أعصاب

ما هو مرض الزهايمر

مقالات ذات صلة

مرض الزهايمر

يُعتبَر مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s Disease) أحد أكثر أشكال أمراض الخرف (بالإنجليزية: Dementia) انتشاراً، ويُطلق مصطلح الخرف على حالات فقدان الذاكرة وفقدان القدرات الإدراكيّة بشكلٍ عامٍّ. ويتسبّب الزهايمر في إحداث مشاكلَ في الذاكرة (بالإنجليزية: Memory)، والتفكير، وطريقة التصرّف نتيجةً لحدوث تغييراتٍ مجهريّةٍ في خلايا الدماغ، ويجدر التنبيه إلى أنّ مرض الزهايمر لا يُعتبَر جزءاً طبيعيّاً من تقدّم العمر والشيخوخة، وإنّما هو حالة مرضيّة.[١]

أعراض مرض الزهايمر

يبدأ حدوث التغيّرات في خلايا الدماغ قبل ظهور الأعراض بفترةٍ طويلةٍ، وتبدأ الأعراض بشكلٍ تدريجيٍّ وبطيءٍ وتزداد سوءاً مع مرور الوقت حتى تُحدث هذه الأعراض مشاكل في القدرة على القيام بالأنشطة اليوميّة.[١] ومن الأعراض التي قد يُحدثها مرض الزهايمر ما يأتي:[٢]

  • فقدان في الذاكرة والنسيان بكثرة: يُعتبَر فقدان الذاكرة (بالإنجليزية: Memory Loss) والنسيان (بالإنجليزية: Forgetfulness) من الأعراض الأولى التي تظهر على مريض الزهايمر، وقد تكون الأعراض الوحيدة التي يُمكن مُلاحظتها، إلّا أنّ فقدان الذاكرة يستمرّ ويزداد مع مرور الوقت ليؤثّر في قدرة الشخص على العمل والقيام بواجباته، وهذا الذي يُميّزه عن النسيان الطبيعيّ الذي قد يتعرّض له جميع الأشخاص؛ فمثلاً قد يُكرّر مريض الزهايمر الكلام والأسئلة دون وعيٍ بتكرارها، كما قد ينسى المواعيد والمُحادثات فلا يتذكرها في وقتٍ لاحقٍ، بالإضافة إلى وضع حاجيّاته في أماكن غير منطقيّةٍ ونسيانها، وضياعه عند تواجده في أماكن مألوفةٍ لديه، وصعوبة انتقائه للكلمات، ويؤدّي مرض الزهايمر في نهاية الأمر إلى نسيانه لأسماء أفراد عائلته وأموره اليوميّة.
  • صعوبة في التفكير والتبرير: يجد مريض الزهايمر صعوبةً في التركيز والتفكير خاصّةً في المفاهيم المُجرّدة (بالإنجليزية: Abstract Concepts) كالأرقام؛ فيصعب على المريض دفع الفواتير وإجراء الحسابات المادية، كما يتسبّب المرض بصعوبة إجراء عدّة مهامّ في الوقت ذاته (بالإنجليزية: Multitasking)، ويمكن أن تتسبّب هذه الصعوبات والعقبات في عدم القدرة على التعامل مع الأرقام وإدراكها عند تطوّر المرض.
  • صعوبة اتّخاذ الأحكام والقرارات: يَصعب على المُصاب بمرض الزهايمر القدرة على التعامل مع المشاكل اليوميّة مثل المواقف المُفاجئة أثناء القيادة، وتزداد حدّة هذه الصعوبات مع مرور الوقت بشكلٍ أكبر.
  • صعوبة القيام بالمهامّ المألوفة: يتسبّب مرض الزهايمر مع تقدّمه بإيجاد المصاب صعوبة في التخطيط وعمل المهامّ المألوفة التي تحتاج إلى خطواتٍ متسلسلة، مثل التخطيط لطبخ وجبةٍ معيّنةٍ، كما قد يتسبّب في الحالات المتقدّمة بعدم قدرة الشخص على القيام بالأمور والمهامّ الأساسيّة كالاستحمام أو ارتداء الملابس، ولكن من المهمّ معرفة أنّ العديد من المهارات التي تمّ تعلّمها في الصغر لا تُفقَد إلّا في المراحل المتقدّمة جداً من المرض؛ وذلك لأنّ الجزء من الدماغ الذي يحتفظ بالمعلومات التي اكتُسبَت في مراحل الحياة المُبكّرة يتأثّر في مراحل المرض المتأخّرة فقط.
  • تقلُّبات في الشخصيّة وطريقة التصرّف: قد يتسبّب المرض بإحداث تغييراتٍ في طريقة تصرّف الشخص المُصاب وشعوره، فيمكن أن يُعاني المريض من الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، واللامبالاة (بالإنجليزية: Apathy)، والانسحاب الاجتماعيّ (بالإنجليزية: Social Withdrawal)، وتقلّبات المزاج (بالإنجليزية: Mood Swings)، وفقدان الثقة (بالإنجليزية: Distrust) في الآخرين، والعدوانيّة (بالإنجليزية: Aggressiveness)، والشرود (بالإنجليزية: Wandering)، وحدوث الأوهام (بالإنجليزية: Delusions)، وتغيّر في طبيعة النوم، وفقدان الضوابط.

أسباب حدوث مرض الزهايمر وعوامل الخطر

يحدث مرض الزهايمر بسبب ضمور (بالإنجليزية: Atrophy) أجزاء معيّنة من الدماغ، إلّا أنّ سبب حدوث الضمور غير معروفٍ حتّى الآن، ولكن تبيَّن وجود ترسُّباتٍ غير طبيعيّةٍ من البروتينات تُسمّى رُقَع الأميلويد (بالإنجليزية: Amyloid Plaques)، وتشابكاتٍ ليفيّةٍ عصبيّةٍ (بالإنجليزية: Neurofibrillary Tangles) تحتوي على بروتين التاو (بالإنجليزية: Tau Protein)، وعدم توازنٍ في الناقل العصبيّ أستيل كولين (بالإنجليزية: Acetylcholine) في دماغ المُصابين بمرض الزهايمر، كما يُعتبَر وجود تلفٍ في الأوعية الدمويّة للدماغ (بالإنجليزية: Brain Vascular Damage) أمراً شائعاً عند مرضى الزهايمر، الأمر الذي يقلّل من فعاليّة الخلايا العصبيّة (بالإنجليزية: Neurons) وإتلافها تدريجيّاً، وامتداد التلف إلى مناطق أخرى من الدماغ.[٣]

وتُعتبَر الآتية من العوامل التي من شأنها أن تزيد احتماليّة حدوث مرض الزهايمر:[٣]

  • التقدّم في العمر: تتضاعف احتماليّة الإصابة بالمرض كلّ خمس سنواتٍ بعد تجاوُز الخامسة والستين من العمر، إلّا أنّ ذلك لا يعني عدم تعرّض الأشخاص الأصغر سناً للإصابة به؛ فقد يُصيب مرض الزهايمر المُبكّر (بالإنجليزية: Early Onset Alzheimer’s Disease) واحداً من كلّ عشرين شخصاً ممّن تُقارب أعمارهم الأربعين.
  • التاريخ العائلي للمرض: بالرغم من أنّ زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر تُعتبَر قليلةً في حال وجود تاريخٍ عائليٍّ للمرض (بالإنجليزية: Family History) ووجود أشخاصٍ مصابين به من أقارب الدرجة الأولى، إلّا أنّ بعض الجينات المتوارثة قد تزيد من احتماليّة حدوثه.
  • متلازمة داون: يُعتبَر الأشخاص المُصابون بمتلازمة داون (بالإنجليزية: Down’s Syndrome) أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر، وذلك لأنّ الخلل الجينيّ المُسبّب للمتلازمة يتسبّب في تجمّع رُقع الأميلويد في الدماغ مع مرور الوقت.
  • إصابات الرأس: وُجِد بأنّ الأشخاص الذين تعرّضوا لإصاباتٍ شديدةٍ في الرأس كانو أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر.
  • أمراض القلب والشرايين: تُشير الدراساتٍ إلى ارتباط نمط الحياة الذي يزيد من حدوث أمراض القلب والشرايين (بالإنجليزية: Cardiovascular Disease) بزيادة حدوث مرض الزهايمر أيضاً، مثل؛ التدخين، والسُّمنة (بالإنجليزية: Obesity)، ومرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، وارتفاع الكولستيرول (بالإنجليزية: High Cholesterol).

الوقاية من مرض الزهايمر

يصعب تحديد الطرق المؤكّدة للوقاية من مرض الزهايمر بسبب عدم معرفة سبب حدوثه بالتفصيل، إلّا أنّه يُمكن اتّباع بعض الإجراءات التي قد تُبطّئ ظهوره، ومنها ما يأتي:[٤]

  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين: وذلك عن طريق الإقلاع عن التدخين، واتّباع نظامٍ غذائيّ صحيّ، وممارسة التمارين الرياضيّة لمدّةٍ لا تقلّ عن 150 دقيقةٍ أسبوعيّاً، والسيطرة على ضغط الدم بمتابعة قراءات ضغط الدم والتأكد من أنّها ضمن القيم المُستهدفة، والسيطرة على السكري باتّباع حميةٍ غذائيّةٍ مناسبة والمحافظة على تناوُل الأدوية كما يصفها الطبيب.
  • المحفاظة على النشاط الذهنيّ والجسديّ: إذ توجد بعض الأدلّة على انخفاض احتماليّة الإصابة بأمراض الخرف عند الأشخاص الذين يُحافظون على النشاط الذهنيّ، والاجتماعيّ، والجسديّ. ويمكن إجراء ذلك عن طريق ممارسة القراءة، وتعلُّم اللغات الأجنبيّة، والسباحة، وممارسة الرياضة بأشكالها المُختلفة.

علاج مرض الزهايمر

يُعتبَر وضع خطّةٍ لرعاية مرضى الزهايمر أمراً مهمّاً، بحيث تضمن هذه الخطّة حصول المريض على العلاجات والإجراءات المطلوبة حسب احتياجاته وحالته، كما يُمكن للمريض في مراحل المرض الأولى وضع خطّةٍ مُستقبليّةٍ لرعايته عند تقدّم المرض ومناقشتها مع الطبيب أو أفراد العائلة، ويُمكن توفير الرعاية التلطيفيّة (بالإنحليزية: Palliative Care) في حالات المرض المتقدّمة غير القابلة للشفاء بهدف توفير الراحة للمريض قدر المُستطاع، وبالرغم من عدم وجود علاجٍ حاليٍّ للمرض، إلّا أنّه من الممكن استخدام بعض العلاجات التي قد تقلّل من ظهور الأعراض بشكلٍ مؤقّتٍ وتبطّئ من تطوّر المرض،[٥] ومن هذه العلاجات ما يأتي:

  • مثبّطات الأسيتل كولين إستريز: يُمكن استخدام بعض الأدوية المُثبّطة للأسيتل كولين إستريز (بالإنجليزية: Acetylcholinesterase Inhibitor) في حالات المرض البسيطة والمتوسّطة بحسب توصيات الطبيب المُختصّ فقط، ومن هذه الأدوية؛ دونيبيزيل (بالإنجليزية: Donepezil)، وغالانتامين (بالإنجليزية: Galantamine)، وريفاستيجمين (بالإنجليزية: Rivastigmine). ومن الآثار الجانبيّة التي قد تُسبّبها هذه الأدوية؛ الدُّوار (بالإنجليزية: Dizziness)، والإسهال (بالإنجليزية: Diarrhoea)، والصداع (بالإنجليزية: Headache)، والأرق (بالإنجليزية: Insomnia)، وتشنّجاتٍ في العضلات (بالإنجليزية: Muscle Cramps).[٥]
  • مُثبّطات مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات: يُمكن استخدام دواء ميمانتين (بالإنجليزية: Memantine) الذي يعمل عن طريق تثبيط مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات (بالإنجليزية: N-methyl-D-aspartate Receptor Inhibitor) في حالات المرض المتوسّطة للأشخاص الذين لا يُمكنهم استخدام مثبّطات الأسيتل كولين إستريز، أو في حالات المرض المتقدّمة. ومن أعراضه الجانبيّة الشعور بالدُّوار، والصداع، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، والتعب العام (بالإنجليزية: Tiredness)، والإمساك (بالإنجليزية: constipation)، وضيق التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of Breath)، وغيرها من الأعراض الجانبيّة نادرة الحدوث.[٥][٦]

فيديو علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي:

المراجع

  1. ^ أ ب “What Is Alzheimer’s?”, www.alz.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  2. Mayo Clinic Staff (2017-08-11), “Alzheimer’s disease”، www.mayoclinic.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  3. ^ أ ب “Alzheimer’s disease-Causes”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  4. “Alzheimer’s disease-Prevention”، www.nhs.uk، 2016-03-17،Retrieved 2017-11-04. Edited
  5. ^ أ ب ت “Alzheimer’s disease-Treatment”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  6. “Memantine”, www.drugbank.ca, Retrieved 2017-11-05. Edited

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

مرض الزهايمر

يُعتبَر مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s Disease) أحد أكثر أشكال أمراض الخرف (بالإنجليزية: Dementia) انتشاراً، ويُطلق مصطلح الخرف على حالات فقدان الذاكرة وفقدان القدرات الإدراكيّة بشكلٍ عامٍّ. ويتسبّب الزهايمر في إحداث مشاكلَ في الذاكرة (بالإنجليزية: Memory)، والتفكير، وطريقة التصرّف نتيجةً لحدوث تغييراتٍ مجهريّةٍ في خلايا الدماغ، ويجدر التنبيه إلى أنّ مرض الزهايمر لا يُعتبَر جزءاً طبيعيّاً من تقدّم العمر والشيخوخة، وإنّما هو حالة مرضيّة.[١]

أعراض مرض الزهايمر

يبدأ حدوث التغيّرات في خلايا الدماغ قبل ظهور الأعراض بفترةٍ طويلةٍ، وتبدأ الأعراض بشكلٍ تدريجيٍّ وبطيءٍ وتزداد سوءاً مع مرور الوقت حتى تُحدث هذه الأعراض مشاكل في القدرة على القيام بالأنشطة اليوميّة.[١] ومن الأعراض التي قد يُحدثها مرض الزهايمر ما يأتي:[٢]

  • فقدان في الذاكرة والنسيان بكثرة: يُعتبَر فقدان الذاكرة (بالإنجليزية: Memory Loss) والنسيان (بالإنجليزية: Forgetfulness) من الأعراض الأولى التي تظهر على مريض الزهايمر، وقد تكون الأعراض الوحيدة التي يُمكن مُلاحظتها، إلّا أنّ فقدان الذاكرة يستمرّ ويزداد مع مرور الوقت ليؤثّر في قدرة الشخص على العمل والقيام بواجباته، وهذا الذي يُميّزه عن النسيان الطبيعيّ الذي قد يتعرّض له جميع الأشخاص؛ فمثلاً قد يُكرّر مريض الزهايمر الكلام والأسئلة دون وعيٍ بتكرارها، كما قد ينسى المواعيد والمُحادثات فلا يتذكرها في وقتٍ لاحقٍ، بالإضافة إلى وضع حاجيّاته في أماكن غير منطقيّةٍ ونسيانها، وضياعه عند تواجده في أماكن مألوفةٍ لديه، وصعوبة انتقائه للكلمات، ويؤدّي مرض الزهايمر في نهاية الأمر إلى نسيانه لأسماء أفراد عائلته وأموره اليوميّة.
  • صعوبة في التفكير والتبرير: يجد مريض الزهايمر صعوبةً في التركيز والتفكير خاصّةً في المفاهيم المُجرّدة (بالإنجليزية: Abstract Concepts) كالأرقام؛ فيصعب على المريض دفع الفواتير وإجراء الحسابات المادية، كما يتسبّب المرض بصعوبة إجراء عدّة مهامّ في الوقت ذاته (بالإنجليزية: Multitasking)، ويمكن أن تتسبّب هذه الصعوبات والعقبات في عدم القدرة على التعامل مع الأرقام وإدراكها عند تطوّر المرض.
  • صعوبة اتّخاذ الأحكام والقرارات: يَصعب على المُصاب بمرض الزهايمر القدرة على التعامل مع المشاكل اليوميّة مثل المواقف المُفاجئة أثناء القيادة، وتزداد حدّة هذه الصعوبات مع مرور الوقت بشكلٍ أكبر.
  • صعوبة القيام بالمهامّ المألوفة: يتسبّب مرض الزهايمر مع تقدّمه بإيجاد المصاب صعوبة في التخطيط وعمل المهامّ المألوفة التي تحتاج إلى خطواتٍ متسلسلة، مثل التخطيط لطبخ وجبةٍ معيّنةٍ، كما قد يتسبّب في الحالات المتقدّمة بعدم قدرة الشخص على القيام بالأمور والمهامّ الأساسيّة كالاستحمام أو ارتداء الملابس، ولكن من المهمّ معرفة أنّ العديد من المهارات التي تمّ تعلّمها في الصغر لا تُفقَد إلّا في المراحل المتقدّمة جداً من المرض؛ وذلك لأنّ الجزء من الدماغ الذي يحتفظ بالمعلومات التي اكتُسبَت في مراحل الحياة المُبكّرة يتأثّر في مراحل المرض المتأخّرة فقط.
  • تقلُّبات في الشخصيّة وطريقة التصرّف: قد يتسبّب المرض بإحداث تغييراتٍ في طريقة تصرّف الشخص المُصاب وشعوره، فيمكن أن يُعاني المريض من الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، واللامبالاة (بالإنجليزية: Apathy)، والانسحاب الاجتماعيّ (بالإنجليزية: Social Withdrawal)، وتقلّبات المزاج (بالإنجليزية: Mood Swings)، وفقدان الثقة (بالإنجليزية: Distrust) في الآخرين، والعدوانيّة (بالإنجليزية: Aggressiveness)، والشرود (بالإنجليزية: Wandering)، وحدوث الأوهام (بالإنجليزية: Delusions)، وتغيّر في طبيعة النوم، وفقدان الضوابط.

أسباب حدوث مرض الزهايمر وعوامل الخطر

يحدث مرض الزهايمر بسبب ضمور (بالإنجليزية: Atrophy) أجزاء معيّنة من الدماغ، إلّا أنّ سبب حدوث الضمور غير معروفٍ حتّى الآن، ولكن تبيَّن وجود ترسُّباتٍ غير طبيعيّةٍ من البروتينات تُسمّى رُقَع الأميلويد (بالإنجليزية: Amyloid Plaques)، وتشابكاتٍ ليفيّةٍ عصبيّةٍ (بالإنجليزية: Neurofibrillary Tangles) تحتوي على بروتين التاو (بالإنجليزية: Tau Protein)، وعدم توازنٍ في الناقل العصبيّ أستيل كولين (بالإنجليزية: Acetylcholine) في دماغ المُصابين بمرض الزهايمر، كما يُعتبَر وجود تلفٍ في الأوعية الدمويّة للدماغ (بالإنجليزية: Brain Vascular Damage) أمراً شائعاً عند مرضى الزهايمر، الأمر الذي يقلّل من فعاليّة الخلايا العصبيّة (بالإنجليزية: Neurons) وإتلافها تدريجيّاً، وامتداد التلف إلى مناطق أخرى من الدماغ.[٣]

وتُعتبَر الآتية من العوامل التي من شأنها أن تزيد احتماليّة حدوث مرض الزهايمر:[٣]

  • التقدّم في العمر: تتضاعف احتماليّة الإصابة بالمرض كلّ خمس سنواتٍ بعد تجاوُز الخامسة والستين من العمر، إلّا أنّ ذلك لا يعني عدم تعرّض الأشخاص الأصغر سناً للإصابة به؛ فقد يُصيب مرض الزهايمر المُبكّر (بالإنجليزية: Early Onset Alzheimer’s Disease) واحداً من كلّ عشرين شخصاً ممّن تُقارب أعمارهم الأربعين.
  • التاريخ العائلي للمرض: بالرغم من أنّ زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر تُعتبَر قليلةً في حال وجود تاريخٍ عائليٍّ للمرض (بالإنجليزية: Family History) ووجود أشخاصٍ مصابين به من أقارب الدرجة الأولى، إلّا أنّ بعض الجينات المتوارثة قد تزيد من احتماليّة حدوثه.
  • متلازمة داون: يُعتبَر الأشخاص المُصابون بمتلازمة داون (بالإنجليزية: Down’s Syndrome) أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر، وذلك لأنّ الخلل الجينيّ المُسبّب للمتلازمة يتسبّب في تجمّع رُقع الأميلويد في الدماغ مع مرور الوقت.
  • إصابات الرأس: وُجِد بأنّ الأشخاص الذين تعرّضوا لإصاباتٍ شديدةٍ في الرأس كانو أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر.
  • أمراض القلب والشرايين: تُشير الدراساتٍ إلى ارتباط نمط الحياة الذي يزيد من حدوث أمراض القلب والشرايين (بالإنجليزية: Cardiovascular Disease) بزيادة حدوث مرض الزهايمر أيضاً، مثل؛ التدخين، والسُّمنة (بالإنجليزية: Obesity)، ومرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، وارتفاع الكولستيرول (بالإنجليزية: High Cholesterol).

الوقاية من مرض الزهايمر

يصعب تحديد الطرق المؤكّدة للوقاية من مرض الزهايمر بسبب عدم معرفة سبب حدوثه بالتفصيل، إلّا أنّه يُمكن اتّباع بعض الإجراءات التي قد تُبطّئ ظهوره، ومنها ما يأتي:[٤]

  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين: وذلك عن طريق الإقلاع عن التدخين، واتّباع نظامٍ غذائيّ صحيّ، وممارسة التمارين الرياضيّة لمدّةٍ لا تقلّ عن 150 دقيقةٍ أسبوعيّاً، والسيطرة على ضغط الدم بمتابعة قراءات ضغط الدم والتأكد من أنّها ضمن القيم المُستهدفة، والسيطرة على السكري باتّباع حميةٍ غذائيّةٍ مناسبة والمحافظة على تناوُل الأدوية كما يصفها الطبيب.
  • المحفاظة على النشاط الذهنيّ والجسديّ: إذ توجد بعض الأدلّة على انخفاض احتماليّة الإصابة بأمراض الخرف عند الأشخاص الذين يُحافظون على النشاط الذهنيّ، والاجتماعيّ، والجسديّ. ويمكن إجراء ذلك عن طريق ممارسة القراءة، وتعلُّم اللغات الأجنبيّة، والسباحة، وممارسة الرياضة بأشكالها المُختلفة.

علاج مرض الزهايمر

يُعتبَر وضع خطّةٍ لرعاية مرضى الزهايمر أمراً مهمّاً، بحيث تضمن هذه الخطّة حصول المريض على العلاجات والإجراءات المطلوبة حسب احتياجاته وحالته، كما يُمكن للمريض في مراحل المرض الأولى وضع خطّةٍ مُستقبليّةٍ لرعايته عند تقدّم المرض ومناقشتها مع الطبيب أو أفراد العائلة، ويُمكن توفير الرعاية التلطيفيّة (بالإنحليزية: Palliative Care) في حالات المرض المتقدّمة غير القابلة للشفاء بهدف توفير الراحة للمريض قدر المُستطاع، وبالرغم من عدم وجود علاجٍ حاليٍّ للمرض، إلّا أنّه من الممكن استخدام بعض العلاجات التي قد تقلّل من ظهور الأعراض بشكلٍ مؤقّتٍ وتبطّئ من تطوّر المرض،[٥] ومن هذه العلاجات ما يأتي:

  • مثبّطات الأسيتل كولين إستريز: يُمكن استخدام بعض الأدوية المُثبّطة للأسيتل كولين إستريز (بالإنجليزية: Acetylcholinesterase Inhibitor) في حالات المرض البسيطة والمتوسّطة بحسب توصيات الطبيب المُختصّ فقط، ومن هذه الأدوية؛ دونيبيزيل (بالإنجليزية: Donepezil)، وغالانتامين (بالإنجليزية: Galantamine)، وريفاستيجمين (بالإنجليزية: Rivastigmine). ومن الآثار الجانبيّة التي قد تُسبّبها هذه الأدوية؛ الدُّوار (بالإنجليزية: Dizziness)، والإسهال (بالإنجليزية: Diarrhoea)، والصداع (بالإنجليزية: Headache)، والأرق (بالإنجليزية: Insomnia)، وتشنّجاتٍ في العضلات (بالإنجليزية: Muscle Cramps).[٥]
  • مُثبّطات مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات: يُمكن استخدام دواء ميمانتين (بالإنجليزية: Memantine) الذي يعمل عن طريق تثبيط مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات (بالإنجليزية: N-methyl-D-aspartate Receptor Inhibitor) في حالات المرض المتوسّطة للأشخاص الذين لا يُمكنهم استخدام مثبّطات الأسيتل كولين إستريز، أو في حالات المرض المتقدّمة. ومن أعراضه الجانبيّة الشعور بالدُّوار، والصداع، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، والتعب العام (بالإنجليزية: Tiredness)، والإمساك (بالإنجليزية: constipation)، وضيق التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of Breath)، وغيرها من الأعراض الجانبيّة نادرة الحدوث.[٥][٦]

فيديو علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي:

المراجع

  1. ^ أ ب “What Is Alzheimer’s?”, www.alz.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  2. Mayo Clinic Staff (2017-08-11), “Alzheimer’s disease”، www.mayoclinic.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  3. ^ أ ب “Alzheimer’s disease-Causes”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  4. “Alzheimer’s disease-Prevention”، www.nhs.uk، 2016-03-17،Retrieved 2017-11-04. Edited
  5. ^ أ ب ت “Alzheimer’s disease-Treatment”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  6. “Memantine”, www.drugbank.ca, Retrieved 2017-11-05. Edited

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مرض الزهايمر

يُعتبَر مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s Disease) أحد أكثر أشكال أمراض الخرف (بالإنجليزية: Dementia) انتشاراً، ويُطلق مصطلح الخرف على حالات فقدان الذاكرة وفقدان القدرات الإدراكيّة بشكلٍ عامٍّ. ويتسبّب الزهايمر في إحداث مشاكلَ في الذاكرة (بالإنجليزية: Memory)، والتفكير، وطريقة التصرّف نتيجةً لحدوث تغييراتٍ مجهريّةٍ في خلايا الدماغ، ويجدر التنبيه إلى أنّ مرض الزهايمر لا يُعتبَر جزءاً طبيعيّاً من تقدّم العمر والشيخوخة، وإنّما هو حالة مرضيّة.[١]

أعراض مرض الزهايمر

يبدأ حدوث التغيّرات في خلايا الدماغ قبل ظهور الأعراض بفترةٍ طويلةٍ، وتبدأ الأعراض بشكلٍ تدريجيٍّ وبطيءٍ وتزداد سوءاً مع مرور الوقت حتى تُحدث هذه الأعراض مشاكل في القدرة على القيام بالأنشطة اليوميّة.[١] ومن الأعراض التي قد يُحدثها مرض الزهايمر ما يأتي:[٢]

  • فقدان في الذاكرة والنسيان بكثرة: يُعتبَر فقدان الذاكرة (بالإنجليزية: Memory Loss) والنسيان (بالإنجليزية: Forgetfulness) من الأعراض الأولى التي تظهر على مريض الزهايمر، وقد تكون الأعراض الوحيدة التي يُمكن مُلاحظتها، إلّا أنّ فقدان الذاكرة يستمرّ ويزداد مع مرور الوقت ليؤثّر في قدرة الشخص على العمل والقيام بواجباته، وهذا الذي يُميّزه عن النسيان الطبيعيّ الذي قد يتعرّض له جميع الأشخاص؛ فمثلاً قد يُكرّر مريض الزهايمر الكلام والأسئلة دون وعيٍ بتكرارها، كما قد ينسى المواعيد والمُحادثات فلا يتذكرها في وقتٍ لاحقٍ، بالإضافة إلى وضع حاجيّاته في أماكن غير منطقيّةٍ ونسيانها، وضياعه عند تواجده في أماكن مألوفةٍ لديه، وصعوبة انتقائه للكلمات، ويؤدّي مرض الزهايمر في نهاية الأمر إلى نسيانه لأسماء أفراد عائلته وأموره اليوميّة.
  • صعوبة في التفكير والتبرير: يجد مريض الزهايمر صعوبةً في التركيز والتفكير خاصّةً في المفاهيم المُجرّدة (بالإنجليزية: Abstract Concepts) كالأرقام؛ فيصعب على المريض دفع الفواتير وإجراء الحسابات المادية، كما يتسبّب المرض بصعوبة إجراء عدّة مهامّ في الوقت ذاته (بالإنجليزية: Multitasking)، ويمكن أن تتسبّب هذه الصعوبات والعقبات في عدم القدرة على التعامل مع الأرقام وإدراكها عند تطوّر المرض.
  • صعوبة اتّخاذ الأحكام والقرارات: يَصعب على المُصاب بمرض الزهايمر القدرة على التعامل مع المشاكل اليوميّة مثل المواقف المُفاجئة أثناء القيادة، وتزداد حدّة هذه الصعوبات مع مرور الوقت بشكلٍ أكبر.
  • صعوبة القيام بالمهامّ المألوفة: يتسبّب مرض الزهايمر مع تقدّمه بإيجاد المصاب صعوبة في التخطيط وعمل المهامّ المألوفة التي تحتاج إلى خطواتٍ متسلسلة، مثل التخطيط لطبخ وجبةٍ معيّنةٍ، كما قد يتسبّب في الحالات المتقدّمة بعدم قدرة الشخص على القيام بالأمور والمهامّ الأساسيّة كالاستحمام أو ارتداء الملابس، ولكن من المهمّ معرفة أنّ العديد من المهارات التي تمّ تعلّمها في الصغر لا تُفقَد إلّا في المراحل المتقدّمة جداً من المرض؛ وذلك لأنّ الجزء من الدماغ الذي يحتفظ بالمعلومات التي اكتُسبَت في مراحل الحياة المُبكّرة يتأثّر في مراحل المرض المتأخّرة فقط.
  • تقلُّبات في الشخصيّة وطريقة التصرّف: قد يتسبّب المرض بإحداث تغييراتٍ في طريقة تصرّف الشخص المُصاب وشعوره، فيمكن أن يُعاني المريض من الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، واللامبالاة (بالإنجليزية: Apathy)، والانسحاب الاجتماعيّ (بالإنجليزية: Social Withdrawal)، وتقلّبات المزاج (بالإنجليزية: Mood Swings)، وفقدان الثقة (بالإنجليزية: Distrust) في الآخرين، والعدوانيّة (بالإنجليزية: Aggressiveness)، والشرود (بالإنجليزية: Wandering)، وحدوث الأوهام (بالإنجليزية: Delusions)، وتغيّر في طبيعة النوم، وفقدان الضوابط.

أسباب حدوث مرض الزهايمر وعوامل الخطر

يحدث مرض الزهايمر بسبب ضمور (بالإنجليزية: Atrophy) أجزاء معيّنة من الدماغ، إلّا أنّ سبب حدوث الضمور غير معروفٍ حتّى الآن، ولكن تبيَّن وجود ترسُّباتٍ غير طبيعيّةٍ من البروتينات تُسمّى رُقَع الأميلويد (بالإنجليزية: Amyloid Plaques)، وتشابكاتٍ ليفيّةٍ عصبيّةٍ (بالإنجليزية: Neurofibrillary Tangles) تحتوي على بروتين التاو (بالإنجليزية: Tau Protein)، وعدم توازنٍ في الناقل العصبيّ أستيل كولين (بالإنجليزية: Acetylcholine) في دماغ المُصابين بمرض الزهايمر، كما يُعتبَر وجود تلفٍ في الأوعية الدمويّة للدماغ (بالإنجليزية: Brain Vascular Damage) أمراً شائعاً عند مرضى الزهايمر، الأمر الذي يقلّل من فعاليّة الخلايا العصبيّة (بالإنجليزية: Neurons) وإتلافها تدريجيّاً، وامتداد التلف إلى مناطق أخرى من الدماغ.[٣]

وتُعتبَر الآتية من العوامل التي من شأنها أن تزيد احتماليّة حدوث مرض الزهايمر:[٣]

  • التقدّم في العمر: تتضاعف احتماليّة الإصابة بالمرض كلّ خمس سنواتٍ بعد تجاوُز الخامسة والستين من العمر، إلّا أنّ ذلك لا يعني عدم تعرّض الأشخاص الأصغر سناً للإصابة به؛ فقد يُصيب مرض الزهايمر المُبكّر (بالإنجليزية: Early Onset Alzheimer’s Disease) واحداً من كلّ عشرين شخصاً ممّن تُقارب أعمارهم الأربعين.
  • التاريخ العائلي للمرض: بالرغم من أنّ زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر تُعتبَر قليلةً في حال وجود تاريخٍ عائليٍّ للمرض (بالإنجليزية: Family History) ووجود أشخاصٍ مصابين به من أقارب الدرجة الأولى، إلّا أنّ بعض الجينات المتوارثة قد تزيد من احتماليّة حدوثه.
  • متلازمة داون: يُعتبَر الأشخاص المُصابون بمتلازمة داون (بالإنجليزية: Down’s Syndrome) أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر، وذلك لأنّ الخلل الجينيّ المُسبّب للمتلازمة يتسبّب في تجمّع رُقع الأميلويد في الدماغ مع مرور الوقت.
  • إصابات الرأس: وُجِد بأنّ الأشخاص الذين تعرّضوا لإصاباتٍ شديدةٍ في الرأس كانو أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر.
  • أمراض القلب والشرايين: تُشير الدراساتٍ إلى ارتباط نمط الحياة الذي يزيد من حدوث أمراض القلب والشرايين (بالإنجليزية: Cardiovascular Disease) بزيادة حدوث مرض الزهايمر أيضاً، مثل؛ التدخين، والسُّمنة (بالإنجليزية: Obesity)، ومرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، وارتفاع الكولستيرول (بالإنجليزية: High Cholesterol).

الوقاية من مرض الزهايمر

يصعب تحديد الطرق المؤكّدة للوقاية من مرض الزهايمر بسبب عدم معرفة سبب حدوثه بالتفصيل، إلّا أنّه يُمكن اتّباع بعض الإجراءات التي قد تُبطّئ ظهوره، ومنها ما يأتي:[٤]

  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين: وذلك عن طريق الإقلاع عن التدخين، واتّباع نظامٍ غذائيّ صحيّ، وممارسة التمارين الرياضيّة لمدّةٍ لا تقلّ عن 150 دقيقةٍ أسبوعيّاً، والسيطرة على ضغط الدم بمتابعة قراءات ضغط الدم والتأكد من أنّها ضمن القيم المُستهدفة، والسيطرة على السكري باتّباع حميةٍ غذائيّةٍ مناسبة والمحافظة على تناوُل الأدوية كما يصفها الطبيب.
  • المحفاظة على النشاط الذهنيّ والجسديّ: إذ توجد بعض الأدلّة على انخفاض احتماليّة الإصابة بأمراض الخرف عند الأشخاص الذين يُحافظون على النشاط الذهنيّ، والاجتماعيّ، والجسديّ. ويمكن إجراء ذلك عن طريق ممارسة القراءة، وتعلُّم اللغات الأجنبيّة، والسباحة، وممارسة الرياضة بأشكالها المُختلفة.

علاج مرض الزهايمر

يُعتبَر وضع خطّةٍ لرعاية مرضى الزهايمر أمراً مهمّاً، بحيث تضمن هذه الخطّة حصول المريض على العلاجات والإجراءات المطلوبة حسب احتياجاته وحالته، كما يُمكن للمريض في مراحل المرض الأولى وضع خطّةٍ مُستقبليّةٍ لرعايته عند تقدّم المرض ومناقشتها مع الطبيب أو أفراد العائلة، ويُمكن توفير الرعاية التلطيفيّة (بالإنحليزية: Palliative Care) في حالات المرض المتقدّمة غير القابلة للشفاء بهدف توفير الراحة للمريض قدر المُستطاع، وبالرغم من عدم وجود علاجٍ حاليٍّ للمرض، إلّا أنّه من الممكن استخدام بعض العلاجات التي قد تقلّل من ظهور الأعراض بشكلٍ مؤقّتٍ وتبطّئ من تطوّر المرض،[٥] ومن هذه العلاجات ما يأتي:

  • مثبّطات الأسيتل كولين إستريز: يُمكن استخدام بعض الأدوية المُثبّطة للأسيتل كولين إستريز (بالإنجليزية: Acetylcholinesterase Inhibitor) في حالات المرض البسيطة والمتوسّطة بحسب توصيات الطبيب المُختصّ فقط، ومن هذه الأدوية؛ دونيبيزيل (بالإنجليزية: Donepezil)، وغالانتامين (بالإنجليزية: Galantamine)، وريفاستيجمين (بالإنجليزية: Rivastigmine). ومن الآثار الجانبيّة التي قد تُسبّبها هذه الأدوية؛ الدُّوار (بالإنجليزية: Dizziness)، والإسهال (بالإنجليزية: Diarrhoea)، والصداع (بالإنجليزية: Headache)، والأرق (بالإنجليزية: Insomnia)، وتشنّجاتٍ في العضلات (بالإنجليزية: Muscle Cramps).[٥]
  • مُثبّطات مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات: يُمكن استخدام دواء ميمانتين (بالإنجليزية: Memantine) الذي يعمل عن طريق تثبيط مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات (بالإنجليزية: N-methyl-D-aspartate Receptor Inhibitor) في حالات المرض المتوسّطة للأشخاص الذين لا يُمكنهم استخدام مثبّطات الأسيتل كولين إستريز، أو في حالات المرض المتقدّمة. ومن أعراضه الجانبيّة الشعور بالدُّوار، والصداع، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، والتعب العام (بالإنجليزية: Tiredness)، والإمساك (بالإنجليزية: constipation)، وضيق التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of Breath)، وغيرها من الأعراض الجانبيّة نادرة الحدوث.[٥][٦]

فيديو علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي:

المراجع

  1. ^ أ ب “What Is Alzheimer’s?”, www.alz.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  2. Mayo Clinic Staff (2017-08-11), “Alzheimer’s disease”، www.mayoclinic.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  3. ^ أ ب “Alzheimer’s disease-Causes”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  4. “Alzheimer’s disease-Prevention”، www.nhs.uk، 2016-03-17،Retrieved 2017-11-04. Edited
  5. ^ أ ب ت “Alzheimer’s disease-Treatment”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  6. “Memantine”, www.drugbank.ca, Retrieved 2017-11-05. Edited

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مرض الزهايمر

يُعتبَر مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s Disease) أحد أكثر أشكال أمراض الخرف (بالإنجليزية: Dementia) انتشاراً، ويُطلق مصطلح الخرف على حالات فقدان الذاكرة وفقدان القدرات الإدراكيّة بشكلٍ عامٍّ. ويتسبّب الزهايمر في إحداث مشاكلَ في الذاكرة (بالإنجليزية: Memory)، والتفكير، وطريقة التصرّف نتيجةً لحدوث تغييراتٍ مجهريّةٍ في خلايا الدماغ، ويجدر التنبيه إلى أنّ مرض الزهايمر لا يُعتبَر جزءاً طبيعيّاً من تقدّم العمر والشيخوخة، وإنّما هو حالة مرضيّة.[١]

أعراض مرض الزهايمر

يبدأ حدوث التغيّرات في خلايا الدماغ قبل ظهور الأعراض بفترةٍ طويلةٍ، وتبدأ الأعراض بشكلٍ تدريجيٍّ وبطيءٍ وتزداد سوءاً مع مرور الوقت حتى تُحدث هذه الأعراض مشاكل في القدرة على القيام بالأنشطة اليوميّة.[١] ومن الأعراض التي قد يُحدثها مرض الزهايمر ما يأتي:[٢]

  • فقدان في الذاكرة والنسيان بكثرة: يُعتبَر فقدان الذاكرة (بالإنجليزية: Memory Loss) والنسيان (بالإنجليزية: Forgetfulness) من الأعراض الأولى التي تظهر على مريض الزهايمر، وقد تكون الأعراض الوحيدة التي يُمكن مُلاحظتها، إلّا أنّ فقدان الذاكرة يستمرّ ويزداد مع مرور الوقت ليؤثّر في قدرة الشخص على العمل والقيام بواجباته، وهذا الذي يُميّزه عن النسيان الطبيعيّ الذي قد يتعرّض له جميع الأشخاص؛ فمثلاً قد يُكرّر مريض الزهايمر الكلام والأسئلة دون وعيٍ بتكرارها، كما قد ينسى المواعيد والمُحادثات فلا يتذكرها في وقتٍ لاحقٍ، بالإضافة إلى وضع حاجيّاته في أماكن غير منطقيّةٍ ونسيانها، وضياعه عند تواجده في أماكن مألوفةٍ لديه، وصعوبة انتقائه للكلمات، ويؤدّي مرض الزهايمر في نهاية الأمر إلى نسيانه لأسماء أفراد عائلته وأموره اليوميّة.
  • صعوبة في التفكير والتبرير: يجد مريض الزهايمر صعوبةً في التركيز والتفكير خاصّةً في المفاهيم المُجرّدة (بالإنجليزية: Abstract Concepts) كالأرقام؛ فيصعب على المريض دفع الفواتير وإجراء الحسابات المادية، كما يتسبّب المرض بصعوبة إجراء عدّة مهامّ في الوقت ذاته (بالإنجليزية: Multitasking)، ويمكن أن تتسبّب هذه الصعوبات والعقبات في عدم القدرة على التعامل مع الأرقام وإدراكها عند تطوّر المرض.
  • صعوبة اتّخاذ الأحكام والقرارات: يَصعب على المُصاب بمرض الزهايمر القدرة على التعامل مع المشاكل اليوميّة مثل المواقف المُفاجئة أثناء القيادة، وتزداد حدّة هذه الصعوبات مع مرور الوقت بشكلٍ أكبر.
  • صعوبة القيام بالمهامّ المألوفة: يتسبّب مرض الزهايمر مع تقدّمه بإيجاد المصاب صعوبة في التخطيط وعمل المهامّ المألوفة التي تحتاج إلى خطواتٍ متسلسلة، مثل التخطيط لطبخ وجبةٍ معيّنةٍ، كما قد يتسبّب في الحالات المتقدّمة بعدم قدرة الشخص على القيام بالأمور والمهامّ الأساسيّة كالاستحمام أو ارتداء الملابس، ولكن من المهمّ معرفة أنّ العديد من المهارات التي تمّ تعلّمها في الصغر لا تُفقَد إلّا في المراحل المتقدّمة جداً من المرض؛ وذلك لأنّ الجزء من الدماغ الذي يحتفظ بالمعلومات التي اكتُسبَت في مراحل الحياة المُبكّرة يتأثّر في مراحل المرض المتأخّرة فقط.
  • تقلُّبات في الشخصيّة وطريقة التصرّف: قد يتسبّب المرض بإحداث تغييراتٍ في طريقة تصرّف الشخص المُصاب وشعوره، فيمكن أن يُعاني المريض من الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، واللامبالاة (بالإنجليزية: Apathy)، والانسحاب الاجتماعيّ (بالإنجليزية: Social Withdrawal)، وتقلّبات المزاج (بالإنجليزية: Mood Swings)، وفقدان الثقة (بالإنجليزية: Distrust) في الآخرين، والعدوانيّة (بالإنجليزية: Aggressiveness)، والشرود (بالإنجليزية: Wandering)، وحدوث الأوهام (بالإنجليزية: Delusions)، وتغيّر في طبيعة النوم، وفقدان الضوابط.

أسباب حدوث مرض الزهايمر وعوامل الخطر

يحدث مرض الزهايمر بسبب ضمور (بالإنجليزية: Atrophy) أجزاء معيّنة من الدماغ، إلّا أنّ سبب حدوث الضمور غير معروفٍ حتّى الآن، ولكن تبيَّن وجود ترسُّباتٍ غير طبيعيّةٍ من البروتينات تُسمّى رُقَع الأميلويد (بالإنجليزية: Amyloid Plaques)، وتشابكاتٍ ليفيّةٍ عصبيّةٍ (بالإنجليزية: Neurofibrillary Tangles) تحتوي على بروتين التاو (بالإنجليزية: Tau Protein)، وعدم توازنٍ في الناقل العصبيّ أستيل كولين (بالإنجليزية: Acetylcholine) في دماغ المُصابين بمرض الزهايمر، كما يُعتبَر وجود تلفٍ في الأوعية الدمويّة للدماغ (بالإنجليزية: Brain Vascular Damage) أمراً شائعاً عند مرضى الزهايمر، الأمر الذي يقلّل من فعاليّة الخلايا العصبيّة (بالإنجليزية: Neurons) وإتلافها تدريجيّاً، وامتداد التلف إلى مناطق أخرى من الدماغ.[٣]

وتُعتبَر الآتية من العوامل التي من شأنها أن تزيد احتماليّة حدوث مرض الزهايمر:[٣]

  • التقدّم في العمر: تتضاعف احتماليّة الإصابة بالمرض كلّ خمس سنواتٍ بعد تجاوُز الخامسة والستين من العمر، إلّا أنّ ذلك لا يعني عدم تعرّض الأشخاص الأصغر سناً للإصابة به؛ فقد يُصيب مرض الزهايمر المُبكّر (بالإنجليزية: Early Onset Alzheimer’s Disease) واحداً من كلّ عشرين شخصاً ممّن تُقارب أعمارهم الأربعين.
  • التاريخ العائلي للمرض: بالرغم من أنّ زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر تُعتبَر قليلةً في حال وجود تاريخٍ عائليٍّ للمرض (بالإنجليزية: Family History) ووجود أشخاصٍ مصابين به من أقارب الدرجة الأولى، إلّا أنّ بعض الجينات المتوارثة قد تزيد من احتماليّة حدوثه.
  • متلازمة داون: يُعتبَر الأشخاص المُصابون بمتلازمة داون (بالإنجليزية: Down’s Syndrome) أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر، وذلك لأنّ الخلل الجينيّ المُسبّب للمتلازمة يتسبّب في تجمّع رُقع الأميلويد في الدماغ مع مرور الوقت.
  • إصابات الرأس: وُجِد بأنّ الأشخاص الذين تعرّضوا لإصاباتٍ شديدةٍ في الرأس كانو أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر.
  • أمراض القلب والشرايين: تُشير الدراساتٍ إلى ارتباط نمط الحياة الذي يزيد من حدوث أمراض القلب والشرايين (بالإنجليزية: Cardiovascular Disease) بزيادة حدوث مرض الزهايمر أيضاً، مثل؛ التدخين، والسُّمنة (بالإنجليزية: Obesity)، ومرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، وارتفاع الكولستيرول (بالإنجليزية: High Cholesterol).

الوقاية من مرض الزهايمر

يصعب تحديد الطرق المؤكّدة للوقاية من مرض الزهايمر بسبب عدم معرفة سبب حدوثه بالتفصيل، إلّا أنّه يُمكن اتّباع بعض الإجراءات التي قد تُبطّئ ظهوره، ومنها ما يأتي:[٤]

  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين: وذلك عن طريق الإقلاع عن التدخين، واتّباع نظامٍ غذائيّ صحيّ، وممارسة التمارين الرياضيّة لمدّةٍ لا تقلّ عن 150 دقيقةٍ أسبوعيّاً، والسيطرة على ضغط الدم بمتابعة قراءات ضغط الدم والتأكد من أنّها ضمن القيم المُستهدفة، والسيطرة على السكري باتّباع حميةٍ غذائيّةٍ مناسبة والمحافظة على تناوُل الأدوية كما يصفها الطبيب.
  • المحفاظة على النشاط الذهنيّ والجسديّ: إذ توجد بعض الأدلّة على انخفاض احتماليّة الإصابة بأمراض الخرف عند الأشخاص الذين يُحافظون على النشاط الذهنيّ، والاجتماعيّ، والجسديّ. ويمكن إجراء ذلك عن طريق ممارسة القراءة، وتعلُّم اللغات الأجنبيّة، والسباحة، وممارسة الرياضة بأشكالها المُختلفة.

علاج مرض الزهايمر

يُعتبَر وضع خطّةٍ لرعاية مرضى الزهايمر أمراً مهمّاً، بحيث تضمن هذه الخطّة حصول المريض على العلاجات والإجراءات المطلوبة حسب احتياجاته وحالته، كما يُمكن للمريض في مراحل المرض الأولى وضع خطّةٍ مُستقبليّةٍ لرعايته عند تقدّم المرض ومناقشتها مع الطبيب أو أفراد العائلة، ويُمكن توفير الرعاية التلطيفيّة (بالإنحليزية: Palliative Care) في حالات المرض المتقدّمة غير القابلة للشفاء بهدف توفير الراحة للمريض قدر المُستطاع، وبالرغم من عدم وجود علاجٍ حاليٍّ للمرض، إلّا أنّه من الممكن استخدام بعض العلاجات التي قد تقلّل من ظهور الأعراض بشكلٍ مؤقّتٍ وتبطّئ من تطوّر المرض،[٥] ومن هذه العلاجات ما يأتي:

  • مثبّطات الأسيتل كولين إستريز: يُمكن استخدام بعض الأدوية المُثبّطة للأسيتل كولين إستريز (بالإنجليزية: Acetylcholinesterase Inhibitor) في حالات المرض البسيطة والمتوسّطة بحسب توصيات الطبيب المُختصّ فقط، ومن هذه الأدوية؛ دونيبيزيل (بالإنجليزية: Donepezil)، وغالانتامين (بالإنجليزية: Galantamine)، وريفاستيجمين (بالإنجليزية: Rivastigmine). ومن الآثار الجانبيّة التي قد تُسبّبها هذه الأدوية؛ الدُّوار (بالإنجليزية: Dizziness)، والإسهال (بالإنجليزية: Diarrhoea)، والصداع (بالإنجليزية: Headache)، والأرق (بالإنجليزية: Insomnia)، وتشنّجاتٍ في العضلات (بالإنجليزية: Muscle Cramps).[٥]
  • مُثبّطات مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات: يُمكن استخدام دواء ميمانتين (بالإنجليزية: Memantine) الذي يعمل عن طريق تثبيط مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات (بالإنجليزية: N-methyl-D-aspartate Receptor Inhibitor) في حالات المرض المتوسّطة للأشخاص الذين لا يُمكنهم استخدام مثبّطات الأسيتل كولين إستريز، أو في حالات المرض المتقدّمة. ومن أعراضه الجانبيّة الشعور بالدُّوار، والصداع، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، والتعب العام (بالإنجليزية: Tiredness)، والإمساك (بالإنجليزية: constipation)، وضيق التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of Breath)، وغيرها من الأعراض الجانبيّة نادرة الحدوث.[٥][٦]

فيديو علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي:

المراجع

  1. ^ أ ب “What Is Alzheimer’s?”, www.alz.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  2. Mayo Clinic Staff (2017-08-11), “Alzheimer’s disease”، www.mayoclinic.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  3. ^ أ ب “Alzheimer’s disease-Causes”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  4. “Alzheimer’s disease-Prevention”، www.nhs.uk، 2016-03-17،Retrieved 2017-11-04. Edited
  5. ^ أ ب ت “Alzheimer’s disease-Treatment”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  6. “Memantine”, www.drugbank.ca, Retrieved 2017-11-05. Edited

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مرض الزهايمر

يُعتبَر مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s Disease) أحد أكثر أشكال أمراض الخرف (بالإنجليزية: Dementia) انتشاراً، ويُطلق مصطلح الخرف على حالات فقدان الذاكرة وفقدان القدرات الإدراكيّة بشكلٍ عامٍّ. ويتسبّب الزهايمر في إحداث مشاكلَ في الذاكرة (بالإنجليزية: Memory)، والتفكير، وطريقة التصرّف نتيجةً لحدوث تغييراتٍ مجهريّةٍ في خلايا الدماغ، ويجدر التنبيه إلى أنّ مرض الزهايمر لا يُعتبَر جزءاً طبيعيّاً من تقدّم العمر والشيخوخة، وإنّما هو حالة مرضيّة.[١]

أعراض مرض الزهايمر

يبدأ حدوث التغيّرات في خلايا الدماغ قبل ظهور الأعراض بفترةٍ طويلةٍ، وتبدأ الأعراض بشكلٍ تدريجيٍّ وبطيءٍ وتزداد سوءاً مع مرور الوقت حتى تُحدث هذه الأعراض مشاكل في القدرة على القيام بالأنشطة اليوميّة.[١] ومن الأعراض التي قد يُحدثها مرض الزهايمر ما يأتي:[٢]

  • فقدان في الذاكرة والنسيان بكثرة: يُعتبَر فقدان الذاكرة (بالإنجليزية: Memory Loss) والنسيان (بالإنجليزية: Forgetfulness) من الأعراض الأولى التي تظهر على مريض الزهايمر، وقد تكون الأعراض الوحيدة التي يُمكن مُلاحظتها، إلّا أنّ فقدان الذاكرة يستمرّ ويزداد مع مرور الوقت ليؤثّر في قدرة الشخص على العمل والقيام بواجباته، وهذا الذي يُميّزه عن النسيان الطبيعيّ الذي قد يتعرّض له جميع الأشخاص؛ فمثلاً قد يُكرّر مريض الزهايمر الكلام والأسئلة دون وعيٍ بتكرارها، كما قد ينسى المواعيد والمُحادثات فلا يتذكرها في وقتٍ لاحقٍ، بالإضافة إلى وضع حاجيّاته في أماكن غير منطقيّةٍ ونسيانها، وضياعه عند تواجده في أماكن مألوفةٍ لديه، وصعوبة انتقائه للكلمات، ويؤدّي مرض الزهايمر في نهاية الأمر إلى نسيانه لأسماء أفراد عائلته وأموره اليوميّة.
  • صعوبة في التفكير والتبرير: يجد مريض الزهايمر صعوبةً في التركيز والتفكير خاصّةً في المفاهيم المُجرّدة (بالإنجليزية: Abstract Concepts) كالأرقام؛ فيصعب على المريض دفع الفواتير وإجراء الحسابات المادية، كما يتسبّب المرض بصعوبة إجراء عدّة مهامّ في الوقت ذاته (بالإنجليزية: Multitasking)، ويمكن أن تتسبّب هذه الصعوبات والعقبات في عدم القدرة على التعامل مع الأرقام وإدراكها عند تطوّر المرض.
  • صعوبة اتّخاذ الأحكام والقرارات: يَصعب على المُصاب بمرض الزهايمر القدرة على التعامل مع المشاكل اليوميّة مثل المواقف المُفاجئة أثناء القيادة، وتزداد حدّة هذه الصعوبات مع مرور الوقت بشكلٍ أكبر.
  • صعوبة القيام بالمهامّ المألوفة: يتسبّب مرض الزهايمر مع تقدّمه بإيجاد المصاب صعوبة في التخطيط وعمل المهامّ المألوفة التي تحتاج إلى خطواتٍ متسلسلة، مثل التخطيط لطبخ وجبةٍ معيّنةٍ، كما قد يتسبّب في الحالات المتقدّمة بعدم قدرة الشخص على القيام بالأمور والمهامّ الأساسيّة كالاستحمام أو ارتداء الملابس، ولكن من المهمّ معرفة أنّ العديد من المهارات التي تمّ تعلّمها في الصغر لا تُفقَد إلّا في المراحل المتقدّمة جداً من المرض؛ وذلك لأنّ الجزء من الدماغ الذي يحتفظ بالمعلومات التي اكتُسبَت في مراحل الحياة المُبكّرة يتأثّر في مراحل المرض المتأخّرة فقط.
  • تقلُّبات في الشخصيّة وطريقة التصرّف: قد يتسبّب المرض بإحداث تغييراتٍ في طريقة تصرّف الشخص المُصاب وشعوره، فيمكن أن يُعاني المريض من الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، واللامبالاة (بالإنجليزية: Apathy)، والانسحاب الاجتماعيّ (بالإنجليزية: Social Withdrawal)، وتقلّبات المزاج (بالإنجليزية: Mood Swings)، وفقدان الثقة (بالإنجليزية: Distrust) في الآخرين، والعدوانيّة (بالإنجليزية: Aggressiveness)، والشرود (بالإنجليزية: Wandering)، وحدوث الأوهام (بالإنجليزية: Delusions)، وتغيّر في طبيعة النوم، وفقدان الضوابط.

أسباب حدوث مرض الزهايمر وعوامل الخطر

يحدث مرض الزهايمر بسبب ضمور (بالإنجليزية: Atrophy) أجزاء معيّنة من الدماغ، إلّا أنّ سبب حدوث الضمور غير معروفٍ حتّى الآن، ولكن تبيَّن وجود ترسُّباتٍ غير طبيعيّةٍ من البروتينات تُسمّى رُقَع الأميلويد (بالإنجليزية: Amyloid Plaques)، وتشابكاتٍ ليفيّةٍ عصبيّةٍ (بالإنجليزية: Neurofibrillary Tangles) تحتوي على بروتين التاو (بالإنجليزية: Tau Protein)، وعدم توازنٍ في الناقل العصبيّ أستيل كولين (بالإنجليزية: Acetylcholine) في دماغ المُصابين بمرض الزهايمر، كما يُعتبَر وجود تلفٍ في الأوعية الدمويّة للدماغ (بالإنجليزية: Brain Vascular Damage) أمراً شائعاً عند مرضى الزهايمر، الأمر الذي يقلّل من فعاليّة الخلايا العصبيّة (بالإنجليزية: Neurons) وإتلافها تدريجيّاً، وامتداد التلف إلى مناطق أخرى من الدماغ.[٣]

وتُعتبَر الآتية من العوامل التي من شأنها أن تزيد احتماليّة حدوث مرض الزهايمر:[٣]

  • التقدّم في العمر: تتضاعف احتماليّة الإصابة بالمرض كلّ خمس سنواتٍ بعد تجاوُز الخامسة والستين من العمر، إلّا أنّ ذلك لا يعني عدم تعرّض الأشخاص الأصغر سناً للإصابة به؛ فقد يُصيب مرض الزهايمر المُبكّر (بالإنجليزية: Early Onset Alzheimer’s Disease) واحداً من كلّ عشرين شخصاً ممّن تُقارب أعمارهم الأربعين.
  • التاريخ العائلي للمرض: بالرغم من أنّ زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر تُعتبَر قليلةً في حال وجود تاريخٍ عائليٍّ للمرض (بالإنجليزية: Family History) ووجود أشخاصٍ مصابين به من أقارب الدرجة الأولى، إلّا أنّ بعض الجينات المتوارثة قد تزيد من احتماليّة حدوثه.
  • متلازمة داون: يُعتبَر الأشخاص المُصابون بمتلازمة داون (بالإنجليزية: Down’s Syndrome) أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر، وذلك لأنّ الخلل الجينيّ المُسبّب للمتلازمة يتسبّب في تجمّع رُقع الأميلويد في الدماغ مع مرور الوقت.
  • إصابات الرأس: وُجِد بأنّ الأشخاص الذين تعرّضوا لإصاباتٍ شديدةٍ في الرأس كانو أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر.
  • أمراض القلب والشرايين: تُشير الدراساتٍ إلى ارتباط نمط الحياة الذي يزيد من حدوث أمراض القلب والشرايين (بالإنجليزية: Cardiovascular Disease) بزيادة حدوث مرض الزهايمر أيضاً، مثل؛ التدخين، والسُّمنة (بالإنجليزية: Obesity)، ومرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، وارتفاع الكولستيرول (بالإنجليزية: High Cholesterol).

الوقاية من مرض الزهايمر

يصعب تحديد الطرق المؤكّدة للوقاية من مرض الزهايمر بسبب عدم معرفة سبب حدوثه بالتفصيل، إلّا أنّه يُمكن اتّباع بعض الإجراءات التي قد تُبطّئ ظهوره، ومنها ما يأتي:[٤]

  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين: وذلك عن طريق الإقلاع عن التدخين، واتّباع نظامٍ غذائيّ صحيّ، وممارسة التمارين الرياضيّة لمدّةٍ لا تقلّ عن 150 دقيقةٍ أسبوعيّاً، والسيطرة على ضغط الدم بمتابعة قراءات ضغط الدم والتأكد من أنّها ضمن القيم المُستهدفة، والسيطرة على السكري باتّباع حميةٍ غذائيّةٍ مناسبة والمحافظة على تناوُل الأدوية كما يصفها الطبيب.
  • المحفاظة على النشاط الذهنيّ والجسديّ: إذ توجد بعض الأدلّة على انخفاض احتماليّة الإصابة بأمراض الخرف عند الأشخاص الذين يُحافظون على النشاط الذهنيّ، والاجتماعيّ، والجسديّ. ويمكن إجراء ذلك عن طريق ممارسة القراءة، وتعلُّم اللغات الأجنبيّة، والسباحة، وممارسة الرياضة بأشكالها المُختلفة.

علاج مرض الزهايمر

يُعتبَر وضع خطّةٍ لرعاية مرضى الزهايمر أمراً مهمّاً، بحيث تضمن هذه الخطّة حصول المريض على العلاجات والإجراءات المطلوبة حسب احتياجاته وحالته، كما يُمكن للمريض في مراحل المرض الأولى وضع خطّةٍ مُستقبليّةٍ لرعايته عند تقدّم المرض ومناقشتها مع الطبيب أو أفراد العائلة، ويُمكن توفير الرعاية التلطيفيّة (بالإنحليزية: Palliative Care) في حالات المرض المتقدّمة غير القابلة للشفاء بهدف توفير الراحة للمريض قدر المُستطاع، وبالرغم من عدم وجود علاجٍ حاليٍّ للمرض، إلّا أنّه من الممكن استخدام بعض العلاجات التي قد تقلّل من ظهور الأعراض بشكلٍ مؤقّتٍ وتبطّئ من تطوّر المرض،[٥] ومن هذه العلاجات ما يأتي:

  • مثبّطات الأسيتل كولين إستريز: يُمكن استخدام بعض الأدوية المُثبّطة للأسيتل كولين إستريز (بالإنجليزية: Acetylcholinesterase Inhibitor) في حالات المرض البسيطة والمتوسّطة بحسب توصيات الطبيب المُختصّ فقط، ومن هذه الأدوية؛ دونيبيزيل (بالإنجليزية: Donepezil)، وغالانتامين (بالإنجليزية: Galantamine)، وريفاستيجمين (بالإنجليزية: Rivastigmine). ومن الآثار الجانبيّة التي قد تُسبّبها هذه الأدوية؛ الدُّوار (بالإنجليزية: Dizziness)، والإسهال (بالإنجليزية: Diarrhoea)، والصداع (بالإنجليزية: Headache)، والأرق (بالإنجليزية: Insomnia)، وتشنّجاتٍ في العضلات (بالإنجليزية: Muscle Cramps).[٥]
  • مُثبّطات مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات: يُمكن استخدام دواء ميمانتين (بالإنجليزية: Memantine) الذي يعمل عن طريق تثبيط مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات (بالإنجليزية: N-methyl-D-aspartate Receptor Inhibitor) في حالات المرض المتوسّطة للأشخاص الذين لا يُمكنهم استخدام مثبّطات الأسيتل كولين إستريز، أو في حالات المرض المتقدّمة. ومن أعراضه الجانبيّة الشعور بالدُّوار، والصداع، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، والتعب العام (بالإنجليزية: Tiredness)، والإمساك (بالإنجليزية: constipation)، وضيق التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of Breath)، وغيرها من الأعراض الجانبيّة نادرة الحدوث.[٥][٦]

فيديو علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي:

المراجع

  1. ^ أ ب “What Is Alzheimer’s?”, www.alz.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  2. Mayo Clinic Staff (2017-08-11), “Alzheimer’s disease”، www.mayoclinic.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  3. ^ أ ب “Alzheimer’s disease-Causes”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  4. “Alzheimer’s disease-Prevention”، www.nhs.uk، 2016-03-17،Retrieved 2017-11-04. Edited
  5. ^ أ ب ت “Alzheimer’s disease-Treatment”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  6. “Memantine”, www.drugbank.ca, Retrieved 2017-11-05. Edited

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

مرض الزهايمر

يُعتبَر مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s Disease) أحد أكثر أشكال أمراض الخرف (بالإنجليزية: Dementia) انتشاراً، ويُطلق مصطلح الخرف على حالات فقدان الذاكرة وفقدان القدرات الإدراكيّة بشكلٍ عامٍّ. ويتسبّب الزهايمر في إحداث مشاكلَ في الذاكرة (بالإنجليزية: Memory)، والتفكير، وطريقة التصرّف نتيجةً لحدوث تغييراتٍ مجهريّةٍ في خلايا الدماغ، ويجدر التنبيه إلى أنّ مرض الزهايمر لا يُعتبَر جزءاً طبيعيّاً من تقدّم العمر والشيخوخة، وإنّما هو حالة مرضيّة.[١]

أعراض مرض الزهايمر

يبدأ حدوث التغيّرات في خلايا الدماغ قبل ظهور الأعراض بفترةٍ طويلةٍ، وتبدأ الأعراض بشكلٍ تدريجيٍّ وبطيءٍ وتزداد سوءاً مع مرور الوقت حتى تُحدث هذه الأعراض مشاكل في القدرة على القيام بالأنشطة اليوميّة.[١] ومن الأعراض التي قد يُحدثها مرض الزهايمر ما يأتي:[٢]

  • فقدان في الذاكرة والنسيان بكثرة: يُعتبَر فقدان الذاكرة (بالإنجليزية: Memory Loss) والنسيان (بالإنجليزية: Forgetfulness) من الأعراض الأولى التي تظهر على مريض الزهايمر، وقد تكون الأعراض الوحيدة التي يُمكن مُلاحظتها، إلّا أنّ فقدان الذاكرة يستمرّ ويزداد مع مرور الوقت ليؤثّر في قدرة الشخص على العمل والقيام بواجباته، وهذا الذي يُميّزه عن النسيان الطبيعيّ الذي قد يتعرّض له جميع الأشخاص؛ فمثلاً قد يُكرّر مريض الزهايمر الكلام والأسئلة دون وعيٍ بتكرارها، كما قد ينسى المواعيد والمُحادثات فلا يتذكرها في وقتٍ لاحقٍ، بالإضافة إلى وضع حاجيّاته في أماكن غير منطقيّةٍ ونسيانها، وضياعه عند تواجده في أماكن مألوفةٍ لديه، وصعوبة انتقائه للكلمات، ويؤدّي مرض الزهايمر في نهاية الأمر إلى نسيانه لأسماء أفراد عائلته وأموره اليوميّة.
  • صعوبة في التفكير والتبرير: يجد مريض الزهايمر صعوبةً في التركيز والتفكير خاصّةً في المفاهيم المُجرّدة (بالإنجليزية: Abstract Concepts) كالأرقام؛ فيصعب على المريض دفع الفواتير وإجراء الحسابات المادية، كما يتسبّب المرض بصعوبة إجراء عدّة مهامّ في الوقت ذاته (بالإنجليزية: Multitasking)، ويمكن أن تتسبّب هذه الصعوبات والعقبات في عدم القدرة على التعامل مع الأرقام وإدراكها عند تطوّر المرض.
  • صعوبة اتّخاذ الأحكام والقرارات: يَصعب على المُصاب بمرض الزهايمر القدرة على التعامل مع المشاكل اليوميّة مثل المواقف المُفاجئة أثناء القيادة، وتزداد حدّة هذه الصعوبات مع مرور الوقت بشكلٍ أكبر.
  • صعوبة القيام بالمهامّ المألوفة: يتسبّب مرض الزهايمر مع تقدّمه بإيجاد المصاب صعوبة في التخطيط وعمل المهامّ المألوفة التي تحتاج إلى خطواتٍ متسلسلة، مثل التخطيط لطبخ وجبةٍ معيّنةٍ، كما قد يتسبّب في الحالات المتقدّمة بعدم قدرة الشخص على القيام بالأمور والمهامّ الأساسيّة كالاستحمام أو ارتداء الملابس، ولكن من المهمّ معرفة أنّ العديد من المهارات التي تمّ تعلّمها في الصغر لا تُفقَد إلّا في المراحل المتقدّمة جداً من المرض؛ وذلك لأنّ الجزء من الدماغ الذي يحتفظ بالمعلومات التي اكتُسبَت في مراحل الحياة المُبكّرة يتأثّر في مراحل المرض المتأخّرة فقط.
  • تقلُّبات في الشخصيّة وطريقة التصرّف: قد يتسبّب المرض بإحداث تغييراتٍ في طريقة تصرّف الشخص المُصاب وشعوره، فيمكن أن يُعاني المريض من الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، واللامبالاة (بالإنجليزية: Apathy)، والانسحاب الاجتماعيّ (بالإنجليزية: Social Withdrawal)، وتقلّبات المزاج (بالإنجليزية: Mood Swings)، وفقدان الثقة (بالإنجليزية: Distrust) في الآخرين، والعدوانيّة (بالإنجليزية: Aggressiveness)، والشرود (بالإنجليزية: Wandering)، وحدوث الأوهام (بالإنجليزية: Delusions)، وتغيّر في طبيعة النوم، وفقدان الضوابط.

أسباب حدوث مرض الزهايمر وعوامل الخطر

يحدث مرض الزهايمر بسبب ضمور (بالإنجليزية: Atrophy) أجزاء معيّنة من الدماغ، إلّا أنّ سبب حدوث الضمور غير معروفٍ حتّى الآن، ولكن تبيَّن وجود ترسُّباتٍ غير طبيعيّةٍ من البروتينات تُسمّى رُقَع الأميلويد (بالإنجليزية: Amyloid Plaques)، وتشابكاتٍ ليفيّةٍ عصبيّةٍ (بالإنجليزية: Neurofibrillary Tangles) تحتوي على بروتين التاو (بالإنجليزية: Tau Protein)، وعدم توازنٍ في الناقل العصبيّ أستيل كولين (بالإنجليزية: Acetylcholine) في دماغ المُصابين بمرض الزهايمر، كما يُعتبَر وجود تلفٍ في الأوعية الدمويّة للدماغ (بالإنجليزية: Brain Vascular Damage) أمراً شائعاً عند مرضى الزهايمر، الأمر الذي يقلّل من فعاليّة الخلايا العصبيّة (بالإنجليزية: Neurons) وإتلافها تدريجيّاً، وامتداد التلف إلى مناطق أخرى من الدماغ.[٣]

وتُعتبَر الآتية من العوامل التي من شأنها أن تزيد احتماليّة حدوث مرض الزهايمر:[٣]

  • التقدّم في العمر: تتضاعف احتماليّة الإصابة بالمرض كلّ خمس سنواتٍ بعد تجاوُز الخامسة والستين من العمر، إلّا أنّ ذلك لا يعني عدم تعرّض الأشخاص الأصغر سناً للإصابة به؛ فقد يُصيب مرض الزهايمر المُبكّر (بالإنجليزية: Early Onset Alzheimer’s Disease) واحداً من كلّ عشرين شخصاً ممّن تُقارب أعمارهم الأربعين.
  • التاريخ العائلي للمرض: بالرغم من أنّ زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر تُعتبَر قليلةً في حال وجود تاريخٍ عائليٍّ للمرض (بالإنجليزية: Family History) ووجود أشخاصٍ مصابين به من أقارب الدرجة الأولى، إلّا أنّ بعض الجينات المتوارثة قد تزيد من احتماليّة حدوثه.
  • متلازمة داون: يُعتبَر الأشخاص المُصابون بمتلازمة داون (بالإنجليزية: Down’s Syndrome) أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر، وذلك لأنّ الخلل الجينيّ المُسبّب للمتلازمة يتسبّب في تجمّع رُقع الأميلويد في الدماغ مع مرور الوقت.
  • إصابات الرأس: وُجِد بأنّ الأشخاص الذين تعرّضوا لإصاباتٍ شديدةٍ في الرأس كانو أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر.
  • أمراض القلب والشرايين: تُشير الدراساتٍ إلى ارتباط نمط الحياة الذي يزيد من حدوث أمراض القلب والشرايين (بالإنجليزية: Cardiovascular Disease) بزيادة حدوث مرض الزهايمر أيضاً، مثل؛ التدخين، والسُّمنة (بالإنجليزية: Obesity)، ومرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، وارتفاع الكولستيرول (بالإنجليزية: High Cholesterol).

الوقاية من مرض الزهايمر

يصعب تحديد الطرق المؤكّدة للوقاية من مرض الزهايمر بسبب عدم معرفة سبب حدوثه بالتفصيل، إلّا أنّه يُمكن اتّباع بعض الإجراءات التي قد تُبطّئ ظهوره، ومنها ما يأتي:[٤]

  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين: وذلك عن طريق الإقلاع عن التدخين، واتّباع نظامٍ غذائيّ صحيّ، وممارسة التمارين الرياضيّة لمدّةٍ لا تقلّ عن 150 دقيقةٍ أسبوعيّاً، والسيطرة على ضغط الدم بمتابعة قراءات ضغط الدم والتأكد من أنّها ضمن القيم المُستهدفة، والسيطرة على السكري باتّباع حميةٍ غذائيّةٍ مناسبة والمحافظة على تناوُل الأدوية كما يصفها الطبيب.
  • المحفاظة على النشاط الذهنيّ والجسديّ: إذ توجد بعض الأدلّة على انخفاض احتماليّة الإصابة بأمراض الخرف عند الأشخاص الذين يُحافظون على النشاط الذهنيّ، والاجتماعيّ، والجسديّ. ويمكن إجراء ذلك عن طريق ممارسة القراءة، وتعلُّم اللغات الأجنبيّة، والسباحة، وممارسة الرياضة بأشكالها المُختلفة.

علاج مرض الزهايمر

يُعتبَر وضع خطّةٍ لرعاية مرضى الزهايمر أمراً مهمّاً، بحيث تضمن هذه الخطّة حصول المريض على العلاجات والإجراءات المطلوبة حسب احتياجاته وحالته، كما يُمكن للمريض في مراحل المرض الأولى وضع خطّةٍ مُستقبليّةٍ لرعايته عند تقدّم المرض ومناقشتها مع الطبيب أو أفراد العائلة، ويُمكن توفير الرعاية التلطيفيّة (بالإنحليزية: Palliative Care) في حالات المرض المتقدّمة غير القابلة للشفاء بهدف توفير الراحة للمريض قدر المُستطاع، وبالرغم من عدم وجود علاجٍ حاليٍّ للمرض، إلّا أنّه من الممكن استخدام بعض العلاجات التي قد تقلّل من ظهور الأعراض بشكلٍ مؤقّتٍ وتبطّئ من تطوّر المرض،[٥] ومن هذه العلاجات ما يأتي:

  • مثبّطات الأسيتل كولين إستريز: يُمكن استخدام بعض الأدوية المُثبّطة للأسيتل كولين إستريز (بالإنجليزية: Acetylcholinesterase Inhibitor) في حالات المرض البسيطة والمتوسّطة بحسب توصيات الطبيب المُختصّ فقط، ومن هذه الأدوية؛ دونيبيزيل (بالإنجليزية: Donepezil)، وغالانتامين (بالإنجليزية: Galantamine)، وريفاستيجمين (بالإنجليزية: Rivastigmine). ومن الآثار الجانبيّة التي قد تُسبّبها هذه الأدوية؛ الدُّوار (بالإنجليزية: Dizziness)، والإسهال (بالإنجليزية: Diarrhoea)، والصداع (بالإنجليزية: Headache)، والأرق (بالإنجليزية: Insomnia)، وتشنّجاتٍ في العضلات (بالإنجليزية: Muscle Cramps).[٥]
  • مُثبّطات مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات: يُمكن استخدام دواء ميمانتين (بالإنجليزية: Memantine) الذي يعمل عن طريق تثبيط مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات (بالإنجليزية: N-methyl-D-aspartate Receptor Inhibitor) في حالات المرض المتوسّطة للأشخاص الذين لا يُمكنهم استخدام مثبّطات الأسيتل كولين إستريز، أو في حالات المرض المتقدّمة. ومن أعراضه الجانبيّة الشعور بالدُّوار، والصداع، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، والتعب العام (بالإنجليزية: Tiredness)، والإمساك (بالإنجليزية: constipation)، وضيق التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of Breath)، وغيرها من الأعراض الجانبيّة نادرة الحدوث.[٥][٦]

فيديو علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي:

المراجع

  1. ^ أ ب “What Is Alzheimer’s?”, www.alz.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  2. Mayo Clinic Staff (2017-08-11), “Alzheimer’s disease”، www.mayoclinic.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  3. ^ أ ب “Alzheimer’s disease-Causes”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  4. “Alzheimer’s disease-Prevention”، www.nhs.uk، 2016-03-17،Retrieved 2017-11-04. Edited
  5. ^ أ ب ت “Alzheimer’s disease-Treatment”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  6. “Memantine”, www.drugbank.ca, Retrieved 2017-11-05. Edited

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مرض الزهايمر

يُعتبَر مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s Disease) أحد أكثر أشكال أمراض الخرف (بالإنجليزية: Dementia) انتشاراً، ويُطلق مصطلح الخرف على حالات فقدان الذاكرة وفقدان القدرات الإدراكيّة بشكلٍ عامٍّ. ويتسبّب الزهايمر في إحداث مشاكلَ في الذاكرة (بالإنجليزية: Memory)، والتفكير، وطريقة التصرّف نتيجةً لحدوث تغييراتٍ مجهريّةٍ في خلايا الدماغ، ويجدر التنبيه إلى أنّ مرض الزهايمر لا يُعتبَر جزءاً طبيعيّاً من تقدّم العمر والشيخوخة، وإنّما هو حالة مرضيّة.[١]

أعراض مرض الزهايمر

يبدأ حدوث التغيّرات في خلايا الدماغ قبل ظهور الأعراض بفترةٍ طويلةٍ، وتبدأ الأعراض بشكلٍ تدريجيٍّ وبطيءٍ وتزداد سوءاً مع مرور الوقت حتى تُحدث هذه الأعراض مشاكل في القدرة على القيام بالأنشطة اليوميّة.[١] ومن الأعراض التي قد يُحدثها مرض الزهايمر ما يأتي:[٢]

  • فقدان في الذاكرة والنسيان بكثرة: يُعتبَر فقدان الذاكرة (بالإنجليزية: Memory Loss) والنسيان (بالإنجليزية: Forgetfulness) من الأعراض الأولى التي تظهر على مريض الزهايمر، وقد تكون الأعراض الوحيدة التي يُمكن مُلاحظتها، إلّا أنّ فقدان الذاكرة يستمرّ ويزداد مع مرور الوقت ليؤثّر في قدرة الشخص على العمل والقيام بواجباته، وهذا الذي يُميّزه عن النسيان الطبيعيّ الذي قد يتعرّض له جميع الأشخاص؛ فمثلاً قد يُكرّر مريض الزهايمر الكلام والأسئلة دون وعيٍ بتكرارها، كما قد ينسى المواعيد والمُحادثات فلا يتذكرها في وقتٍ لاحقٍ، بالإضافة إلى وضع حاجيّاته في أماكن غير منطقيّةٍ ونسيانها، وضياعه عند تواجده في أماكن مألوفةٍ لديه، وصعوبة انتقائه للكلمات، ويؤدّي مرض الزهايمر في نهاية الأمر إلى نسيانه لأسماء أفراد عائلته وأموره اليوميّة.
  • صعوبة في التفكير والتبرير: يجد مريض الزهايمر صعوبةً في التركيز والتفكير خاصّةً في المفاهيم المُجرّدة (بالإنجليزية: Abstract Concepts) كالأرقام؛ فيصعب على المريض دفع الفواتير وإجراء الحسابات المادية، كما يتسبّب المرض بصعوبة إجراء عدّة مهامّ في الوقت ذاته (بالإنجليزية: Multitasking)، ويمكن أن تتسبّب هذه الصعوبات والعقبات في عدم القدرة على التعامل مع الأرقام وإدراكها عند تطوّر المرض.
  • صعوبة اتّخاذ الأحكام والقرارات: يَصعب على المُصاب بمرض الزهايمر القدرة على التعامل مع المشاكل اليوميّة مثل المواقف المُفاجئة أثناء القيادة، وتزداد حدّة هذه الصعوبات مع مرور الوقت بشكلٍ أكبر.
  • صعوبة القيام بالمهامّ المألوفة: يتسبّب مرض الزهايمر مع تقدّمه بإيجاد المصاب صعوبة في التخطيط وعمل المهامّ المألوفة التي تحتاج إلى خطواتٍ متسلسلة، مثل التخطيط لطبخ وجبةٍ معيّنةٍ، كما قد يتسبّب في الحالات المتقدّمة بعدم قدرة الشخص على القيام بالأمور والمهامّ الأساسيّة كالاستحمام أو ارتداء الملابس، ولكن من المهمّ معرفة أنّ العديد من المهارات التي تمّ تعلّمها في الصغر لا تُفقَد إلّا في المراحل المتقدّمة جداً من المرض؛ وذلك لأنّ الجزء من الدماغ الذي يحتفظ بالمعلومات التي اكتُسبَت في مراحل الحياة المُبكّرة يتأثّر في مراحل المرض المتأخّرة فقط.
  • تقلُّبات في الشخصيّة وطريقة التصرّف: قد يتسبّب المرض بإحداث تغييراتٍ في طريقة تصرّف الشخص المُصاب وشعوره، فيمكن أن يُعاني المريض من الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، واللامبالاة (بالإنجليزية: Apathy)، والانسحاب الاجتماعيّ (بالإنجليزية: Social Withdrawal)، وتقلّبات المزاج (بالإنجليزية: Mood Swings)، وفقدان الثقة (بالإنجليزية: Distrust) في الآخرين، والعدوانيّة (بالإنجليزية: Aggressiveness)، والشرود (بالإنجليزية: Wandering)، وحدوث الأوهام (بالإنجليزية: Delusions)، وتغيّر في طبيعة النوم، وفقدان الضوابط.

أسباب حدوث مرض الزهايمر وعوامل الخطر

يحدث مرض الزهايمر بسبب ضمور (بالإنجليزية: Atrophy) أجزاء معيّنة من الدماغ، إلّا أنّ سبب حدوث الضمور غير معروفٍ حتّى الآن، ولكن تبيَّن وجود ترسُّباتٍ غير طبيعيّةٍ من البروتينات تُسمّى رُقَع الأميلويد (بالإنجليزية: Amyloid Plaques)، وتشابكاتٍ ليفيّةٍ عصبيّةٍ (بالإنجليزية: Neurofibrillary Tangles) تحتوي على بروتين التاو (بالإنجليزية: Tau Protein)، وعدم توازنٍ في الناقل العصبيّ أستيل كولين (بالإنجليزية: Acetylcholine) في دماغ المُصابين بمرض الزهايمر، كما يُعتبَر وجود تلفٍ في الأوعية الدمويّة للدماغ (بالإنجليزية: Brain Vascular Damage) أمراً شائعاً عند مرضى الزهايمر، الأمر الذي يقلّل من فعاليّة الخلايا العصبيّة (بالإنجليزية: Neurons) وإتلافها تدريجيّاً، وامتداد التلف إلى مناطق أخرى من الدماغ.[٣]

وتُعتبَر الآتية من العوامل التي من شأنها أن تزيد احتماليّة حدوث مرض الزهايمر:[٣]

  • التقدّم في العمر: تتضاعف احتماليّة الإصابة بالمرض كلّ خمس سنواتٍ بعد تجاوُز الخامسة والستين من العمر، إلّا أنّ ذلك لا يعني عدم تعرّض الأشخاص الأصغر سناً للإصابة به؛ فقد يُصيب مرض الزهايمر المُبكّر (بالإنجليزية: Early Onset Alzheimer’s Disease) واحداً من كلّ عشرين شخصاً ممّن تُقارب أعمارهم الأربعين.
  • التاريخ العائلي للمرض: بالرغم من أنّ زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر تُعتبَر قليلةً في حال وجود تاريخٍ عائليٍّ للمرض (بالإنجليزية: Family History) ووجود أشخاصٍ مصابين به من أقارب الدرجة الأولى، إلّا أنّ بعض الجينات المتوارثة قد تزيد من احتماليّة حدوثه.
  • متلازمة داون: يُعتبَر الأشخاص المُصابون بمتلازمة داون (بالإنجليزية: Down’s Syndrome) أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر، وذلك لأنّ الخلل الجينيّ المُسبّب للمتلازمة يتسبّب في تجمّع رُقع الأميلويد في الدماغ مع مرور الوقت.
  • إصابات الرأس: وُجِد بأنّ الأشخاص الذين تعرّضوا لإصاباتٍ شديدةٍ في الرأس كانو أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر.
  • أمراض القلب والشرايين: تُشير الدراساتٍ إلى ارتباط نمط الحياة الذي يزيد من حدوث أمراض القلب والشرايين (بالإنجليزية: Cardiovascular Disease) بزيادة حدوث مرض الزهايمر أيضاً، مثل؛ التدخين، والسُّمنة (بالإنجليزية: Obesity)، ومرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، وارتفاع الكولستيرول (بالإنجليزية: High Cholesterol).

الوقاية من مرض الزهايمر

يصعب تحديد الطرق المؤكّدة للوقاية من مرض الزهايمر بسبب عدم معرفة سبب حدوثه بالتفصيل، إلّا أنّه يُمكن اتّباع بعض الإجراءات التي قد تُبطّئ ظهوره، ومنها ما يأتي:[٤]

  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين: وذلك عن طريق الإقلاع عن التدخين، واتّباع نظامٍ غذائيّ صحيّ، وممارسة التمارين الرياضيّة لمدّةٍ لا تقلّ عن 150 دقيقةٍ أسبوعيّاً، والسيطرة على ضغط الدم بمتابعة قراءات ضغط الدم والتأكد من أنّها ضمن القيم المُستهدفة، والسيطرة على السكري باتّباع حميةٍ غذائيّةٍ مناسبة والمحافظة على تناوُل الأدوية كما يصفها الطبيب.
  • المحفاظة على النشاط الذهنيّ والجسديّ: إذ توجد بعض الأدلّة على انخفاض احتماليّة الإصابة بأمراض الخرف عند الأشخاص الذين يُحافظون على النشاط الذهنيّ، والاجتماعيّ، والجسديّ. ويمكن إجراء ذلك عن طريق ممارسة القراءة، وتعلُّم اللغات الأجنبيّة، والسباحة، وممارسة الرياضة بأشكالها المُختلفة.

علاج مرض الزهايمر

يُعتبَر وضع خطّةٍ لرعاية مرضى الزهايمر أمراً مهمّاً، بحيث تضمن هذه الخطّة حصول المريض على العلاجات والإجراءات المطلوبة حسب احتياجاته وحالته، كما يُمكن للمريض في مراحل المرض الأولى وضع خطّةٍ مُستقبليّةٍ لرعايته عند تقدّم المرض ومناقشتها مع الطبيب أو أفراد العائلة، ويُمكن توفير الرعاية التلطيفيّة (بالإنحليزية: Palliative Care) في حالات المرض المتقدّمة غير القابلة للشفاء بهدف توفير الراحة للمريض قدر المُستطاع، وبالرغم من عدم وجود علاجٍ حاليٍّ للمرض، إلّا أنّه من الممكن استخدام بعض العلاجات التي قد تقلّل من ظهور الأعراض بشكلٍ مؤقّتٍ وتبطّئ من تطوّر المرض،[٥] ومن هذه العلاجات ما يأتي:

  • مثبّطات الأسيتل كولين إستريز: يُمكن استخدام بعض الأدوية المُثبّطة للأسيتل كولين إستريز (بالإنجليزية: Acetylcholinesterase Inhibitor) في حالات المرض البسيطة والمتوسّطة بحسب توصيات الطبيب المُختصّ فقط، ومن هذه الأدوية؛ دونيبيزيل (بالإنجليزية: Donepezil)، وغالانتامين (بالإنجليزية: Galantamine)، وريفاستيجمين (بالإنجليزية: Rivastigmine). ومن الآثار الجانبيّة التي قد تُسبّبها هذه الأدوية؛ الدُّوار (بالإنجليزية: Dizziness)، والإسهال (بالإنجليزية: Diarrhoea)، والصداع (بالإنجليزية: Headache)، والأرق (بالإنجليزية: Insomnia)، وتشنّجاتٍ في العضلات (بالإنجليزية: Muscle Cramps).[٥]
  • مُثبّطات مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات: يُمكن استخدام دواء ميمانتين (بالإنجليزية: Memantine) الذي يعمل عن طريق تثبيط مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات (بالإنجليزية: N-methyl-D-aspartate Receptor Inhibitor) في حالات المرض المتوسّطة للأشخاص الذين لا يُمكنهم استخدام مثبّطات الأسيتل كولين إستريز، أو في حالات المرض المتقدّمة. ومن أعراضه الجانبيّة الشعور بالدُّوار، والصداع، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، والتعب العام (بالإنجليزية: Tiredness)، والإمساك (بالإنجليزية: constipation)، وضيق التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of Breath)، وغيرها من الأعراض الجانبيّة نادرة الحدوث.[٥][٦]

فيديو علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي:

المراجع

  1. ^ أ ب “What Is Alzheimer’s?”, www.alz.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  2. Mayo Clinic Staff (2017-08-11), “Alzheimer’s disease”، www.mayoclinic.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  3. ^ أ ب “Alzheimer’s disease-Causes”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  4. “Alzheimer’s disease-Prevention”، www.nhs.uk، 2016-03-17،Retrieved 2017-11-04. Edited
  5. ^ أ ب ت “Alzheimer’s disease-Treatment”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  6. “Memantine”, www.drugbank.ca, Retrieved 2017-11-05. Edited

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

مرض الزهايمر

يُعتبَر مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s Disease) أحد أكثر أشكال أمراض الخرف (بالإنجليزية: Dementia) انتشاراً، ويُطلق مصطلح الخرف على حالات فقدان الذاكرة وفقدان القدرات الإدراكيّة بشكلٍ عامٍّ. ويتسبّب الزهايمر في إحداث مشاكلَ في الذاكرة (بالإنجليزية: Memory)، والتفكير، وطريقة التصرّف نتيجةً لحدوث تغييراتٍ مجهريّةٍ في خلايا الدماغ، ويجدر التنبيه إلى أنّ مرض الزهايمر لا يُعتبَر جزءاً طبيعيّاً من تقدّم العمر والشيخوخة، وإنّما هو حالة مرضيّة.[١]

أعراض مرض الزهايمر

يبدأ حدوث التغيّرات في خلايا الدماغ قبل ظهور الأعراض بفترةٍ طويلةٍ، وتبدأ الأعراض بشكلٍ تدريجيٍّ وبطيءٍ وتزداد سوءاً مع مرور الوقت حتى تُحدث هذه الأعراض مشاكل في القدرة على القيام بالأنشطة اليوميّة.[١] ومن الأعراض التي قد يُحدثها مرض الزهايمر ما يأتي:[٢]

  • فقدان في الذاكرة والنسيان بكثرة: يُعتبَر فقدان الذاكرة (بالإنجليزية: Memory Loss) والنسيان (بالإنجليزية: Forgetfulness) من الأعراض الأولى التي تظهر على مريض الزهايمر، وقد تكون الأعراض الوحيدة التي يُمكن مُلاحظتها، إلّا أنّ فقدان الذاكرة يستمرّ ويزداد مع مرور الوقت ليؤثّر في قدرة الشخص على العمل والقيام بواجباته، وهذا الذي يُميّزه عن النسيان الطبيعيّ الذي قد يتعرّض له جميع الأشخاص؛ فمثلاً قد يُكرّر مريض الزهايمر الكلام والأسئلة دون وعيٍ بتكرارها، كما قد ينسى المواعيد والمُحادثات فلا يتذكرها في وقتٍ لاحقٍ، بالإضافة إلى وضع حاجيّاته في أماكن غير منطقيّةٍ ونسيانها، وضياعه عند تواجده في أماكن مألوفةٍ لديه، وصعوبة انتقائه للكلمات، ويؤدّي مرض الزهايمر في نهاية الأمر إلى نسيانه لأسماء أفراد عائلته وأموره اليوميّة.
  • صعوبة في التفكير والتبرير: يجد مريض الزهايمر صعوبةً في التركيز والتفكير خاصّةً في المفاهيم المُجرّدة (بالإنجليزية: Abstract Concepts) كالأرقام؛ فيصعب على المريض دفع الفواتير وإجراء الحسابات المادية، كما يتسبّب المرض بصعوبة إجراء عدّة مهامّ في الوقت ذاته (بالإنجليزية: Multitasking)، ويمكن أن تتسبّب هذه الصعوبات والعقبات في عدم القدرة على التعامل مع الأرقام وإدراكها عند تطوّر المرض.
  • صعوبة اتّخاذ الأحكام والقرارات: يَصعب على المُصاب بمرض الزهايمر القدرة على التعامل مع المشاكل اليوميّة مثل المواقف المُفاجئة أثناء القيادة، وتزداد حدّة هذه الصعوبات مع مرور الوقت بشكلٍ أكبر.
  • صعوبة القيام بالمهامّ المألوفة: يتسبّب مرض الزهايمر مع تقدّمه بإيجاد المصاب صعوبة في التخطيط وعمل المهامّ المألوفة التي تحتاج إلى خطواتٍ متسلسلة، مثل التخطيط لطبخ وجبةٍ معيّنةٍ، كما قد يتسبّب في الحالات المتقدّمة بعدم قدرة الشخص على القيام بالأمور والمهامّ الأساسيّة كالاستحمام أو ارتداء الملابس، ولكن من المهمّ معرفة أنّ العديد من المهارات التي تمّ تعلّمها في الصغر لا تُفقَد إلّا في المراحل المتقدّمة جداً من المرض؛ وذلك لأنّ الجزء من الدماغ الذي يحتفظ بالمعلومات التي اكتُسبَت في مراحل الحياة المُبكّرة يتأثّر في مراحل المرض المتأخّرة فقط.
  • تقلُّبات في الشخصيّة وطريقة التصرّف: قد يتسبّب المرض بإحداث تغييراتٍ في طريقة تصرّف الشخص المُصاب وشعوره، فيمكن أن يُعاني المريض من الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، واللامبالاة (بالإنجليزية: Apathy)، والانسحاب الاجتماعيّ (بالإنجليزية: Social Withdrawal)، وتقلّبات المزاج (بالإنجليزية: Mood Swings)، وفقدان الثقة (بالإنجليزية: Distrust) في الآخرين، والعدوانيّة (بالإنجليزية: Aggressiveness)، والشرود (بالإنجليزية: Wandering)، وحدوث الأوهام (بالإنجليزية: Delusions)، وتغيّر في طبيعة النوم، وفقدان الضوابط.

أسباب حدوث مرض الزهايمر وعوامل الخطر

يحدث مرض الزهايمر بسبب ضمور (بالإنجليزية: Atrophy) أجزاء معيّنة من الدماغ، إلّا أنّ سبب حدوث الضمور غير معروفٍ حتّى الآن، ولكن تبيَّن وجود ترسُّباتٍ غير طبيعيّةٍ من البروتينات تُسمّى رُقَع الأميلويد (بالإنجليزية: Amyloid Plaques)، وتشابكاتٍ ليفيّةٍ عصبيّةٍ (بالإنجليزية: Neurofibrillary Tangles) تحتوي على بروتين التاو (بالإنجليزية: Tau Protein)، وعدم توازنٍ في الناقل العصبيّ أستيل كولين (بالإنجليزية: Acetylcholine) في دماغ المُصابين بمرض الزهايمر، كما يُعتبَر وجود تلفٍ في الأوعية الدمويّة للدماغ (بالإنجليزية: Brain Vascular Damage) أمراً شائعاً عند مرضى الزهايمر، الأمر الذي يقلّل من فعاليّة الخلايا العصبيّة (بالإنجليزية: Neurons) وإتلافها تدريجيّاً، وامتداد التلف إلى مناطق أخرى من الدماغ.[٣]

وتُعتبَر الآتية من العوامل التي من شأنها أن تزيد احتماليّة حدوث مرض الزهايمر:[٣]

  • التقدّم في العمر: تتضاعف احتماليّة الإصابة بالمرض كلّ خمس سنواتٍ بعد تجاوُز الخامسة والستين من العمر، إلّا أنّ ذلك لا يعني عدم تعرّض الأشخاص الأصغر سناً للإصابة به؛ فقد يُصيب مرض الزهايمر المُبكّر (بالإنجليزية: Early Onset Alzheimer’s Disease) واحداً من كلّ عشرين شخصاً ممّن تُقارب أعمارهم الأربعين.
  • التاريخ العائلي للمرض: بالرغم من أنّ زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر تُعتبَر قليلةً في حال وجود تاريخٍ عائليٍّ للمرض (بالإنجليزية: Family History) ووجود أشخاصٍ مصابين به من أقارب الدرجة الأولى، إلّا أنّ بعض الجينات المتوارثة قد تزيد من احتماليّة حدوثه.
  • متلازمة داون: يُعتبَر الأشخاص المُصابون بمتلازمة داون (بالإنجليزية: Down’s Syndrome) أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر، وذلك لأنّ الخلل الجينيّ المُسبّب للمتلازمة يتسبّب في تجمّع رُقع الأميلويد في الدماغ مع مرور الوقت.
  • إصابات الرأس: وُجِد بأنّ الأشخاص الذين تعرّضوا لإصاباتٍ شديدةٍ في الرأس كانو أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر.
  • أمراض القلب والشرايين: تُشير الدراساتٍ إلى ارتباط نمط الحياة الذي يزيد من حدوث أمراض القلب والشرايين (بالإنجليزية: Cardiovascular Disease) بزيادة حدوث مرض الزهايمر أيضاً، مثل؛ التدخين، والسُّمنة (بالإنجليزية: Obesity)، ومرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، وارتفاع الكولستيرول (بالإنجليزية: High Cholesterol).

الوقاية من مرض الزهايمر

يصعب تحديد الطرق المؤكّدة للوقاية من مرض الزهايمر بسبب عدم معرفة سبب حدوثه بالتفصيل، إلّا أنّه يُمكن اتّباع بعض الإجراءات التي قد تُبطّئ ظهوره، ومنها ما يأتي:[٤]

  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين: وذلك عن طريق الإقلاع عن التدخين، واتّباع نظامٍ غذائيّ صحيّ، وممارسة التمارين الرياضيّة لمدّةٍ لا تقلّ عن 150 دقيقةٍ أسبوعيّاً، والسيطرة على ضغط الدم بمتابعة قراءات ضغط الدم والتأكد من أنّها ضمن القيم المُستهدفة، والسيطرة على السكري باتّباع حميةٍ غذائيّةٍ مناسبة والمحافظة على تناوُل الأدوية كما يصفها الطبيب.
  • المحفاظة على النشاط الذهنيّ والجسديّ: إذ توجد بعض الأدلّة على انخفاض احتماليّة الإصابة بأمراض الخرف عند الأشخاص الذين يُحافظون على النشاط الذهنيّ، والاجتماعيّ، والجسديّ. ويمكن إجراء ذلك عن طريق ممارسة القراءة، وتعلُّم اللغات الأجنبيّة، والسباحة، وممارسة الرياضة بأشكالها المُختلفة.

علاج مرض الزهايمر

يُعتبَر وضع خطّةٍ لرعاية مرضى الزهايمر أمراً مهمّاً، بحيث تضمن هذه الخطّة حصول المريض على العلاجات والإجراءات المطلوبة حسب احتياجاته وحالته، كما يُمكن للمريض في مراحل المرض الأولى وضع خطّةٍ مُستقبليّةٍ لرعايته عند تقدّم المرض ومناقشتها مع الطبيب أو أفراد العائلة، ويُمكن توفير الرعاية التلطيفيّة (بالإنحليزية: Palliative Care) في حالات المرض المتقدّمة غير القابلة للشفاء بهدف توفير الراحة للمريض قدر المُستطاع، وبالرغم من عدم وجود علاجٍ حاليٍّ للمرض، إلّا أنّه من الممكن استخدام بعض العلاجات التي قد تقلّل من ظهور الأعراض بشكلٍ مؤقّتٍ وتبطّئ من تطوّر المرض،[٥] ومن هذه العلاجات ما يأتي:

  • مثبّطات الأسيتل كولين إستريز: يُمكن استخدام بعض الأدوية المُثبّطة للأسيتل كولين إستريز (بالإنجليزية: Acetylcholinesterase Inhibitor) في حالات المرض البسيطة والمتوسّطة بحسب توصيات الطبيب المُختصّ فقط، ومن هذه الأدوية؛ دونيبيزيل (بالإنجليزية: Donepezil)، وغالانتامين (بالإنجليزية: Galantamine)، وريفاستيجمين (بالإنجليزية: Rivastigmine). ومن الآثار الجانبيّة التي قد تُسبّبها هذه الأدوية؛ الدُّوار (بالإنجليزية: Dizziness)، والإسهال (بالإنجليزية: Diarrhoea)، والصداع (بالإنجليزية: Headache)، والأرق (بالإنجليزية: Insomnia)، وتشنّجاتٍ في العضلات (بالإنجليزية: Muscle Cramps).[٥]
  • مُثبّطات مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات: يُمكن استخدام دواء ميمانتين (بالإنجليزية: Memantine) الذي يعمل عن طريق تثبيط مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات (بالإنجليزية: N-methyl-D-aspartate Receptor Inhibitor) في حالات المرض المتوسّطة للأشخاص الذين لا يُمكنهم استخدام مثبّطات الأسيتل كولين إستريز، أو في حالات المرض المتقدّمة. ومن أعراضه الجانبيّة الشعور بالدُّوار، والصداع، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، والتعب العام (بالإنجليزية: Tiredness)، والإمساك (بالإنجليزية: constipation)، وضيق التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of Breath)، وغيرها من الأعراض الجانبيّة نادرة الحدوث.[٥][٦]

فيديو علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي:

المراجع

  1. ^ أ ب “What Is Alzheimer’s?”, www.alz.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  2. Mayo Clinic Staff (2017-08-11), “Alzheimer’s disease”، www.mayoclinic.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  3. ^ أ ب “Alzheimer’s disease-Causes”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  4. “Alzheimer’s disease-Prevention”، www.nhs.uk، 2016-03-17،Retrieved 2017-11-04. Edited
  5. ^ أ ب ت “Alzheimer’s disease-Treatment”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  6. “Memantine”, www.drugbank.ca, Retrieved 2017-11-05. Edited

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مرض الزهايمر

يُعتبَر مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s Disease) أحد أكثر أشكال أمراض الخرف (بالإنجليزية: Dementia) انتشاراً، ويُطلق مصطلح الخرف على حالات فقدان الذاكرة وفقدان القدرات الإدراكيّة بشكلٍ عامٍّ. ويتسبّب الزهايمر في إحداث مشاكلَ في الذاكرة (بالإنجليزية: Memory)، والتفكير، وطريقة التصرّف نتيجةً لحدوث تغييراتٍ مجهريّةٍ في خلايا الدماغ، ويجدر التنبيه إلى أنّ مرض الزهايمر لا يُعتبَر جزءاً طبيعيّاً من تقدّم العمر والشيخوخة، وإنّما هو حالة مرضيّة.[١]

أعراض مرض الزهايمر

يبدأ حدوث التغيّرات في خلايا الدماغ قبل ظهور الأعراض بفترةٍ طويلةٍ، وتبدأ الأعراض بشكلٍ تدريجيٍّ وبطيءٍ وتزداد سوءاً مع مرور الوقت حتى تُحدث هذه الأعراض مشاكل في القدرة على القيام بالأنشطة اليوميّة.[١] ومن الأعراض التي قد يُحدثها مرض الزهايمر ما يأتي:[٢]

  • فقدان في الذاكرة والنسيان بكثرة: يُعتبَر فقدان الذاكرة (بالإنجليزية: Memory Loss) والنسيان (بالإنجليزية: Forgetfulness) من الأعراض الأولى التي تظهر على مريض الزهايمر، وقد تكون الأعراض الوحيدة التي يُمكن مُلاحظتها، إلّا أنّ فقدان الذاكرة يستمرّ ويزداد مع مرور الوقت ليؤثّر في قدرة الشخص على العمل والقيام بواجباته، وهذا الذي يُميّزه عن النسيان الطبيعيّ الذي قد يتعرّض له جميع الأشخاص؛ فمثلاً قد يُكرّر مريض الزهايمر الكلام والأسئلة دون وعيٍ بتكرارها، كما قد ينسى المواعيد والمُحادثات فلا يتذكرها في وقتٍ لاحقٍ، بالإضافة إلى وضع حاجيّاته في أماكن غير منطقيّةٍ ونسيانها، وضياعه عند تواجده في أماكن مألوفةٍ لديه، وصعوبة انتقائه للكلمات، ويؤدّي مرض الزهايمر في نهاية الأمر إلى نسيانه لأسماء أفراد عائلته وأموره اليوميّة.
  • صعوبة في التفكير والتبرير: يجد مريض الزهايمر صعوبةً في التركيز والتفكير خاصّةً في المفاهيم المُجرّدة (بالإنجليزية: Abstract Concepts) كالأرقام؛ فيصعب على المريض دفع الفواتير وإجراء الحسابات المادية، كما يتسبّب المرض بصعوبة إجراء عدّة مهامّ في الوقت ذاته (بالإنجليزية: Multitasking)، ويمكن أن تتسبّب هذه الصعوبات والعقبات في عدم القدرة على التعامل مع الأرقام وإدراكها عند تطوّر المرض.
  • صعوبة اتّخاذ الأحكام والقرارات: يَصعب على المُصاب بمرض الزهايمر القدرة على التعامل مع المشاكل اليوميّة مثل المواقف المُفاجئة أثناء القيادة، وتزداد حدّة هذه الصعوبات مع مرور الوقت بشكلٍ أكبر.
  • صعوبة القيام بالمهامّ المألوفة: يتسبّب مرض الزهايمر مع تقدّمه بإيجاد المصاب صعوبة في التخطيط وعمل المهامّ المألوفة التي تحتاج إلى خطواتٍ متسلسلة، مثل التخطيط لطبخ وجبةٍ معيّنةٍ، كما قد يتسبّب في الحالات المتقدّمة بعدم قدرة الشخص على القيام بالأمور والمهامّ الأساسيّة كالاستحمام أو ارتداء الملابس، ولكن من المهمّ معرفة أنّ العديد من المهارات التي تمّ تعلّمها في الصغر لا تُفقَد إلّا في المراحل المتقدّمة جداً من المرض؛ وذلك لأنّ الجزء من الدماغ الذي يحتفظ بالمعلومات التي اكتُسبَت في مراحل الحياة المُبكّرة يتأثّر في مراحل المرض المتأخّرة فقط.
  • تقلُّبات في الشخصيّة وطريقة التصرّف: قد يتسبّب المرض بإحداث تغييراتٍ في طريقة تصرّف الشخص المُصاب وشعوره، فيمكن أن يُعاني المريض من الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، واللامبالاة (بالإنجليزية: Apathy)، والانسحاب الاجتماعيّ (بالإنجليزية: Social Withdrawal)، وتقلّبات المزاج (بالإنجليزية: Mood Swings)، وفقدان الثقة (بالإنجليزية: Distrust) في الآخرين، والعدوانيّة (بالإنجليزية: Aggressiveness)، والشرود (بالإنجليزية: Wandering)، وحدوث الأوهام (بالإنجليزية: Delusions)، وتغيّر في طبيعة النوم، وفقدان الضوابط.

أسباب حدوث مرض الزهايمر وعوامل الخطر

يحدث مرض الزهايمر بسبب ضمور (بالإنجليزية: Atrophy) أجزاء معيّنة من الدماغ، إلّا أنّ سبب حدوث الضمور غير معروفٍ حتّى الآن، ولكن تبيَّن وجود ترسُّباتٍ غير طبيعيّةٍ من البروتينات تُسمّى رُقَع الأميلويد (بالإنجليزية: Amyloid Plaques)، وتشابكاتٍ ليفيّةٍ عصبيّةٍ (بالإنجليزية: Neurofibrillary Tangles) تحتوي على بروتين التاو (بالإنجليزية: Tau Protein)، وعدم توازنٍ في الناقل العصبيّ أستيل كولين (بالإنجليزية: Acetylcholine) في دماغ المُصابين بمرض الزهايمر، كما يُعتبَر وجود تلفٍ في الأوعية الدمويّة للدماغ (بالإنجليزية: Brain Vascular Damage) أمراً شائعاً عند مرضى الزهايمر، الأمر الذي يقلّل من فعاليّة الخلايا العصبيّة (بالإنجليزية: Neurons) وإتلافها تدريجيّاً، وامتداد التلف إلى مناطق أخرى من الدماغ.[٣]

وتُعتبَر الآتية من العوامل التي من شأنها أن تزيد احتماليّة حدوث مرض الزهايمر:[٣]

  • التقدّم في العمر: تتضاعف احتماليّة الإصابة بالمرض كلّ خمس سنواتٍ بعد تجاوُز الخامسة والستين من العمر، إلّا أنّ ذلك لا يعني عدم تعرّض الأشخاص الأصغر سناً للإصابة به؛ فقد يُصيب مرض الزهايمر المُبكّر (بالإنجليزية: Early Onset Alzheimer’s Disease) واحداً من كلّ عشرين شخصاً ممّن تُقارب أعمارهم الأربعين.
  • التاريخ العائلي للمرض: بالرغم من أنّ زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر تُعتبَر قليلةً في حال وجود تاريخٍ عائليٍّ للمرض (بالإنجليزية: Family History) ووجود أشخاصٍ مصابين به من أقارب الدرجة الأولى، إلّا أنّ بعض الجينات المتوارثة قد تزيد من احتماليّة حدوثه.
  • متلازمة داون: يُعتبَر الأشخاص المُصابون بمتلازمة داون (بالإنجليزية: Down’s Syndrome) أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر، وذلك لأنّ الخلل الجينيّ المُسبّب للمتلازمة يتسبّب في تجمّع رُقع الأميلويد في الدماغ مع مرور الوقت.
  • إصابات الرأس: وُجِد بأنّ الأشخاص الذين تعرّضوا لإصاباتٍ شديدةٍ في الرأس كانو أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر.
  • أمراض القلب والشرايين: تُشير الدراساتٍ إلى ارتباط نمط الحياة الذي يزيد من حدوث أمراض القلب والشرايين (بالإنجليزية: Cardiovascular Disease) بزيادة حدوث مرض الزهايمر أيضاً، مثل؛ التدخين، والسُّمنة (بالإنجليزية: Obesity)، ومرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، وارتفاع الكولستيرول (بالإنجليزية: High Cholesterol).

الوقاية من مرض الزهايمر

يصعب تحديد الطرق المؤكّدة للوقاية من مرض الزهايمر بسبب عدم معرفة سبب حدوثه بالتفصيل، إلّا أنّه يُمكن اتّباع بعض الإجراءات التي قد تُبطّئ ظهوره، ومنها ما يأتي:[٤]

  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين: وذلك عن طريق الإقلاع عن التدخين، واتّباع نظامٍ غذائيّ صحيّ، وممارسة التمارين الرياضيّة لمدّةٍ لا تقلّ عن 150 دقيقةٍ أسبوعيّاً، والسيطرة على ضغط الدم بمتابعة قراءات ضغط الدم والتأكد من أنّها ضمن القيم المُستهدفة، والسيطرة على السكري باتّباع حميةٍ غذائيّةٍ مناسبة والمحافظة على تناوُل الأدوية كما يصفها الطبيب.
  • المحفاظة على النشاط الذهنيّ والجسديّ: إذ توجد بعض الأدلّة على انخفاض احتماليّة الإصابة بأمراض الخرف عند الأشخاص الذين يُحافظون على النشاط الذهنيّ، والاجتماعيّ، والجسديّ. ويمكن إجراء ذلك عن طريق ممارسة القراءة، وتعلُّم اللغات الأجنبيّة، والسباحة، وممارسة الرياضة بأشكالها المُختلفة.

علاج مرض الزهايمر

يُعتبَر وضع خطّةٍ لرعاية مرضى الزهايمر أمراً مهمّاً، بحيث تضمن هذه الخطّة حصول المريض على العلاجات والإجراءات المطلوبة حسب احتياجاته وحالته، كما يُمكن للمريض في مراحل المرض الأولى وضع خطّةٍ مُستقبليّةٍ لرعايته عند تقدّم المرض ومناقشتها مع الطبيب أو أفراد العائلة، ويُمكن توفير الرعاية التلطيفيّة (بالإنحليزية: Palliative Care) في حالات المرض المتقدّمة غير القابلة للشفاء بهدف توفير الراحة للمريض قدر المُستطاع، وبالرغم من عدم وجود علاجٍ حاليٍّ للمرض، إلّا أنّه من الممكن استخدام بعض العلاجات التي قد تقلّل من ظهور الأعراض بشكلٍ مؤقّتٍ وتبطّئ من تطوّر المرض،[٥] ومن هذه العلاجات ما يأتي:

  • مثبّطات الأسيتل كولين إستريز: يُمكن استخدام بعض الأدوية المُثبّطة للأسيتل كولين إستريز (بالإنجليزية: Acetylcholinesterase Inhibitor) في حالات المرض البسيطة والمتوسّطة بحسب توصيات الطبيب المُختصّ فقط، ومن هذه الأدوية؛ دونيبيزيل (بالإنجليزية: Donepezil)، وغالانتامين (بالإنجليزية: Galantamine)، وريفاستيجمين (بالإنجليزية: Rivastigmine). ومن الآثار الجانبيّة التي قد تُسبّبها هذه الأدوية؛ الدُّوار (بالإنجليزية: Dizziness)، والإسهال (بالإنجليزية: Diarrhoea)، والصداع (بالإنجليزية: Headache)، والأرق (بالإنجليزية: Insomnia)، وتشنّجاتٍ في العضلات (بالإنجليزية: Muscle Cramps).[٥]
  • مُثبّطات مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات: يُمكن استخدام دواء ميمانتين (بالإنجليزية: Memantine) الذي يعمل عن طريق تثبيط مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات (بالإنجليزية: N-methyl-D-aspartate Receptor Inhibitor) في حالات المرض المتوسّطة للأشخاص الذين لا يُمكنهم استخدام مثبّطات الأسيتل كولين إستريز، أو في حالات المرض المتقدّمة. ومن أعراضه الجانبيّة الشعور بالدُّوار، والصداع، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، والتعب العام (بالإنجليزية: Tiredness)، والإمساك (بالإنجليزية: constipation)، وضيق التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of Breath)، وغيرها من الأعراض الجانبيّة نادرة الحدوث.[٥][٦]

فيديو علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي:

المراجع

  1. ^ أ ب “What Is Alzheimer’s?”, www.alz.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  2. Mayo Clinic Staff (2017-08-11), “Alzheimer’s disease”، www.mayoclinic.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  3. ^ أ ب “Alzheimer’s disease-Causes”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  4. “Alzheimer’s disease-Prevention”، www.nhs.uk، 2016-03-17،Retrieved 2017-11-04. Edited
  5. ^ أ ب ت “Alzheimer’s disease-Treatment”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  6. “Memantine”, www.drugbank.ca, Retrieved 2017-11-05. Edited

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مرض الزهايمر

يُعتبَر مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s Disease) أحد أكثر أشكال أمراض الخرف (بالإنجليزية: Dementia) انتشاراً، ويُطلق مصطلح الخرف على حالات فقدان الذاكرة وفقدان القدرات الإدراكيّة بشكلٍ عامٍّ. ويتسبّب الزهايمر في إحداث مشاكلَ في الذاكرة (بالإنجليزية: Memory)، والتفكير، وطريقة التصرّف نتيجةً لحدوث تغييراتٍ مجهريّةٍ في خلايا الدماغ، ويجدر التنبيه إلى أنّ مرض الزهايمر لا يُعتبَر جزءاً طبيعيّاً من تقدّم العمر والشيخوخة، وإنّما هو حالة مرضيّة.[١]

أعراض مرض الزهايمر

يبدأ حدوث التغيّرات في خلايا الدماغ قبل ظهور الأعراض بفترةٍ طويلةٍ، وتبدأ الأعراض بشكلٍ تدريجيٍّ وبطيءٍ وتزداد سوءاً مع مرور الوقت حتى تُحدث هذه الأعراض مشاكل في القدرة على القيام بالأنشطة اليوميّة.[١] ومن الأعراض التي قد يُحدثها مرض الزهايمر ما يأتي:[٢]

  • فقدان في الذاكرة والنسيان بكثرة: يُعتبَر فقدان الذاكرة (بالإنجليزية: Memory Loss) والنسيان (بالإنجليزية: Forgetfulness) من الأعراض الأولى التي تظهر على مريض الزهايمر، وقد تكون الأعراض الوحيدة التي يُمكن مُلاحظتها، إلّا أنّ فقدان الذاكرة يستمرّ ويزداد مع مرور الوقت ليؤثّر في قدرة الشخص على العمل والقيام بواجباته، وهذا الذي يُميّزه عن النسيان الطبيعيّ الذي قد يتعرّض له جميع الأشخاص؛ فمثلاً قد يُكرّر مريض الزهايمر الكلام والأسئلة دون وعيٍ بتكرارها، كما قد ينسى المواعيد والمُحادثات فلا يتذكرها في وقتٍ لاحقٍ، بالإضافة إلى وضع حاجيّاته في أماكن غير منطقيّةٍ ونسيانها، وضياعه عند تواجده في أماكن مألوفةٍ لديه، وصعوبة انتقائه للكلمات، ويؤدّي مرض الزهايمر في نهاية الأمر إلى نسيانه لأسماء أفراد عائلته وأموره اليوميّة.
  • صعوبة في التفكير والتبرير: يجد مريض الزهايمر صعوبةً في التركيز والتفكير خاصّةً في المفاهيم المُجرّدة (بالإنجليزية: Abstract Concepts) كالأرقام؛ فيصعب على المريض دفع الفواتير وإجراء الحسابات المادية، كما يتسبّب المرض بصعوبة إجراء عدّة مهامّ في الوقت ذاته (بالإنجليزية: Multitasking)، ويمكن أن تتسبّب هذه الصعوبات والعقبات في عدم القدرة على التعامل مع الأرقام وإدراكها عند تطوّر المرض.
  • صعوبة اتّخاذ الأحكام والقرارات: يَصعب على المُصاب بمرض الزهايمر القدرة على التعامل مع المشاكل اليوميّة مثل المواقف المُفاجئة أثناء القيادة، وتزداد حدّة هذه الصعوبات مع مرور الوقت بشكلٍ أكبر.
  • صعوبة القيام بالمهامّ المألوفة: يتسبّب مرض الزهايمر مع تقدّمه بإيجاد المصاب صعوبة في التخطيط وعمل المهامّ المألوفة التي تحتاج إلى خطواتٍ متسلسلة، مثل التخطيط لطبخ وجبةٍ معيّنةٍ، كما قد يتسبّب في الحالات المتقدّمة بعدم قدرة الشخص على القيام بالأمور والمهامّ الأساسيّة كالاستحمام أو ارتداء الملابس، ولكن من المهمّ معرفة أنّ العديد من المهارات التي تمّ تعلّمها في الصغر لا تُفقَد إلّا في المراحل المتقدّمة جداً من المرض؛ وذلك لأنّ الجزء من الدماغ الذي يحتفظ بالمعلومات التي اكتُسبَت في مراحل الحياة المُبكّرة يتأثّر في مراحل المرض المتأخّرة فقط.
  • تقلُّبات في الشخصيّة وطريقة التصرّف: قد يتسبّب المرض بإحداث تغييراتٍ في طريقة تصرّف الشخص المُصاب وشعوره، فيمكن أن يُعاني المريض من الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، واللامبالاة (بالإنجليزية: Apathy)، والانسحاب الاجتماعيّ (بالإنجليزية: Social Withdrawal)، وتقلّبات المزاج (بالإنجليزية: Mood Swings)، وفقدان الثقة (بالإنجليزية: Distrust) في الآخرين، والعدوانيّة (بالإنجليزية: Aggressiveness)، والشرود (بالإنجليزية: Wandering)، وحدوث الأوهام (بالإنجليزية: Delusions)، وتغيّر في طبيعة النوم، وفقدان الضوابط.

أسباب حدوث مرض الزهايمر وعوامل الخطر

يحدث مرض الزهايمر بسبب ضمور (بالإنجليزية: Atrophy) أجزاء معيّنة من الدماغ، إلّا أنّ سبب حدوث الضمور غير معروفٍ حتّى الآن، ولكن تبيَّن وجود ترسُّباتٍ غير طبيعيّةٍ من البروتينات تُسمّى رُقَع الأميلويد (بالإنجليزية: Amyloid Plaques)، وتشابكاتٍ ليفيّةٍ عصبيّةٍ (بالإنجليزية: Neurofibrillary Tangles) تحتوي على بروتين التاو (بالإنجليزية: Tau Protein)، وعدم توازنٍ في الناقل العصبيّ أستيل كولين (بالإنجليزية: Acetylcholine) في دماغ المُصابين بمرض الزهايمر، كما يُعتبَر وجود تلفٍ في الأوعية الدمويّة للدماغ (بالإنجليزية: Brain Vascular Damage) أمراً شائعاً عند مرضى الزهايمر، الأمر الذي يقلّل من فعاليّة الخلايا العصبيّة (بالإنجليزية: Neurons) وإتلافها تدريجيّاً، وامتداد التلف إلى مناطق أخرى من الدماغ.[٣]

وتُعتبَر الآتية من العوامل التي من شأنها أن تزيد احتماليّة حدوث مرض الزهايمر:[٣]

  • التقدّم في العمر: تتضاعف احتماليّة الإصابة بالمرض كلّ خمس سنواتٍ بعد تجاوُز الخامسة والستين من العمر، إلّا أنّ ذلك لا يعني عدم تعرّض الأشخاص الأصغر سناً للإصابة به؛ فقد يُصيب مرض الزهايمر المُبكّر (بالإنجليزية: Early Onset Alzheimer’s Disease) واحداً من كلّ عشرين شخصاً ممّن تُقارب أعمارهم الأربعين.
  • التاريخ العائلي للمرض: بالرغم من أنّ زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر تُعتبَر قليلةً في حال وجود تاريخٍ عائليٍّ للمرض (بالإنجليزية: Family History) ووجود أشخاصٍ مصابين به من أقارب الدرجة الأولى، إلّا أنّ بعض الجينات المتوارثة قد تزيد من احتماليّة حدوثه.
  • متلازمة داون: يُعتبَر الأشخاص المُصابون بمتلازمة داون (بالإنجليزية: Down’s Syndrome) أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر، وذلك لأنّ الخلل الجينيّ المُسبّب للمتلازمة يتسبّب في تجمّع رُقع الأميلويد في الدماغ مع مرور الوقت.
  • إصابات الرأس: وُجِد بأنّ الأشخاص الذين تعرّضوا لإصاباتٍ شديدةٍ في الرأس كانو أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر.
  • أمراض القلب والشرايين: تُشير الدراساتٍ إلى ارتباط نمط الحياة الذي يزيد من حدوث أمراض القلب والشرايين (بالإنجليزية: Cardiovascular Disease) بزيادة حدوث مرض الزهايمر أيضاً، مثل؛ التدخين، والسُّمنة (بالإنجليزية: Obesity)، ومرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، وارتفاع الكولستيرول (بالإنجليزية: High Cholesterol).

الوقاية من مرض الزهايمر

يصعب تحديد الطرق المؤكّدة للوقاية من مرض الزهايمر بسبب عدم معرفة سبب حدوثه بالتفصيل، إلّا أنّه يُمكن اتّباع بعض الإجراءات التي قد تُبطّئ ظهوره، ومنها ما يأتي:[٤]

  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين: وذلك عن طريق الإقلاع عن التدخين، واتّباع نظامٍ غذائيّ صحيّ، وممارسة التمارين الرياضيّة لمدّةٍ لا تقلّ عن 150 دقيقةٍ أسبوعيّاً، والسيطرة على ضغط الدم بمتابعة قراءات ضغط الدم والتأكد من أنّها ضمن القيم المُستهدفة، والسيطرة على السكري باتّباع حميةٍ غذائيّةٍ مناسبة والمحافظة على تناوُل الأدوية كما يصفها الطبيب.
  • المحفاظة على النشاط الذهنيّ والجسديّ: إذ توجد بعض الأدلّة على انخفاض احتماليّة الإصابة بأمراض الخرف عند الأشخاص الذين يُحافظون على النشاط الذهنيّ، والاجتماعيّ، والجسديّ. ويمكن إجراء ذلك عن طريق ممارسة القراءة، وتعلُّم اللغات الأجنبيّة، والسباحة، وممارسة الرياضة بأشكالها المُختلفة.

علاج مرض الزهايمر

يُعتبَر وضع خطّةٍ لرعاية مرضى الزهايمر أمراً مهمّاً، بحيث تضمن هذه الخطّة حصول المريض على العلاجات والإجراءات المطلوبة حسب احتياجاته وحالته، كما يُمكن للمريض في مراحل المرض الأولى وضع خطّةٍ مُستقبليّةٍ لرعايته عند تقدّم المرض ومناقشتها مع الطبيب أو أفراد العائلة، ويُمكن توفير الرعاية التلطيفيّة (بالإنحليزية: Palliative Care) في حالات المرض المتقدّمة غير القابلة للشفاء بهدف توفير الراحة للمريض قدر المُستطاع، وبالرغم من عدم وجود علاجٍ حاليٍّ للمرض، إلّا أنّه من الممكن استخدام بعض العلاجات التي قد تقلّل من ظهور الأعراض بشكلٍ مؤقّتٍ وتبطّئ من تطوّر المرض،[٥] ومن هذه العلاجات ما يأتي:

  • مثبّطات الأسيتل كولين إستريز: يُمكن استخدام بعض الأدوية المُثبّطة للأسيتل كولين إستريز (بالإنجليزية: Acetylcholinesterase Inhibitor) في حالات المرض البسيطة والمتوسّطة بحسب توصيات الطبيب المُختصّ فقط، ومن هذه الأدوية؛ دونيبيزيل (بالإنجليزية: Donepezil)، وغالانتامين (بالإنجليزية: Galantamine)، وريفاستيجمين (بالإنجليزية: Rivastigmine). ومن الآثار الجانبيّة التي قد تُسبّبها هذه الأدوية؛ الدُّوار (بالإنجليزية: Dizziness)، والإسهال (بالإنجليزية: Diarrhoea)، والصداع (بالإنجليزية: Headache)، والأرق (بالإنجليزية: Insomnia)، وتشنّجاتٍ في العضلات (بالإنجليزية: Muscle Cramps).[٥]
  • مُثبّطات مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات: يُمكن استخدام دواء ميمانتين (بالإنجليزية: Memantine) الذي يعمل عن طريق تثبيط مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات (بالإنجليزية: N-methyl-D-aspartate Receptor Inhibitor) في حالات المرض المتوسّطة للأشخاص الذين لا يُمكنهم استخدام مثبّطات الأسيتل كولين إستريز، أو في حالات المرض المتقدّمة. ومن أعراضه الجانبيّة الشعور بالدُّوار، والصداع، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، والتعب العام (بالإنجليزية: Tiredness)، والإمساك (بالإنجليزية: constipation)، وضيق التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of Breath)، وغيرها من الأعراض الجانبيّة نادرة الحدوث.[٥][٦]

فيديو علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي:

المراجع

  1. ^ أ ب “What Is Alzheimer’s?”, www.alz.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  2. Mayo Clinic Staff (2017-08-11), “Alzheimer’s disease”، www.mayoclinic.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  3. ^ أ ب “Alzheimer’s disease-Causes”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  4. “Alzheimer’s disease-Prevention”، www.nhs.uk، 2016-03-17،Retrieved 2017-11-04. Edited
  5. ^ أ ب ت “Alzheimer’s disease-Treatment”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  6. “Memantine”, www.drugbank.ca, Retrieved 2017-11-05. Edited

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مرض الزهايمر

يُعتبَر مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s Disease) أحد أكثر أشكال أمراض الخرف (بالإنجليزية: Dementia) انتشاراً، ويُطلق مصطلح الخرف على حالات فقدان الذاكرة وفقدان القدرات الإدراكيّة بشكلٍ عامٍّ. ويتسبّب الزهايمر في إحداث مشاكلَ في الذاكرة (بالإنجليزية: Memory)، والتفكير، وطريقة التصرّف نتيجةً لحدوث تغييراتٍ مجهريّةٍ في خلايا الدماغ، ويجدر التنبيه إلى أنّ مرض الزهايمر لا يُعتبَر جزءاً طبيعيّاً من تقدّم العمر والشيخوخة، وإنّما هو حالة مرضيّة.[١]

أعراض مرض الزهايمر

يبدأ حدوث التغيّرات في خلايا الدماغ قبل ظهور الأعراض بفترةٍ طويلةٍ، وتبدأ الأعراض بشكلٍ تدريجيٍّ وبطيءٍ وتزداد سوءاً مع مرور الوقت حتى تُحدث هذه الأعراض مشاكل في القدرة على القيام بالأنشطة اليوميّة.[١] ومن الأعراض التي قد يُحدثها مرض الزهايمر ما يأتي:[٢]

  • فقدان في الذاكرة والنسيان بكثرة: يُعتبَر فقدان الذاكرة (بالإنجليزية: Memory Loss) والنسيان (بالإنجليزية: Forgetfulness) من الأعراض الأولى التي تظهر على مريض الزهايمر، وقد تكون الأعراض الوحيدة التي يُمكن مُلاحظتها، إلّا أنّ فقدان الذاكرة يستمرّ ويزداد مع مرور الوقت ليؤثّر في قدرة الشخص على العمل والقيام بواجباته، وهذا الذي يُميّزه عن النسيان الطبيعيّ الذي قد يتعرّض له جميع الأشخاص؛ فمثلاً قد يُكرّر مريض الزهايمر الكلام والأسئلة دون وعيٍ بتكرارها، كما قد ينسى المواعيد والمُحادثات فلا يتذكرها في وقتٍ لاحقٍ، بالإضافة إلى وضع حاجيّاته في أماكن غير منطقيّةٍ ونسيانها، وضياعه عند تواجده في أماكن مألوفةٍ لديه، وصعوبة انتقائه للكلمات، ويؤدّي مرض الزهايمر في نهاية الأمر إلى نسيانه لأسماء أفراد عائلته وأموره اليوميّة.
  • صعوبة في التفكير والتبرير: يجد مريض الزهايمر صعوبةً في التركيز والتفكير خاصّةً في المفاهيم المُجرّدة (بالإنجليزية: Abstract Concepts) كالأرقام؛ فيصعب على المريض دفع الفواتير وإجراء الحسابات المادية، كما يتسبّب المرض بصعوبة إجراء عدّة مهامّ في الوقت ذاته (بالإنجليزية: Multitasking)، ويمكن أن تتسبّب هذه الصعوبات والعقبات في عدم القدرة على التعامل مع الأرقام وإدراكها عند تطوّر المرض.
  • صعوبة اتّخاذ الأحكام والقرارات: يَصعب على المُصاب بمرض الزهايمر القدرة على التعامل مع المشاكل اليوميّة مثل المواقف المُفاجئة أثناء القيادة، وتزداد حدّة هذه الصعوبات مع مرور الوقت بشكلٍ أكبر.
  • صعوبة القيام بالمهامّ المألوفة: يتسبّب مرض الزهايمر مع تقدّمه بإيجاد المصاب صعوبة في التخطيط وعمل المهامّ المألوفة التي تحتاج إلى خطواتٍ متسلسلة، مثل التخطيط لطبخ وجبةٍ معيّنةٍ، كما قد يتسبّب في الحالات المتقدّمة بعدم قدرة الشخص على القيام بالأمور والمهامّ الأساسيّة كالاستحمام أو ارتداء الملابس، ولكن من المهمّ معرفة أنّ العديد من المهارات التي تمّ تعلّمها في الصغر لا تُفقَد إلّا في المراحل المتقدّمة جداً من المرض؛ وذلك لأنّ الجزء من الدماغ الذي يحتفظ بالمعلومات التي اكتُسبَت في مراحل الحياة المُبكّرة يتأثّر في مراحل المرض المتأخّرة فقط.
  • تقلُّبات في الشخصيّة وطريقة التصرّف: قد يتسبّب المرض بإحداث تغييراتٍ في طريقة تصرّف الشخص المُصاب وشعوره، فيمكن أن يُعاني المريض من الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، واللامبالاة (بالإنجليزية: Apathy)، والانسحاب الاجتماعيّ (بالإنجليزية: Social Withdrawal)، وتقلّبات المزاج (بالإنجليزية: Mood Swings)، وفقدان الثقة (بالإنجليزية: Distrust) في الآخرين، والعدوانيّة (بالإنجليزية: Aggressiveness)، والشرود (بالإنجليزية: Wandering)، وحدوث الأوهام (بالإنجليزية: Delusions)، وتغيّر في طبيعة النوم، وفقدان الضوابط.

أسباب حدوث مرض الزهايمر وعوامل الخطر

يحدث مرض الزهايمر بسبب ضمور (بالإنجليزية: Atrophy) أجزاء معيّنة من الدماغ، إلّا أنّ سبب حدوث الضمور غير معروفٍ حتّى الآن، ولكن تبيَّن وجود ترسُّباتٍ غير طبيعيّةٍ من البروتينات تُسمّى رُقَع الأميلويد (بالإنجليزية: Amyloid Plaques)، وتشابكاتٍ ليفيّةٍ عصبيّةٍ (بالإنجليزية: Neurofibrillary Tangles) تحتوي على بروتين التاو (بالإنجليزية: Tau Protein)، وعدم توازنٍ في الناقل العصبيّ أستيل كولين (بالإنجليزية: Acetylcholine) في دماغ المُصابين بمرض الزهايمر، كما يُعتبَر وجود تلفٍ في الأوعية الدمويّة للدماغ (بالإنجليزية: Brain Vascular Damage) أمراً شائعاً عند مرضى الزهايمر، الأمر الذي يقلّل من فعاليّة الخلايا العصبيّة (بالإنجليزية: Neurons) وإتلافها تدريجيّاً، وامتداد التلف إلى مناطق أخرى من الدماغ.[٣]

وتُعتبَر الآتية من العوامل التي من شأنها أن تزيد احتماليّة حدوث مرض الزهايمر:[٣]

  • التقدّم في العمر: تتضاعف احتماليّة الإصابة بالمرض كلّ خمس سنواتٍ بعد تجاوُز الخامسة والستين من العمر، إلّا أنّ ذلك لا يعني عدم تعرّض الأشخاص الأصغر سناً للإصابة به؛ فقد يُصيب مرض الزهايمر المُبكّر (بالإنجليزية: Early Onset Alzheimer’s Disease) واحداً من كلّ عشرين شخصاً ممّن تُقارب أعمارهم الأربعين.
  • التاريخ العائلي للمرض: بالرغم من أنّ زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر تُعتبَر قليلةً في حال وجود تاريخٍ عائليٍّ للمرض (بالإنجليزية: Family History) ووجود أشخاصٍ مصابين به من أقارب الدرجة الأولى، إلّا أنّ بعض الجينات المتوارثة قد تزيد من احتماليّة حدوثه.
  • متلازمة داون: يُعتبَر الأشخاص المُصابون بمتلازمة داون (بالإنجليزية: Down’s Syndrome) أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر، وذلك لأنّ الخلل الجينيّ المُسبّب للمتلازمة يتسبّب في تجمّع رُقع الأميلويد في الدماغ مع مرور الوقت.
  • إصابات الرأس: وُجِد بأنّ الأشخاص الذين تعرّضوا لإصاباتٍ شديدةٍ في الرأس كانو أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر.
  • أمراض القلب والشرايين: تُشير الدراساتٍ إلى ارتباط نمط الحياة الذي يزيد من حدوث أمراض القلب والشرايين (بالإنجليزية: Cardiovascular Disease) بزيادة حدوث مرض الزهايمر أيضاً، مثل؛ التدخين، والسُّمنة (بالإنجليزية: Obesity)، ومرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، وارتفاع الكولستيرول (بالإنجليزية: High Cholesterol).

الوقاية من مرض الزهايمر

يصعب تحديد الطرق المؤكّدة للوقاية من مرض الزهايمر بسبب عدم معرفة سبب حدوثه بالتفصيل، إلّا أنّه يُمكن اتّباع بعض الإجراءات التي قد تُبطّئ ظهوره، ومنها ما يأتي:[٤]

  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين: وذلك عن طريق الإقلاع عن التدخين، واتّباع نظامٍ غذائيّ صحيّ، وممارسة التمارين الرياضيّة لمدّةٍ لا تقلّ عن 150 دقيقةٍ أسبوعيّاً، والسيطرة على ضغط الدم بمتابعة قراءات ضغط الدم والتأكد من أنّها ضمن القيم المُستهدفة، والسيطرة على السكري باتّباع حميةٍ غذائيّةٍ مناسبة والمحافظة على تناوُل الأدوية كما يصفها الطبيب.
  • المحفاظة على النشاط الذهنيّ والجسديّ: إذ توجد بعض الأدلّة على انخفاض احتماليّة الإصابة بأمراض الخرف عند الأشخاص الذين يُحافظون على النشاط الذهنيّ، والاجتماعيّ، والجسديّ. ويمكن إجراء ذلك عن طريق ممارسة القراءة، وتعلُّم اللغات الأجنبيّة، والسباحة، وممارسة الرياضة بأشكالها المُختلفة.

علاج مرض الزهايمر

يُعتبَر وضع خطّةٍ لرعاية مرضى الزهايمر أمراً مهمّاً، بحيث تضمن هذه الخطّة حصول المريض على العلاجات والإجراءات المطلوبة حسب احتياجاته وحالته، كما يُمكن للمريض في مراحل المرض الأولى وضع خطّةٍ مُستقبليّةٍ لرعايته عند تقدّم المرض ومناقشتها مع الطبيب أو أفراد العائلة، ويُمكن توفير الرعاية التلطيفيّة (بالإنحليزية: Palliative Care) في حالات المرض المتقدّمة غير القابلة للشفاء بهدف توفير الراحة للمريض قدر المُستطاع، وبالرغم من عدم وجود علاجٍ حاليٍّ للمرض، إلّا أنّه من الممكن استخدام بعض العلاجات التي قد تقلّل من ظهور الأعراض بشكلٍ مؤقّتٍ وتبطّئ من تطوّر المرض،[٥] ومن هذه العلاجات ما يأتي:

  • مثبّطات الأسيتل كولين إستريز: يُمكن استخدام بعض الأدوية المُثبّطة للأسيتل كولين إستريز (بالإنجليزية: Acetylcholinesterase Inhibitor) في حالات المرض البسيطة والمتوسّطة بحسب توصيات الطبيب المُختصّ فقط، ومن هذه الأدوية؛ دونيبيزيل (بالإنجليزية: Donepezil)، وغالانتامين (بالإنجليزية: Galantamine)، وريفاستيجمين (بالإنجليزية: Rivastigmine). ومن الآثار الجانبيّة التي قد تُسبّبها هذه الأدوية؛ الدُّوار (بالإنجليزية: Dizziness)، والإسهال (بالإنجليزية: Diarrhoea)، والصداع (بالإنجليزية: Headache)، والأرق (بالإنجليزية: Insomnia)، وتشنّجاتٍ في العضلات (بالإنجليزية: Muscle Cramps).[٥]
  • مُثبّطات مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات: يُمكن استخدام دواء ميمانتين (بالإنجليزية: Memantine) الذي يعمل عن طريق تثبيط مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات (بالإنجليزية: N-methyl-D-aspartate Receptor Inhibitor) في حالات المرض المتوسّطة للأشخاص الذين لا يُمكنهم استخدام مثبّطات الأسيتل كولين إستريز، أو في حالات المرض المتقدّمة. ومن أعراضه الجانبيّة الشعور بالدُّوار، والصداع، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، والتعب العام (بالإنجليزية: Tiredness)، والإمساك (بالإنجليزية: constipation)، وضيق التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of Breath)، وغيرها من الأعراض الجانبيّة نادرة الحدوث.[٥][٦]

فيديو علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي:

المراجع

  1. ^ أ ب “What Is Alzheimer’s?”, www.alz.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  2. Mayo Clinic Staff (2017-08-11), “Alzheimer’s disease”، www.mayoclinic.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  3. ^ أ ب “Alzheimer’s disease-Causes”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  4. “Alzheimer’s disease-Prevention”، www.nhs.uk، 2016-03-17،Retrieved 2017-11-04. Edited
  5. ^ أ ب ت “Alzheimer’s disease-Treatment”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  6. “Memantine”, www.drugbank.ca, Retrieved 2017-11-05. Edited

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مرض الزهايمر

يُعتبَر مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s Disease) أحد أكثر أشكال أمراض الخرف (بالإنجليزية: Dementia) انتشاراً، ويُطلق مصطلح الخرف على حالات فقدان الذاكرة وفقدان القدرات الإدراكيّة بشكلٍ عامٍّ. ويتسبّب الزهايمر في إحداث مشاكلَ في الذاكرة (بالإنجليزية: Memory)، والتفكير، وطريقة التصرّف نتيجةً لحدوث تغييراتٍ مجهريّةٍ في خلايا الدماغ، ويجدر التنبيه إلى أنّ مرض الزهايمر لا يُعتبَر جزءاً طبيعيّاً من تقدّم العمر والشيخوخة، وإنّما هو حالة مرضيّة.[١]

أعراض مرض الزهايمر

يبدأ حدوث التغيّرات في خلايا الدماغ قبل ظهور الأعراض بفترةٍ طويلةٍ، وتبدأ الأعراض بشكلٍ تدريجيٍّ وبطيءٍ وتزداد سوءاً مع مرور الوقت حتى تُحدث هذه الأعراض مشاكل في القدرة على القيام بالأنشطة اليوميّة.[١] ومن الأعراض التي قد يُحدثها مرض الزهايمر ما يأتي:[٢]

  • فقدان في الذاكرة والنسيان بكثرة: يُعتبَر فقدان الذاكرة (بالإنجليزية: Memory Loss) والنسيان (بالإنجليزية: Forgetfulness) من الأعراض الأولى التي تظهر على مريض الزهايمر، وقد تكون الأعراض الوحيدة التي يُمكن مُلاحظتها، إلّا أنّ فقدان الذاكرة يستمرّ ويزداد مع مرور الوقت ليؤثّر في قدرة الشخص على العمل والقيام بواجباته، وهذا الذي يُميّزه عن النسيان الطبيعيّ الذي قد يتعرّض له جميع الأشخاص؛ فمثلاً قد يُكرّر مريض الزهايمر الكلام والأسئلة دون وعيٍ بتكرارها، كما قد ينسى المواعيد والمُحادثات فلا يتذكرها في وقتٍ لاحقٍ، بالإضافة إلى وضع حاجيّاته في أماكن غير منطقيّةٍ ونسيانها، وضياعه عند تواجده في أماكن مألوفةٍ لديه، وصعوبة انتقائه للكلمات، ويؤدّي مرض الزهايمر في نهاية الأمر إلى نسيانه لأسماء أفراد عائلته وأموره اليوميّة.
  • صعوبة في التفكير والتبرير: يجد مريض الزهايمر صعوبةً في التركيز والتفكير خاصّةً في المفاهيم المُجرّدة (بالإنجليزية: Abstract Concepts) كالأرقام؛ فيصعب على المريض دفع الفواتير وإجراء الحسابات المادية، كما يتسبّب المرض بصعوبة إجراء عدّة مهامّ في الوقت ذاته (بالإنجليزية: Multitasking)، ويمكن أن تتسبّب هذه الصعوبات والعقبات في عدم القدرة على التعامل مع الأرقام وإدراكها عند تطوّر المرض.
  • صعوبة اتّخاذ الأحكام والقرارات: يَصعب على المُصاب بمرض الزهايمر القدرة على التعامل مع المشاكل اليوميّة مثل المواقف المُفاجئة أثناء القيادة، وتزداد حدّة هذه الصعوبات مع مرور الوقت بشكلٍ أكبر.
  • صعوبة القيام بالمهامّ المألوفة: يتسبّب مرض الزهايمر مع تقدّمه بإيجاد المصاب صعوبة في التخطيط وعمل المهامّ المألوفة التي تحتاج إلى خطواتٍ متسلسلة، مثل التخطيط لطبخ وجبةٍ معيّنةٍ، كما قد يتسبّب في الحالات المتقدّمة بعدم قدرة الشخص على القيام بالأمور والمهامّ الأساسيّة كالاستحمام أو ارتداء الملابس، ولكن من المهمّ معرفة أنّ العديد من المهارات التي تمّ تعلّمها في الصغر لا تُفقَد إلّا في المراحل المتقدّمة جداً من المرض؛ وذلك لأنّ الجزء من الدماغ الذي يحتفظ بالمعلومات التي اكتُسبَت في مراحل الحياة المُبكّرة يتأثّر في مراحل المرض المتأخّرة فقط.
  • تقلُّبات في الشخصيّة وطريقة التصرّف: قد يتسبّب المرض بإحداث تغييراتٍ في طريقة تصرّف الشخص المُصاب وشعوره، فيمكن أن يُعاني المريض من الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، واللامبالاة (بالإنجليزية: Apathy)، والانسحاب الاجتماعيّ (بالإنجليزية: Social Withdrawal)، وتقلّبات المزاج (بالإنجليزية: Mood Swings)، وفقدان الثقة (بالإنجليزية: Distrust) في الآخرين، والعدوانيّة (بالإنجليزية: Aggressiveness)، والشرود (بالإنجليزية: Wandering)، وحدوث الأوهام (بالإنجليزية: Delusions)، وتغيّر في طبيعة النوم، وفقدان الضوابط.

أسباب حدوث مرض الزهايمر وعوامل الخطر

يحدث مرض الزهايمر بسبب ضمور (بالإنجليزية: Atrophy) أجزاء معيّنة من الدماغ، إلّا أنّ سبب حدوث الضمور غير معروفٍ حتّى الآن، ولكن تبيَّن وجود ترسُّباتٍ غير طبيعيّةٍ من البروتينات تُسمّى رُقَع الأميلويد (بالإنجليزية: Amyloid Plaques)، وتشابكاتٍ ليفيّةٍ عصبيّةٍ (بالإنجليزية: Neurofibrillary Tangles) تحتوي على بروتين التاو (بالإنجليزية: Tau Protein)، وعدم توازنٍ في الناقل العصبيّ أستيل كولين (بالإنجليزية: Acetylcholine) في دماغ المُصابين بمرض الزهايمر، كما يُعتبَر وجود تلفٍ في الأوعية الدمويّة للدماغ (بالإنجليزية: Brain Vascular Damage) أمراً شائعاً عند مرضى الزهايمر، الأمر الذي يقلّل من فعاليّة الخلايا العصبيّة (بالإنجليزية: Neurons) وإتلافها تدريجيّاً، وامتداد التلف إلى مناطق أخرى من الدماغ.[٣]

وتُعتبَر الآتية من العوامل التي من شأنها أن تزيد احتماليّة حدوث مرض الزهايمر:[٣]

  • التقدّم في العمر: تتضاعف احتماليّة الإصابة بالمرض كلّ خمس سنواتٍ بعد تجاوُز الخامسة والستين من العمر، إلّا أنّ ذلك لا يعني عدم تعرّض الأشخاص الأصغر سناً للإصابة به؛ فقد يُصيب مرض الزهايمر المُبكّر (بالإنجليزية: Early Onset Alzheimer’s Disease) واحداً من كلّ عشرين شخصاً ممّن تُقارب أعمارهم الأربعين.
  • التاريخ العائلي للمرض: بالرغم من أنّ زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر تُعتبَر قليلةً في حال وجود تاريخٍ عائليٍّ للمرض (بالإنجليزية: Family History) ووجود أشخاصٍ مصابين به من أقارب الدرجة الأولى، إلّا أنّ بعض الجينات المتوارثة قد تزيد من احتماليّة حدوثه.
  • متلازمة داون: يُعتبَر الأشخاص المُصابون بمتلازمة داون (بالإنجليزية: Down’s Syndrome) أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر، وذلك لأنّ الخلل الجينيّ المُسبّب للمتلازمة يتسبّب في تجمّع رُقع الأميلويد في الدماغ مع مرور الوقت.
  • إصابات الرأس: وُجِد بأنّ الأشخاص الذين تعرّضوا لإصاباتٍ شديدةٍ في الرأس كانو أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر.
  • أمراض القلب والشرايين: تُشير الدراساتٍ إلى ارتباط نمط الحياة الذي يزيد من حدوث أمراض القلب والشرايين (بالإنجليزية: Cardiovascular Disease) بزيادة حدوث مرض الزهايمر أيضاً، مثل؛ التدخين، والسُّمنة (بالإنجليزية: Obesity)، ومرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، وارتفاع الكولستيرول (بالإنجليزية: High Cholesterol).

الوقاية من مرض الزهايمر

يصعب تحديد الطرق المؤكّدة للوقاية من مرض الزهايمر بسبب عدم معرفة سبب حدوثه بالتفصيل، إلّا أنّه يُمكن اتّباع بعض الإجراءات التي قد تُبطّئ ظهوره، ومنها ما يأتي:[٤]

  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين: وذلك عن طريق الإقلاع عن التدخين، واتّباع نظامٍ غذائيّ صحيّ، وممارسة التمارين الرياضيّة لمدّةٍ لا تقلّ عن 150 دقيقةٍ أسبوعيّاً، والسيطرة على ضغط الدم بمتابعة قراءات ضغط الدم والتأكد من أنّها ضمن القيم المُستهدفة، والسيطرة على السكري باتّباع حميةٍ غذائيّةٍ مناسبة والمحافظة على تناوُل الأدوية كما يصفها الطبيب.
  • المحفاظة على النشاط الذهنيّ والجسديّ: إذ توجد بعض الأدلّة على انخفاض احتماليّة الإصابة بأمراض الخرف عند الأشخاص الذين يُحافظون على النشاط الذهنيّ، والاجتماعيّ، والجسديّ. ويمكن إجراء ذلك عن طريق ممارسة القراءة، وتعلُّم اللغات الأجنبيّة، والسباحة، وممارسة الرياضة بأشكالها المُختلفة.

علاج مرض الزهايمر

يُعتبَر وضع خطّةٍ لرعاية مرضى الزهايمر أمراً مهمّاً، بحيث تضمن هذه الخطّة حصول المريض على العلاجات والإجراءات المطلوبة حسب احتياجاته وحالته، كما يُمكن للمريض في مراحل المرض الأولى وضع خطّةٍ مُستقبليّةٍ لرعايته عند تقدّم المرض ومناقشتها مع الطبيب أو أفراد العائلة، ويُمكن توفير الرعاية التلطيفيّة (بالإنحليزية: Palliative Care) في حالات المرض المتقدّمة غير القابلة للشفاء بهدف توفير الراحة للمريض قدر المُستطاع، وبالرغم من عدم وجود علاجٍ حاليٍّ للمرض، إلّا أنّه من الممكن استخدام بعض العلاجات التي قد تقلّل من ظهور الأعراض بشكلٍ مؤقّتٍ وتبطّئ من تطوّر المرض،[٥] ومن هذه العلاجات ما يأتي:

  • مثبّطات الأسيتل كولين إستريز: يُمكن استخدام بعض الأدوية المُثبّطة للأسيتل كولين إستريز (بالإنجليزية: Acetylcholinesterase Inhibitor) في حالات المرض البسيطة والمتوسّطة بحسب توصيات الطبيب المُختصّ فقط، ومن هذه الأدوية؛ دونيبيزيل (بالإنجليزية: Donepezil)، وغالانتامين (بالإنجليزية: Galantamine)، وريفاستيجمين (بالإنجليزية: Rivastigmine). ومن الآثار الجانبيّة التي قد تُسبّبها هذه الأدوية؛ الدُّوار (بالإنجليزية: Dizziness)، والإسهال (بالإنجليزية: Diarrhoea)، والصداع (بالإنجليزية: Headache)، والأرق (بالإنجليزية: Insomnia)، وتشنّجاتٍ في العضلات (بالإنجليزية: Muscle Cramps).[٥]
  • مُثبّطات مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات: يُمكن استخدام دواء ميمانتين (بالإنجليزية: Memantine) الذي يعمل عن طريق تثبيط مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات (بالإنجليزية: N-methyl-D-aspartate Receptor Inhibitor) في حالات المرض المتوسّطة للأشخاص الذين لا يُمكنهم استخدام مثبّطات الأسيتل كولين إستريز، أو في حالات المرض المتقدّمة. ومن أعراضه الجانبيّة الشعور بالدُّوار، والصداع، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، والتعب العام (بالإنجليزية: Tiredness)، والإمساك (بالإنجليزية: constipation)، وضيق التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of Breath)، وغيرها من الأعراض الجانبيّة نادرة الحدوث.[٥][٦]

فيديو علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي:

المراجع

  1. ^ أ ب “What Is Alzheimer’s?”, www.alz.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  2. Mayo Clinic Staff (2017-08-11), “Alzheimer’s disease”، www.mayoclinic.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  3. ^ أ ب “Alzheimer’s disease-Causes”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  4. “Alzheimer’s disease-Prevention”، www.nhs.uk، 2016-03-17،Retrieved 2017-11-04. Edited
  5. ^ أ ب ت “Alzheimer’s disease-Treatment”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  6. “Memantine”, www.drugbank.ca, Retrieved 2017-11-05. Edited

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مرض الزهايمر

يُعتبَر مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s Disease) أحد أكثر أشكال أمراض الخرف (بالإنجليزية: Dementia) انتشاراً، ويُطلق مصطلح الخرف على حالات فقدان الذاكرة وفقدان القدرات الإدراكيّة بشكلٍ عامٍّ. ويتسبّب الزهايمر في إحداث مشاكلَ في الذاكرة (بالإنجليزية: Memory)، والتفكير، وطريقة التصرّف نتيجةً لحدوث تغييراتٍ مجهريّةٍ في خلايا الدماغ، ويجدر التنبيه إلى أنّ مرض الزهايمر لا يُعتبَر جزءاً طبيعيّاً من تقدّم العمر والشيخوخة، وإنّما هو حالة مرضيّة.[١]

أعراض مرض الزهايمر

يبدأ حدوث التغيّرات في خلايا الدماغ قبل ظهور الأعراض بفترةٍ طويلةٍ، وتبدأ الأعراض بشكلٍ تدريجيٍّ وبطيءٍ وتزداد سوءاً مع مرور الوقت حتى تُحدث هذه الأعراض مشاكل في القدرة على القيام بالأنشطة اليوميّة.[١] ومن الأعراض التي قد يُحدثها مرض الزهايمر ما يأتي:[٢]

  • فقدان في الذاكرة والنسيان بكثرة: يُعتبَر فقدان الذاكرة (بالإنجليزية: Memory Loss) والنسيان (بالإنجليزية: Forgetfulness) من الأعراض الأولى التي تظهر على مريض الزهايمر، وقد تكون الأعراض الوحيدة التي يُمكن مُلاحظتها، إلّا أنّ فقدان الذاكرة يستمرّ ويزداد مع مرور الوقت ليؤثّر في قدرة الشخص على العمل والقيام بواجباته، وهذا الذي يُميّزه عن النسيان الطبيعيّ الذي قد يتعرّض له جميع الأشخاص؛ فمثلاً قد يُكرّر مريض الزهايمر الكلام والأسئلة دون وعيٍ بتكرارها، كما قد ينسى المواعيد والمُحادثات فلا يتذكرها في وقتٍ لاحقٍ، بالإضافة إلى وضع حاجيّاته في أماكن غير منطقيّةٍ ونسيانها، وضياعه عند تواجده في أماكن مألوفةٍ لديه، وصعوبة انتقائه للكلمات، ويؤدّي مرض الزهايمر في نهاية الأمر إلى نسيانه لأسماء أفراد عائلته وأموره اليوميّة.
  • صعوبة في التفكير والتبرير: يجد مريض الزهايمر صعوبةً في التركيز والتفكير خاصّةً في المفاهيم المُجرّدة (بالإنجليزية: Abstract Concepts) كالأرقام؛ فيصعب على المريض دفع الفواتير وإجراء الحسابات المادية، كما يتسبّب المرض بصعوبة إجراء عدّة مهامّ في الوقت ذاته (بالإنجليزية: Multitasking)، ويمكن أن تتسبّب هذه الصعوبات والعقبات في عدم القدرة على التعامل مع الأرقام وإدراكها عند تطوّر المرض.
  • صعوبة اتّخاذ الأحكام والقرارات: يَصعب على المُصاب بمرض الزهايمر القدرة على التعامل مع المشاكل اليوميّة مثل المواقف المُفاجئة أثناء القيادة، وتزداد حدّة هذه الصعوبات مع مرور الوقت بشكلٍ أكبر.
  • صعوبة القيام بالمهامّ المألوفة: يتسبّب مرض الزهايمر مع تقدّمه بإيجاد المصاب صعوبة في التخطيط وعمل المهامّ المألوفة التي تحتاج إلى خطواتٍ متسلسلة، مثل التخطيط لطبخ وجبةٍ معيّنةٍ، كما قد يتسبّب في الحالات المتقدّمة بعدم قدرة الشخص على القيام بالأمور والمهامّ الأساسيّة كالاستحمام أو ارتداء الملابس، ولكن من المهمّ معرفة أنّ العديد من المهارات التي تمّ تعلّمها في الصغر لا تُفقَد إلّا في المراحل المتقدّمة جداً من المرض؛ وذلك لأنّ الجزء من الدماغ الذي يحتفظ بالمعلومات التي اكتُسبَت في مراحل الحياة المُبكّرة يتأثّر في مراحل المرض المتأخّرة فقط.
  • تقلُّبات في الشخصيّة وطريقة التصرّف: قد يتسبّب المرض بإحداث تغييراتٍ في طريقة تصرّف الشخص المُصاب وشعوره، فيمكن أن يُعاني المريض من الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، واللامبالاة (بالإنجليزية: Apathy)، والانسحاب الاجتماعيّ (بالإنجليزية: Social Withdrawal)، وتقلّبات المزاج (بالإنجليزية: Mood Swings)، وفقدان الثقة (بالإنجليزية: Distrust) في الآخرين، والعدوانيّة (بالإنجليزية: Aggressiveness)، والشرود (بالإنجليزية: Wandering)، وحدوث الأوهام (بالإنجليزية: Delusions)، وتغيّر في طبيعة النوم، وفقدان الضوابط.

أسباب حدوث مرض الزهايمر وعوامل الخطر

يحدث مرض الزهايمر بسبب ضمور (بالإنجليزية: Atrophy) أجزاء معيّنة من الدماغ، إلّا أنّ سبب حدوث الضمور غير معروفٍ حتّى الآن، ولكن تبيَّن وجود ترسُّباتٍ غير طبيعيّةٍ من البروتينات تُسمّى رُقَع الأميلويد (بالإنجليزية: Amyloid Plaques)، وتشابكاتٍ ليفيّةٍ عصبيّةٍ (بالإنجليزية: Neurofibrillary Tangles) تحتوي على بروتين التاو (بالإنجليزية: Tau Protein)، وعدم توازنٍ في الناقل العصبيّ أستيل كولين (بالإنجليزية: Acetylcholine) في دماغ المُصابين بمرض الزهايمر، كما يُعتبَر وجود تلفٍ في الأوعية الدمويّة للدماغ (بالإنجليزية: Brain Vascular Damage) أمراً شائعاً عند مرضى الزهايمر، الأمر الذي يقلّل من فعاليّة الخلايا العصبيّة (بالإنجليزية: Neurons) وإتلافها تدريجيّاً، وامتداد التلف إلى مناطق أخرى من الدماغ.[٣]

وتُعتبَر الآتية من العوامل التي من شأنها أن تزيد احتماليّة حدوث مرض الزهايمر:[٣]

  • التقدّم في العمر: تتضاعف احتماليّة الإصابة بالمرض كلّ خمس سنواتٍ بعد تجاوُز الخامسة والستين من العمر، إلّا أنّ ذلك لا يعني عدم تعرّض الأشخاص الأصغر سناً للإصابة به؛ فقد يُصيب مرض الزهايمر المُبكّر (بالإنجليزية: Early Onset Alzheimer’s Disease) واحداً من كلّ عشرين شخصاً ممّن تُقارب أعمارهم الأربعين.
  • التاريخ العائلي للمرض: بالرغم من أنّ زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر تُعتبَر قليلةً في حال وجود تاريخٍ عائليٍّ للمرض (بالإنجليزية: Family History) ووجود أشخاصٍ مصابين به من أقارب الدرجة الأولى، إلّا أنّ بعض الجينات المتوارثة قد تزيد من احتماليّة حدوثه.
  • متلازمة داون: يُعتبَر الأشخاص المُصابون بمتلازمة داون (بالإنجليزية: Down’s Syndrome) أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر، وذلك لأنّ الخلل الجينيّ المُسبّب للمتلازمة يتسبّب في تجمّع رُقع الأميلويد في الدماغ مع مرور الوقت.
  • إصابات الرأس: وُجِد بأنّ الأشخاص الذين تعرّضوا لإصاباتٍ شديدةٍ في الرأس كانو أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر.
  • أمراض القلب والشرايين: تُشير الدراساتٍ إلى ارتباط نمط الحياة الذي يزيد من حدوث أمراض القلب والشرايين (بالإنجليزية: Cardiovascular Disease) بزيادة حدوث مرض الزهايمر أيضاً، مثل؛ التدخين، والسُّمنة (بالإنجليزية: Obesity)، ومرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، وارتفاع الكولستيرول (بالإنجليزية: High Cholesterol).

الوقاية من مرض الزهايمر

يصعب تحديد الطرق المؤكّدة للوقاية من مرض الزهايمر بسبب عدم معرفة سبب حدوثه بالتفصيل، إلّا أنّه يُمكن اتّباع بعض الإجراءات التي قد تُبطّئ ظهوره، ومنها ما يأتي:[٤]

  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين: وذلك عن طريق الإقلاع عن التدخين، واتّباع نظامٍ غذائيّ صحيّ، وممارسة التمارين الرياضيّة لمدّةٍ لا تقلّ عن 150 دقيقةٍ أسبوعيّاً، والسيطرة على ضغط الدم بمتابعة قراءات ضغط الدم والتأكد من أنّها ضمن القيم المُستهدفة، والسيطرة على السكري باتّباع حميةٍ غذائيّةٍ مناسبة والمحافظة على تناوُل الأدوية كما يصفها الطبيب.
  • المحفاظة على النشاط الذهنيّ والجسديّ: إذ توجد بعض الأدلّة على انخفاض احتماليّة الإصابة بأمراض الخرف عند الأشخاص الذين يُحافظون على النشاط الذهنيّ، والاجتماعيّ، والجسديّ. ويمكن إجراء ذلك عن طريق ممارسة القراءة، وتعلُّم اللغات الأجنبيّة، والسباحة، وممارسة الرياضة بأشكالها المُختلفة.

علاج مرض الزهايمر

يُعتبَر وضع خطّةٍ لرعاية مرضى الزهايمر أمراً مهمّاً، بحيث تضمن هذه الخطّة حصول المريض على العلاجات والإجراءات المطلوبة حسب احتياجاته وحالته، كما يُمكن للمريض في مراحل المرض الأولى وضع خطّةٍ مُستقبليّةٍ لرعايته عند تقدّم المرض ومناقشتها مع الطبيب أو أفراد العائلة، ويُمكن توفير الرعاية التلطيفيّة (بالإنحليزية: Palliative Care) في حالات المرض المتقدّمة غير القابلة للشفاء بهدف توفير الراحة للمريض قدر المُستطاع، وبالرغم من عدم وجود علاجٍ حاليٍّ للمرض، إلّا أنّه من الممكن استخدام بعض العلاجات التي قد تقلّل من ظهور الأعراض بشكلٍ مؤقّتٍ وتبطّئ من تطوّر المرض،[٥] ومن هذه العلاجات ما يأتي:

  • مثبّطات الأسيتل كولين إستريز: يُمكن استخدام بعض الأدوية المُثبّطة للأسيتل كولين إستريز (بالإنجليزية: Acetylcholinesterase Inhibitor) في حالات المرض البسيطة والمتوسّطة بحسب توصيات الطبيب المُختصّ فقط، ومن هذه الأدوية؛ دونيبيزيل (بالإنجليزية: Donepezil)، وغالانتامين (بالإنجليزية: Galantamine)، وريفاستيجمين (بالإنجليزية: Rivastigmine). ومن الآثار الجانبيّة التي قد تُسبّبها هذه الأدوية؛ الدُّوار (بالإنجليزية: Dizziness)، والإسهال (بالإنجليزية: Diarrhoea)، والصداع (بالإنجليزية: Headache)، والأرق (بالإنجليزية: Insomnia)، وتشنّجاتٍ في العضلات (بالإنجليزية: Muscle Cramps).[٥]
  • مُثبّطات مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات: يُمكن استخدام دواء ميمانتين (بالإنجليزية: Memantine) الذي يعمل عن طريق تثبيط مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات (بالإنجليزية: N-methyl-D-aspartate Receptor Inhibitor) في حالات المرض المتوسّطة للأشخاص الذين لا يُمكنهم استخدام مثبّطات الأسيتل كولين إستريز، أو في حالات المرض المتقدّمة. ومن أعراضه الجانبيّة الشعور بالدُّوار، والصداع، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، والتعب العام (بالإنجليزية: Tiredness)، والإمساك (بالإنجليزية: constipation)، وضيق التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of Breath)، وغيرها من الأعراض الجانبيّة نادرة الحدوث.[٥][٦]

فيديو علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي:

المراجع

  1. ^ أ ب “What Is Alzheimer’s?”, www.alz.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  2. Mayo Clinic Staff (2017-08-11), “Alzheimer’s disease”، www.mayoclinic.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  3. ^ أ ب “Alzheimer’s disease-Causes”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  4. “Alzheimer’s disease-Prevention”، www.nhs.uk، 2016-03-17،Retrieved 2017-11-04. Edited
  5. ^ أ ب ت “Alzheimer’s disease-Treatment”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  6. “Memantine”, www.drugbank.ca, Retrieved 2017-11-05. Edited

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مرض الزهايمر

يُعتبَر مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s Disease) أحد أكثر أشكال أمراض الخرف (بالإنجليزية: Dementia) انتشاراً، ويُطلق مصطلح الخرف على حالات فقدان الذاكرة وفقدان القدرات الإدراكيّة بشكلٍ عامٍّ. ويتسبّب الزهايمر في إحداث مشاكلَ في الذاكرة (بالإنجليزية: Memory)، والتفكير، وطريقة التصرّف نتيجةً لحدوث تغييراتٍ مجهريّةٍ في خلايا الدماغ، ويجدر التنبيه إلى أنّ مرض الزهايمر لا يُعتبَر جزءاً طبيعيّاً من تقدّم العمر والشيخوخة، وإنّما هو حالة مرضيّة.[١]

أعراض مرض الزهايمر

يبدأ حدوث التغيّرات في خلايا الدماغ قبل ظهور الأعراض بفترةٍ طويلةٍ، وتبدأ الأعراض بشكلٍ تدريجيٍّ وبطيءٍ وتزداد سوءاً مع مرور الوقت حتى تُحدث هذه الأعراض مشاكل في القدرة على القيام بالأنشطة اليوميّة.[١] ومن الأعراض التي قد يُحدثها مرض الزهايمر ما يأتي:[٢]

  • فقدان في الذاكرة والنسيان بكثرة: يُعتبَر فقدان الذاكرة (بالإنجليزية: Memory Loss) والنسيان (بالإنجليزية: Forgetfulness) من الأعراض الأولى التي تظهر على مريض الزهايمر، وقد تكون الأعراض الوحيدة التي يُمكن مُلاحظتها، إلّا أنّ فقدان الذاكرة يستمرّ ويزداد مع مرور الوقت ليؤثّر في قدرة الشخص على العمل والقيام بواجباته، وهذا الذي يُميّزه عن النسيان الطبيعيّ الذي قد يتعرّض له جميع الأشخاص؛ فمثلاً قد يُكرّر مريض الزهايمر الكلام والأسئلة دون وعيٍ بتكرارها، كما قد ينسى المواعيد والمُحادثات فلا يتذكرها في وقتٍ لاحقٍ، بالإضافة إلى وضع حاجيّاته في أماكن غير منطقيّةٍ ونسيانها، وضياعه عند تواجده في أماكن مألوفةٍ لديه، وصعوبة انتقائه للكلمات، ويؤدّي مرض الزهايمر في نهاية الأمر إلى نسيانه لأسماء أفراد عائلته وأموره اليوميّة.
  • صعوبة في التفكير والتبرير: يجد مريض الزهايمر صعوبةً في التركيز والتفكير خاصّةً في المفاهيم المُجرّدة (بالإنجليزية: Abstract Concepts) كالأرقام؛ فيصعب على المريض دفع الفواتير وإجراء الحسابات المادية، كما يتسبّب المرض بصعوبة إجراء عدّة مهامّ في الوقت ذاته (بالإنجليزية: Multitasking)، ويمكن أن تتسبّب هذه الصعوبات والعقبات في عدم القدرة على التعامل مع الأرقام وإدراكها عند تطوّر المرض.
  • صعوبة اتّخاذ الأحكام والقرارات: يَصعب على المُصاب بمرض الزهايمر القدرة على التعامل مع المشاكل اليوميّة مثل المواقف المُفاجئة أثناء القيادة، وتزداد حدّة هذه الصعوبات مع مرور الوقت بشكلٍ أكبر.
  • صعوبة القيام بالمهامّ المألوفة: يتسبّب مرض الزهايمر مع تقدّمه بإيجاد المصاب صعوبة في التخطيط وعمل المهامّ المألوفة التي تحتاج إلى خطواتٍ متسلسلة، مثل التخطيط لطبخ وجبةٍ معيّنةٍ، كما قد يتسبّب في الحالات المتقدّمة بعدم قدرة الشخص على القيام بالأمور والمهامّ الأساسيّة كالاستحمام أو ارتداء الملابس، ولكن من المهمّ معرفة أنّ العديد من المهارات التي تمّ تعلّمها في الصغر لا تُفقَد إلّا في المراحل المتقدّمة جداً من المرض؛ وذلك لأنّ الجزء من الدماغ الذي يحتفظ بالمعلومات التي اكتُسبَت في مراحل الحياة المُبكّرة يتأثّر في مراحل المرض المتأخّرة فقط.
  • تقلُّبات في الشخصيّة وطريقة التصرّف: قد يتسبّب المرض بإحداث تغييراتٍ في طريقة تصرّف الشخص المُصاب وشعوره، فيمكن أن يُعاني المريض من الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، واللامبالاة (بالإنجليزية: Apathy)، والانسحاب الاجتماعيّ (بالإنجليزية: Social Withdrawal)، وتقلّبات المزاج (بالإنجليزية: Mood Swings)، وفقدان الثقة (بالإنجليزية: Distrust) في الآخرين، والعدوانيّة (بالإنجليزية: Aggressiveness)، والشرود (بالإنجليزية: Wandering)، وحدوث الأوهام (بالإنجليزية: Delusions)، وتغيّر في طبيعة النوم، وفقدان الضوابط.

أسباب حدوث مرض الزهايمر وعوامل الخطر

يحدث مرض الزهايمر بسبب ضمور (بالإنجليزية: Atrophy) أجزاء معيّنة من الدماغ، إلّا أنّ سبب حدوث الضمور غير معروفٍ حتّى الآن، ولكن تبيَّن وجود ترسُّباتٍ غير طبيعيّةٍ من البروتينات تُسمّى رُقَع الأميلويد (بالإنجليزية: Amyloid Plaques)، وتشابكاتٍ ليفيّةٍ عصبيّةٍ (بالإنجليزية: Neurofibrillary Tangles) تحتوي على بروتين التاو (بالإنجليزية: Tau Protein)، وعدم توازنٍ في الناقل العصبيّ أستيل كولين (بالإنجليزية: Acetylcholine) في دماغ المُصابين بمرض الزهايمر، كما يُعتبَر وجود تلفٍ في الأوعية الدمويّة للدماغ (بالإنجليزية: Brain Vascular Damage) أمراً شائعاً عند مرضى الزهايمر، الأمر الذي يقلّل من فعاليّة الخلايا العصبيّة (بالإنجليزية: Neurons) وإتلافها تدريجيّاً، وامتداد التلف إلى مناطق أخرى من الدماغ.[٣]

وتُعتبَر الآتية من العوامل التي من شأنها أن تزيد احتماليّة حدوث مرض الزهايمر:[٣]

  • التقدّم في العمر: تتضاعف احتماليّة الإصابة بالمرض كلّ خمس سنواتٍ بعد تجاوُز الخامسة والستين من العمر، إلّا أنّ ذلك لا يعني عدم تعرّض الأشخاص الأصغر سناً للإصابة به؛ فقد يُصيب مرض الزهايمر المُبكّر (بالإنجليزية: Early Onset Alzheimer’s Disease) واحداً من كلّ عشرين شخصاً ممّن تُقارب أعمارهم الأربعين.
  • التاريخ العائلي للمرض: بالرغم من أنّ زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر تُعتبَر قليلةً في حال وجود تاريخٍ عائليٍّ للمرض (بالإنجليزية: Family History) ووجود أشخاصٍ مصابين به من أقارب الدرجة الأولى، إلّا أنّ بعض الجينات المتوارثة قد تزيد من احتماليّة حدوثه.
  • متلازمة داون: يُعتبَر الأشخاص المُصابون بمتلازمة داون (بالإنجليزية: Down’s Syndrome) أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر، وذلك لأنّ الخلل الجينيّ المُسبّب للمتلازمة يتسبّب في تجمّع رُقع الأميلويد في الدماغ مع مرور الوقت.
  • إصابات الرأس: وُجِد بأنّ الأشخاص الذين تعرّضوا لإصاباتٍ شديدةٍ في الرأس كانو أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر.
  • أمراض القلب والشرايين: تُشير الدراساتٍ إلى ارتباط نمط الحياة الذي يزيد من حدوث أمراض القلب والشرايين (بالإنجليزية: Cardiovascular Disease) بزيادة حدوث مرض الزهايمر أيضاً، مثل؛ التدخين، والسُّمنة (بالإنجليزية: Obesity)، ومرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، وارتفاع الكولستيرول (بالإنجليزية: High Cholesterol).

الوقاية من مرض الزهايمر

يصعب تحديد الطرق المؤكّدة للوقاية من مرض الزهايمر بسبب عدم معرفة سبب حدوثه بالتفصيل، إلّا أنّه يُمكن اتّباع بعض الإجراءات التي قد تُبطّئ ظهوره، ومنها ما يأتي:[٤]

  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين: وذلك عن طريق الإقلاع عن التدخين، واتّباع نظامٍ غذائيّ صحيّ، وممارسة التمارين الرياضيّة لمدّةٍ لا تقلّ عن 150 دقيقةٍ أسبوعيّاً، والسيطرة على ضغط الدم بمتابعة قراءات ضغط الدم والتأكد من أنّها ضمن القيم المُستهدفة، والسيطرة على السكري باتّباع حميةٍ غذائيّةٍ مناسبة والمحافظة على تناوُل الأدوية كما يصفها الطبيب.
  • المحفاظة على النشاط الذهنيّ والجسديّ: إذ توجد بعض الأدلّة على انخفاض احتماليّة الإصابة بأمراض الخرف عند الأشخاص الذين يُحافظون على النشاط الذهنيّ، والاجتماعيّ، والجسديّ. ويمكن إجراء ذلك عن طريق ممارسة القراءة، وتعلُّم اللغات الأجنبيّة، والسباحة، وممارسة الرياضة بأشكالها المُختلفة.

علاج مرض الزهايمر

يُعتبَر وضع خطّةٍ لرعاية مرضى الزهايمر أمراً مهمّاً، بحيث تضمن هذه الخطّة حصول المريض على العلاجات والإجراءات المطلوبة حسب احتياجاته وحالته، كما يُمكن للمريض في مراحل المرض الأولى وضع خطّةٍ مُستقبليّةٍ لرعايته عند تقدّم المرض ومناقشتها مع الطبيب أو أفراد العائلة، ويُمكن توفير الرعاية التلطيفيّة (بالإنحليزية: Palliative Care) في حالات المرض المتقدّمة غير القابلة للشفاء بهدف توفير الراحة للمريض قدر المُستطاع، وبالرغم من عدم وجود علاجٍ حاليٍّ للمرض، إلّا أنّه من الممكن استخدام بعض العلاجات التي قد تقلّل من ظهور الأعراض بشكلٍ مؤقّتٍ وتبطّئ من تطوّر المرض،[٥] ومن هذه العلاجات ما يأتي:

  • مثبّطات الأسيتل كولين إستريز: يُمكن استخدام بعض الأدوية المُثبّطة للأسيتل كولين إستريز (بالإنجليزية: Acetylcholinesterase Inhibitor) في حالات المرض البسيطة والمتوسّطة بحسب توصيات الطبيب المُختصّ فقط، ومن هذه الأدوية؛ دونيبيزيل (بالإنجليزية: Donepezil)، وغالانتامين (بالإنجليزية: Galantamine)، وريفاستيجمين (بالإنجليزية: Rivastigmine). ومن الآثار الجانبيّة التي قد تُسبّبها هذه الأدوية؛ الدُّوار (بالإنجليزية: Dizziness)، والإسهال (بالإنجليزية: Diarrhoea)، والصداع (بالإنجليزية: Headache)، والأرق (بالإنجليزية: Insomnia)، وتشنّجاتٍ في العضلات (بالإنجليزية: Muscle Cramps).[٥]
  • مُثبّطات مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات: يُمكن استخدام دواء ميمانتين (بالإنجليزية: Memantine) الذي يعمل عن طريق تثبيط مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات (بالإنجليزية: N-methyl-D-aspartate Receptor Inhibitor) في حالات المرض المتوسّطة للأشخاص الذين لا يُمكنهم استخدام مثبّطات الأسيتل كولين إستريز، أو في حالات المرض المتقدّمة. ومن أعراضه الجانبيّة الشعور بالدُّوار، والصداع، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، والتعب العام (بالإنجليزية: Tiredness)، والإمساك (بالإنجليزية: constipation)، وضيق التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of Breath)، وغيرها من الأعراض الجانبيّة نادرة الحدوث.[٥][٦]

فيديو علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي:

المراجع

  1. ^ أ ب “What Is Alzheimer’s?”, www.alz.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  2. Mayo Clinic Staff (2017-08-11), “Alzheimer’s disease”، www.mayoclinic.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  3. ^ أ ب “Alzheimer’s disease-Causes”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  4. “Alzheimer’s disease-Prevention”، www.nhs.uk، 2016-03-17،Retrieved 2017-11-04. Edited
  5. ^ أ ب ت “Alzheimer’s disease-Treatment”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  6. “Memantine”, www.drugbank.ca, Retrieved 2017-11-05. Edited

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مرض الزهايمر

يُعتبَر مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s Disease) أحد أكثر أشكال أمراض الخرف (بالإنجليزية: Dementia) انتشاراً، ويُطلق مصطلح الخرف على حالات فقدان الذاكرة وفقدان القدرات الإدراكيّة بشكلٍ عامٍّ. ويتسبّب الزهايمر في إحداث مشاكلَ في الذاكرة (بالإنجليزية: Memory)، والتفكير، وطريقة التصرّف نتيجةً لحدوث تغييراتٍ مجهريّةٍ في خلايا الدماغ، ويجدر التنبيه إلى أنّ مرض الزهايمر لا يُعتبَر جزءاً طبيعيّاً من تقدّم العمر والشيخوخة، وإنّما هو حالة مرضيّة.[١]

أعراض مرض الزهايمر

يبدأ حدوث التغيّرات في خلايا الدماغ قبل ظهور الأعراض بفترةٍ طويلةٍ، وتبدأ الأعراض بشكلٍ تدريجيٍّ وبطيءٍ وتزداد سوءاً مع مرور الوقت حتى تُحدث هذه الأعراض مشاكل في القدرة على القيام بالأنشطة اليوميّة.[١] ومن الأعراض التي قد يُحدثها مرض الزهايمر ما يأتي:[٢]

  • فقدان في الذاكرة والنسيان بكثرة: يُعتبَر فقدان الذاكرة (بالإنجليزية: Memory Loss) والنسيان (بالإنجليزية: Forgetfulness) من الأعراض الأولى التي تظهر على مريض الزهايمر، وقد تكون الأعراض الوحيدة التي يُمكن مُلاحظتها، إلّا أنّ فقدان الذاكرة يستمرّ ويزداد مع مرور الوقت ليؤثّر في قدرة الشخص على العمل والقيام بواجباته، وهذا الذي يُميّزه عن النسيان الطبيعيّ الذي قد يتعرّض له جميع الأشخاص؛ فمثلاً قد يُكرّر مريض الزهايمر الكلام والأسئلة دون وعيٍ بتكرارها، كما قد ينسى المواعيد والمُحادثات فلا يتذكرها في وقتٍ لاحقٍ، بالإضافة إلى وضع حاجيّاته في أماكن غير منطقيّةٍ ونسيانها، وضياعه عند تواجده في أماكن مألوفةٍ لديه، وصعوبة انتقائه للكلمات، ويؤدّي مرض الزهايمر في نهاية الأمر إلى نسيانه لأسماء أفراد عائلته وأموره اليوميّة.
  • صعوبة في التفكير والتبرير: يجد مريض الزهايمر صعوبةً في التركيز والتفكير خاصّةً في المفاهيم المُجرّدة (بالإنجليزية: Abstract Concepts) كالأرقام؛ فيصعب على المريض دفع الفواتير وإجراء الحسابات المادية، كما يتسبّب المرض بصعوبة إجراء عدّة مهامّ في الوقت ذاته (بالإنجليزية: Multitasking)، ويمكن أن تتسبّب هذه الصعوبات والعقبات في عدم القدرة على التعامل مع الأرقام وإدراكها عند تطوّر المرض.
  • صعوبة اتّخاذ الأحكام والقرارات: يَصعب على المُصاب بمرض الزهايمر القدرة على التعامل مع المشاكل اليوميّة مثل المواقف المُفاجئة أثناء القيادة، وتزداد حدّة هذه الصعوبات مع مرور الوقت بشكلٍ أكبر.
  • صعوبة القيام بالمهامّ المألوفة: يتسبّب مرض الزهايمر مع تقدّمه بإيجاد المصاب صعوبة في التخطيط وعمل المهامّ المألوفة التي تحتاج إلى خطواتٍ متسلسلة، مثل التخطيط لطبخ وجبةٍ معيّنةٍ، كما قد يتسبّب في الحالات المتقدّمة بعدم قدرة الشخص على القيام بالأمور والمهامّ الأساسيّة كالاستحمام أو ارتداء الملابس، ولكن من المهمّ معرفة أنّ العديد من المهارات التي تمّ تعلّمها في الصغر لا تُفقَد إلّا في المراحل المتقدّمة جداً من المرض؛ وذلك لأنّ الجزء من الدماغ الذي يحتفظ بالمعلومات التي اكتُسبَت في مراحل الحياة المُبكّرة يتأثّر في مراحل المرض المتأخّرة فقط.
  • تقلُّبات في الشخصيّة وطريقة التصرّف: قد يتسبّب المرض بإحداث تغييراتٍ في طريقة تصرّف الشخص المُصاب وشعوره، فيمكن أن يُعاني المريض من الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، واللامبالاة (بالإنجليزية: Apathy)، والانسحاب الاجتماعيّ (بالإنجليزية: Social Withdrawal)، وتقلّبات المزاج (بالإنجليزية: Mood Swings)، وفقدان الثقة (بالإنجليزية: Distrust) في الآخرين، والعدوانيّة (بالإنجليزية: Aggressiveness)، والشرود (بالإنجليزية: Wandering)، وحدوث الأوهام (بالإنجليزية: Delusions)، وتغيّر في طبيعة النوم، وفقدان الضوابط.

أسباب حدوث مرض الزهايمر وعوامل الخطر

يحدث مرض الزهايمر بسبب ضمور (بالإنجليزية: Atrophy) أجزاء معيّنة من الدماغ، إلّا أنّ سبب حدوث الضمور غير معروفٍ حتّى الآن، ولكن تبيَّن وجود ترسُّباتٍ غير طبيعيّةٍ من البروتينات تُسمّى رُقَع الأميلويد (بالإنجليزية: Amyloid Plaques)، وتشابكاتٍ ليفيّةٍ عصبيّةٍ (بالإنجليزية: Neurofibrillary Tangles) تحتوي على بروتين التاو (بالإنجليزية: Tau Protein)، وعدم توازنٍ في الناقل العصبيّ أستيل كولين (بالإنجليزية: Acetylcholine) في دماغ المُصابين بمرض الزهايمر، كما يُعتبَر وجود تلفٍ في الأوعية الدمويّة للدماغ (بالإنجليزية: Brain Vascular Damage) أمراً شائعاً عند مرضى الزهايمر، الأمر الذي يقلّل من فعاليّة الخلايا العصبيّة (بالإنجليزية: Neurons) وإتلافها تدريجيّاً، وامتداد التلف إلى مناطق أخرى من الدماغ.[٣]

وتُعتبَر الآتية من العوامل التي من شأنها أن تزيد احتماليّة حدوث مرض الزهايمر:[٣]

  • التقدّم في العمر: تتضاعف احتماليّة الإصابة بالمرض كلّ خمس سنواتٍ بعد تجاوُز الخامسة والستين من العمر، إلّا أنّ ذلك لا يعني عدم تعرّض الأشخاص الأصغر سناً للإصابة به؛ فقد يُصيب مرض الزهايمر المُبكّر (بالإنجليزية: Early Onset Alzheimer’s Disease) واحداً من كلّ عشرين شخصاً ممّن تُقارب أعمارهم الأربعين.
  • التاريخ العائلي للمرض: بالرغم من أنّ زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر تُعتبَر قليلةً في حال وجود تاريخٍ عائليٍّ للمرض (بالإنجليزية: Family History) ووجود أشخاصٍ مصابين به من أقارب الدرجة الأولى، إلّا أنّ بعض الجينات المتوارثة قد تزيد من احتماليّة حدوثه.
  • متلازمة داون: يُعتبَر الأشخاص المُصابون بمتلازمة داون (بالإنجليزية: Down’s Syndrome) أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر، وذلك لأنّ الخلل الجينيّ المُسبّب للمتلازمة يتسبّب في تجمّع رُقع الأميلويد في الدماغ مع مرور الوقت.
  • إصابات الرأس: وُجِد بأنّ الأشخاص الذين تعرّضوا لإصاباتٍ شديدةٍ في الرأس كانو أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الزهايمر.
  • أمراض القلب والشرايين: تُشير الدراساتٍ إلى ارتباط نمط الحياة الذي يزيد من حدوث أمراض القلب والشرايين (بالإنجليزية: Cardiovascular Disease) بزيادة حدوث مرض الزهايمر أيضاً، مثل؛ التدخين، والسُّمنة (بالإنجليزية: Obesity)، ومرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، وارتفاع الكولستيرول (بالإنجليزية: High Cholesterol).

الوقاية من مرض الزهايمر

يصعب تحديد الطرق المؤكّدة للوقاية من مرض الزهايمر بسبب عدم معرفة سبب حدوثه بالتفصيل، إلّا أنّه يُمكن اتّباع بعض الإجراءات التي قد تُبطّئ ظهوره، ومنها ما يأتي:[٤]

  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين: وذلك عن طريق الإقلاع عن التدخين، واتّباع نظامٍ غذائيّ صحيّ، وممارسة التمارين الرياضيّة لمدّةٍ لا تقلّ عن 150 دقيقةٍ أسبوعيّاً، والسيطرة على ضغط الدم بمتابعة قراءات ضغط الدم والتأكد من أنّها ضمن القيم المُستهدفة، والسيطرة على السكري باتّباع حميةٍ غذائيّةٍ مناسبة والمحافظة على تناوُل الأدوية كما يصفها الطبيب.
  • المحفاظة على النشاط الذهنيّ والجسديّ: إذ توجد بعض الأدلّة على انخفاض احتماليّة الإصابة بأمراض الخرف عند الأشخاص الذين يُحافظون على النشاط الذهنيّ، والاجتماعيّ، والجسديّ. ويمكن إجراء ذلك عن طريق ممارسة القراءة، وتعلُّم اللغات الأجنبيّة، والسباحة، وممارسة الرياضة بأشكالها المُختلفة.

علاج مرض الزهايمر

يُعتبَر وضع خطّةٍ لرعاية مرضى الزهايمر أمراً مهمّاً، بحيث تضمن هذه الخطّة حصول المريض على العلاجات والإجراءات المطلوبة حسب احتياجاته وحالته، كما يُمكن للمريض في مراحل المرض الأولى وضع خطّةٍ مُستقبليّةٍ لرعايته عند تقدّم المرض ومناقشتها مع الطبيب أو أفراد العائلة، ويُمكن توفير الرعاية التلطيفيّة (بالإنحليزية: Palliative Care) في حالات المرض المتقدّمة غير القابلة للشفاء بهدف توفير الراحة للمريض قدر المُستطاع، وبالرغم من عدم وجود علاجٍ حاليٍّ للمرض، إلّا أنّه من الممكن استخدام بعض العلاجات التي قد تقلّل من ظهور الأعراض بشكلٍ مؤقّتٍ وتبطّئ من تطوّر المرض،[٥] ومن هذه العلاجات ما يأتي:

  • مثبّطات الأسيتل كولين إستريز: يُمكن استخدام بعض الأدوية المُثبّطة للأسيتل كولين إستريز (بالإنجليزية: Acetylcholinesterase Inhibitor) في حالات المرض البسيطة والمتوسّطة بحسب توصيات الطبيب المُختصّ فقط، ومن هذه الأدوية؛ دونيبيزيل (بالإنجليزية: Donepezil)، وغالانتامين (بالإنجليزية: Galantamine)، وريفاستيجمين (بالإنجليزية: Rivastigmine). ومن الآثار الجانبيّة التي قد تُسبّبها هذه الأدوية؛ الدُّوار (بالإنجليزية: Dizziness)، والإسهال (بالإنجليزية: Diarrhoea)، والصداع (بالإنجليزية: Headache)، والأرق (بالإنجليزية: Insomnia)، وتشنّجاتٍ في العضلات (بالإنجليزية: Muscle Cramps).[٥]
  • مُثبّطات مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات: يُمكن استخدام دواء ميمانتين (بالإنجليزية: Memantine) الذي يعمل عن طريق تثبيط مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات (بالإنجليزية: N-methyl-D-aspartate Receptor Inhibitor) في حالات المرض المتوسّطة للأشخاص الذين لا يُمكنهم استخدام مثبّطات الأسيتل كولين إستريز، أو في حالات المرض المتقدّمة. ومن أعراضه الجانبيّة الشعور بالدُّوار، والصداع، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، والتعب العام (بالإنجليزية: Tiredness)، والإمساك (بالإنجليزية: constipation)، وضيق التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of Breath)، وغيرها من الأعراض الجانبيّة نادرة الحدوث.[٥][٦]

فيديو علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن علاقة مرض الزهايمر بالعلاج الطبيعي:

المراجع

  1. ^ أ ب “What Is Alzheimer’s?”, www.alz.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  2. Mayo Clinic Staff (2017-08-11), “Alzheimer’s disease”، www.mayoclinic.org, Retrieved 2017-11-04. Edited
  3. ^ أ ب “Alzheimer’s disease-Causes”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  4. “Alzheimer’s disease-Prevention”، www.nhs.uk، 2016-03-17،Retrieved 2017-11-04. Edited
  5. ^ أ ب ت “Alzheimer’s disease-Treatment”, www.nhs.uk,2016-03-17، Retrieved 2017-11-04. Edited
  6. “Memantine”, www.drugbank.ca, Retrieved 2017-11-05. Edited

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى