الثعبان
يعدّ الثعبان من الحيوانات الزاحفة الآكلة للحوم، وهو يندرج تحت قائمة الحيوانات الحرشفية ذوات الدم البارد، حيث يتميز هذا الحيوان بجسمه المتطاول عديم الأطراف، ووجوده في الطبيعة بأنواع متعددة يصل عددها إلى حوالي 2700 نوع تنتشر في قارات العالم على اختلافها باستثناء قارة أنتاركتيكا.
تُوجد الثعابين بأطوال عِدَّة، تتراوح بين 10سم إلى 6.95م، ويشار إلى أنّ بعضها قد يكون ساماً يستخدم سمه بشكل أساسي للقضاء على فريسته وقتلها، حيث إنّ كمية قليلة من سمِّه تُحدث أضراراً شديدة للإنسان أو الفريسة وقد تسبب موتها، كما يستخدم سمه للدفاع عن نفسه عند مهاجمته بهدف إبعاد الأذى والخطر عن نفسه.
صفات الثعبان
حواس الثعبان
- الرؤية: يوجد جزء من الثعابين ضعيف الرؤية ولا يرى الأشياء بوضوح، أما الجزء الآخر فإنَّه متوسط أو حاد الرؤية يرى الأشياء بوضوح ودقة، ومن المؤكَّد حسب الدراسات الحديثة أنّ الثعابين التي تتمتع بجهاز بصري حاد هي التي تستقر على الأشجار في حين أنّ التي تعيش في باطن الأرض والجحور تضعف حاسة البصر لديها وتقل، وبالرغم من ذلك فإنّ حاسة البصر عند جميع الثعابين ضعيفة مقارنة بغيرها من الحيوانات أو الإنسان.
- الشم: هي من أهم وأقوى الحواس لدى الثعابين حيث تعتمد عليها في كشف أسرار البيئة المحيطة والتنبؤ بالأخطار القادمة وتحديد أماكن الفريسة، لكن هذه الحاسة لا ترتبط بالأنف مثل الإنسان وإنما باللسان ذي الشعبة الذي يتذوق ويشم في آنٍ واحد.
- السمع: يستطيع الثعبان إدراك الاهتزازات التي تُوجد في باطن الأرض وفي الهواء، كما يسمع أصوات الصدوع الأرضية بوساطة أذنيه الداخليتين.
جلد الثعبان
تغطي جلد الثعبان حراشف مركبة وجافة تسهّل حركته وتساعده على التنقل من مكان إلى آخر، ومن خلال عدد حراشف بطن وظهر الثعبان يستطيع العلماء معرفة عدد فقراته وتصنيفه، أما منطقة العيون بالنسبة للثعابين فهي تتغطى بطبقة قشرية لأنّه لا يمتلك عيون ولا يغلقها أو يفتحها.
ينسلخ الثعبان أي يزيل كسوته الحرشفية والقشرية عن جسمه بسبب نمو جسمه وضيق كسائه عليه وبالتَّالي تمزقه وتلفه، كما أنَّه يبدله بهدف تجديد جلده وتجميله، وللقيام بهذه العملية فإنَّه يتوقف عن تناول الأكل لعدة أيام ثمَّ يَتَّخذ مكاناً آمناً للانسلاخ عن جلده، ثمَّ يبدأ في ذلك حتى يتغير لون جلده وتصبح عيونه داكنة.
تكاثر الثعابين
تعدّ الأفعى هي أنثى الثعبان والذي يُسمى بالأفعوان أيضاً، وتبدأ عملية تكاثر الثعابين تحديداً في فصلي الربيع والصيف حيث تفرز الأفعى الفيرومونات التي تجذب الذكر للزواج والقيام بعملية الإخصاب بشكلٍ داخليّ.
تُولد الثعابين عن طريق البيض الذي تضعه الأفاعي في مكان آمن ومستقر بعيد عن الأخطار، والذي يُفقس بعد حوالي شهر أو شهرين من وضعه، أو عن طريق الاحتفاظ بالبيض في جسم الأفعى وفقسه في جسمها وخروج صغارها.