صحة نفسية

كيف تتخلص من نوبات الهلع والخوف

نوبات الهلع والخوف

تُعتبر نوبات الهلع والخوف (بالإنجليزية: Panic Attack) إحدى الحالات التي تصيب فئة كبيرة من الناس، حيث يشعر المصاب بخوف وفزع شديد، يرافقه تسارع في دقات القلب، وصعوبة في التنفس في معظم الحالات، ومن الجدير بالذكر أنّ ما نسبته 75% من الأشخاص يعانون من هذه النوبات خلال مرحلة معينة من حياتهم، وفي حين أنّ بعض الأشخاص قد يعانون من هذه الحالة مرة واحدة فقط، فقد يعاني غيرهم منها بشكلٍ دوري ومتكرر، وفي بعض الحالات قد يكون حدوث نوبات الهلع والخوف جزء من اضطرابات ومشاكل أخرى مثل اضطراب الهلع، أو الاكتئاب، أو الرُهاب الاجتماعي.[١][٢]

علاج الهلع والخوف

يوجد العديد من الاستراتيجيات والطرق المتَّبعة للسيطرة على نوبات الهلع والخوف وعلاجها، نذكر منها ما يأتي:

إدراك طبيعة تلك المشكلة

إنّ وعي الشخص وإدراكه بأنّ الحالة التي تُصيبه هي نوبات هلع وخوف مؤقتة ولن تستمر، وأنّها ليست نوبات قلبية كما يعتقد البعض، ويُذكر بأنّ ممارسة التأمل والوعي التام (بالإنجليزية: Mindfulness) بما يحدث حول الشخص لها دور في إدراك حقيقة وماهية تلك الحالة، فبعض الأشخاص قد تُسبّب لهم تلك الحالة الانفصال عن الواقع، وعليه فإنّ تلك الممارسات لها دور في مساعدتهم على التركيز، والسيطرة على تلك النوبات فور حدوثها أو عند الشعور باقتراب حدوثها، [٣][٤][٥]

العلاجات الدوائية

قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تناسب حالة المريض، ويجدر بالمريض الحرص على تناولها حسب إرشادات الطبيب، ومن أبرز الأدوية التي يصفها الطبيب في هذه الحالة ما يلي:[٥]

  • أدوية لنظم اضطرابات دقات القلب: ويقتصر استخدامها في الحالات التي يرافقها اضطراب في نظم القلب.
  • مضادات القلق: تحديداً البنزوديازيبينات (بالإنجليزية: Benzodiazepines)، حيث إنّ لها مفعولاً في ضبط نوبات الهلع إذا ما تناولها الشخص عند الشعور ببدأ تلك النوبة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب استخدام هذا الدواء إذا لم يصفه الطبيب، وذلك لأنّه قد يتسبّب بحدوث آثار جانبية مثل الإدمان وضعف استجابة الجسم لهذا الدواء.[٣][٥]
  • مضادات الاكتئاب: حيث تُعتبر مضادات الاكتئاب الخيار الدوائي الأول لمنع حدوث المزيد من نوبات الهلع في المستقبل، والتخفيف من الأعراض المرافقة لها في حال حدوثها، ومن أبرزها مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors) ومثبطات أكسيداز أحادي الأمين (بالإنجليزية: Monoamine oxidase inhibitors) التي تستخدم على فترات قصيرة أو بشكلٍ متقطع نظراً لآثارها الجانبية الخطيرة.[٦][٥]

طرق أخرى

ومن الاستراتيجيات والطرق العلاجية الأخرى التي يمكن استخدامها للتخفيف من وطأة نوبات الهلع والخوف، والتخلص منها ما يلي:[٣][٤][٥]

  • ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة: ومثال ذلك السباحة أو المشي، إذ إنّ هذه التمارين الرياضية لها دور كبير في تحفيز إفراز هرمون الإندورفين (بالإنجليزية: Endorphin) في جسم الإنسان، وهذا بحدّ ذاته يلعب دوراً في تحسين تدفق الدم في الجسم وبالتالي تحسين المزاج، ويُسثنى من ذلك الأشخاص الذين يعانون من صعوبة أو فرط في التنفس (بالإنجليزية: Hyperventilation).
  • التنفس بعمق: ويمكن ذلك بالتركيز، وأخذ نفس عميق مع العدّ لأربعة، وحبس النفس لعدّة ثوانٍ، ومن ثمّ إخراجه عن طريق الفم مع العدّ لأربعة أيضاً، وفي تلك الأثناء يشعر الشخص بدخول الهواء إلى الصدر ببطئ وخروجه أيضاً ببطئ، وتجدر الإشارة إلى أنّ التنفس بعمق يُعدّ إحدى الطرق المستخدمة لعلاج فرط التنفس والتنفس السريع الذي قد يظهر على الشخص أثناء تعرّضه لنوبة الهلع، ويتسبّب بزيادة خوفه وهلعه.
  • استخدام تقنية استرخاء العضلات: إذ إنّ ممارسة تلك التقنيات لها دور فعّال في ضبط نوبات الهلع والخوف والسيطرة على مساراتها، إضافة إلى ضبط استجابة الجسم لها، وعند ممارسة الاسترخاء فإنّ التركيز يكون في البداية على منح الأصابع الاسترخاء، ومن ثم كافة أجزاء الجسم بما في ذلك الرقبة والوجه تدريجياً، كما وينصح العديد من الباحثين بتخيّل الأماكن الأكثر استرخاءً في العالم بما فيها من المظاهر الخلابة والمريحة، والتركيز عليها وعلى تفاصيلها.
  • التفكير بإيجابية: يجب الابتعاد عن التفكير بأيّ من الأمور السلبية عند حدوث تلك النوبات، وتركيز التفكير على قدرتك على إدارة المواقف بنجاح ومحاولة التخفيف من الشعور بالقلق.
  • التركيز على شيء معين: يلاحظ العديد أنّه في أثناء حدوث تلك النوبات، أنّ التركيز على شيء معين وملاحظة جميع الأمور المتعلقة به له دور في تخفيف العلامات والأعراض المصاحبة لحدوث النوبة.
  • إغلاق العينين: إذ إنّ وجود الشخص في بيئة مليئة بالمؤثرات والمحفزات قد يزيد من شدّة تلك النوبات، وعند إغماض العينين فإنّ ذلك يسمح للشخص بتلافي تلك المحفزات وتجنّبها، إضافة إلى مساعدته على التركيز على التنفس.
  • استخدام العلاجات العشبية: إنّ استخدام بعض الوصفات العشبية مثل زيت أو شاي الخزامى، أو شاي البابونج، عند حدوث نوبات الهلع له دور في التخفيف من أعراضها، ويجب الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تجنّب استخدام الخزامى في حال كان الشخص يتناول أدوية البنزوديازيبينات، وذلك لتفاعلهما مع بعضهما مسبّبين الشعور بالنعاس الشديد لدى المريض.

أعراض نوبات الهلع

يوجد مجموعة من العلامات والأعراض التي يستدل من خلالها على حدوث تلك النوبات، ومنها:[٢]

  • التعرّق.
  • الشعور بالغثيان.
  • اضطراب المعدة.
  • فرط أو ضيق التنفس.
  • خفقان القلب.
  • الإحساس بالوخز والخدران.
  • الخوف من الموت أو الإصابة بالجنون.
  • الارتعاش، والخوف من فقدان السيطرة.
  • المعاناة من ألم في الصدر.
  • الشعور بالهبات الساخنة أو الباردة.
  • الشعور بالدوخة والإغماء.
  • الشعور بحالة من عدم الواقعية أو الانفصال عن المحيط.

الوقاية من نوبات الهلع

يوجد العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتجنّب حدوث هذه النوبات، ومنها:[٧]

  • تجنّب تناول الكافيين، والكحول، والتدخين، إذ إنّها تشكل إحدى العوامل التي تجعل من نوبات الهلع أسوأ.
  • ممارسة التمارين الرياضة وتمارين التنفس بشكلٍ يومي، إذ إنّ ذلك يحدّ من التوتر ومن حدوث نوبات الهلع والخوف، كما يعزز الثقة، ويحسّن المزاج.
  • الانضمام إلى مجموعات دعم الأشخاص الذين يعانون من الهلع، والتي تساعد الشخص على إدراك حقيقة أنّه ليس الشخص الوحيد الذي يعاني من تلك المشكلة، فهذا بحدّ ذاته يحسّن من قدرته على إدارة تلك النوبات بشكلٍ فعّال.
  • تناول وجبات منتظمة، وهذا من شأنه أن يساهم في تنظيم وتثبيت مستويات السكر في الدم.
  • اتباع أنماط العلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive behavioral therapy)، لما لها من دور في تحديد وتغيير أنماط التفكير السلبية التي تزيد نوبات الهلع سوءاً.

فيديو عن اضطراب نوبات الهلع

للتعرف على المزيد من المعلومات الهامة حول نوبات الهلع شاهد الفيديو.

المراجع

  1. “THE CAUSE OF PANIC ATTACKS AND HOW YOU CAN OVERCOME THEM”, www.sacap.edu.za,12-2-2018، Retrieved 6-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب “Panic Attacks and Panic Disorder”, www.helpguide.org, Retrieved 6-4-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت “11 Ways to Stop a Panic Attack”, www.healthline.com, Retrieved 6-4-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Diana Rodriguez (6-2-2009), “How to Handle Panic Attacks”، www.everydayhealth.com, Retrieved 6-4-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج Joseph Goldberg (26-6-2017), “What Are the Treatments for Panic Attacks?”، www.webmd.com, Retrieved 6-4-2018. Edited.
  6. “panic disorder”, www.healthline.com, Retrieved 6-4-2018. Edited.
  7. “How to deal with panic attacks”, www.nhs.uk,05-01-2016 , Retrieved 6-4-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

نوبات الهلع والخوف

تُعتبر نوبات الهلع والخوف (بالإنجليزية: Panic Attack) إحدى الحالات التي تصيب فئة كبيرة من الناس، حيث يشعر المصاب بخوف وفزع شديد، يرافقه تسارع في دقات القلب، وصعوبة في التنفس في معظم الحالات، ومن الجدير بالذكر أنّ ما نسبته 75% من الأشخاص يعانون من هذه النوبات خلال مرحلة معينة من حياتهم، وفي حين أنّ بعض الأشخاص قد يعانون من هذه الحالة مرة واحدة فقط، فقد يعاني غيرهم منها بشكلٍ دوري ومتكرر، وفي بعض الحالات قد يكون حدوث نوبات الهلع والخوف جزء من اضطرابات ومشاكل أخرى مثل اضطراب الهلع، أو الاكتئاب، أو الرُهاب الاجتماعي.[١][٢]

علاج الهلع والخوف

يوجد العديد من الاستراتيجيات والطرق المتَّبعة للسيطرة على نوبات الهلع والخوف وعلاجها، نذكر منها ما يأتي:

إدراك طبيعة تلك المشكلة

إنّ وعي الشخص وإدراكه بأنّ الحالة التي تُصيبه هي نوبات هلع وخوف مؤقتة ولن تستمر، وأنّها ليست نوبات قلبية كما يعتقد البعض، ويُذكر بأنّ ممارسة التأمل والوعي التام (بالإنجليزية: Mindfulness) بما يحدث حول الشخص لها دور في إدراك حقيقة وماهية تلك الحالة، فبعض الأشخاص قد تُسبّب لهم تلك الحالة الانفصال عن الواقع، وعليه فإنّ تلك الممارسات لها دور في مساعدتهم على التركيز، والسيطرة على تلك النوبات فور حدوثها أو عند الشعور باقتراب حدوثها، [٣][٤][٥]

العلاجات الدوائية

قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تناسب حالة المريض، ويجدر بالمريض الحرص على تناولها حسب إرشادات الطبيب، ومن أبرز الأدوية التي يصفها الطبيب في هذه الحالة ما يلي:[٥]

  • أدوية لنظم اضطرابات دقات القلب: ويقتصر استخدامها في الحالات التي يرافقها اضطراب في نظم القلب.
  • مضادات القلق: تحديداً البنزوديازيبينات (بالإنجليزية: Benzodiazepines)، حيث إنّ لها مفعولاً في ضبط نوبات الهلع إذا ما تناولها الشخص عند الشعور ببدأ تلك النوبة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب استخدام هذا الدواء إذا لم يصفه الطبيب، وذلك لأنّه قد يتسبّب بحدوث آثار جانبية مثل الإدمان وضعف استجابة الجسم لهذا الدواء.[٣][٥]
  • مضادات الاكتئاب: حيث تُعتبر مضادات الاكتئاب الخيار الدوائي الأول لمنع حدوث المزيد من نوبات الهلع في المستقبل، والتخفيف من الأعراض المرافقة لها في حال حدوثها، ومن أبرزها مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors) ومثبطات أكسيداز أحادي الأمين (بالإنجليزية: Monoamine oxidase inhibitors) التي تستخدم على فترات قصيرة أو بشكلٍ متقطع نظراً لآثارها الجانبية الخطيرة.[٦][٥]

طرق أخرى

ومن الاستراتيجيات والطرق العلاجية الأخرى التي يمكن استخدامها للتخفيف من وطأة نوبات الهلع والخوف، والتخلص منها ما يلي:[٣][٤][٥]

  • ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة: ومثال ذلك السباحة أو المشي، إذ إنّ هذه التمارين الرياضية لها دور كبير في تحفيز إفراز هرمون الإندورفين (بالإنجليزية: Endorphin) في جسم الإنسان، وهذا بحدّ ذاته يلعب دوراً في تحسين تدفق الدم في الجسم وبالتالي تحسين المزاج، ويُسثنى من ذلك الأشخاص الذين يعانون من صعوبة أو فرط في التنفس (بالإنجليزية: Hyperventilation).
  • التنفس بعمق: ويمكن ذلك بالتركيز، وأخذ نفس عميق مع العدّ لأربعة، وحبس النفس لعدّة ثوانٍ، ومن ثمّ إخراجه عن طريق الفم مع العدّ لأربعة أيضاً، وفي تلك الأثناء يشعر الشخص بدخول الهواء إلى الصدر ببطئ وخروجه أيضاً ببطئ، وتجدر الإشارة إلى أنّ التنفس بعمق يُعدّ إحدى الطرق المستخدمة لعلاج فرط التنفس والتنفس السريع الذي قد يظهر على الشخص أثناء تعرّضه لنوبة الهلع، ويتسبّب بزيادة خوفه وهلعه.
  • استخدام تقنية استرخاء العضلات: إذ إنّ ممارسة تلك التقنيات لها دور فعّال في ضبط نوبات الهلع والخوف والسيطرة على مساراتها، إضافة إلى ضبط استجابة الجسم لها، وعند ممارسة الاسترخاء فإنّ التركيز يكون في البداية على منح الأصابع الاسترخاء، ومن ثم كافة أجزاء الجسم بما في ذلك الرقبة والوجه تدريجياً، كما وينصح العديد من الباحثين بتخيّل الأماكن الأكثر استرخاءً في العالم بما فيها من المظاهر الخلابة والمريحة، والتركيز عليها وعلى تفاصيلها.
  • التفكير بإيجابية: يجب الابتعاد عن التفكير بأيّ من الأمور السلبية عند حدوث تلك النوبات، وتركيز التفكير على قدرتك على إدارة المواقف بنجاح ومحاولة التخفيف من الشعور بالقلق.
  • التركيز على شيء معين: يلاحظ العديد أنّه في أثناء حدوث تلك النوبات، أنّ التركيز على شيء معين وملاحظة جميع الأمور المتعلقة به له دور في تخفيف العلامات والأعراض المصاحبة لحدوث النوبة.
  • إغلاق العينين: إذ إنّ وجود الشخص في بيئة مليئة بالمؤثرات والمحفزات قد يزيد من شدّة تلك النوبات، وعند إغماض العينين فإنّ ذلك يسمح للشخص بتلافي تلك المحفزات وتجنّبها، إضافة إلى مساعدته على التركيز على التنفس.
  • استخدام العلاجات العشبية: إنّ استخدام بعض الوصفات العشبية مثل زيت أو شاي الخزامى، أو شاي البابونج، عند حدوث نوبات الهلع له دور في التخفيف من أعراضها، ويجب الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تجنّب استخدام الخزامى في حال كان الشخص يتناول أدوية البنزوديازيبينات، وذلك لتفاعلهما مع بعضهما مسبّبين الشعور بالنعاس الشديد لدى المريض.

أعراض نوبات الهلع

يوجد مجموعة من العلامات والأعراض التي يستدل من خلالها على حدوث تلك النوبات، ومنها:[٢]

  • التعرّق.
  • الشعور بالغثيان.
  • اضطراب المعدة.
  • فرط أو ضيق التنفس.
  • خفقان القلب.
  • الإحساس بالوخز والخدران.
  • الخوف من الموت أو الإصابة بالجنون.
  • الارتعاش، والخوف من فقدان السيطرة.
  • المعاناة من ألم في الصدر.
  • الشعور بالهبات الساخنة أو الباردة.
  • الشعور بالدوخة والإغماء.
  • الشعور بحالة من عدم الواقعية أو الانفصال عن المحيط.

الوقاية من نوبات الهلع

يوجد العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتجنّب حدوث هذه النوبات، ومنها:[٧]

  • تجنّب تناول الكافيين، والكحول، والتدخين، إذ إنّها تشكل إحدى العوامل التي تجعل من نوبات الهلع أسوأ.
  • ممارسة التمارين الرياضة وتمارين التنفس بشكلٍ يومي، إذ إنّ ذلك يحدّ من التوتر ومن حدوث نوبات الهلع والخوف، كما يعزز الثقة، ويحسّن المزاج.
  • الانضمام إلى مجموعات دعم الأشخاص الذين يعانون من الهلع، والتي تساعد الشخص على إدراك حقيقة أنّه ليس الشخص الوحيد الذي يعاني من تلك المشكلة، فهذا بحدّ ذاته يحسّن من قدرته على إدارة تلك النوبات بشكلٍ فعّال.
  • تناول وجبات منتظمة، وهذا من شأنه أن يساهم في تنظيم وتثبيت مستويات السكر في الدم.
  • اتباع أنماط العلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive behavioral therapy)، لما لها من دور في تحديد وتغيير أنماط التفكير السلبية التي تزيد نوبات الهلع سوءاً.

فيديو عن اضطراب نوبات الهلع

للتعرف على المزيد من المعلومات الهامة حول نوبات الهلع شاهد الفيديو.

المراجع

  1. “THE CAUSE OF PANIC ATTACKS AND HOW YOU CAN OVERCOME THEM”, www.sacap.edu.za,12-2-2018، Retrieved 6-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب “Panic Attacks and Panic Disorder”, www.helpguide.org, Retrieved 6-4-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت “11 Ways to Stop a Panic Attack”, www.healthline.com, Retrieved 6-4-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Diana Rodriguez (6-2-2009), “How to Handle Panic Attacks”، www.everydayhealth.com, Retrieved 6-4-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج Joseph Goldberg (26-6-2017), “What Are the Treatments for Panic Attacks?”، www.webmd.com, Retrieved 6-4-2018. Edited.
  6. “panic disorder”, www.healthline.com, Retrieved 6-4-2018. Edited.
  7. “How to deal with panic attacks”, www.nhs.uk,05-01-2016 , Retrieved 6-4-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

نوبات الهلع والخوف

تُعتبر نوبات الهلع والخوف (بالإنجليزية: Panic Attack) إحدى الحالات التي تصيب فئة كبيرة من الناس، حيث يشعر المصاب بخوف وفزع شديد، يرافقه تسارع في دقات القلب، وصعوبة في التنفس في معظم الحالات، ومن الجدير بالذكر أنّ ما نسبته 75% من الأشخاص يعانون من هذه النوبات خلال مرحلة معينة من حياتهم، وفي حين أنّ بعض الأشخاص قد يعانون من هذه الحالة مرة واحدة فقط، فقد يعاني غيرهم منها بشكلٍ دوري ومتكرر، وفي بعض الحالات قد يكون حدوث نوبات الهلع والخوف جزء من اضطرابات ومشاكل أخرى مثل اضطراب الهلع، أو الاكتئاب، أو الرُهاب الاجتماعي.[١][٢]

علاج الهلع والخوف

يوجد العديد من الاستراتيجيات والطرق المتَّبعة للسيطرة على نوبات الهلع والخوف وعلاجها، نذكر منها ما يأتي:

إدراك طبيعة تلك المشكلة

إنّ وعي الشخص وإدراكه بأنّ الحالة التي تُصيبه هي نوبات هلع وخوف مؤقتة ولن تستمر، وأنّها ليست نوبات قلبية كما يعتقد البعض، ويُذكر بأنّ ممارسة التأمل والوعي التام (بالإنجليزية: Mindfulness) بما يحدث حول الشخص لها دور في إدراك حقيقة وماهية تلك الحالة، فبعض الأشخاص قد تُسبّب لهم تلك الحالة الانفصال عن الواقع، وعليه فإنّ تلك الممارسات لها دور في مساعدتهم على التركيز، والسيطرة على تلك النوبات فور حدوثها أو عند الشعور باقتراب حدوثها، [٣][٤][٥]

العلاجات الدوائية

قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تناسب حالة المريض، ويجدر بالمريض الحرص على تناولها حسب إرشادات الطبيب، ومن أبرز الأدوية التي يصفها الطبيب في هذه الحالة ما يلي:[٥]

  • أدوية لنظم اضطرابات دقات القلب: ويقتصر استخدامها في الحالات التي يرافقها اضطراب في نظم القلب.
  • مضادات القلق: تحديداً البنزوديازيبينات (بالإنجليزية: Benzodiazepines)، حيث إنّ لها مفعولاً في ضبط نوبات الهلع إذا ما تناولها الشخص عند الشعور ببدأ تلك النوبة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب استخدام هذا الدواء إذا لم يصفه الطبيب، وذلك لأنّه قد يتسبّب بحدوث آثار جانبية مثل الإدمان وضعف استجابة الجسم لهذا الدواء.[٣][٥]
  • مضادات الاكتئاب: حيث تُعتبر مضادات الاكتئاب الخيار الدوائي الأول لمنع حدوث المزيد من نوبات الهلع في المستقبل، والتخفيف من الأعراض المرافقة لها في حال حدوثها، ومن أبرزها مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors) ومثبطات أكسيداز أحادي الأمين (بالإنجليزية: Monoamine oxidase inhibitors) التي تستخدم على فترات قصيرة أو بشكلٍ متقطع نظراً لآثارها الجانبية الخطيرة.[٦][٥]

طرق أخرى

ومن الاستراتيجيات والطرق العلاجية الأخرى التي يمكن استخدامها للتخفيف من وطأة نوبات الهلع والخوف، والتخلص منها ما يلي:[٣][٤][٥]

  • ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة: ومثال ذلك السباحة أو المشي، إذ إنّ هذه التمارين الرياضية لها دور كبير في تحفيز إفراز هرمون الإندورفين (بالإنجليزية: Endorphin) في جسم الإنسان، وهذا بحدّ ذاته يلعب دوراً في تحسين تدفق الدم في الجسم وبالتالي تحسين المزاج، ويُسثنى من ذلك الأشخاص الذين يعانون من صعوبة أو فرط في التنفس (بالإنجليزية: Hyperventilation).
  • التنفس بعمق: ويمكن ذلك بالتركيز، وأخذ نفس عميق مع العدّ لأربعة، وحبس النفس لعدّة ثوانٍ، ومن ثمّ إخراجه عن طريق الفم مع العدّ لأربعة أيضاً، وفي تلك الأثناء يشعر الشخص بدخول الهواء إلى الصدر ببطئ وخروجه أيضاً ببطئ، وتجدر الإشارة إلى أنّ التنفس بعمق يُعدّ إحدى الطرق المستخدمة لعلاج فرط التنفس والتنفس السريع الذي قد يظهر على الشخص أثناء تعرّضه لنوبة الهلع، ويتسبّب بزيادة خوفه وهلعه.
  • استخدام تقنية استرخاء العضلات: إذ إنّ ممارسة تلك التقنيات لها دور فعّال في ضبط نوبات الهلع والخوف والسيطرة على مساراتها، إضافة إلى ضبط استجابة الجسم لها، وعند ممارسة الاسترخاء فإنّ التركيز يكون في البداية على منح الأصابع الاسترخاء، ومن ثم كافة أجزاء الجسم بما في ذلك الرقبة والوجه تدريجياً، كما وينصح العديد من الباحثين بتخيّل الأماكن الأكثر استرخاءً في العالم بما فيها من المظاهر الخلابة والمريحة، والتركيز عليها وعلى تفاصيلها.
  • التفكير بإيجابية: يجب الابتعاد عن التفكير بأيّ من الأمور السلبية عند حدوث تلك النوبات، وتركيز التفكير على قدرتك على إدارة المواقف بنجاح ومحاولة التخفيف من الشعور بالقلق.
  • التركيز على شيء معين: يلاحظ العديد أنّه في أثناء حدوث تلك النوبات، أنّ التركيز على شيء معين وملاحظة جميع الأمور المتعلقة به له دور في تخفيف العلامات والأعراض المصاحبة لحدوث النوبة.
  • إغلاق العينين: إذ إنّ وجود الشخص في بيئة مليئة بالمؤثرات والمحفزات قد يزيد من شدّة تلك النوبات، وعند إغماض العينين فإنّ ذلك يسمح للشخص بتلافي تلك المحفزات وتجنّبها، إضافة إلى مساعدته على التركيز على التنفس.
  • استخدام العلاجات العشبية: إنّ استخدام بعض الوصفات العشبية مثل زيت أو شاي الخزامى، أو شاي البابونج، عند حدوث نوبات الهلع له دور في التخفيف من أعراضها، ويجب الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تجنّب استخدام الخزامى في حال كان الشخص يتناول أدوية البنزوديازيبينات، وذلك لتفاعلهما مع بعضهما مسبّبين الشعور بالنعاس الشديد لدى المريض.

أعراض نوبات الهلع

يوجد مجموعة من العلامات والأعراض التي يستدل من خلالها على حدوث تلك النوبات، ومنها:[٢]

  • التعرّق.
  • الشعور بالغثيان.
  • اضطراب المعدة.
  • فرط أو ضيق التنفس.
  • خفقان القلب.
  • الإحساس بالوخز والخدران.
  • الخوف من الموت أو الإصابة بالجنون.
  • الارتعاش، والخوف من فقدان السيطرة.
  • المعاناة من ألم في الصدر.
  • الشعور بالهبات الساخنة أو الباردة.
  • الشعور بالدوخة والإغماء.
  • الشعور بحالة من عدم الواقعية أو الانفصال عن المحيط.

الوقاية من نوبات الهلع

يوجد العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتجنّب حدوث هذه النوبات، ومنها:[٧]

  • تجنّب تناول الكافيين، والكحول، والتدخين، إذ إنّها تشكل إحدى العوامل التي تجعل من نوبات الهلع أسوأ.
  • ممارسة التمارين الرياضة وتمارين التنفس بشكلٍ يومي، إذ إنّ ذلك يحدّ من التوتر ومن حدوث نوبات الهلع والخوف، كما يعزز الثقة، ويحسّن المزاج.
  • الانضمام إلى مجموعات دعم الأشخاص الذين يعانون من الهلع، والتي تساعد الشخص على إدراك حقيقة أنّه ليس الشخص الوحيد الذي يعاني من تلك المشكلة، فهذا بحدّ ذاته يحسّن من قدرته على إدارة تلك النوبات بشكلٍ فعّال.
  • تناول وجبات منتظمة، وهذا من شأنه أن يساهم في تنظيم وتثبيت مستويات السكر في الدم.
  • اتباع أنماط العلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive behavioral therapy)، لما لها من دور في تحديد وتغيير أنماط التفكير السلبية التي تزيد نوبات الهلع سوءاً.

فيديو عن اضطراب نوبات الهلع

للتعرف على المزيد من المعلومات الهامة حول نوبات الهلع شاهد الفيديو.

المراجع

  1. “THE CAUSE OF PANIC ATTACKS AND HOW YOU CAN OVERCOME THEM”, www.sacap.edu.za,12-2-2018، Retrieved 6-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب “Panic Attacks and Panic Disorder”, www.helpguide.org, Retrieved 6-4-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت “11 Ways to Stop a Panic Attack”, www.healthline.com, Retrieved 6-4-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Diana Rodriguez (6-2-2009), “How to Handle Panic Attacks”، www.everydayhealth.com, Retrieved 6-4-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج Joseph Goldberg (26-6-2017), “What Are the Treatments for Panic Attacks?”، www.webmd.com, Retrieved 6-4-2018. Edited.
  6. “panic disorder”, www.healthline.com, Retrieved 6-4-2018. Edited.
  7. “How to deal with panic attacks”, www.nhs.uk,05-01-2016 , Retrieved 6-4-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

نوبات الهلع والخوف

تُعتبر نوبات الهلع والخوف (بالإنجليزية: Panic Attack) إحدى الحالات التي تصيب فئة كبيرة من الناس، حيث يشعر المصاب بخوف وفزع شديد، يرافقه تسارع في دقات القلب، وصعوبة في التنفس في معظم الحالات، ومن الجدير بالذكر أنّ ما نسبته 75% من الأشخاص يعانون من هذه النوبات خلال مرحلة معينة من حياتهم، وفي حين أنّ بعض الأشخاص قد يعانون من هذه الحالة مرة واحدة فقط، فقد يعاني غيرهم منها بشكلٍ دوري ومتكرر، وفي بعض الحالات قد يكون حدوث نوبات الهلع والخوف جزء من اضطرابات ومشاكل أخرى مثل اضطراب الهلع، أو الاكتئاب، أو الرُهاب الاجتماعي.[١][٢]

علاج الهلع والخوف

يوجد العديد من الاستراتيجيات والطرق المتَّبعة للسيطرة على نوبات الهلع والخوف وعلاجها، نذكر منها ما يأتي:

إدراك طبيعة تلك المشكلة

إنّ وعي الشخص وإدراكه بأنّ الحالة التي تُصيبه هي نوبات هلع وخوف مؤقتة ولن تستمر، وأنّها ليست نوبات قلبية كما يعتقد البعض، ويُذكر بأنّ ممارسة التأمل والوعي التام (بالإنجليزية: Mindfulness) بما يحدث حول الشخص لها دور في إدراك حقيقة وماهية تلك الحالة، فبعض الأشخاص قد تُسبّب لهم تلك الحالة الانفصال عن الواقع، وعليه فإنّ تلك الممارسات لها دور في مساعدتهم على التركيز، والسيطرة على تلك النوبات فور حدوثها أو عند الشعور باقتراب حدوثها، [٣][٤][٥]

العلاجات الدوائية

قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تناسب حالة المريض، ويجدر بالمريض الحرص على تناولها حسب إرشادات الطبيب، ومن أبرز الأدوية التي يصفها الطبيب في هذه الحالة ما يلي:[٥]

  • أدوية لنظم اضطرابات دقات القلب: ويقتصر استخدامها في الحالات التي يرافقها اضطراب في نظم القلب.
  • مضادات القلق: تحديداً البنزوديازيبينات (بالإنجليزية: Benzodiazepines)، حيث إنّ لها مفعولاً في ضبط نوبات الهلع إذا ما تناولها الشخص عند الشعور ببدأ تلك النوبة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب استخدام هذا الدواء إذا لم يصفه الطبيب، وذلك لأنّه قد يتسبّب بحدوث آثار جانبية مثل الإدمان وضعف استجابة الجسم لهذا الدواء.[٣][٥]
  • مضادات الاكتئاب: حيث تُعتبر مضادات الاكتئاب الخيار الدوائي الأول لمنع حدوث المزيد من نوبات الهلع في المستقبل، والتخفيف من الأعراض المرافقة لها في حال حدوثها، ومن أبرزها مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors) ومثبطات أكسيداز أحادي الأمين (بالإنجليزية: Monoamine oxidase inhibitors) التي تستخدم على فترات قصيرة أو بشكلٍ متقطع نظراً لآثارها الجانبية الخطيرة.[٦][٥]

طرق أخرى

ومن الاستراتيجيات والطرق العلاجية الأخرى التي يمكن استخدامها للتخفيف من وطأة نوبات الهلع والخوف، والتخلص منها ما يلي:[٣][٤][٥]

  • ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة: ومثال ذلك السباحة أو المشي، إذ إنّ هذه التمارين الرياضية لها دور كبير في تحفيز إفراز هرمون الإندورفين (بالإنجليزية: Endorphin) في جسم الإنسان، وهذا بحدّ ذاته يلعب دوراً في تحسين تدفق الدم في الجسم وبالتالي تحسين المزاج، ويُسثنى من ذلك الأشخاص الذين يعانون من صعوبة أو فرط في التنفس (بالإنجليزية: Hyperventilation).
  • التنفس بعمق: ويمكن ذلك بالتركيز، وأخذ نفس عميق مع العدّ لأربعة، وحبس النفس لعدّة ثوانٍ، ومن ثمّ إخراجه عن طريق الفم مع العدّ لأربعة أيضاً، وفي تلك الأثناء يشعر الشخص بدخول الهواء إلى الصدر ببطئ وخروجه أيضاً ببطئ، وتجدر الإشارة إلى أنّ التنفس بعمق يُعدّ إحدى الطرق المستخدمة لعلاج فرط التنفس والتنفس السريع الذي قد يظهر على الشخص أثناء تعرّضه لنوبة الهلع، ويتسبّب بزيادة خوفه وهلعه.
  • استخدام تقنية استرخاء العضلات: إذ إنّ ممارسة تلك التقنيات لها دور فعّال في ضبط نوبات الهلع والخوف والسيطرة على مساراتها، إضافة إلى ضبط استجابة الجسم لها، وعند ممارسة الاسترخاء فإنّ التركيز يكون في البداية على منح الأصابع الاسترخاء، ومن ثم كافة أجزاء الجسم بما في ذلك الرقبة والوجه تدريجياً، كما وينصح العديد من الباحثين بتخيّل الأماكن الأكثر استرخاءً في العالم بما فيها من المظاهر الخلابة والمريحة، والتركيز عليها وعلى تفاصيلها.
  • التفكير بإيجابية: يجب الابتعاد عن التفكير بأيّ من الأمور السلبية عند حدوث تلك النوبات، وتركيز التفكير على قدرتك على إدارة المواقف بنجاح ومحاولة التخفيف من الشعور بالقلق.
  • التركيز على شيء معين: يلاحظ العديد أنّه في أثناء حدوث تلك النوبات، أنّ التركيز على شيء معين وملاحظة جميع الأمور المتعلقة به له دور في تخفيف العلامات والأعراض المصاحبة لحدوث النوبة.
  • إغلاق العينين: إذ إنّ وجود الشخص في بيئة مليئة بالمؤثرات والمحفزات قد يزيد من شدّة تلك النوبات، وعند إغماض العينين فإنّ ذلك يسمح للشخص بتلافي تلك المحفزات وتجنّبها، إضافة إلى مساعدته على التركيز على التنفس.
  • استخدام العلاجات العشبية: إنّ استخدام بعض الوصفات العشبية مثل زيت أو شاي الخزامى، أو شاي البابونج، عند حدوث نوبات الهلع له دور في التخفيف من أعراضها، ويجب الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تجنّب استخدام الخزامى في حال كان الشخص يتناول أدوية البنزوديازيبينات، وذلك لتفاعلهما مع بعضهما مسبّبين الشعور بالنعاس الشديد لدى المريض.

أعراض نوبات الهلع

يوجد مجموعة من العلامات والأعراض التي يستدل من خلالها على حدوث تلك النوبات، ومنها:[٢]

  • التعرّق.
  • الشعور بالغثيان.
  • اضطراب المعدة.
  • فرط أو ضيق التنفس.
  • خفقان القلب.
  • الإحساس بالوخز والخدران.
  • الخوف من الموت أو الإصابة بالجنون.
  • الارتعاش، والخوف من فقدان السيطرة.
  • المعاناة من ألم في الصدر.
  • الشعور بالهبات الساخنة أو الباردة.
  • الشعور بالدوخة والإغماء.
  • الشعور بحالة من عدم الواقعية أو الانفصال عن المحيط.

الوقاية من نوبات الهلع

يوجد العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتجنّب حدوث هذه النوبات، ومنها:[٧]

  • تجنّب تناول الكافيين، والكحول، والتدخين، إذ إنّها تشكل إحدى العوامل التي تجعل من نوبات الهلع أسوأ.
  • ممارسة التمارين الرياضة وتمارين التنفس بشكلٍ يومي، إذ إنّ ذلك يحدّ من التوتر ومن حدوث نوبات الهلع والخوف، كما يعزز الثقة، ويحسّن المزاج.
  • الانضمام إلى مجموعات دعم الأشخاص الذين يعانون من الهلع، والتي تساعد الشخص على إدراك حقيقة أنّه ليس الشخص الوحيد الذي يعاني من تلك المشكلة، فهذا بحدّ ذاته يحسّن من قدرته على إدارة تلك النوبات بشكلٍ فعّال.
  • تناول وجبات منتظمة، وهذا من شأنه أن يساهم في تنظيم وتثبيت مستويات السكر في الدم.
  • اتباع أنماط العلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive behavioral therapy)، لما لها من دور في تحديد وتغيير أنماط التفكير السلبية التي تزيد نوبات الهلع سوءاً.

فيديو عن اضطراب نوبات الهلع

للتعرف على المزيد من المعلومات الهامة حول نوبات الهلع شاهد الفيديو.

المراجع

  1. “THE CAUSE OF PANIC ATTACKS AND HOW YOU CAN OVERCOME THEM”, www.sacap.edu.za,12-2-2018، Retrieved 6-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب “Panic Attacks and Panic Disorder”, www.helpguide.org, Retrieved 6-4-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت “11 Ways to Stop a Panic Attack”, www.healthline.com, Retrieved 6-4-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Diana Rodriguez (6-2-2009), “How to Handle Panic Attacks”، www.everydayhealth.com, Retrieved 6-4-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج Joseph Goldberg (26-6-2017), “What Are the Treatments for Panic Attacks?”، www.webmd.com, Retrieved 6-4-2018. Edited.
  6. “panic disorder”, www.healthline.com, Retrieved 6-4-2018. Edited.
  7. “How to deal with panic attacks”, www.nhs.uk,05-01-2016 , Retrieved 6-4-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

نوبات الهلع والخوف

تُعتبر نوبات الهلع والخوف (بالإنجليزية: Panic Attack) إحدى الحالات التي تصيب فئة كبيرة من الناس، حيث يشعر المصاب بخوف وفزع شديد، يرافقه تسارع في دقات القلب، وصعوبة في التنفس في معظم الحالات، ومن الجدير بالذكر أنّ ما نسبته 75% من الأشخاص يعانون من هذه النوبات خلال مرحلة معينة من حياتهم، وفي حين أنّ بعض الأشخاص قد يعانون من هذه الحالة مرة واحدة فقط، فقد يعاني غيرهم منها بشكلٍ دوري ومتكرر، وفي بعض الحالات قد يكون حدوث نوبات الهلع والخوف جزء من اضطرابات ومشاكل أخرى مثل اضطراب الهلع، أو الاكتئاب، أو الرُهاب الاجتماعي.[١][٢]

علاج الهلع والخوف

يوجد العديد من الاستراتيجيات والطرق المتَّبعة للسيطرة على نوبات الهلع والخوف وعلاجها، نذكر منها ما يأتي:

إدراك طبيعة تلك المشكلة

إنّ وعي الشخص وإدراكه بأنّ الحالة التي تُصيبه هي نوبات هلع وخوف مؤقتة ولن تستمر، وأنّها ليست نوبات قلبية كما يعتقد البعض، ويُذكر بأنّ ممارسة التأمل والوعي التام (بالإنجليزية: Mindfulness) بما يحدث حول الشخص لها دور في إدراك حقيقة وماهية تلك الحالة، فبعض الأشخاص قد تُسبّب لهم تلك الحالة الانفصال عن الواقع، وعليه فإنّ تلك الممارسات لها دور في مساعدتهم على التركيز، والسيطرة على تلك النوبات فور حدوثها أو عند الشعور باقتراب حدوثها، [٣][٤][٥]

العلاجات الدوائية

قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تناسب حالة المريض، ويجدر بالمريض الحرص على تناولها حسب إرشادات الطبيب، ومن أبرز الأدوية التي يصفها الطبيب في هذه الحالة ما يلي:[٥]

  • أدوية لنظم اضطرابات دقات القلب: ويقتصر استخدامها في الحالات التي يرافقها اضطراب في نظم القلب.
  • مضادات القلق: تحديداً البنزوديازيبينات (بالإنجليزية: Benzodiazepines)، حيث إنّ لها مفعولاً في ضبط نوبات الهلع إذا ما تناولها الشخص عند الشعور ببدأ تلك النوبة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب استخدام هذا الدواء إذا لم يصفه الطبيب، وذلك لأنّه قد يتسبّب بحدوث آثار جانبية مثل الإدمان وضعف استجابة الجسم لهذا الدواء.[٣][٥]
  • مضادات الاكتئاب: حيث تُعتبر مضادات الاكتئاب الخيار الدوائي الأول لمنع حدوث المزيد من نوبات الهلع في المستقبل، والتخفيف من الأعراض المرافقة لها في حال حدوثها، ومن أبرزها مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors) ومثبطات أكسيداز أحادي الأمين (بالإنجليزية: Monoamine oxidase inhibitors) التي تستخدم على فترات قصيرة أو بشكلٍ متقطع نظراً لآثارها الجانبية الخطيرة.[٦][٥]

طرق أخرى

ومن الاستراتيجيات والطرق العلاجية الأخرى التي يمكن استخدامها للتخفيف من وطأة نوبات الهلع والخوف، والتخلص منها ما يلي:[٣][٤][٥]

  • ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة: ومثال ذلك السباحة أو المشي، إذ إنّ هذه التمارين الرياضية لها دور كبير في تحفيز إفراز هرمون الإندورفين (بالإنجليزية: Endorphin) في جسم الإنسان، وهذا بحدّ ذاته يلعب دوراً في تحسين تدفق الدم في الجسم وبالتالي تحسين المزاج، ويُسثنى من ذلك الأشخاص الذين يعانون من صعوبة أو فرط في التنفس (بالإنجليزية: Hyperventilation).
  • التنفس بعمق: ويمكن ذلك بالتركيز، وأخذ نفس عميق مع العدّ لأربعة، وحبس النفس لعدّة ثوانٍ، ومن ثمّ إخراجه عن طريق الفم مع العدّ لأربعة أيضاً، وفي تلك الأثناء يشعر الشخص بدخول الهواء إلى الصدر ببطئ وخروجه أيضاً ببطئ، وتجدر الإشارة إلى أنّ التنفس بعمق يُعدّ إحدى الطرق المستخدمة لعلاج فرط التنفس والتنفس السريع الذي قد يظهر على الشخص أثناء تعرّضه لنوبة الهلع، ويتسبّب بزيادة خوفه وهلعه.
  • استخدام تقنية استرخاء العضلات: إذ إنّ ممارسة تلك التقنيات لها دور فعّال في ضبط نوبات الهلع والخوف والسيطرة على مساراتها، إضافة إلى ضبط استجابة الجسم لها، وعند ممارسة الاسترخاء فإنّ التركيز يكون في البداية على منح الأصابع الاسترخاء، ومن ثم كافة أجزاء الجسم بما في ذلك الرقبة والوجه تدريجياً، كما وينصح العديد من الباحثين بتخيّل الأماكن الأكثر استرخاءً في العالم بما فيها من المظاهر الخلابة والمريحة، والتركيز عليها وعلى تفاصيلها.
  • التفكير بإيجابية: يجب الابتعاد عن التفكير بأيّ من الأمور السلبية عند حدوث تلك النوبات، وتركيز التفكير على قدرتك على إدارة المواقف بنجاح ومحاولة التخفيف من الشعور بالقلق.
  • التركيز على شيء معين: يلاحظ العديد أنّه في أثناء حدوث تلك النوبات، أنّ التركيز على شيء معين وملاحظة جميع الأمور المتعلقة به له دور في تخفيف العلامات والأعراض المصاحبة لحدوث النوبة.
  • إغلاق العينين: إذ إنّ وجود الشخص في بيئة مليئة بالمؤثرات والمحفزات قد يزيد من شدّة تلك النوبات، وعند إغماض العينين فإنّ ذلك يسمح للشخص بتلافي تلك المحفزات وتجنّبها، إضافة إلى مساعدته على التركيز على التنفس.
  • استخدام العلاجات العشبية: إنّ استخدام بعض الوصفات العشبية مثل زيت أو شاي الخزامى، أو شاي البابونج، عند حدوث نوبات الهلع له دور في التخفيف من أعراضها، ويجب الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تجنّب استخدام الخزامى في حال كان الشخص يتناول أدوية البنزوديازيبينات، وذلك لتفاعلهما مع بعضهما مسبّبين الشعور بالنعاس الشديد لدى المريض.

أعراض نوبات الهلع

يوجد مجموعة من العلامات والأعراض التي يستدل من خلالها على حدوث تلك النوبات، ومنها:[٢]

  • التعرّق.
  • الشعور بالغثيان.
  • اضطراب المعدة.
  • فرط أو ضيق التنفس.
  • خفقان القلب.
  • الإحساس بالوخز والخدران.
  • الخوف من الموت أو الإصابة بالجنون.
  • الارتعاش، والخوف من فقدان السيطرة.
  • المعاناة من ألم في الصدر.
  • الشعور بالهبات الساخنة أو الباردة.
  • الشعور بالدوخة والإغماء.
  • الشعور بحالة من عدم الواقعية أو الانفصال عن المحيط.

الوقاية من نوبات الهلع

يوجد العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتجنّب حدوث هذه النوبات، ومنها:[٧]

  • تجنّب تناول الكافيين، والكحول، والتدخين، إذ إنّها تشكل إحدى العوامل التي تجعل من نوبات الهلع أسوأ.
  • ممارسة التمارين الرياضة وتمارين التنفس بشكلٍ يومي، إذ إنّ ذلك يحدّ من التوتر ومن حدوث نوبات الهلع والخوف، كما يعزز الثقة، ويحسّن المزاج.
  • الانضمام إلى مجموعات دعم الأشخاص الذين يعانون من الهلع، والتي تساعد الشخص على إدراك حقيقة أنّه ليس الشخص الوحيد الذي يعاني من تلك المشكلة، فهذا بحدّ ذاته يحسّن من قدرته على إدارة تلك النوبات بشكلٍ فعّال.
  • تناول وجبات منتظمة، وهذا من شأنه أن يساهم في تنظيم وتثبيت مستويات السكر في الدم.
  • اتباع أنماط العلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive behavioral therapy)، لما لها من دور في تحديد وتغيير أنماط التفكير السلبية التي تزيد نوبات الهلع سوءاً.

فيديو عن اضطراب نوبات الهلع

للتعرف على المزيد من المعلومات الهامة حول نوبات الهلع شاهد الفيديو.

المراجع

  1. “THE CAUSE OF PANIC ATTACKS AND HOW YOU CAN OVERCOME THEM”, www.sacap.edu.za,12-2-2018، Retrieved 6-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب “Panic Attacks and Panic Disorder”, www.helpguide.org, Retrieved 6-4-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت “11 Ways to Stop a Panic Attack”, www.healthline.com, Retrieved 6-4-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Diana Rodriguez (6-2-2009), “How to Handle Panic Attacks”، www.everydayhealth.com, Retrieved 6-4-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج Joseph Goldberg (26-6-2017), “What Are the Treatments for Panic Attacks?”، www.webmd.com, Retrieved 6-4-2018. Edited.
  6. “panic disorder”, www.healthline.com, Retrieved 6-4-2018. Edited.
  7. “How to deal with panic attacks”, www.nhs.uk,05-01-2016 , Retrieved 6-4-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى