عند الزواجِ بعمرٍ مبكّر.[١]

أسباب الطّلاق

تقع أغلب مشاكل الطّلاقِ بسبب عدم الصّبر، وتحملِ العبءِ؛ فتخرج العديد من النّساء من بيت زوجها مهما كانت المشكلةُ بسيطةً، وتدخلِ الأهل في المشاكل، وعدم التّردد في طلب الطّلاق، والخيانة الزّوجية التّي يلجأ إليها العديدُ من الأزواج دون الخوفِ من الله تعالى، وعدم وجود وازعٍ ديني عند الزّوج أو الزّوجة، والتّقصير في أحد واجبات المنزلِ أو استخدام الزّوج لأسلوب العنف في بيته، أو البخل، او سهولةِ نطقِ كلمةِ الطّلاق عند الأزواج في جميع الأمور، وقد زاد في وقتنا الحاضرِ طلبُ الزّوجةِ من الزّوج الطلاق مقابل إبراء ذمته ليتم الطّلاق بسهولةٍ أكبر.[٢]

آثار الطّلاق

أوّل من يتأثر في الطّلاق هم الأبناء؛ فيضيع الأبناء بين الأم والأب بالإضافة إلى المشاكل النّفسيّة التّي تتشكل عندهم، والتّي من الممكن عدم التّخلص منها مهما بلغ الأطفال من العمر، وتقع الزّوجة في النّظرة السّيئة التّي ينظرها المجتمعُ إلى المرأة المطلقة، وكذلك يتشكّل الحقد والكره بين الزّوجين، وتفكك المجتمع بالإضافةِ إلى الأثر النّفسي الذي يقع على الزّوج، وخاصّة عند تحمّل مسؤولية الأطفالِ وحضانتهم. للتقليل من حالات الطّلاق لا بدّ من تربيةِ الأبناء منذ الصّغر على تحمل المسؤولية، وزرع الوازع الدّيني لديهم، وتهيئة بعض مراكز الإصلاح التّي تقوم بالإصلاح بين الزّوجين، وإعطائهم النّصائح المفيدة التّي تحلّ المشاكل فيما بينهم، ومن المفضل حلّ المشاكل بشكلٍ بسيط، وعدم تركِ المشاكلِ الصّغيرة إلى أن تتراكم مع مرورِ الوقت، ويتشكّل الحقدُ بين الزّوجين، وألا تقلّ فترةُ الخطوبةِ عن السّنة. ومن المفضلِ عدمُ التّصنّع في هذه الفترة لتقليل نسبةِ الطّلاق بعد الزّواج، ويجب تأخيرِ الإنجابِ بعد مرور السّنوات الأولى من الزّواج، والتّي يقع فيها الطّلاق بنسبةٍ كبيرةٍ ولأتفهِ الأسباب، وذلك لعدم قدرةِ الزّوجين على تفهّم بعضهما البعض بالشكل المطلوب، وعدم القدرة على التّخلص من مرحلة ما قبل الزّواج، وخاصّة عند الزّوج، وعدم التّأقلم مع الدّخول في مرحلةِ الزّواجِ وتشكيل حياةٍ جديدةٍ ومختلفة عن تلك التي كان يعيشها كل طرف وحده.[٣]

المراجع

  1. إبراهيم الحلبي الحنفي (1998)، مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 3، جزء 1.
  2. “جملة من الأسباب التي تدعو إلى الطلاق”، إسلام ويب، 29-4-2007، اطّلع عليه بتاريخ 12-9-2018.
  3. د.أَميرة أحمد حسن قرشي/ د.محمد أحمد الأمين، الطلاق وآثاره النفسية والاجتماعية، صفحة 17-20. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى