فن الكتابة والتعبير

جديد تعبير عن أهمية القراءة

مقالات ذات صلة

عناصر موضوع تعبير عن أهمية القراءة

  • مقدمة
  • أنواع القراءة
  • أهمية القراءة للفرد والمجتمع
  • كيفية اكتساب مهارة القراءة وتطويرها
  • خاتمة

نحن نعلم أنّ أول ما أوحى به الله لسيدنا محمد في الآية الكريمة (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ) (العلق، آية:1-3)، هو القراءة، وإن دلّ ذلك على شيء فإنّما يدل على أهمية القراءة والتعلّم في الإسلام، فالقراءة نوع من أنواع النشاط الفكري المبذول في حلّ المشاكل؛ بما تعطينا إيّاه من قدرة على حلّ الرموز والأرقام والتفاعل معها، وهي مهارة أساسية من مهارات اللغة التي تستخدم كأداة للتواصل بين الناس، فيما يُقسم أداء الفرد عند قراءته إلى قراءة صامتة لا يجهر الفرد بالكلمات التي يقرؤها خلالها، وقراءة جهرية يُسمِع بها القارئ مَن حوله ما يقرأ.

أضف إلى ذلك أنّ القراءة تختلف من شخص إلى آخر باختلاف أسلوبه ورغبته، فنجد هناك أنواع متعددة للقراءة فمنها القراءة الاستكشافية التي تكون بقراءة مقدمة كتاب ما أو خاتمته أو جزء منه بداعي استكشافه والاطلاع عليه، أما النوع الثاني فهي القراءة السريعة والتي تتمثّل بقراءة كمّ من الكتب في وقت معيّن، وتفيد في قراءة الكتب الروائية أو دواوين الشعر أو الكتب التي لا تحتاج إلى تركيز عال لقراءة ما فيها، والنوع الثالث هو القراءة التحليلية التي يبدا فيها القارئ بتحليل الأفكار الواردة في الكتاب بشكل عميق، والتفكير بأسلوب نقدي لعقد مقارنة بين الأفكار الواردة فيه وتقييمها.

تنمّي القراءة فكر القارئ وتمكنّه من اكتساب الخبرة في مختلف نواحي الحياة؛ فالقراءة أداة اكتساب العلوم كافة والمهارات على تنوّعها لا سيما أنّ القراءة الواعية تفيد الفرد والمجتمع بالعموم، فهي تفيد الفرد بالمعرفة التي يكتسبها والعلوم التي يطّلع عليها، كما أنّها تحسّن من طريقة تفكيره وتصويب وجهات نظره الخاطئة أحياناً مما ينعكس إيجاباً على حياته بشكل عام، بالإضافة إلى أنّها تحسّن من مهارة التعبير عن أفكاره وتواصله مع الناس فيتحسّن بذلك أداؤه الكتابيّ بالمحصلة، وبما أنّ أي مجتمع يتكوّن من مجموعة من الأفراد فارتقائه أو انحطاطه مرهون بثقافة هؤلاء الأفراد أو جهلهم، وعليه فإنّ المجتمع القارئ سيكون بالضرورة مجتمعاً راقياً تنتشر فيه مكارم الأخلاق، ويعرف فيه الأفراد حقوقهم وواجباتهم، ومزدهراً بعلمهم ومعرفتهم.

ولمن يحب أن يبدأ بالقراءة ويُطوِّر مهاراته فيها يجب أن يعلم ويقرر نوعية الكتب التي تستهويه، كما يجب عليه أن يحدّد الوقت الذي يرغب في القراءة فيه، ومن الضروري أيضاً إيجاد المكان المناسب للقراءة حيث الهدوء والراحة النفسية اللتين تساعدان على التركيز، وتجدر الإشارة إلى أنّ التقدم الذي نعيشه الآن أتاح لنا العديد من أساليب القراءة للتسهيل علينا، فها نحن نستطيع القراءة من أجهزة الحاسوب والهاتف النقّال وغيرهما، بل ويمكننا سماع الكتب التي نختارها سماعياً إن أردنا، ومن المفيد مشاركة ما اكتسبناه من أفكار ومعلومات أثناء القراءة مع الأفراد المحيطين بنا لتحقيق النفع وتبادل الأفكار القيّمة.

القراءة أداة التطور والمعرفة التي يجب على الإنسان ألّا ينقطع عنها، بل وعليه أن يحرص على أن يكسبها لأولاده ليتخذوها عادة جميلة من بعده لتزيِّن حياتهم بالمعرفة، وتكون سبيلاً في تقدّم المجتمعات وتطوّرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى