قضايا مجتمعية

جديد ما هو التمييز العنصري

مفهوم التمييز العنصري

يشير مفهوم التمييز العنصري إلى معاملة شخص أو مجموعة من الأشخاص بطريقة غير متساوية مع الآخرين بحجة أنهم أفضل منهم وأنهم متفوقون عليهم، ويعود هذا الاعتقاد الذي يتحول إلى ممارسة سميّت بالتمييز العنصري إلى عدّة أمور منها بسبب العِرق أو اللون أو النسب أو الأصل القومي أو الإثني أو باعتباره لاجئاً أو مهاجراً إلى دولة غير دولته الأم، ويكون التمييز العنصري مباشراً عندما يتم التعامل مع شخص ما بفوقيّة ويكون السبب في ذلك لونه أو عِرقه أو غير ذلك من الأمور التي ذكرناها سابقاً وإخباره بذلك بشكل صريح، ومثال ذلك أن يرفض وكيل عقاري استئجار منزل لشخص ما بسبب خلفيته العِرقية أو لونه أو غير ذلك، ويكون التمييز العنصري غير مباشر عندما تكون على شكل قرار ما يطبّق على الجميع بشكل متساوِ باستثناء بعض الأشخاص من أصل أو لون أو عرق مختلف.[١]

الجذور التاريخية للتمييز العنصري

يعود تاريخ التمييز العنصري إلى الممارسات التي قامت بها الدول الاستعمارية المتمثلة في بريطانيا وأمريكا وغيرها من الدول في نهاية القرن الرابع عشر ميلادي عندما بدأت الدول الأوروبية بنقل الأفارقة رغماً عنهم إلى بلادهم لغايات العمل والتجارة فيما عُرفت باسم تجارة الرقيق، حيث كانت بريطانيا من أغنى الدول المتاجرة بالرقيق في العالم، ثم ظهر فيما بعد مصطلح التجارة الثلاثية أو المثلثة للدلالة على السُكّر وسلع أخرى والرقيق من أفريقيا، حيث كان يتم بيع الأفارقة مقابل السكر والقطن وغيرها من السلع.[٢]

بلغ عدد المُهجّرين من إفريقيا إلى الدول الأوروبية ما يُقارب من ثلاثين مليون شخص نُقلوا ضرباً وتعذيباً من بلادهم للعمل في مزارع الأثرياء والساسة الأوروبيين، حتى أنّ واحداً من بين خمسة أفارقة كان يلقى حتفه أثناء عمليه نقلهم، ومع وحشية معاملة الأفارقة ظهر أشخاص وربما حركات تطالب بإلغاء تجارة الرقيق، ولكن تجّار الرقيق رفضوا ذلك بالطبع ونشروا الشائعات عن الأفراقة بأنهم أقل ذكاء وكسولين وغير ذلك وسرعان ما انتشرت تلك الأكاذيب في مختلف أنحاء أوروبا.[٢]

اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري

يعتبر تاريخ الواحد وعشرين من آذار من كل عام هو اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري، ويعود سبب إعلان يوم للقضاء على التمييز العنصري هي حادثة وقعت في عام 1960م حينما أطلقت الشرطة الرصاص على مظاهرة سلميّة قام بها متظاهرون غير مسلّحين في منطقة شاربفيل في جنوب إفريقيا احتجاجاً على قوانين المرور التي فرضت من نظام الفصل العنصري، ويتم الاحتفال بهذا اليوم من أجل القضاء على ظاهرة التمييز العنصري.[٣]

المراجع

  1. “Know your rights: Racial discrimination and vilification”, www.humanrights.gov.au, Retrieved 13-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب “Fact Sheet 6 | Racism: A Brief History”, theredcard.ie, Retrieved 13-3-2019. Edited.
  3. “International Day for the Elimination of Racial Discrimination”, en.unesco.org, Retrieved 13-3-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى